ميلاد مشاعر 2

2K 84 23
                                    

'تناولي معي الغداء غدا' قالها فليب بابتسامة ساحرة جعلتها توافق على الفور
'حسنا'اجابته لورا
'سأرسل لك السيارة تقلك وسنتناوله بالقصر عندي ما رأيك؟'
توترت حين دعاها لقصره لكنها قررت أن تتغاضي عن شكوكها
'اتفقنا'

****************
ظل صامتا طيلة الطريق يشاهد المدينة أثناء تحرك السيارة متجاهلا الجالسة بجواره حتى كسرت هي الصمت
'يبدو أن اوديني مازال لها تأثير عليك؟ 'قالتها بغيظ ولكنه تجاهل قولها وظل على حالته
لتصعد هي الاستفزاز
'هل تركتها لأنها لم تكن بمستوي عاهراتك؟ ام اكتشفت انها ليست راهبة بالنهاية؟' قالتها بسخرية علها تنجح بتشويها بنظره
'بالفعل لم تكن بمستوى عاهراتي ولكنك تغلبتي عليهم عزيزتي 'قالها باحتقار جعل وجهها يحتقن ولكنها لم تتراجع
'اذا لما تركتك ألم تسمو لمعاييرها المرتفعة؟ '
تشددت كفيه وبرز عرق بجانب رأسه يدل على غضبه
' بالفعل لم اسمو لها فامثال توبيا يستحقون الأفضل اما نحن فشياطين نتغذي على الام العالم نينا'انهي جملته بندم كأنه يرثي حاله
'لم لم ترغمها على البقاء معك لم لم تلوثها لتصبح جزء من عالمنا؟ 'قالتها وهي تكاد تتميز من الغيظ
'حقا؟ الا حدود لدنائتك؟' قالها بازدراء
' انت تحبها؟ !!'قالتها وهي مذهولة وتتمنى ان يكذبها
أراد أن يغيظها علها تيأس من مطاردته
' من يعرف توبيا حقا يهيم بها عزيزتي..... ولكنني دفنت قلبي منذ زمن وقد حضرتي جنازته بنفسك... فمن ربيتها على يدي وخفت عليها من نفسي ارتمت باحضان احد رجالي ليدنسها'
'كنت صغيرة عزيزي.... لم أكن افهم بتلك الأمور وتغلبت على مشاعري حينها' قالتها بندم مصطنع جعله يشمئز منها
لتردف' سامحني ستيفان واعطني فرصة لاكفر عن خطئي '
ضحك بصخب على قولها
' لقد سامحتك حينها وانتظرت عودتك لطلب السماح ولكنك سافرتي لتتنقلي من فراش رجل لآخر والان تطلبين السماح؟! حقا؟ '
' اتعلمين ان توبيا لم تسمح لي بتقبيلها حتى؟'نظر لوجهها الذي امتعض حين عاد لذكر توبيا ليردف
' كانت تخبرني ان من سينال قلبها هو من سيحصل على قبلتها لا العكس 'تنهد وأنهى الحديث' عزيزتي انسيني فأنا انتهيت من امور العشق تلك..... لقد قتلت قلبي ولم يعد لاحداهن مكان بمكان مقفر مثله '
أدار وجهه منهيا الحديث ولكنها ماكانت لتتراجع الان فهو لها وان عرضت نفسها عليه وهذا ما انتوته حين يعودا للفندق وستطلب مساعدة خالتها بذلك

*******************

وصله التقرير المعتاد عن تحركاتها مرفقا بصور لما حدث بالايام الماضية حتى الليلة
غضب حين رآها ترقص برفقة اكثر من رجل مما اغضبه فهي تتخبط كالطير الجريح ولا يعلم سبب ذلك الجرح اهو قلبها ام كرامتها ولكنه قرر ان يداوي ذلك الجرح علها تعود كما كانت
'ساداويكي صغيرتي..... فقد اشتقت لضحكتك الصافية'

****************
انتهت سهرتهم وتفرق الجمع عادا الزوجين المنتظرين..... فقد قرر فرانك ان يخبر فيرا بما علمه حين راقب شقيقتها الفترة الماضية....... ما علمه سيقلق شقيقتها ولكن لابد أن تكون على علم بما تعانيه توبيا رغم عدم وجود سبب واضح لما تفعله
صدمة احتلتها حين سمعت ما قاله فرانك
'هل انت متأكد انه هو؟' تسائلت فيرا بقلق
'نعم هو........ ولم أخبرك الابعد تأكدي من ذلك' أجاب فرانك
'اذا؟'
'ستواجهينها'
'لا..' قالتها بنفي
اقترب منها مطمئنا اياها
'هل ذلك لرفضك التدخل بشئونها؟'
تنهدت 'توبيا رغم صغر سنها الا انها عنيدة واذا اقتربت من أحدهم بهذا الشكل اذا فهي تحبه... ولكن لا أعتقد أن تلك هي القصة. فتوبيا لن تفعل ذلك فهي لديها مبدأ لن تغيره ابدا'' 'تقصدين ان هناك سببا اخر لعلاقتها به؟
' انا متأكدة من ذلك وساناقش معها الأمر بعد الزفاف '
حزمت أمرها ان تعرف سبب ما تفعله تلك الصغيرة فما كان أحدهم ليرفض علاقتها به لتكون علاقتهم بتلك السرية

العشق المنبوذ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن