٢

674 105 32
                                    

ماذا أن قُلنا أنَ هذه الفَتاة أشبَهُ بِمُعجَزةٌ
جَميلة ، مُعجَزةٌ جَميلةٌ وَقَعت عَليها مُعجَزةٌ رُبَما سَتُسَبب بِهَلاكِها أو رُبَما نَجاتها
.
خَطَواتٌ صَغيرةٌ قَد خَطت بِها خارِج غُرفَتها
او رُبَما قَبرها!
تَحَدَرت مِن عَلى أعلى الدَرج
جاعِلةً مِن بَصَرها يَجوب المَكان الَذي كانَ
أشبَه بِمَكانٌ أَدْهَم
أخَذَتَها ساقَيها جائِبةَ المَكان
لِتَقِف أمام مَكانٌ أشبَه بِ أستِعلامات المَشفى
مُردِفَةً بِنَبرةٌ خافِتةٌ
"سَيدَتي!، أيُمكِنَني الخُروج الآن؟"
"نَعم ، أنتَظِري لِثَوانٍ كَي أكمِل أوراقِكِ الطِبية"
خَرَجَ صَوت السَيدة بِنَبرةٍ لَطيفة
لتُقابِلها الأخرى بِ إمائٌ صَغير
دَقائِق مَرت بِبُطئ مُتأمِلةً تَفاصيل المَشفى
لِتَقع مُحيطات أعينها عَلى تِلكَ الرُزنامة الصَغيرة الخاصة بِل تَقويم السَنَوي
في لَحَظاتٌ قَصيرة حَتى تَوسعَ كُلاً مِن بؤبؤيها المُظلِمين
"أنَحنُ بِعام ٣٠٧٥؟!"
نَبرةٌ أشبَهُ بِالأستِفسار لَكنَها تَميل لِلنَبَرةٌ مَصدومة كَذَلك
"نَعم ،أكمَلتُ أوراقَكِ الطِبية أهتَمي بِذاتكِ صَغيرتي"
أخَذتُ أوراقيَ الطِبية ،أنسَحَبت قَدَماي أخِذينَني خارِج هَذه المُستَشفى الضَخمة
أصوات المَطر الَتي تَبعَثُ الرُعب داخِل قَلبي تَتَعالى لَحظةٌ بَعدَ الأخرى
أخَذت عَيناي تَجولان المَكان
المُظلِم بِسَبب جَوهُ الغائِم وَالعاصِف
لَحَظات حَتى بَدَأت تَتَجول بال مَكان غافِلةً عَن أقدامِها الَتي تَقودَها لِأماكِنٌ مَجهولة وَمَخيفة
لتَدخُل لِزُقاقٌ دامِس الظَلام، يتَوسطةُ عامود الإنارة الذي كانَ يَشتَغِل تأرة و يُطفئ تارةٌ أُخرى ذا ضوءٌ خافِت تَتَطايرُ حَولةُ العَديد مِنَ الحَشَرات
بَينَما كُل ما يُسمَع في هَذا الزُقاق هوه صَوت طَرَقات حِذائها وَ صوت المياة
لِتَشعُر بِخَطَواتٌ خَلفها إستَدارت بِنصف جَسَدَها
إلى إنَها لَم تَلمح شئٌ
لتَتَسارعُ بِخَطَواتَها وَهيه تَسمع خَطَوات الَتي خَلفها تَسرعُ أكثر
صَرخَةٌ خَرَجت مِن بَينَ ثُغرها المُحمر
لتَشعُر بِ ذَلكَ الكَيان الأسود الضَخم يَقف أمامِها مُرَفرِفً بِجَناحِيةِ الصَخمة ليَصدرُ مِنه نَعيقٌ قَوي قَد دَب الرُعب بِذَلكَ السِكير الَذي كانَ يُلاحِقَها
ليَقِف ذَلكَ الغُراب عَلى أقدامِهِ ناظِراً إليها
"مَرحَبا سَيدَتي ، أنا فِلكس رَمزَكِ وَغُرابَكِ الخاص"
غَلَفَ الأستِغراب وَجهي عاقِفةً كِلتا حَجِباي مُطالِبةً بِتَفسر لِما يَقولةُ هذَا الغُراب الضَخم الَذي يُضاعِف حَجم الغُراب العادي بِعَشرة أضعاف
'وللعنة أنه يَتَكلم!'
جُملَة تَدَاورت داخِل عَقلها متسائلِةً عَما يَحدث
"أنا أعلَم أنَ أسئلةٌ كَثيرة تَتَداول داخِل رأسكِ ، أتبَعيني كَي أقودكِ لِمَنزِلكِ وسَأوضح لَك كُل شئ "
"انا لا اثق بِك"
"ثِقي بِي وَلن أخذِلكِ أنا رَمزك!"
..
أسَتَتَمر الصَواعِق الصادِمة بِالهُطول عَلى رأسي هَكذا!؟

.
.

تجاهلوا الأخطاء

أهلاً
هل أعجَبكم البارت؟
اذا أعجبكم لا تَنسوا النَجمة⭐
ولا تَنسوا تَشجيعي بِبعض الكَلِمات الجَميلة
💬💓
شكراً

نَعيْقُ الغُرابْ Donde viven las historias. Descúbrelo ahora