٢٧

178 37 0
                                    

ما أجملَ شُعور أنكَ تَملكُ قوةٌ مُمَيزة وَ مُدَمِرة
..
رَبَضنا عَلى ظَهر التِنين
ليُحَلِقُ بِنا مُرَفرِفاً بِأجنِحَتةُ الضَخمة الَتي كَساها ذَلكَ الجلد الخَشن الَذي أمتلئ بِحَراشِف التِنين السَوداء وَ الغَليضة
مُرَفرِفاً بِهُما صانِعً تيارً قَوياً مِنَ الرياح
جاعِلاً مِن الأشجار الغَليضة أسفَلَنا تَرتَطِمُ بِبَعضَها
بِسَبب قوةُ الرياح
ليُحلق بالسَماء مُتَخَلِلينَ بَعضَ الغيوم المُلَبِدة بِسبب الجو الغائِم
بَينَما يَتَوسط ذَلكَ القرص الأبيض السَماء الكاحِلة وَتَنتَشر نَحوةُ تِلك النِجوم الساطِعة
الَتي أخذت السَماء مَوطناً لها
.....
..نآمي..
أجلسُ عَليةِ مُتَمَسِكةً بِةِ جَيداً
بَينَما أشعرُ بِيَدين تاي الضَخمة مُحِكِماً الأمساك عَلى خَصريَ
بَينَما تَتَحرك خُصلات شَعريَ الفاحِم الطَويل للِوَراء
بِفعل الرياح
مَلامِساً وَجة ذَلكَ الذي يَجلس وَرائي
مُمسِكاً اياي بِأحكام
خائِفاً عَلي مِنَ الوقوع
لِلأردف
"ت تاي لَن أقع لا تَخف عَلي!"
لأشعر بِيَدية الضَخمة تَتَمسك بي أكثر
قائلاً
"لن أترككِ مهما حَصل ، أنتِ كالجوهرة النادِرة بالنسبة لي!"
لَحظات لِأستَوعب ما قالة
مُلتَفِتةً نَحوة
"ما مالذي تَصدةُ؟"
ليَردف مُشيحاً ناظِرية عَني قائِلا بِنبرة أشبة بِنبرة باردة
"التَفتِ وَ تَمسكِ جيداً!"
أومأتُ لَة مُحتَضِنةً التنين بِأحكام
مُنزِلةً ناظِريَ لِلأسفل
أذ كانت تِلكَ الشُجيرات الكَبيرة تَملءُ المَكان
لَحَظات ليَبدء بِتقليل الأرتِفاع لامِحةً القَصر
ليَنزِلَنا أرضاً
ناظِراً لِتاي
مُردِفاً
"إهتَم بِها سيد تاي!"
لِأراه يومأ لَة ناظِراً إلي
ليَردف الأيدن
مُخاطِباً أياي
"سَأذهب سَيدَتي!"
ليَنحَنيَ
مُرَفرِفاً بَعدها بِجِناحيةِ الضَخمتين حالِكي السَواد
ليَصل مَسامِعيَ
ذَلكَ الصوت العميق
"هيا نآمي أُدخُلي"
لِأومأ داخِلةً لِلقَصر
......................................
{عِند هآنا وَ هوسوك}
يَجلُسان عَلى تِلكَ الرِمال السَوداء
مُتَأمِلينَ ذَلكَ للبَحر الجَميل
الَذي يَنعَكسُ عَلية شِكلَ القَمر الساطِع
الَذي يَنتَشرُ حَولةُ تِلكَ النجوم الجَميلة
هوسوك
أجلسُ أعلى تِلكَ الرِمال الفاحِمة أمام ذَلكَ البحر المُتَلَئلئ
ناظِراً لِتَفاصيل ذَلكَ المَلاك الَذي يَجلسُ جانِبيَ
بِبَشَرَتها الحَليبية ،أعيُنها العَسَلية وَ شَعرَها البُني القَصير
لِأشيحُ ناظِريَ عَنها مُتَأمِلاً السَماء
مُخاطِباً نفسي
'سَأجعَلكِ مُلكٌ لي وَ سَتَرين هَذا'
أشحتُ بِنَظريَ لَها شاعِراً بِأرتِجافَها
مُقَرِباً أنامِليَ مُتَحَسِساً يَديها المُتَجَمِدة حَرفياً
لِأحتَضِن يَديها بَينَ يَداي الكَبيرة مُحاوِلاً بَث
الدِفئ داخِلها
...............
..هآنا..
أتَأملُ البَحر
بَينَما نَسمات الرياح البارِدة تَلفحُ وَجهيَ وَجَسَدي باثةً البِرودة لِجَسَدي
شاعِرةً بِتَجمد أنامِليَ
لِأشعر بَعدَها بِلَحَظات
بِتِلكَ اليَد الضَخمة مُتَسَلِلةً نَحوَ يَدي
مُحتَضِناً أياها
باعِثاً الدِفئ داخِلها
لِأرفعُ ناظِرَي
لَة مُتَأمِلةً أياة
بِبَشَرتةُ الحَليبية عَينَية العَسَلية المُشابِة لِعَيناي شَعرَةُ البُرتُقالي الَذي يَنتَسبُ لِثَعلَبة وَبُنية جَسدةُ العَضَلية
لِأشعُر بِة ضاماً أياي لِأحضانة
قائِلا بِصوتة العَميق
"أحتَضَنتكِ لِأبث الدِفئ داخِلكِ وَحسب ،لا يوجد سَببٌ أخر"
أومأتُ لِأبدء بِتَأمل السَماء
بَينَما أشعُرُ بِجِفنيَ وَ نُعاسيَ يَستَسلِما لِأحلاميَ الوَردية
..............................
ما أجمَلكِ وَ أنتِ تَتَوسَطينَ أحضاني
!
...
..
.

تجاهلوا الأخطاء الأملائية
لاتنسوا ⭐
.

نَعيْقُ الغُرابْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن