١٤

259 58 5
                                    

تَستَيقضُ بالصَباح ناظِرةً لِلجَو المُمطر الكَئيب الَذي
يوافقُ مَزاجَها ، مُتَجِهَتاً نَحوَ الحَمام مُستَحِمة وَ مُرتَديةً مَلابِسها
مُتَحَدِرةً لِلأسفل بِمزاجٌ سئ وَمَلامحٌ غاضِبة
لتَتَجة لِجامِعتنا بِرفق فِلكس الَذي كانَ يَتغاضى التَكلم مَعها فَهوه يَعلم أنها قُنبلةٌ تَنفَجر مُخَلِفةً الدَمار خَلفها حينَما تَغَضب
ليَصلى لِلجامِعة مُتَجِةً لِفَصلِها بَينَما كَل عادة اتى كُلٌ مِن هانا وَ راينر أيضاً ،الَذينَ عَلِموا إنها غاضِبة

فَهذه الفَتاةُ كِتابٌ مَفتوح إلا أنةُ غامِض يَثيرُ الرُعب لِغموضة

تَقَرَبا أتِجاهَها فاتِحينَ بَعضً مِنَ المُحادَثات مَعها
ليَبداء الدَرس بَعدها مُكمِلين الدِروس
مُتَجِهينَ لِلكَفتِريا كَال عادة

..مَجهول..
أتَجولُ بالأرجاء باحِثً عَنها بَينَما أتَكَلم بالسُماعة
"لا زِلت أبحث ، سَأُصور لكَ كُل شئ حينَما أراها"
أردَفتُ بِها ناظِراً بالأرجاء
لأتَوَجة لِلمَكان الَذي يَتَواجَدون بةِ عادةً حينَما يأكلون
لامِحاً أياها بَينَما صَديقَتها وَصَديقها يَجلسونَ بِجانِبها ناظِرً لَهما جَيداً
لأشعرُ بِشعورٌ غَريب حينَما تأملت تِلكَ ذات الشَعر البُني القَصير
'مَن تَكون!'
أردَفتُ بِها بَينَ نفسي مُمسِكاً الكامِرة مُصَوراً أياهم
.............
..نآمي..
أكمَلنا الطَعام مُتَجِهينَ لِلحَمام
لِكَي نَغسلُ أيديَنا
أذ أدخلُ لِلحَمام بِرِفقة هانا
وَلِسوء الحَظ تِلكَ الكَرية أيضاً تَتَواجد بِرفق صَديقاتها إذ لَم أعر لَها أي أهتمام
سامِعةً هَمَساتِهم وَضَحَكاتِهن الصاخِبة
خارِجةً مِنَ الحَمام لِلمَمر الرأيسي الَذي كانَ ينَتَظرنا بِة راينر
لِاسمع صٌراخٌ مِن وَرائي وَضَحَكاتُهِن الشِريرة تَتَزايد
"آه،نامي أيَتها الغَبية أعتَقِد أنا نَسينا شئ"
ألتَفتُ لِلوَراء ليَقومَن بِرَمي سَطلٌ كَبيرٌ مِن الماء البارِد عَلي ضاحِكات بِشدة
لَحَظات حَتى أشعرُ بِكل الشَياطيني يَجتَمعونَ حَولي وَ الغضب يَتَطاير كالشرار مِن عَيني
مُتَقَدِمةً لَها شاعِرةً بِغَضَبي يُسَيطر عَلى جَسَدي وَعقلي
رَفَعتُ أنامِلي بِسُرعة دافِعةً أياها عَلى الحائط بِقوة
شاعِرةً بِقوةٌ كَبيرة قَد أعتلت جَسَدي
أذ صَرَخاتٌ مُرتَجِفة قَد دَوت مِن خَلفي مُشِحةً نَضري مِن عَلى الفَتاة إليهم
ناظِرةً لِوجوهَهم المُرتَعِبة وَ شحوب وجهَهم
أعدتُ نَظري لِتلكَ التي كانت تَتَلوى بَين يَدي
يَدي!
الَتي قَد غُلِفت شَرايني وَأورِدتي بِاللون الأسود الفاحِم وَريشةُ سَوداءٌ حادة ظَهرَت عَلى مُعصَمي
نَظرتُ لَها وَلِوَجهها الَذي قَد أصبحَ لَونةُ أحمر بِسبب الأختِناق ساحِبةً يَدي بِسرعةُ عَنها
بَينَما دُخانٌ أسودٌ حالِك ظَهرَ مِن بَينَ يَداي
أبتَعدتُ عَنها
خارِجةً مِنَ الجامِعة بَينَما صَوتُ فِلكس يَتَردد داخِلي
غافِلةً عَنة

..هآنا..
تَخرجُ مِنَ الجامِعة بِمَنظرها الأذي دبَ الرَهبة بِقلب الجَميع
ليسَ لِأنها تُخيفُنا لا بَالبِجَمالها وَجمال قوتها الأسطورية
شَعرها الفاحِم الَذي تَطاير بِتَناقض
هَيجان أمواج مُحيطاتِها ،
شَراينها الَتي غَطت يَديها باللون الأسود
وَ ذَلكَ الدُخان الأسود الَذي خَرجَ مِنها حينَ غَضبها وَ ذَلكَ الضَباب الدِجوري
أهية ذات قِوةٌ عادية أم قوةٌ أسطورية؟
..........
..مَجهول..
أجلسُ بِغُرفَتي ذات اللأونُ الأسود الأذي طَغى عَليها بَينَما تَفاصِلٌ صَغيرة مُتَزينةٌ باللونُ القُرمُزيُ الفاتِن
جالِسً عَلى ذَلكَ الكُرسي الأسود
أمام الطاوِلة مُمسِكً بِذَلكَ الكأس الزُجاجي الَذي يَحتَوي عَلى النَبيذ القاتِم
ناظِراً لِصوَرِها
فَمى أجمل مَلاكيَ المُحَرم
شَعرها الأسودُ الحَريري ، أمواجُ مُحيطاتها القاتِلة،
بَشَرَتها الحَليبية الناعِمة ، جَسَدها الصَغير وَالجَميل بِشِكلٌ فَتان ،مَلامِحها الملائِكية الَتي تَأخُذُني يَومٌ بَعد يَوم لِلجَحيم الخالص جَحيم حُبي لَها
...................................
فَما أجمل القَدر الَذي رَزَقُني بِمَلاكٌ مِثلَها
مَلاكٌ حَضى بِفُرصَةٌ لِحَياةٌ تُناسِبها
.....
حَيَاةٌ إضافيةٌ
!
.
.
تجاهلوا الأخطاء الأملائية
و أدعموني ب⭐
ولانتسوا ترك رأيكم بالبارت 💬
.
.

تجاهلوا الأخطاء الأملائيةو أدعموني ب⭐ولانتسوا ترك رأيكم بالبارت 💬

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


نَعيْقُ الغُرابْ Where stories live. Discover now