٥

420 92 15
                                    

الساعة ٥:٤٥

بَينَما الظَلام يَطغيَ عَلى السَماء
وَ الضَباب يُعِقُ الأنظار
أشجارُ الصَنوبرُ الطَويلة وَلضَخِمة
تَتَواجَدُ في كُلِ مَكان
داخِل تِلكَ الغابة الكَبيرة وَلشاسِعة
مادَةً جِذُعَها أسفَل الأترِبة وَبعضَها خارِجَها
أوراقُ الأشجار المُهتَرة تَتَساقطُ عَلى الأرض
التُرابية
بَينَمال الرياحُ تأخذُ مَكانَتها أخِذةً الأوراق لِأماكِنٌ بَعيدةٌ
بَينَما يأخذُ الجُزء الثانيَ مِن الرياحُ البارِدة مَكانةً
عَلى بَشَرة تِلكَ الخائِفة مُتَلاعِبَةً بِخُصَلاتِها الحَريرة الفاحِمة تارة وَ تارة باعِثةً البَرد داخِل جَسَدها الضَئِل
..
يُحَلقُ ذَلكَ الغُرابُ الضَخم سابِقً إياي بِبِضعةُ أمتار بَينَما أنا أمشي بِخَطَواتُ كَبيرة مُحاوِلةً مُجاراتَةُ
ناظِرَةً فِل أرجاء بِخَوف
مُهَروِلةً خَلفة
لَحَضاتٌ حَتى يَختَلُ تَوازُني بِسَبَب إحدى جِذوع الأشجار
ساقِطةً عَلى الأرض بِقوة
تَأوةٌ خَرجَ مِن بَين ثُغري مُتألِمةً بِقوة
رَفعتُ رأسيَ مِن عَلى الأرض ناظِرةً لِلغُراب الأحمق الأذي كانَ يَقفُ أمامي مُتأمِلاً أياي
"أ أنتي بِخير؟"
جُملةٌ دالَةً عَلى التَساؤل خَرَجت مِنة
"أتَراني بِخير! ،كُل هَذا بِسَبَبك!"
أردَفتُ بِغَضب ناظِرةً إلية
ليساعِدَني عَلى الوقوف حاثً إياي عَلى الجُلوس عَلى إحدى جِذوع الَشجار المَقطوعة
.
جَلَستُ عَلى الجِذع المَقطوع ناظِرةً إلية بِأعينٌ حادة
"أنتَظِري قَليلاً وَلا تَنظُري إلي بِهَذة الطَريقة!"
"أ أنتَ غَبي! أنا أنزِفُ هُنا وَأنت تَتَصَرف وَكأنَ شئٌ لَم يَحصُل!"
َلحَظاتٌ حَتى بَدأت أسمَعُ تَذَمُراتةُ الكَثيرة ناظِراً إلى عَيناي
"كُفي عَن النَظر إلي هَكَذا،أنا لا أحتَمل نَظَرات أعيُنَكِ الجَميلة!"
أردَفَ بِتَملل وَصَوتٌ هَجِسٌ بِ أخر جُملَتة
لِأُقابِلَهُ بِتَذمُراتٌ كَثيرة
لَحَظات حَتى وَقَعت أنظاري عَلى جُرحيَ الَذي إختَفى حَرفياً
أعِدتُ نَظَري إلى فِلكس الَذي كانَ يُمَركز نَظَراتهُ عَلي
إستَقَمتُ بِسرعة مُحَرِكةً ساقي ناظِرةً لِ فِلكس
"ما اللعنة الَتي حَصلت لِلتَو!"
جُملَةٌ يَصحُبَها صَوتٌ صاخِب متفاجِئ قَد خَرَجَ مِني
"أنتِ تَمتَلِكين أقوى القُدَرات بِهَذا العالَم وَبِما إنَكِ قَوية لِذا هَذة إحدى مَيزاتكِ سَتَعرُفينَ المَزيد لَحِقاً وَلأن أتبَعيني وَكُفي عَن التَذَمر"
مَشَيتُ بِجانِب فِلِكس الَذي كانَ يُحَلقُ فَوقي
مُتَوَجِهينَ لِتِلكَ السَيدة
دَقائِقٌ مَرت لِأجد نَفسيَ أمام كوخٌ خَشَبيٌ
ذو سَقفٌ مِن قَش
وَخَشَبٌ غامِقٌ حالِكٌ
نُقُشَ عَليهي كَلَماتٌ غَريبةٌ وَرِموزٌ عَجيبة
تَموضعت أقدام فِلكس عَلى كَتِفي هامِساً بِقُرب إذني
"هيا نآمي دَعينا نَدخُل"
أُمأتُ لَة داخِلين لِذَلكَ الكوخُ القَديم
ليَصدر نَعيقاً مِن فِلكس
جاعِلاً مِن سَيدةٌ عَجوزٌ تَظهَر
في نِهايات عَقدَها السادِس
ذات شَعرٌ رَماديٌ غامِق تَتَخَلَلةُ خُصُلاتٌ بَيضاء
بَشَرةٌ شاحِبة وَ تَجاعيدٌ كَثيرةٌ
تَستَندُ عَلى إحدى أفنان الأشجار بَينَما تَغلقُ عَينَيها
لَحَظاتٌ مَرت لِتَقَرب مِني مُمسِكةً بِيدي
لتَفتح عَينَيها الأتي طَغى عَليها اللَون الأبيض
عُدتُ لِلوَراء بِخَطَواتٌ سَريعة ناظِرةً إليها بِخَوف
إذ كانَت تَنحَني بَينَما إبتِسامةٌ خَفيفة زُرِعت عَلى حُطام وَجهها
أشَحتُ بِنَظِرَي مِن عَنها ناظِرةً لِ فِلكس
ألَذي إتَجةَ إتِجاهي مُردِفاً ب
"لا تَخافي مِنها أنَها سَيدةٌ طَيبة"
لِيَلِة صَوت السَيدة العَجوز قائِلة
"أنا سَيدةٌ كَفِيفةٌ مِنذُ الصِغر ، لا تَخافي عَزيزَتي لَن أُذِكِ"
أُمأتٌ لَها مُقتَرِبةٌ مِنها لِتَمسِك بِيَدي حاثَةً إياي عَلى الجِلوس عَلى ذَلكَ الكُررسي الخَشَبي الَذي يُقابِلةُ طاوِلةٌ خَشَبِةٌ مُهتَريَةٌ أعلاها بِلَورةٌ شَفافةٌ عَلى قاعِدةٌ سَوداءٌ
لتَردِف
"أنتِ نآمي ماركسيد ألَيسَ كَذَلك!"
"نَعم سَيدتي أنا هية ، لَقد وَجَدتُ نَفسيَ هُنا قَبِل بِضعة أيام وَلا أعلم أو أتَذَكر أي شئ قَبل هَذا!"
"أنتِ لَقد مُتي"
جُملَةٌ قَد أصابَتنيَ بِال هَلع مُت!
"لَقَد مُتي قَبل فَترة في عَلَمَكِ القَديم وَقَد رٌزِقتي بِ إحدى الأرواح الإضافِية أو إنَ مَوتَكِ كان شئٌ مُهم ليَتم نَقلَكِ هُنا بَعدَ مَوتَكِ بِفُرصة حَياةٌ جَديدة وَ أساسِية لِسَبَبٌ ما وَلا يٌمكِنَكِ العَودة لِأن تَمَ نَقلَكِ لِهُنا لِسَببٌ ما "
لِما تَتَحَدَثُ بِطَريقةٌ غَريبةٌ أعجَزُ عَن فَهمَها لَيسَ وَكأنها تَتَحَدث بِلُغَةٌ أُخرى !
"سَتَكمِلينَ بَقية حَياتَكِ هُنا ، وَفَقَدتِ ذاكِرَتَكِ لأنكِ ألآن بِعالَمٌ أخر وَقِرنٌ مُختَلف "
أنهَت كَلامَها مُنحَنِةً لي بَينَما نَفس تِلكَ الأبتِسامة قَد زُرِعة عَلى مَلامِحُها
عُدتُ بِخَطَواتيَ لِوَراء شاكِرةً إياها بَينَما صَنَعتُ إبتِسامةٌ صَغيرة قَد تَخللها التَوتر
'أيَجِب عَلي إكمال حَياتي بِهَذا العالم ! '
ليَقتَرِب مِني فِلكس قائِلاً
"هيا دَعينا نَعود نآمي"
.
.
كَلِماتٌ غَريبةٌ تَجوبُ عَقلي
عالَمٌ غَريب قَد تَم نَقليً إلية
لا يُمكِنَني التَخلصُ مِنة
أهاذا حلمٌ أحلَمة أم كابوسٌ أراة؟
....
تجاهلوا الأخطاء
أهلاً
لاتنسوا التصويت⭐
وَ دَعم بي بعض الكلمات والتشجيعات الجميلة
💬
شكرا
💓

تجاهلوا الأخطاءأهلاً لاتنسوا التصويت⭐وَ دَعم بي بعض الكلمات والتشجيعات الجميلة💬شكرا💓

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

شكل الغابة المظلِمة

نَعيْقُ الغُرابْ Where stories live. Discover now