٣٢

153 34 0
                                    

كُلِ قوة ضَعيفة ما لَم تَكُن موَحَدة
.....
..تايهيونغ..
أخُذُ خُطاي داخِل تِلكَ الغابة الكَبيرة المُظلِمة بِأشجارِها الغَليضة الضَخمة
أخِذاً طَريقيَ لِذَلكَ الكوخ الهَزيل
لَحَظاتُ مِنَ الهِدوء
قَد تَلاشَت حالاً مَحلَها ذَلكَ الصوت المَجهول مِن خَلف الشُجَيرات الغَليضة
إذ باتت افنان الأشجار تَتَصارع مابَينَها مُخَلِفةً هَذا الصوت المُزعِج
نَقَلتُ أنظاريَ ما بَينَ الأشجار مُضَيقاً مُقلة عَيني بِلَونها المُختَلف
بِمُحاوَلة لِلتَركيز لِمَعرِفة مَصدر الصوت
إذ باتَ يَقتَرب مِني
لِيُغافِلَني ذَلك ألغِلفين
بِجَسَدةُ الَذي يَشبة جَسد الأسد وَرأسة الَذي يَشبَة رأس النِسر بِمَظهَرة بَينَما تَأخُذ أجنَحتةُ الكَبيرة المَوطِن عَلى ظَهرة
ليَتَجة مُسابِقً الرياح إتِجاهيَ شانً هِجومةُ نَحوي
لِأبتاغَةُ بِحَرَكةٌ سَريعة
مُبتَعِداً عَنة إذ بِة يَهبِطوا عَلى قَوائِمةُ مُزَمجِراً بِقوة أمامي
ليَنطَلِق بِأتِجاهيَ ضارِباً أياي بِذَيلة
ليُسَدد تِلكَ الضَربة المُتالية جاعِلاً مِني طَريح الأرض
ليَعتَلينيَ مُزَمجِراً أمامي
لَحَظات لِأصرخ بِقوة
"زاكس تَحَوَل"
شاعِراً بِذَلكَ الَذي يَعتَليني
يَفرُ هارِباً بَعيداً
أسنَدتُ ذاتيَ واضِعاً عِضديَ عَلى تِلكَ الأرض المَروج
مُساعِداً ذاتيَ عَلى الوقوف
ناظِراً لِلأرجاء
إذ لَم يَكُن هُنالِكَ ألغِلفين
رَفَعتُ أنامِليَ ناكِتً تِلكَ الأوساخ مِن عَن مَلابِسي
أكمَلتُ طَريقيَ مُتَلافيً كُل العَوائِق
مُتَجِةً لِكوخ ذَلكَ الذي يُدعى شايزر
لِأصِل ناظِراً لِتَفاصيل الكوخ الغَريب
ليأتيني صَوتةُ الشامخ
"أهلاً تاي بُني ، أ أتيت بِسَبب ذَلكَ الكِتاب القَديم!"
أومأتُ لَة مُعطياً لةُ الكِتاب ذا اللون الكاحِل إذ يُكتَب عَلية بِضع الرُموز الغَريبة
.............
..نآمي..
أخرجُ مِن الجامِعة بَعدَ تَوديع الأصدِقاء
ناظِرةً فالأرجاء مُحاوِلةً رؤية فِلكس
مَرت الدَقائِق باحِثةً عَنة بِمُحيطاتيَ
لَكن عَبَثً لَم ألمَحة
حَرَكتُ كَتِفي بِلا مُبالاة
مُتَجِةً نَحوَ طَريق القَصر
أخِذةً خُطاي داخِل ذَلكَ الزُقاق المُظلِم وَ الضَيق
إذ يَتَجَنبةُ تِلكَ الأعمِدة الخاصة بالأنارة الَتي
تُزيد الزُقاق رَهبةً بِسَبب عَدم إستِقرار إنارة الأعمِدة
وَبِسَبب بَعض أضواء الأعمِدة التي أنتَها الأمر بِها مُحَطَمة
بَينَما بَقايا الزُجاج تَنتَشرُ أرضاً بِجِوار تِلكَ الزُجاجات بِالوانِهين الغامِق وَ زُجاجِهن السَميك
أكمَلتُ طَريقيَ داخِل ذَلكَ الزُقاق الَذي يأخُذ صَوت طَرَقات حِذائي كَصَدى لَة
ليَختَفي هَذا الصَدى كاسِراً أياة تِلكَ الضحَكات الهِستِرية
إلتَفَتةُ لِلوَراء لامِحةً ذَلكَ الرَجُل بِمَظهَرةُ الغَريب وَشَعرةُ المُبَعثر
ليَتَجة إتِجاهيَ مُسابِقاً الرياح
صارِخا
"تعالي مَعي أيَتُها المُثيرة"
ليَنقَض عَلي مُحاوِلاً إمساكيَ
وَلَكن بِمُراوَغَةٌ بَسيطة مِني إبتَعدتُ عَنة ناظِرةَ لَة بِتَمَعن
لَيتَقرب إلي
مُحاصِراً أياي عَلى الحائِط
قائِلاً
"سَأمنحُكِ النُقود!"
لتَتَسلل رائِحة أنفاسةُ الكَرية لِأنفي دافِعةً إياة
مُخَلِلةً قَدَمي بَبينَ قَدَمية جاعِلةً مِنة طِريح الأرض بِحَركةٌ سَريعة
مُمسِكةً بِإحدى زُجاجات المَشروب كاسِرةً أياها عَلى رأسة
قائِلةً بِأنزِعاج
"يا رَجل أنتَ سَكيرٌ مُزعِج!"
.............
..فِلكس..
إقِفُ أمام جامِعَتها مُنتَظِراً خُروجَها
دَقائِقُ طَويلة مَرت
عَلى خُروج جَميع الطُلاب
نَقَلتُ زُمُرُدَتاي فَلأرجاء باحِثاً عَنها
لِأتَلَمس عَلامِتي
جاعِلاً مِنها تَتَوَهج مُتَجِةً نَحوَ تِلكَ المُشاغِبة عَبر الرابِطة الَتي تَربُطَنا
أخَذتُ خُطاي مُتَجِهاً لِلطَريق المُحَد إذ بِة الطَريق المَهجور
المؤدي لِلقَصر
وَضَعتوا خُطاي داخِل ذَلكَ الزُقاق المَهجور وَالمُظلِم بِقُرب الحانة
سامِعاً تِلكَ الصَرَخات
مُهَروِلاً نَحوَ الصَوت
إذ بي أرى نآمي تَضرب ذَلكَ الرَجل السكير طارِحةً أياة أرضاً كاسِرةً زُجاجة الشُرب عَلى جُمجُمَتة
أقتَرَبتُ مِنها واضِعا يَدي عَلى كَتِفَها
لِتَبتاغَني بِحَرَكَتها السَريعة
لافَةً يَدي خَلف ظَهري
لِأصرخ قائِلا بِتَذمر
"نآمي أيَتُها اللَعينة أنةُ أنا فِلكس!"
لتَردف الإخرى
"أوه لَقد ضَنَنتكَ إحدى السِكيرين ،إين كُنت!"
"عِندَ الجامِعة ماذا عَنكِ أيَتُها المُشاغِبة!"
"لقد كُنت أنتَظِركَ وَلَكن عَبَثاً لَم أراك ،أسِفة"
أكمَلت ناظِرةً لِذَلكَ الَذي أسفَلها يَغرَقُ بِبَحر دِمائة
لتَردف بِنَبرة لا مُبالية
"هيا دَعنى نَعود"
..........
أعتَقِد إنَ هَذة الفَتاة مَجنونة!
.
.
تجاهلوا الأخطاء الأملائية
لاتنسوا النجمة

نَعيْقُ الغُرابْ Where stories live. Discover now