نَعيْقُ الغُرابْ

٢٣

الحَبيبُ لَيسَ مَن يُبهِرُنا مِن اللّقاء الأول، بل من يَتسلّل داخِلُنا دونَ أن نَشعرُ وَكأنّكَ فَجأة تَكتشفُ أنّه هوَ الهَواء الذَي تَتَنفّسهُ
....
فلاش باك
..هانا..
أخرِجُ مِنَ الفَصل بَينَما ذَلكَ الثَعلب يَخطُ بِجانِبيَ
مواكِباً خَطَواتيَ السَريعة
مُردِفاً
"أنَحنُ ذاهِبينَ لِلكَفِتريا؟"
ليَخرج مِن بَين ثُغريَ تَذَمراتٌ عَديدة تَصحِبُها بِضعاً مِنَ الشَتَمات
مُتَجِةٌ نحوَ إحدى الطاوِلات حامِلةً صينية طَعامي
جالِسةً عَلى إحدى مَقاعِد الطاوِلات لِيَجلس الأخر جانِبي
صارِخةً بِة
"الن تَكُف عَن إتِباعي ، هَذا يَكفي!"
لَحَظات لِأشعر بِة يَقِف ظارِباً الطاوِلة رافِعاً صِنيَتةُ رامِياً أياها إتِجاهي إلى أنها لَم تَلمَسَني ليَخرج تَأوةٌ مِن وَرائي
لِألتَفِت بِجِذعيَ العلوي ناظِرةً لِتِلكَ الفَتاة
الَتي تَتَسَكع معَ تِلكَ المُتَنَمِرة
مُمسِكةً بِإحدى صَناديق القُمامة مُحاوِلةً سَكبَها عَلي
ليََخرج صَوت هوسوك مِن وَرائيَ
صارِخاً بِنَبرة صَوتٌ مُخيفة تَحمل داخِلها قوة كَبيرةٌ وَمُرعِبة
"أتَجروئين وَ تَبقينَ هُنا بَعدَما تَم فَصل صَديقَتَكِ مُرسِلاً أياها السيد تاي الى غابة الهَلاك! ، وَماذا تَأتين وَتُحاوِلينَ قَذف تِلكَ اللعنة عَلى حَبيبَتيَ وَ مَوعودَتي أمامي! ،أتَعلَمين مَن أكون!"
أكملَ جُملَتةُ واقِفً بِطولةُ المَمشوق أمامَها ضارِباً الكُرسي بِقَدَمةُ بِقوة
صارِخً أمامَها بِرُعب
"جونغ هوسوك نائِب الحاكِم كيم تايهيونغ وَ وريث مملكة شيزين(مملكة الطبيعة)! ، أيَتُها الحَشَرة بِحَرَكةٌ صَغيرة مِني سَتَجِدينَ ذاتِك في مَكب القُمامة كَأمثالِك "
ليَكمل جُملَتة صارِخً بِوَجة الجَميع
بِمَنظَرة القَوي وَهالتهُ المُخيفة
وَ تِلكَ العروق الَتي تَسَلَلت لِرَقَبتةُ مُعطيةً أياه جاذِبية بِشُغيرات أعينةُ الحَمراء
"جَميعَكُم جَرِبوا وَأزعِجوا مَلاكي وَسَتُلاقون مِثل مَصير هَذه الحَشَرة ،داخِل غابة الهَلاك!"
ليَتَجِة أماميَ مُمسِكاً أياي مِن مُعصَميَ
شادً عَلية
مُتَجِهين لِإحدى الأماكِن المَجهولة
داخِلين لِذَلكَ المَمر المُظلِم ذا اضواء أعمِدة مُحَطَمة
صارِخً بِقوة
" سَأُلاحِقك وَ سَأبقاى أُلاحِقَكِ ، لِما لِأنكِ مُلكٌ لي، مُلكٌ لِجونغ هوسوك!"
لِأشعر بِشئٌ ساخِن يأخذُ مَسارة عَلى وَجنَتيَ المُحمَرة
شاهِقةً بِألم مِما تَسَبَبت بِة قَبضَتةُ عَلى مِعصَميَ
مُبَحلقِةً داخِل فِنجان قَهوة عَيناة
ليُبعِد قَبضَتةُ عَن معصَمي
ظارِباً الجِدار بِقوة عِدة مَرات جاعِلاً مِن قَبضَتة شَلالٌ مِنَ الدِماء
ليَقترَب مِني هامِساً بِلطف
"انا أسف ،أسف لَقد فَقَدت صَوابي"
لأشعر بِأنامِل يَدة السَليمة تَتَسلل عَلى مُصَمي
رافِعاً أياة لِشَفَتية الحَمراوَتين
طابِعاً قُبلة رَقيقة عَلية
شاعِرةً بِشعُرٌ غَريب يَجتاحُني
..................................
..نامي..
أجلسُ في الحَديقة مُتَأمِلةً السَماء تارة وَتَفاصيل القَصر تارة
لِأقِف جالِسةً لِجِوار العُشب
جاعِلةً مِن مياة التافورة تُداعِب أنامِليَ الصَغيرة
مُتَلاعِبةً فالمياة كالأطفال
لِأُكَور يَداي الصَغيرَتين جامِعةً المياة داخِلَها
راشَةً أياة عَلى تِلكَ الوَردة الحَمراء المُمَيزة
سامِعةً صَوت تِلكَ القَهقَهات المألوفة
ناظِرةً لِلأعلى لتَقع مُحيطاتيَ عَلى ذَلكَ الضَخم الَذي يَتَوسط شُرفَتة ناظِراً إلي لِجوار ذَلكَ الرجل الغَريب
................
.. كيم تايهيونغ..
أقفُ عَلى شُرفَتي بِجوار زاكس مُتَأمِلينَ ذَلكَ المَخلوق الجَميل وَالطفولي الَذي بِلحظة يمكنةُ التَحول لِوحشُ غاضب
جالِسةً تَتَلاعب كالأطفال بِمياة النافورة
مُصدِرةً تِلكَ القَهقَهات اللَطيفة
الَتي أوكاد أمسكُ ذاتي عَن الذَهاب إليها وَ حًبسَها داخِل أضلاعيَ مانِعاً الجَميع عَنها
ليَردف زاكس
"الا يَجب عَلينا أخذَها لِمَكانَها المُناسب ، فَلقد طال الأنتِظار عَلي وَعليك وَعَلى الجَميع ، تَكاد تَقتُلَني بِلَطافَتها وَتَفاصيلها الساحِرة ، اللعنة عَلى فِلكس لِما لا نَتَبادل وَحسب ليَصبح هوه رَمزك بَينَما اصبح انا رَمز هَذة الفاتِنة لَو كُنت رَمزَها لَفَعلت اكثر مِن مافَعلةُ فِلكس ، لَأسَرتَها داخِل قَصريَ مانِعاً الجَميع مِنَ النَظر لَها!"
لِألتَفت لَة لاكِماً أياه عَلى بَطنة صارِخاً بِة
"لَدَفنتكَ حياً وَقتَها ، تَغاضيت عَن فِلكس لأنةُ صَديق طفولتي ، لا أمانع على مافعلةُ قَبل فهية حقاً كَجوهرةٌ نادِرة يَجب الحفاظ عليها وَهَذا مافعلةُ فِلكس ، كانَ يَحميها مِنَ الجميع "

"اللعنة يا رجل انا رَمزك كيَف تُعامِلَني هَكَذا لَو رَأتك نامي لَضَرَبَتك ضَرباً مُبرِحاً ، يَجب عَليك أن تُلكم راينر هَكَذا لا انا ! ، وَ ما فعلةُ فِلكس شئٌ جيد حماها مِن وَحشٌ ضخم مثلك"
"لا تَخف سَألكمةُ هوه أيضاً ، ذَلكَ الجاسوس اللَعين! ، وَمن تَدعوا بالوحش أيُها اللعين"
............................
تَبقينَ أنتِ وَحدَكِ ضِدَ الزَمان وَتَبقى عَينَيكِ أجملَ أمان ، فَما أجمَلكِ يامَن أستَوطَنت قَلبٌ بَحثَ عَنكِ مِئات الأعوام
.
.تجاهلوا الأخطاء
رأيكم بالبارت؟
لا تنسوا ال 💫⭐

*ملاحظة : سيتم تغير غلاف الرواية