نَعيْقُ الغُرابْ

٦

ماذا إن لَم أستَطِع التَعود عَلى هَذه القوى وَهَذا العالم؟
.
مَجهول
أقِفُ أمام المِرآة مُتَحَدِثً لِنَفسيَ
"أهَذا عِقابٌ أم ماذا! ، لَقد تَعذَبتُ حَقاً "
تَرَجَلتُ مِن السَيارة ناظِراً بِال أرجاء
مَكانٌ مُزدَحم بِهِ الكَثير مِنَ الأشخاص الغُرَباء الَذينَ إعتَدتُ عَلى رؤيَتِهم
بَينَما يَقِفُ أمامي ذو الشَعر البُرتُقالي مُهَروِلاً إتِجاهيَ وَإبتِسامةٌ كَبيرةٌ تُزرَعُ عَلى مَلامِحةُ
"أستَبدء مُهُمتكَ أيُها الأحمق، أشفقُ عَليك ، لَقد بَحثت كَثيراً"
أردَفها بَينَما يَضرُبُني بِخِفةٌ عَلى كَتِفي
"وللعنة أُصمت، سَتُساعِدَني! ، وَ أنتَ أيضاً حالكَ كَما حالي لِذا أصمت وَ أهتَم بِمُهَمتكَ أيضاً"
.............
أخُذُ خُطاي داخِل تِلكَ الغابة الكَبيرة بَينَما فِلكس يُحَلِقُ فَوقي مُتَحَدِثً عَن مَواضِعٌ كَثيرة وَ مُضحِكة
.أتَعلَمون بَدأتُ أُحِب هَذا الغُراب الأحمَق

أتى أمام وَجيَ مُحَلِقٌ بِ أجنِحَتةُ الكَبيرة الحالِكة
ليَصدرُ نَعيقاً خَفيفً بَينَما يَتَشَقلبُ بِال هَواء
"أتُريدينَ الذَهاب بِنُزة ،دَعينا نَذهَب لِ مَكانٌ سَيُعجِبُكِ"
أردفها بِطَريقةٌ حَماسيةٌ
مُمسِكاً بِ طَرف مَلابِسيً جارً إياي خَلفةُ حاثً إياي عَلى إتِباعِة
بَدأتُ أُهَرولُ خَلفةُ
في أعماق تِلكَ الغابة الكَبيرة
لتَمر دَقائِق خارِجينَ مِن تِلكَ الغابة
لِتَلفحُ وَجهي الرياحُ الجَميلة وَ أشِعة الشَمس الدافِئة جاعِلةً مِن بَشَرَتي الحَليبيه بَشَرةٌ أفتح وَ أعيُني الأتي بَدأت تَلمعُ بِطَريقةٌ جَميلة بِسبب أشِعة الشَمس القَوية
لنَتَوَجةُ لِ مَكانٌ يملئةُ الأُناس وَ لافِتات المَحَلات تأملئُ المَكان
لنأبدء بِالرَكض مِن بَين العالم
بَينَما يُجد أمامي بِمَسافةٌ بَعيدة قِطارٌ سَريع وَحَديث ذو لَونٌ أبيض ناصِع
"سيأبدء بِل تَحرك هيااا بِسرعة دَعينا نَذهَب إلية"
صَرخَ بِغَباء جاراً أياي خَلفة
لنَركضُ بِسُرعةٌ أكبر
لحظات لأشعرُ بِجَسَديَ الضئيل يَصتَدِمُ بِجَسَدٌ ضَخم لِلَحَظات ضَنَنت إنهُ شئٌ حَديدي
وَقَعتُ أرضً مُتألِمةً بِقوة
لأشعرُ بِيَدٌ قَد إمتَدت لي
لتَختَفي يَدةُ شاعِرةً بِنَفسي مُحاطةً بِ أجنِحةٌ كَبيرةً إحتَوَتني أذ كانَ هَذا فِلكس
"أنتِ بِخير !،لَم يَصِبكِ مَكروة! الَيسَ كَذَلك؟"
رَفَعتُ رأسي ناظِرةً لِ مُقلَتيةِ الأتي تَخَلَلتُها
شُعَيراةٌ حَمراءٌ دامِية
أُمأتُ لَه بِخَوف لِيَلتَفِت لِذَلكَ الشخص الَذي إصطَدَمتُ بِة
ناظِراً إلية نَظَراةٌ لَم أفهَمَها كَنَظَراتُ
تَحذير ، غَضب ، أمتِعاض وَ سُخط
أعادَ ناظِريةِ إلي ناظِراً إلي بِمَلامِحةٌ لَطيفةٌ عَكس نَظَراتُ الغاظِبة وَال مُتَهَجِمة قبل قليل
ليَحمِلَنيَ بِجَسَدةُ الضَخم فَوق جَناحَيةِ مُحَلِقاً بي فِالسَماء
'اللعنة أنا أُحلق فِال سَماء الآن '

"تَشَبَثي بي بِقوة"
أنصَتُ لِماقالةُ مُتَشَبِثَةً بِةِ بِقوة
لِأغمِظُ عَيني بِقوة واضِعةً رأسي بَينَ جَناحَيةِ المُنفَرِدة
ليَبدئ بِالدَوَران داخِلاً بِ خَلايا الغِيوم بَينَما صَوت صَرَخاتيَ يَتَعالى
ليتَخلل صَوتَ ضَحِكاتةُ إذني
..
دَقائِقٌ مَرت لِأشعرُ بِجَسَديَ يُلامِسُ الأرض
فَتَحتُ عَيناي لِأجدُ فِلكس يَقِفُ أمامي مُبَحلِقاً بي
"لَقد وَصَلنا"
تَوَسَعَ بؤبؤي ناظِرةً لِجَمال المَكان
حَشائِشُ خَضراءٌ فاقِعة تَملئُ الأراضي تَتَمايلُ بِأتِجاه حَركة الرياح
وَ أشجارٌ جَميلةُ تَتَدلى مِنها أطيب أصناف الفَواكِة
وَ أنواعٌ كَثيرةٌ مِن مُختلف الزهور تأخذُ التُربة مَوطنٌ لَها
"أتبَعيني"
مَشَيت وَرائةُ ناظِرةً لِلأرجاء بِأندِهاش
بَينَما صَوتٌ غَريب يَقتَربُ لِمَسامِعي أكثر وَ أكثر
ليَقتَرِبُ مِني فِلكس واضِعاً كِلتا جِناحَيةِ عَلى عَيناي حاجِبً الرؤية عَنهُما
أخِذاً أياي لِمَكانٍ غَريب
.........
مَجهول
أبتِسامةٌ خَفيفةٌ زُرِعت عَلى وَجهي ناظِراً لِمَكان سُقوطَها قَبل فَترةٌ طَويلة
"أ أنتَ بِخير؟"
أردفَ بِها ذا الشَعر البُرتُقالي ناظِراً إلي
"إنَها هية!"
أردَفَتُ بِها أخِذً نَفساً عَميقاً
ليأتينيَ صَوتةُ صارِخاً
"وللعنة أتَقصد أنها ! ، أ أنتَ غَبي لِما لَم تَخطفها لو إني مَكانكَ لَخَطَفتها!"
أردفَها بِطَريقةٌ ماكِرة
ليَلتفتُ لَه الأخر ضارِبً أياة بِقوة عَلى بَطنة
"فَكر وَحسب وَسترى نَفسكَ جُثةً مُتَعَفِنة!"
ليردف الأخر مُتألِمً
"أنا أُمازِحك يا صاح لاكِنها جَميلة!،تَمتلكُ حَظاً جيد أيُها العِملاق ، وَ الآن بَقيتُ أنا "
أردَفَ كَلِماتةُ الأخيرة بِتَمَلُل
"ستأبدء مُهُمَتي الحَقيقة الآن"
...
..
.
تجاهلوا الأخطاء الأملائية
أهلاً
عجبكم البارت؟
لو حبيتوا بليز صوتوا ب⭐
و أعطوني أرائكم للبارت و توقعاتكم
😂

المكان الي تواجدا بي
فِلكس و نآمي
⬇️