١٣

259 54 5
                                    

تَقِفُ أمامَ جامِعتها ذات البِناء القديم وَ المُميز
لتَستَنشف أكبر كَم مِن الأوكسِجين داخِلةً
لِلجامِعة
ليأتيها صَوت فِلكس مِن داخِلها مُتَواصِلاً معها
"أحذري"
أردفَ بِطريقةِ حَنونة وكأنةُ أرسَل إبنَتةُ لِأول يَوم مَدرسة لديها
دَخلت الأخرى بِ خُطَواتِها المُرتَزِنة رافِعةً رأسها
لِلأعلى
بَينَما ينَظرُ لها الجَميع مِنهُم الفَتيان الَذينَ يَنظرونَ لها بِحب وَ إعجاب وَ مِنهُم الفَتَيات الأتي يَنظرُنَ لها بِغيرة وَ حقد
لتَشعر بَعد قَليل بِيد أحَدَهُم تَلتَف عَلى كَتفَها
وَمن غَير راينر
بَينَما تُهًرول هانا أتِجاهها
قائلة
"صباح الخير،كيفَ حالُكِ"
لتَردف الأخرى
"بِخير أنتُما؟"
ليُجيبها راينر
"يا فَتاة أصبحُ بِخير حينَما أراكِ"
لأسمع صوت صُراخة بَعدها
أذ ضَربَتةُ هانا عَلى بَطنةِ بِقوة
قائلة
"اللعنة أنتَ منحرفٌ مُزعِج"
ليَصرخ الأخر
"أصمُتي أيَتُها المُتَعجرِفة أنتِ هية المُنحرِفة"
'اللعنة ها قد بدأنا!'
أردَفتُ بِسري
لأتخَطَاهُما مُتَجِةً لِلفَصل جالِسةً عَلى مَقعَدي
مُنتَظِرةً مَجيئ الأستاذ
لتَمر الساعات مُنهين دِروسنا مُتَوَجِهين نَحوَ
المَكتبة ليَردف راينر
"أتُريدين أستعارة شئ؟"
أشحتُ بِنَظري عَنة ناظِرةً لِلكِتاب الَذي أمسكةُ بِيدي
قائلة
"لا اتيت لإعادة الكِتاب الَذي أستعرتةٌ قَبل عِدة أيام"
ليَردف
"اهوه مُمل لِهَذة الدَرجة!"
نَفيتُ بِرأسي قائِلة
"لا يهُم"
لأشعرُ بِه يَسحبُ الكِتاب مِن بَينَ يَدي قارئً العنوان
"اللعنة أن أنتِ مجنونة ،أنهُ كِتاب عَن قوى ومواصَفات العالم ،لقد حُذِفت اوراق وَ كل مَعلومات هذا النوع مِن الكُتب!"
نَظرتُ إلية بِغضب طفيف لاردف
"راينر ايها الاحمق اعطني الكِتاب!"
نَظرَ إلي بَينَما أبتِسامةٌ خَبيثة أرتَسمت عَلى وَجهه قائلاً
"خُذية أن أستَطعتي!"
أذ بداء يَركض بال أرجاء حامِلاً الكِتاب لِلأعلى كي لا أصل إلية
بَينَما أصوات ضَحَكاتِنا تَملئُ المَكتبة
لنَسمع صَوت صُراخ مِن خَلفِنا
أذ كانَ هُناكَ رجلٌ ذو زيٌ رَسمي بِ رَبطةُ عُنقٌ كُحلية اللون يَركضُ وَرأنا صارخ
"أيَها الحمقى مَذا بِأنتُم فاعِلين "
نَظرنا للخلف بِسرعة
لنَراةُ يَلحقُ بِنا بِ مَلامِحٌ غاضِبة
ليَردف راينر
"اللعنة انهُ أمين المكتبة!"
ألتفتُ لة لأراة يَرميَ الكِتاب أرضاً
مُمسِكاً بِ مُعصَمي
ساحِباً أياي خَلفةُ راكِضين بِسُرعة مُحاولين الهرب وَ الخروج مِن المَكتبة
"اللعنه أيُها الأوغاد قِفوا"
ليصرخ راينر
"أصمت أيُها العَجوز البَدين ، أ أنتَ غَبي لِتَطلب مِنا أن نَقِف!"
أردفَ بِها ساخِراً مِنَ العَجوز
لأنظر لراينر الَذي كانَ يضحك بِشدة مُبادَةً أياة القَهقَهات العالية
لنَخرجُ مُختَبأين بِ أحدى المَمَرات المُظلِمة مُلتَقِطينَ أنفاسَنا بَينَما
لانَكفُ عَن الضَحك كالمجانين الَذينَ هربوا مِنَ السِجن
لأردف
"اللعنة كانَ ذَلكَ مُمتع"
ليأتينا صراخ هانا
قائِلة
"اللعنة اينَ كُنتم!،لقد بَحثتُ عَليكُم بِكل مَكان هيا تعالوا لِنذهَب لِلكَفتريا!"
أومأنا نحن الأثنان مُتَجِهينَ ثَلاثَتُنا لِلكَفِتريا
أخِذينَ طَعمنا
جالِسينَ عَلى إحدى الطاولات أكِلينَ طعامنا
ليردف راينر بِبغض
"المُتَكَبِرة أتت، اللعنة"
اردفَ بِها مؤاشِراً لنا بِأعينةُ عَلى تِلكَ الفَتاة ذات الشَعر الأشقر المَصبوغ
التَفت لتَردف ناظِرةً ألي
"اه أهلاً"
لتَتَقربُ مِني ساكِبةً عَصيرها عَلى مَلابِسي مُتَعَمِدةً قائِلة
"اه أسفة لَم أقصد!،للأسف إتَسَخت تِيابُكِ هَذا مُحزن!"
أردَفت مُطَنِع الأسف
لأشعرُ بِراينر يُمسِكُ عَصيرةُ مُتَواجِةً نَحوَها ساكِباً العَصير فوق ثيابها وَ شعرها قائلاً
"أه أسف لَم أقصد"
لتَقِم هانا مُسِكةً أياي مِن يَدي مُتَجِهين لِغرفة تَبديل المَلابِس بَينَما راينر يَتبعنا
ليَردف
"اللعنة عليها سأقتلها يَوماً ما!"
نَظرتُ لِنَفسيَ بالمِرآة
وَ لِمَلامِحي الَتي بانَ عليها الغَضب
أُقسِم أنَني سأنهشُ عِظامها المرة المُقبِلة
لِ أُغيَر مَلابِسيَ عائِدينَ لِلفَصل مجدَدَاً

..مَجهولْ..
"اللعنة، اللعنة ، اللعنة"
أردَفتُ بِها بِغَضَب كاسِراً كُل شئ أمامي
ليَردف ذو الشعر البُرتقالي مِن خَلفي
"تِلكَ اللعنية سَأستَدرجها لِلجَحيم"
نَظرتُ إليةِ مُحَرِكاً القَلم الَذي بَينَ اصابِعيَ الغَليضة بِغضب
قائِلاً
"لا هية مَن سَتَفعل!"
خَلَلتُ أنامِليَ بَينَ شعريَ المُمَوج الفَحمي
ليَتَسلل لَون أعيُنها لِذَاكِرَتي
"سأحصلُ عَليكِ ، شأتي أم أبَيتي"
أستَقمتُ لِلمرآة مُنزِلاً أكمام قَميصيَ الأسود الَذي يُبرز عَضَلاتي
مُتَجِهاً لِمَكانيَ المُفضل مِنَ الأن وَصاعِداً
...........................
أشعرُ بالغَضب يَجري بِدَمي
أقسمُ أن أغضَبُكِ أحد سأجعلةُ يَذهب لِجَحيمي
..
تجاهلوا الأخطاء الأملائية✒📜

أهلاً
أعجبكم البارت؟
لا تَنسوا⭐ لِدَعمي
وَ أكتبوا أرائكُم بالبارت 💬
💖💫

نَعيْقُ الغُرابْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن