الفصل الثلاثون والأخير

16.7K 497 61
                                    

ألا يقال أن كل شئ مباح فى الحب والحرب ... هذا المبدأ الذى عملت به ياسمين دون أن تفكر للحظه سوى ان الوقت قد حان لحماية أسرتها والتخلص من الأخطار المحيطة بها ، دخلت إلى مكتب ناصر المحامي وهي بكامل أناقتها وجمالها الذى لا يختلف عليه شخصان لينبهر بها سيف الراوي ما أن رآها ويهب واقفاً وهو لا يصدق ما يراه أمام عينيه وما أن أوشك علي الإمساك بيدها ليقبلها حتي ابتعدت عنه بهدوء واتجهت إلي مكتب ناصر لتجلس فى كرسيه الخاص به بهيمنه واضحه
ياسمين بهدوء : اقعد يا سيف يا راوي ....
جلس سيف وهو لا يصدق أن تلك القطه الجميله لها تلك الهيبه والهيمنة الواضحه بتصرفاتها ونظراتها القوية ليتحدث منبهراً بها : طول عمري بقول أن زين العدوي حظه نار بس مكنتش متخيل أنه غبي كده ...
كتمت غضبها من ذكره لزين بهذه الطريقه لتتحدث بهدوء قاتل : لو جاي تتكلم معايا عن ابن العدوي يبقي بتضيع وقتي ... وأنا معنديش وقت اضيعه ..
سيف بسرعه : لا لا ... مش وقت كلام عن زين العدوي .. أنا هنا علشان نتكلم عن الشغل اللى بينا والصفقه اللى مضينا عقودها ...
ياسمين بهدوء وهي تتلاعب به : صفقة أيه اللي بينا !!
سيف بتوتر : ياسمين هانم اللى بينك وبين زينه أمور شخصية وأنا مليش علاقه بالموضوع ...
ياسمين بعد قليل من الصمت : الصفقه ماشيه بس بشرط واحد ...
سيف بتساؤل : شرط أيه !!
ياسمين بابتسامه خبيثه : تسلمني زينه !!
سيف بتوتر : اسلمك زينه ازاى مش فاهم !؟
ياسمين بهدوء : تسلمني دليل على اللى عملته فى زين زمان علشان يتجوزها واللي حاولت تعمله فيا دلوقتي علشان نفس السبب ...
سيف بتردد : أنا ... أنا .. معرفش قصدك أيه ...
ياسمين مقاطعه وهى تنهض لتغادر : تمام لما تعرف أبقي بلغ ناصر علشان نكمل كلامنا ...
سيف بسرعه : لا استني طيب نتفاهم ....
ياسمين بإصرار : مفيش تفاهم قبل ما تنفذ اللي طلبته منك يا سيف يا راوي ....
سيف بتساؤل : وأنتي هتستفادي أيه من الدليل ده !
ياسمين بهدوء : ده شغلي أنا ... أنت كل اللى ليك تسلمني الدليل الصفقه تتم وتنقذ نفسك من الإفلاس  والفضيحه يا سيف ...
سيف وقد امتقع وجهه : إفلاس ؟!!
ياسمين بسخريه : دى أقل حاجه بعد القروض والديون اللى ورطتك فيها زينه علشان تكمل الصفقه دي ولا انا غلطانه !!؟
اومأ برأسه وقد تناسي أن طمعه هو ما قاده للوضع الحالي ولكنه فضل إلقاء اللوم علي زينه وإنقاذ نفسه بلا تردد : اتفقنا .... يومين واسلمك الدليل ...
ياسمين بهدوء : بكره بالليل فى حفلة الشركة ...
سيف بتردد : بس ...
ياسمين مقاطعه : معاك فرصه لبكره بالليل بعد كده مفيش صفقه بينا ...
وتركته لتنصرف بلا تردد ولا مجال لمزيد من الحديث  ليتخذ القرار بإنقاذ نفسه .....
......................................................................
دخلت إلى الغرفة بعد ما قامت به اليوم من لقاءات عديدة لتعد لحفل الغد المنتظر لتجده جالس بهدوء يعمل على الكمبيوتر المحمول الخاص به ، اتجهت إليه وهي تعلم مدي غضبه بسبب لقائها بسيف الراوي وهي تدرك إنه قد رأي الفيديو الخاص بالمقابله فقد أصر على تركيب كاميرات صوت وصوره بمكتب ناصر المحامي ليري كل شئ بنفسه ، أزاحت اللابتوب والقت بنفسها جالسه بين أحضانه ليحيطها بيديه دون تفكير رغم غضبه الشديد
ياسمين بهدوء : وحشتني يا زين القلب ...
زين وهو يتنفس رائحة شعرها : هقتله يا ياسمين علشان فكر يقرب منك ...
ياسمين بعقلانية : بكره نخلص منهم كلهم يا زين من غير ما تضيع مني ولا نبعد عن بعض ...
نظر إلي عينيها ليري قلقها وتوترها الواضحين : مش قادر أتخيل إنه بص عليكي بعينيه ولا طمع فيكي ...
ياسمين وهى تقبل وجنته : ده كلب ولا يسوي إنك تضايق نفسك بسببه ... واحد باع حتي أخته علشان مصلحته يا زين ... بكره نخلص منه وياخد جزاءه على اللى عمله ... لكن أنت مينفعش تبعد عني تاني يا زين .... كفايه بعد بقى أنا تعبت ...
لم يستطع التحمل ليلتهم شفتيها بقبله شغوفه تعبر عن عاطفته التي تجيش بصدره تجاهها لتبادله بلا تردد مرحبه بغزوه لها لتطمئن بوجوده وتمتص غضبه وتمنحه نفسها مطمئنه له بأنها ملكه للأبد ...
جلست بأحضانه تداعب ذقنه الخفيفه بأناملها بينما هو شارد الذهن يفكر في الخطوة القادمه ...
ياسمين بهدوء : وصلت لحد فين !!
زين وقد أنتبه إليها : معاكي يا ياسمينتي ...
ياسمين بتساؤل : هتحضر حفلة بكره !!
زين بعصبيه : عايزاني اسيبك لوحدك والكلب ده موجود والزباله اللي شغال معاهم أكيد هيبقوا حوالينا فى كل حته ...
ياسمين بهدوء : لا عايزاك تعمل اللى اتفقنا عليه وتسيبني أخد منه الدليل اللي هيورط زينه وفي نفس الوقت يوقعهم فى بعض ...
زين بغموض : هنشوف يا ياسمين ...
ياسمين وهي تعلم إنه لن يترك سيف مهما فعلت : طيب سيب حفلة بكره تعدي ونوصل للدليل وبعدها أعمل اللى أنت ناوي عليه يا زين ...
نظر لها لتتنهد : عارفه إنك مستحيل تسيبه بس بليز خليني أوصل للى أنا عايزاه وبعد كده أعمل اللي أنت عايزه معاه ...
......................................................................
يوم طويل مر على الجميع وهم يسارعون لإنهاء الترتيبات اللازمه للحفل وفى الوقت ذاته للتأكد من تأمين ياسمين والاستعداد للخطوات التاليه ما أن تتسلم ياسمين دليل إدانة زينه ، وأتت اللحظه الحاسمه ما أن دخل سيف متجهاً إلى ياسمين وهو يرسم ابتسامه على وجهه
سيف بصوت منخفض : ياسمين هانم ممكن نتكلم !!
ياسمين بهدوء وسيطره : معاك اللى وعدت بيه يا سيف يا راوى ولا جاى تضيع وقتي .
سيف بتوتر : لا على اتفاقنا بس نبعد علشان نتكلم براحتنا ونتفق على تفاصيل الشغل ...
ياسمين بهدوء : سلمني الدليل وبكره الصبح تبقي في ألمانيا علشان تكمل الصفقه .
سيف بسرعه : يعني بكره ....
ياسمين مقاطعه بثقه : بكره الصبح الطياره تغادر الساعه ١٠ هتلاقي تذكره بأسمك وهناك هتلاقي بسام ابن خالتي مستنيك وهيكمل كل التفاصيل معاك ... بس أعمل حسابك ده آخر شغل بينا ....
سيف بتوتر : ليه بس يا ياسمين هانم ... احنا اتفقنا وانا نفذت وعدي و....
ياسمين مقاطعه بهدوء : ده آخر كلام عندي ... أنا هكمل الصفقه دى بس علشان اتفاقي معاك لكن بعد كده مش عايزه اشوفك أنت أو أى حد من طرفك ...
تردد قليلاً ثم حسم أمره وهو يمني نفسه بأنه سيتمكن من إقناعها فيما بعد بالعمل معه فى مزيد من الصفقات خاصة بعد أن يسلم لها زينه ، فمد يده إليها باحدي الفلاشات وهو يردد : الفلاشه دي عليها فيديو ومستندات تثبت اللى حصل من كام سنه بين زينه وجوزك ...
ياسمين بهدوء وهى تتناول الفلاشه منه : تمام ، بكره تكون فى ألمانيا زى ما بلغتك ...
وتركته لتنصرف مبتعده بينما تتابعها أعين زين من وراء الكاميرات ليهتف غاضباً : مش عايز سيف الراوي ينام فى بيته الليله دى .... ساعه والاقيه عندي فى المخزن ...
أومأ رجاله برأسهم ليتجه بعضاً منهم إلى الخارج لتنفيذ ما أمر به بينما بقي آخرون بصحبته هو ومراد ، وفى الحفل تحركت ياسمين إلى إحدي الغرف المنعزله حيث لحق بها غيث سريعاً لتضع الفلاشه فى إحدى أجهزة الكمبيوتر المحمولة وترى ما بها
غيث بغضب : يا بنت الك**** ...
ياسمين بهدوء غريب : غيث من فضلك حضر شاشات العرض بره وبلغني أول ما زينه توصل ...
استجاب لها وخرج مسرعاً بينما وقفت هي ثائره بالغضب تحاول تمالك نفسها حتي تتم ما خططت له وما أن رن هاتفها يخبرها بوصول زينه حتي خرجت وقد استعادت هدوئها لتنهي أمر زينه كما أرادت تماماً .... وصلت إلى الحفل لتقف على منصة مرتفعه قليلاً وتتجه بالحديث للحاضرين ومن ضمنهم ممثلين صحفيين عن كل الصحف والمجلات بالبلد ، أتوا لتغطية الحفل السنوي لأكبر كيان اقتصادي بالبلد ولتقصي الاخبار عن الشائعات المنتشره حول زين العدوي وزوجته وخطبته لزينه الراوي وغيرها
ياسمين بهدوء : مساء الخير علي الساده الحضور ، برحب بكل ضيوفنا اللى شرفونا النهارده فى الحفل السنوي وقبل ما نعرض على حضراتكم المشروعات اللى تم تنفيذها خلال العام الماضي ، اسمحوا لى إني أتشارك معاكم فى موضوع مهم ، سؤال سمعته من اكتر من شخص طول فترة الحفل عن الشائعات المنتشره عن طلاقي من زين العدوي وارتباطه بواحده تانيه غيري ...
صمت الجميع بانتظار الإجابة ، ليعلو صوت زينه الراوى : السؤال مش محتاج أجابه ، الدنيا كلها عارفه أن أنتي وزين خلاص حصل طلاق بينكم وإني خطيبة زين العدوي و....
ياسمين مقاطعه بثقه : هو الحقيقة أنا مش عارفه المفروض لحد امتي اصبر على إنسانة مش طبيعيه زيك ... بس أنا هسيب الناس تشوف بنفسها وتحكم .. من فضلك شغل الفيديو ....
صمت الجميع وهم يشاهدون الفيديو الذى بدأ عرضه ليروا زينه وهي تضع ماده بيضاء بأحد الكؤوس وتقدمها لشخص ما يبدو عليه إنه أحد الندل الذين يخدمون بحفل ما ليتجه بالكأس إلى زين العدوي يقدمه له ليتناوله دون أن يعلم بمحتوى الكأس ويكمل الفيديو وزين بجوار سيارته يحاول الدخول إليها بينما أسرعت إليه زينه تسانده وهي تتحدث إليه وتشير إلى مكان ما لتصحبه وهو يبدو عليه فقدان الشعور بما حوله حتي دخلت إلي سيارتها وقبل أن تتحرك بها كان حرس زين قد لحقوا بها بصحبة مراد أخيه ليمنعوا تحركها وقد تجادل معها مراد بينما أسرع الحرس لإخراج زين من السياره وإسناده حتي سيارة مراد وقد وضح من الحديث
مراد بحده : انتي ازاى سافله للدرجه دي ....
زينه بعصبيه : أنا معملتش حاجه أنا لقيته تعبان وحاولت بس إني اساعده و....
مراد مقاطعاً بحده : اخرسي خالص ... الجرسون اعترف عليكي وقسماً بالله لو زين خصله حاجه أنا مش هرحمك.
وتركها وانصرف لتظهر من بعده ضحكات سخريه من سيف الراوي : هههههههه هو ده اللى هتوقعيه .... 
زينه بغل : دقيقه وكان هيبقى معايا وادبسه فى الجواز ... أنا مش عارفه مراد الزفت ده طلع لى منين ...
توقف الفيديو لتتعالي أصوات الاستنكار بين الحضور
ياسمين بهدوء : طبعاً دى كانت أول محاوله ... بس مكانتش الأخيرة ...
اشتغلت أجهزة العرض من جديد لتعرض مره أخرى زينه ولكن بصحبة ساندرا المالكي فى احدي المكاتب
زينه بغرور واضح : نفذى اتفاقك معايا وأنا هطلعك من هنا بدل ما تقضي باقي حياتك في السجن ....
ساندرا بعصبيه : وانتي هتستفادي أيه لما مراته تتسجن !!
زينه بحده : أنتي ملكيش دعوه ...نفذي وخدي فلوسك وحريتك من هنا وأنتي ساكته ....
لينتقل المشهد بعدها إلى زينه بصحبة رجل يرتدي ملابس الشرطه : زي ما قلت لك بمجرد ما تدخل النيابه هيصدر أمر بحبسها وهناك الناس اللى تبعك هتخلص زى ما انتي عايزه وترتاحي منها خالص ...
زينه بهدوء : مش عايزه حد يعرف إننا اللى وراها ...
ضابط الشرطه : وأحنا مالنا ده خلاف بين اتنين ضراير ..
توقف العرض من جديد لتلتف ياسمين بهدوء : طبعاً حضرتك مش محتاج اتكلم عن دورك المبدع فى القصة القذره دى ....
لتلتقط عدسات الصحفيين صور عديده لأحد رجال الشرطة المتواجدين بالحفل والذى تبين أنه نفس الشخص بالفيديو ليتجه مسرعاً للخروج من الحفل بينما تعالت كلمات الاستنكار والاتهام ممن حوله
ياسمين بهدوء : بعتذر بس مضطره أكمل العرض ....
لتعمل أجهزة العرض من جديد ولكن هذه المره لتعرض اتفاق زينه مع ناصر المحامي ليبيع لها ذمته ويعمل لحسابها ضد زين
ياسمين بسخريه : طبعاً مش محتاجه أقولك أن ناصر كان معانا من الأول وبينفذ تعليمات تيته أمينه ...
اشتغل فيديو جديد ليعرض اتفاق سيف مع ياسمين لتسليم أخته زينه مقابل الصفقه
ياسمين بسخريه : اوعي تقوليلى إنها مفاجأة أن واحد زى اخوكي هو اللى باعك ، ما هو طبيعي يكون من نفس عينتك ولا أيه ....
تعالت الأصوات ما بين مستنكر وبين متعجب وبين من يحكم علي زينه واخيها ، ليظهر زين العدوي بصحبة أخيه مراد ويتجه إلى ياسمين بلا لحظة توقف وما أن اقترب منها حتي جذبها إلي أحضانه ليطمئن على وجودها بين يديه وسلامتها
زين يتساءل : أنتي بخير يا ياسمينتى !!
ياسمين بابتسامة مشرقه : بخير يا زين القلب ...
ابتسم لها ومن ثم توجه بالحديث إلى الحاضرين : بعتذر للجميع عن اللى حصل بس كان لازم كل حاجه تتكشف علني علشان ميبقاش فى مجال لأى حد أنه يفكر يأذي عيلتي مره تانيه ... زينه الراوي هى واللى معاها افتكروا إنهم ممكن يسيطروا علي حياتي وممتلكاتي وحاولوا أنهم يتخلصوا من مراتي اللي أهم من الحياة بالنسبة لي وأنا مش بسامح فى اللي يقرب من اللي يخصني علشان كده كان لازم الرد يكون بالقوة دى ...
زين متوجهاً بالحديث إلى زينه : أحب أقولك إني عمري ما شوفتك ولا شوفت أى ست فى الدنيا غير ياسمينتى واللي حصل طول الفتره اللي فاتت دي كان علشان أعرف مين وراكي ومين بيساعدك ودلوقتي وقت الحساب يا بنت الراوي ....
انتهت كلماته لتجد نفسها وقد أمسك بها لتجبر بعدها على الخروج بصحبة رجال الشرطة الذين تواجدوا من البداية ، ليتم القبض عليها وعلي سيف والضابط الذي خرج مسرعاً من الحفل لتكتمل عناصر القضيه ....
............................................................................
تذمرت وهو يحيط بها بين يديه ولا يسمح لها بالابتعاد عنه : زين وبعدين معاك !!!
قبل شفتيها : وبعدين أيه يا ياسمينتى !!
ياسمين ضاحكه : هتفضل حابسني هنا كتير ... أسبوع وأنت مش بتخليني أخرج من الجناح ...
زين بهدوء : أنا خطفتك هنا علشان نغير جو ...
ياسمين ضاحكه : نغير جو أيه بس ... أنا مشفتش بره الاوضه دى من وقت ما وصلنا ...
زين بتذمر : يوووووه بقي يا ياسمين مش كفايه اتحرمت منك طول الفتره اللي فاتت دي ...
ياسمين وهى تداعب لحيته بيديها : أنا معاك يا زين اهو بس خلينا نخرج نتعشي بره علشان خاطرى ...
زين وهو يقبل وجنتيها : حاضر يا قلب زين ...
وقبل أن تكمل حديثها كان يلتهم شفتيها بشغف كبير وهو يصطحبها إلى عالمه الخاص بعيداً عن كل شئ لتسجيب له وتنسي تماماً كل اعتراضاتها .....

وحشتوني كتير اوى اوى اوى 🤭🤭🤭

بعتذر عن الغياب الطويل بس الظروف المره دي كانت قويه وغصب عني مكنتش قادره اكتب 😭😭

بتمني الفصل يعجبكم 😊😊

وبانتظار رأيكم ومننساش ال vote واللى لسه معملش follow يعمل 😍😍

علشان اتشجع وانزل الخاتمه يوم الجمعه بأذن الله

وكمان مفاجأة الرواية الجديدة 🥰🥰🥰

أضاع قلبي من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن