الفصل الثاني

27.2K 1K 50
                                    

أعدت كل احتياجاتها لتعود إلى مصر بصحبة الجدة وهى تتمنى من الله أن يمنحها القوة لتستطيع أن تواجه العاصفة القادمه وتقف بوجهه وتسترد حقها المسلوب منذ سنوات مضت ، تتمنى ألا تضعف أمامه ولا أن يعود قلبها ليدق له من جديد ، يكفيها ما عانته بسببه طوال سنوات لتستطيع أخيراً وبعد طول عذاب الوقوف على قدميها وبناء حياتها من جديد ، ربتت الجده على كفها مشجعه لتبتسم لها وهى تحمد الله بداخلها أن بعث لها الجدة فى الوقت المناسب لتقف بجوارها فى محنتها وتعينها على تخطى الأمر وبناء شخصية قوية ، بل وتشجعها على المطالبة بحقها وأن تستعيد ما سلب منها لتبدأ حياتها دون أشجان الماضى وأحزانه التى تملأ قلبها وعقلها ، هل تحصل على حريتها لتتزوج من جديد وتهب قلبها لرجلاً آخر ، ترى هل مازال كما هو متجبراً انانياً ولا يملك قلباً ، هل مازال كما تركته لا ضمير له ولا أخلاق ، يفعل أى شئ فى سبيل أن ينال مراده فقط ، الجده دائماً ما تدافع عنه وتخبرها أن داخله طيب وإنها يمكنها تغييره وإظهار ما بقلبه من حب ، ولكنها تعلم بداخلها أن الرجل القادر على تمثيل الحب بكل هذا الاحتراف وهو يطعن خنجراً ساماً بقلب حبيبته فلا يملك قلباً من الأساس ، تظن الجدة أن عودتها قد توجد حلاً يعيد ما كان بينهما فيما مضى ، ولكنها تعلم أن عودتها ليست لتعيد ما مضى ، بل لتقضى عليه وتنهيه للأبد وتبدأ حياتها من جديد ولكن هذه المره بلا رجل يخدعها ويكسر قلبها ، أفاقت من شرودها على يد الجدة تنبهها لوصول الطائرة إلى مطار القاهرة فخفق قلبها خوفاً ورهبة من القادم ....
......................................................................
عاد إلى المنزل ليلاً بعد أن قضى يومه بأكمله بالعمل يتهرب كعادته من وجوده مع ساندرا بمكان واحد وما أن دخل حتى فوجئ بالجميع مجتمعين رغم تأخر الوقت ، ليفاجأ بعودة جدته من سفرها ، فأسرع إليها يحتضنها ويرحب بها فهى الشخص الوحيد الذى يكن له كامل الحب والاحترام مثل والدته
زين بسعاده : ألف حمدالله على سلامتك يا تيتا .
الجده بسعادة : الله يسلمك يا زين ، وحشتنى يا حبيبى ، أخبارك أيه ؟
زين بابتسامه خفيفه لا تظهر سوى لها أو لوالدته : تمام الحمدلله ، أخبارك أنتى أيه ؟ وليه مقلتيش إنك جايه علشان اجى استقبلك فى المطار .
مراد مشاكساً : اتصلت بيا أنا حبيبها علشان أروح اجيبها بنفسى .
زين بعصبية : وأنت ازاى متبلغنيش ؟
الجدة بهدوء : أنا اللى طلبت منه كده يا زين ، عارفه إنك مش فاضى وكمان حبيت اخليهالك مفاجأة .
كانت تراقبه وقلبها ينبض بعنف شديد ، مازال كما هو بنفس الوسامه القاتله وطوله الفارع وعضلات صدره الضخمه ، تذكرت كم كانت تشعر بالأمان كلما ضمها إليه ، بينما هو يشتعل عقله بالتفكير الآن لماذا يشم رائحتها ، لماذا يشعر بها بقربه رغم بعادها
الجده منبهه له : زين .. زين ...
زين منتبهاً لها : هاه بتقولى حاجه يا تيتا ؟
الجدة بخبث : بقولك مش ترحب بضيفتى ؟
أنتبه إلى حيث تشير خلفه ليلتفت ويجدها أمام عينيه ، هل أصبح يحلم بها الآن وهو مستيقظ أم إنه قد جن ويتخيلها ضيفة جدته
ياسمين بصوت مهزوز : ازيك ، عامل أيه ؟
أنه حقاً لا يحلم وهى أمامه ويراها بعينيه والرائحه التى يشتمها تخصها ، لذا شعر بقربها منه
مراد منادياً : زين .. زين .. ياسمين بتسلم عليك .
زين وقد أنتبه لمن حوله : هاه ، اه ، أهلاً ازيك يا ياسمين ، أخبارك أيه ؟
ياسمين بهدوء : الحمدلله بخير ، مبروك الجواز ولو أنها جت متأخره ، بس معلش بقا مكنتش فى مصر وقت فرحك .
زين بتساؤل : أمال كنتى فين ؟
ياسمين متعجبه من طريقته ولكنها حافظت على هدوئها : كنت فى لندن بكمل دراستى .
زين وهو مشتاق لضمها إلى أحضانه وتنشق رائحتها ودفن وجهه بعنقها : وخلصتى دراسه ولا لسه ؟
ياسمين بابتسامه ساحره : خلصت طبعاً أنا مسافره من اكتر من ست سنين .
زين وقد تاه بابتسامتها : ودرستى أيه ؟
ياسمين بثقه : خلصت الماستر فى ال business administration ودلوقتي بحضر الدكتوراه .
مراد ساخراً : بقى أنتى يا مفعوصه كبرتى خلاص وبتحضرى الدكتوراه كمان ؟
ياسمين ضاحكه : أيوه حضرتك .
مراد مبتسماً : لا إذا كان كده يبقى أعملى حسابك هتشتغلى معانا من بكره فى المجموعه .
ساندرا متدخله بغيره : تشتغل فين يا مراد هو أى حد يدرس بره يبقى شاطر ويشتغل معانا .
ياسمين بسخريه : ومين قالك إنى ينفع أشتغل مع حد منافس لينا ؟
زين وقد أنتبه لما قالته : منافس ليكم ؟
ياسمين ببرود : أيوه طبعاً ، أنا شغاله مع الشركه العالميه اللى مجموعتكم هتوقع معاها العقد كمان يومين .
ساندار ساخره : ودول شغلوكى إيه بقى ، أكيد سكرتيره لحد هناك .
مراد بغضب : ساندرا لو سمحتى .
ياسمين ببرود شديد : هو بس سؤال أنتى دراستك إيه ؟
ساندرا بغرور : أنا خريجة ال auc قسم business administration .
ياسمين بابتسامه ساخره : وتقديرك إيه ؟
ساندرا بعصبيه فهى لم تحب التعليم : ويفرق معاكى فى أيه ؟
ياسمين بسخريه وبرود واضحين : ولا يفرق معايا أصلاً ، على العموم أنا أبقى المدير الأقليمى للشركة العالمية فى الشرق الأوسط .
مراد بذهول : بقى أنتى يا صغنن اللى هتوقعى معانا العقد وكيل عنهم .
ياسمين بابتسامه ساحره : أيوة أنا اللى هوقع معاكم العقد يا كبير .
ملك زوجة مراد ضاحكه : الله.. الله ، عشت وشفتك هتطلعى عين مراد فى الشغل وتعملى فيه كل اللى كان بيعمله فينا زمان .
مراد باعتراض : لا كله إلا كده أنتوا هتتفقوا عليا ولا إيه الحكايه .
ياسمين ضاحكه : ده هيبقى أحلى اتفاق ، أهو نخلص شويه من عمايلك فينا زمان .
كان يتابعها بشغف واشتياق وغضب وغيره ، يراقب بشغف قوة شخصيتها التى لم تظهرها أمامه من قبل ، ويشتاق إلى سماع صوتها وتنشق رائحتها ، وغاضب من زوجته الغيورة التى تبث سمومها وتحاول التقليل من شأنها أمام الجميع ، بينما يملأ قلبه شعور بالغيره من أخيه مراد وطريقة تحدثها معه دون حواجز أو قيود ، يتمنى لو استطاع انتزاعها من أمامهم والاختفاء بها بعيداً عن الجميع ، ليغضب عليها لهربها منه ويقبل شفتيها التى أشتاق إليها ، ويمسح دموعها التى ستسيل بسببه ولكن مهلاً فهى ستعمل معه وسيراها بشركته ويمكنه أن يفعل ما يشاء دون أن يراقبه أحد ، ولكنه لم يكن يدرى بتلك العيون التى كانت تراقب اللقاء من بدايته وقد أيقنت أن طفلتها الصغيره قد كبرت وأصبحت تقوى على المواجهه ، بينما حفيدها قد لان قلبه وأصبح قاب قوسين أو أدنى ليعترف بما داخله من مشاعر تجاه فتاتها المشاكسه
ياسمين بابتسامه : استأذن أنا دلوقتي واشوفك بقى فى الشركة علشان نوقع العقود .
زين وقد أنتبه لوقوفها واستعدادها للانصراف : على فين يا ياسمين ؟
الجدة بخبث : مصممه تروح اوتيل تنزل فيه يا زين لحد ما شقتها تتجهز ، رغم أنى حاولت معاها كتير تفضل معانا هنا لكن مفيش فايده .
ياسمين ضاحكه : معلش يا مينو أنتى عارفه أنى مش هرتاح غير كده .
زين بإصرار : لا طبعاً مفيش حاجه إسمها اوتيل أنتى هتفضلى معانا هنا لحد ما شقتك تجهز .
ياسمين ببرود : لا معلش أنا هنزل فى اوتيل .
سيلا والدة زين ومراد متدخله : طيب ولو قلت لك علشان خاطرى يا ياسمين ، ولا خلاص كبرتى وماما سيلا مبقاش ليها خاطر عندك .
ياسمين بابتسامه ودوده : يا خبر يا ماما سيلا ، أنا مقدرش أقول لحضرتك لا فى أى طلب تطلبيه منى ده حضرتك تؤمرى وأنا أنفذ .
الجدة أمينة بتوعد : بقى ماما سيلا تؤمر لكن تيتا مينو لا ، ماشى يا ياسمين أنا هوريكى .
ياسمين ضاحكه : ده أنتى القلب يا مينو .
اغتاظ زين من ضحكها المستمر مع الجميع وتجاهلها التام له حتى إنها رفضت طلبه ولم توافق سوى على ما قالته والدته ، هو يعلم جيداً إنها غاضبه منه وعليه أن يقرر أولاً ماذا سيحدث بينهم ، ثم يحاسبها على ما تفعله ، أفاق من شروده ليجدها قد صعدت إلى الدور العلوى بصحبة جدته ووالدته وزوجة أخيه ولم يبقى سوى زوجته وأخيه مراد
ساندرا بغل : أنا مش عارفه أنتوا مهتمين بيها أوى كده ليه ، تبقى مين دى ؟
مراد بهدوء : ياسمين تبقى صاحبة ملك من سنين ده غير أن مامتها كانت صاحبة ماما جداً وباباها كمان كان شريك جدو الله يرحمه وتيته بتحبها جداً .
ساندرا بغيره واضحه : بس برضه مش مستاهله كل الاهتمام ده .
زين بعصبية : ساندرا ... ياسمين ضيفة تيتا وماما ومش مسموح إنك تضايقيها بأى شكل كان ، خلى غيرتك وحقدك بعيد عنها .
ساندرا بعصبيه : وأنا هغير من دى ليه ؟
مراد بسخريه : يمكن علشان حلوه ، وشاطره وكيوت ودمها خفيف ومحبوبه .
زين بعصبية وغيره عليها : خلاص يا مراد ، قفل على الحكايه دى .
مراد بهدوء : تمام يا زين الموضوع انتهى ، بس ياريت تأكد على ساندرا تبعد عن ياسمين لأنى مش هسمح أن أى حد يضايقها ، حتى لو كانت مراتك .
ساندرا بغضب : أنت بتحذرنى علشان خاطر دى .
مراد بعصبيه : أيوه بحذرك ، لو ضايقتيها أنا مش هعمل حساب إنك مرات أخويا و....
زين مقاطعاً : قلت خلاص يا مراد ، ساندرا مش هتقرب من ياسمين ولا هتضايقها ، لأن لو حصل كده أنا اللى هتصرف معاها مش أنت .
تركها وانصرف متجهاً إلى جناحه لينفرد بنفسه وهو يفكر بالمفاجأة التى لم يتوقعها أبداً ، ها قد عادت من سكنت أفكاره وأحلامه ، عادت بصحبة جدته ، ولكن مهلاً كيف التقت بجدته وهل عادت معها أم التقيا صدفه بالمطار ، وما سر عودة جدته الآن وقد حاول معها لسنوات ولكنها كانت تصر على الرفض دائماً ، وفتاته ما بها ازدادت فتنة وجمالاً وجاذبيه لتزيد جنونه بها ، هل يحبها ؟ يا له من غبى لقد كاد يجن من غيرته وهى تحدث أخيه وتضحك معه وهو أبداً لم يهتم بمن تحدثه ساندرا حتى ولو كان رجلاً غريباً ، كان فقط يهاجمها إذا تحدثت مع غيره بلا تحفظ فقط من أجل الحفاظ على كرامته وسمعته ورجولته ، وليس غيرة عليها أو اهتماماً بها أو بما تفعل ، أما ياسمينته فعينيها ازدادت لمعاناً وبريقاً وجاذبيه ، صافيه كالسماء فى يوم صيفى حار ، تتعامل معه ببرود وتباعد تام ، زفر بحده وتسأل فى نفسه كيف ينتظر منها أن تغفر له وتهرع إلى أحضانه باكيه تعاتبه غدره بها وجرحه لقلبها وخيانته لها ، نعم فقد خانها يوم تزوج غيرها ، كيف لم يدرك مقدار حبه لها وتعلقه بها ، كيف ظن أن ما جمعه بها هو مجرد شهوه جعلته يخدعها لتتزوجه وينالها ، لقد عاش شهوراً بعد زواجهما ينهل من حبها وعشقها ويرتمى باحضانها لينام ملئ جفنيه كما لم يفعل قبلها ولا فعل بعدها ، كيف لم يرى اشتياقه الدائم لرائحتها كلما أبتعد عنها بسبب عمله أو سفره ، تلهفه عليها عند عودته من السفر بعد غياب ، كان دائماً لا يخبر أحد بعودته ويعود إلي شقتهم ليقضى معها يومين بعيداً عن أعين الجميع ، يعوض فيهما اشتياقه إليها ، كان يتلهف دائماً لسماع صوتها وضحكتها ونطقها باسمه ليطير قلبه فرحاً بها ، يا الله كم يشتاق لسماع إسمه من فمها ، كم يشتاق لتقبيل شفتيها الورديتان ، كم يتمنى لو ضمها إليه ، نهض وقد قرر الذهاب إليها لغرفتها فهى مازالت زوجته ويحق له أن يفعل ما يشاء ، ولكنه توقف محدثاً نفسه مهلاً لا يمكنه فعل ذلك حتى لا تتعقد الأمور  قبل أن ينهى الخلاف بينهما ، فعاد بملل ليرقد بفراشه من جديد ويغرق بأفكاره عنها ...
......................................................................
ما أن انفردت بنفسها حتى ألقت بجسدها منهاره فوق الفراش هاهى قد عادت من جديد ، تتذكر آخر مرة رأته بها وكيف كسر قلبها وطعنه بقسوه وبلا رحمه ، قضى الليل باحضانها يتغزل بها وفارقها صباحاً بدعوى سفره للخارج وما أن أنصرف حتى اشتاقت له ، حاولت الإتصال به عدة مرات ولكن دون جدوى فلم تتلقى رداً على مكالماتها ولا رسائلها العديدة ، مما أثار قلقها وخوفها عليه وقد انبأها قلبها أن هناك شيئاً يحدث ، وفى النهاية تغلب عليها خوف قلبها عليه فاتصلت بملك فى محاولة للاطمئنان أو معرفة أخبار عنه
ملك بغضب : بقى كده يا ندله أسبوع بحاله ولا أشوفك ولا أسمع صوتك .
ياسمين باعتذار فهو يشغلها دائماً عن صديقة عمرها : حقك عليا والله ، غصب عنى .
ملك بعصبيه : نفسى أعرف أيه اللى شاغلك عنى كل ده ، بتختفى فين ؟
ياسمين بتوتر : مش بختفى ولا حاجه بس أنتى عارفه بدور على شغل وكده .
ملك بلوم وعتاب : تانى يا ياسمين ، مش مراد عرض عليكى تشتغلى معاهم فى المجموعه .
ياسمين باعتراض : أنتى عارفه أن زين رفض وقال معنديش خبره علشان أشتغل معاهم .
ملك بإصرار : زين قال محتاجه خبره ، مش مينفعش وبعدين يا ستى اشتغلى مع مراد ملكيش دعوه بزين.
ياسمين محاوله التهرب من الأمر : بس أكيد زين لما يعرف هيتضايق وممكن يعمل مشكله مع مراد .
ملك بتصميم : ولا مشكله ولا حاجه ، وبعدين زين يا ستى مش هيبقى فاضى لا ليكى ولا لمراد .
ياسمين باستغراب : ليه يعنى ؟
ملك ضاحكه : أصله هيخطب يا ستى .
ياسمين بصدمه : هيخطب !!
ملك دون الإنتباه لصوت ياسمين : أيوه ، النهارده خطوبته على ساندرا بنت سعد المالكى ، ده أنا حتى مستنيه مراد يفوت عليا علشان أروح معاه .
وقع الخبر عليها كالصاعقه ، لا تدرى كيف أنهت الحديث مع ملك ولا كيف ارتدت ملابسها وقادت سيارتها إلى القصر لترى بعينيها ، هل كان يكذب عليها ؟ أم أنها قد أخطأت في فهم الأمر ؟ ولكن أى خطأ وليس هناك سوى زين واحد تعرفه هى وملك صديقة عمرها وخطيبة أخيه مراد ، وصلت سريعاً إلى القصر لتجد علامات الإحتفال ظاهره فأجبرت نفسها على الدخول وسمح لها الحرس فهم يعرفونها جيداً وما أن دخلت حتى وقعت عينيها عليه وهو يقف إلى جوار ساندرا ويلبسها خاتم الخطبه ووجهه يعلوه البسمه والفرحه ، تلاقت عينيه بعينيها التى امتلأت بالدموع لتنظر له لائمه لخداعه لها ، واستغلت فرصة انقضاض الجميع لتهنئته لتجبر نفسها على الإنسحاب بعيداً قبل أن يراها شخصاً آخر ، لكن لم تقوى على الرحيل وجلست بسيارتها تبكى ولا تدرى ما الذنب الذى اقترفته ليخدعها بهذه الطريقة وقد أخذت قرارها أنها ستعود وتواجهه لتعرف لما ، وما أن غادرت سيارتها حتى لمحت نور مكتبه يضاء فاتجهت إليه من الشرفة المطله على الحديقة لتتحدث إليه متجنبه أن تلتقى بأى شخص آخر ، وما أن وصلت حتى تلقت ثانى صدمة لها بنفس الليله ومن نفس الشخص ، واستمعت لحديثه مع صديقه غيث عنها وعن عدم حبه لها وإنها مجرد نزوه أو شهوه ، فتاه أراد الوصول إليها ولأنها ليست من نوع الفتيات التى يقبل بصداقه مع الرجال فقد استغل الزواج ليصل إليها ، وها هو الآن يختار سواها ليكمل معها حياتها ، ويعلن بلا تردد أنها مجرد نزوه بحياته ، تراجعت بذعر لا تدرى ما فعلته له ليفعل بها كل هذا ، لتتعثر قدمها بأحد أوان الزرع لتقع وتنكسر مصدره صوت عالى سمعه وخرج على أثره هو وصديقه الذى نظر إليها بشفقه على حالها فقد أدرك على الفور أنها قد استمعت إلى حديثهم عنها وقد اقترب منها لتشعر بالفزع وتتراجع سريعاً للخلف ومن ثم تهرب مسرعه من أمامه لتستقل سيارتها وترحل عنه بلا عوده وقد اقسمت على أن تنهى ما بقلبها نحوه ، وأن تمحوه من حياتها للأبد ولكن شاء القدر أن يخالف قرارها وها قد اضطرت للعودة لإنهاء الأمر بنفسها وهى تعد نفسها ألا يلين قلبها أو يحن له وأن تكيل له من نفس الصاع الذى اذاقها منه من قبل ، لتذيقه بيدها مرار الغدر والخيانه ...

زعلانه جداً من الناس اللى بتقرأ وتسأل عن الفصل الجديد وتنسي تعمل vote للفصل و follow للاكونت بتاعى 😭😭

يا ترى زين يستحق السماح ؟

ياسمين ناوية على أيه وهتقدر على قلبها ولا الحب هيمنعها تاخد حقها ؟

أيه السر وراء الجدة أمينة وليه بتساعد ياسمين ضد زين حفيدها ؟

ساندرا ... تستحق زين ولا 🤐🤐🤐

أضاع قلبي من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن