الفصل الاول عوده

39.7K 817 68
                                    

نائمه بين أحضانه يستنشق عبير رائحتها الجميله الذى يخدره وينسيه كل ما حوله ، يداعب وجنتها بيديه محاولاً ايقاظها ، لتتأفف كالأطفال ، فتتسع ابتسامته أكثر ويبدأ فى تقبيل كل جزء بوجهها وشفتيها ، لتفيق من نومها وهى تضحك على أفعاله
هى : وبعدين معاك بقى، مش عارفه أنام منك .
زين بلهفه : كفايه نوم بقى ، وحشتيني .
وعاد ليقبلها من جديد حتى وصل إلى شفتيها وما أن أوشك على تقبيلها ، حتى تعالى رنين هاتفه ليستيقظ ويهب جالساً فى فراشه ، وينظر حوله للحظات قبل أن يدرك أنه كان يحلم بها كعادته ، فتأفف وأمسك بالهاتف بغضب وعصبيه
زين بعصبية : إيه ؟ فى أيه ؟
مراد ضاحكاً : نفسى مره ترد عليا من غير زعيق .
زين غاضباً : خلص وقول عايز أيه ؟
مراد مسيطراً على ضحكه حتى لا يزيد من غضبه : فاضل ساعه على الاجتماع وأنت لسه نايم .
زين وهو يتناول ساعته لينظر بها : خلاص أنا صحيت وهتحرك خلال دقايق .
أغلق الهاتف دون أن ينتظر إجابة شقيقه الأصغر مراد ، وغادر فراشه إلى الحمام ليستعد للذهاب سريعاً ، وهو يتأفف من حلمه الذى يتكرر بلا توقف ، رغم مرور سنوات على رحيلها من حياته ، ولكنه مازال يفكر بها ، يحلم بها ، إنه حتى يتذكر رائحتها التى كان يعشقها ، ظلت بتفكيره حتى وصل إلى مقر مجموعة شركاته التى يملكها مع أخيه الوحيد وذراعه الأيمن مراد ، وما أن وطأت قدمه أرض المجموعه حتى هب جميع العاملين لتحيته ، ولا يجرؤ أحدهم على النظر بعينيه ، فهو زين العدوى ملك أسواق المال ، رجل لا يعرف الرحمه ولا يقبل الخطأ ، يثير الرعب بقلوب أعدائه وأصدقائه على حد سواء ، فهو لا يرى فى غضبه ، وما أن وصل إلى مكتبه حتى أسرعت سكرتيرته بالترحيب به وأتباعه داخل مكتبه لتبدأ بعرض الأوراق الهامه أمامه ، ليدخل مراد ما أن علم بوصوله ويبدأن فى استعراض ملف الصفقة التى هما على وشك توقيعها مع واحدة من أكبر الشركات العالميه ، مما سيزيد من نجاح مجموعتهم ووزنها فى أسواق المال العالمية ، كما سيزيد من سلطات زين على سوق المال المحلى ، ليفرض سيطرته بلا منازع أمامه .
......................................................................
دخلت الشمس لتداعب عيون الجميلة النائمه ، لتتقلب فى فراشها وهى تتذمر من الضوء الذى أزعج نومها ، فتتعالى الضحكات من حولها ، فتحت عينيها وأدركت أن سبب دخول ضوء الشمس لغرفتها كالعاده الجدة المشاكسه ، التى لا تكف يومياً عن فعلتها لتضمن أن تستيقظ فتاتها المشاغبه
ياسمين بابتسامه : صباح الفل يا مينو .
الجدة بابتسامة : صباح الخير يا عيون مينو ، يلا بقى اصحى ورانا حاجات كتير أوى .
ياسمين بتوتر : أنتى لسه برضه مصممه يا مينو على موضوع السفر ده .
الجده بهدوء : أيوه يا ياسمين ، وهتسمعى كلامى ومش هنعيد المناقشة تانى .
ياسمين بتذمر : بس أنا مش عايزه أرجع تانى ولا عايزه أشوف حد تانى .
الجده بتفهم : عارفه إنك مش عايزه ، بس لازم تعملى كده وكفايه هروب لحد كده يا بنتى .
ياسمين والدموع بعينيها : مش عايزه اتوجع تانى يا تيته ، صدقينى مش هستحمل .
الجده بتعاطف وتقدير لحالتها : مش هتتوجعى تانى يا ياسمين ، لأنك راجعه وأنتى قويه عن الأول وكمان مختلفه لأنك عارفه أن ليكى حق ولازم تاخديه .
ياسمين بتوتر : مش عايزه منه حاجه ؟
الجده بإصرار : مفيش حاجه اسمها مش عايزه حقي لازم تاخدى حقك ، ولازم ترجعى علشان بعد كده متندميش ولا حد يلوم عليكى إنك ضيعتى اللى ليكى .
ياسمين باستسلام : ده السبب الوحيد اللى هيخلينى أرجع ، مش عايزه غير انى اواجه واقفا الموضوع اللى  مبقاش يلزمنى حاجه منه خلاص .
الجده بتشجيع : المهم أننا نرجع ونجيب الحق .
ياسمين بتردد : طيب افرضى رفض ، أنتى عارفاه .
الجده تعلم مقصدها : يبقى هتتحديه لحد ما توصلى للى أنتى عايزاه يا بنتى .
ياسمين بتخوف : بس أنتى عارفه عصبيته وقسوته .
الجده بتفهم : وأنتى كمان عارفه إنك مش ياسمين الضعيفه اللى كانت بتحبه وتتمنى رضاه ، وعارفه كمان إنى هقف معاكى ومش هتبقى لوحدك ضده ، وكمان فى ناس تانيه هتساعدنا .
ياسمين متعجبه : ناس مين يا تيته ؟
الجده بخبث : لا دى خليها مفاجأة لوقتها ، المهم تعرفى إنك مش لوحدك ، وتقاومى لحد ما توصلى للى أنتى عايزاه .
ياسمين بتردد : طيب أحنا لازم نسافر دلوقتي ، ما تخلينا نستنى شويه .
الجده بعصبية : وبعدين يا ياسمين بقالك اكتر من ست سنين بتهربى ، مش كفايه كده ؟
ياسمين بتفكير : عندك حق يا تيته ، مهما هربت المواجهه دى لابد منها .
الجده بتشجيع : يبقى نخلص بقى يا بنتى من القصه دى وتعيشى حياتك ، مش هتفضلى متعلقه كده طول العمر .
هزت ياسمين رأسها موافقة ونهضت من فراشها لتبدأ بترتيب أمورها للعودة إلى حيث فقدت قلبها منذ سنوات مضت ....
......................................................................
داخل مقر مجموعة شركات العدوى ، جلس الشقيقان ينهيان بعض الأعمال المتبقيه قبل بدء اجتماعهما
مراد بهدوء : على فكره يا زين مندوب الشركة قالى أن لو اتفقنا النهارده على البنود النهائيه ، عايزين يوقعوا العقد الأسبوع الجاى علطول .
زين بتساؤل : ننهى مناقشة البنود ولو اتفقنا نحدد معاه ميعاد يناسبنا خلال يومين ، ليه نستنى لحد الأسبوع الجاى ؟
مراد موضحاً : علشان الوكيل بتاع الشركه اللى من حقه التوقيع هيوصل الأسبوع الجاى لو تم الإتفاق .
زين بتأفف : خلاص يا مراد نتفق على البنود الأول وبعدين حدد أنت الميعاد معاهم ، أنا مش فاضى .
مراد بهدوء : متقلقش أنا هضبط الدنيا ، وأنت أحضر بس التوقيع .
زين ببرود : خلاص اوك ، يلا بينا بقى على الاجتماع خلينا نخلص ونشوف ورانا إيه تانى ؟
وبالفعل دخل الشقيقان لغرفة الإجتماع للقاء ممثلى الشركة العالمية التى سيتعاملان معها ، واستغرق الأمر أكثر من ساعتين حتى تم الأنتهاء من مناقشة كافة بنود العقد والموافقة عليها من كلا الطرفين
مراد لأحد ممثلى الشركه : لقد انتهينا من كل البنود وبقى فقط توقيع العقود .
اوستن بعمليه : هذا صحيح سيد مراد ، وسوف يحضر وكيل الشركة لتوقيع العقد مع شركتكم الأسبوع المقبل .
مراد موضحاً : هل تعرف موعد وصوله لنستطيع تحديد الموعد ؟
اوستن مؤكداً : لا أعرف موعد وصوله تحديداً ولكن يمكننا الإتفاق على يوم الثلاثاء المقبل وسيكون هنا لتوقيع الاتفاقية .
مراد بابتسامه : رائع ، إذاً ليكن موعدنا الثلاثاء المقبل الساعه ال ١ ظهراً ، هل يناسبك الموعد ؟
اوستن بابتسامة متبادله : مناسب تماماً سيد مراد .
مراد بعمليه : إذا ليكن موعدنا ، وسنكون بانتظاركم هنا لتوقيع العقد .
اوستن موضحاً : لا سيد مراد سيتم التوقيع بمقر شركتنا ، فمن سياستنا أن يتم توقيع كافة العقود بمكاتبنا .
مراد موافقاً : لا مشكله بذلك ، لم أعلم أن لكم مكتباً هنا بالقاهره .
اوستن بتوضيح : لقد افتتحنا مكتباً لنا ليكون مقراً لوكيلنا يتابع من خلاله الصفقه ، كما أننا نبحث عن مزيد من التوسع .
مراد بتفهم : ممتاز ، امنحنى فقط عنوان مقركم وسنحضر فى الموعد المحدد
اوستن يناوله بطاقة عمل : هذه البطاقه تحتوى على العنوان وأرقام الهواتف .
مراد وهو يتناولها : اتفقنا ، وشكراً لك .
اوستن بعمليه : بل شكراً لك أنت سيد مراد ، اسعدنى التعامل معك .
وانصرف بعدها الوفد الممثل للشركة العالمية ، ليعود مراد بعدها إلى مكتب شقيقه زين
مراد بهدوء : اتفقت معاهم خلاص هنوقع العقد يوم التلات الجاى الساعه ١ .
زين بهدوء : تمام بلغ السكرتيره علشان تفكرنى بيه وتجهز غرفة الاجتماعات يومها .
مراد موضحاً : لا الأجتماع هيبقى فى مقرهم مش هنا عندنا .
زين بتذمر : وليه عندهم ؟
مراد بتوضيح : دى سياسة شركتهم وفتحوا مقر هنا مخصوص للوكيل بتاعهم علشان يتابع العقد .
زين بعصبية : سياسة إيه ما ييجوا هنا .
مراد بهدوء محاولاً امتصاص غضب شقيقه : يا زين دول شركة عالميه وطبيعى إننا نتبع سياستهم ، وبعدين عادى ما أحنا بنعمل اجتماعات بره ، هتفرق إيه يعنى ؟
زين بتأفف : خلاص .. خلاص ... بس أبقى فكرنى .
مراد ممازحاً : أنا افكر زين العدوى ، ده أنت كمبيوتر متنقل يا ابنى ...
......................................................................
استيقظت من نومها على صوت الهاتف ، لتتأفف ممن ايقظها وقطع عليها نومها وراحتها ، لتلتقط الهاتف وتجد أن زوجها هو المتصل
ساندرا بتأفف : الو ، إيه يا زين بتصحينى بدرى ليه ؟
زين ساخراً : بدرى إيه يا ساندرا هانم الساعه ٤ العصر  سعادتك ، أمال هتصحى امتى ؟
ساندرا بتذمر : وأنا هصحى بدرى ليه يعنى ، لا عندى ولاد ولا ورايا شغل .
زين بعصبية شديدة لذكرها لموضوع الأولاد المحروم منه بسبب عجزه عن الإنجاب : طيب وبالنسبة لجوز حضرتك هو كمان مش موجود فى الحياة .
ساندرا بسخريه : جوز حضرتى !!! ده اللى هو أنت ؟ ده أنا قربت انسى أنى متجوزه أصلاً .
زين بغضب : أنا غلطان أصلاً أنى بتصل بيكى .
ساندرا بتأكيد : طالما أتصلت يبقى فى حاجه خاصه بالبيزنس ، صح ؟
زين بعصبية : متنسيش النهارده العشاء بتاع الوفد الصينى وحضرتك لازم تحضرى معايا .
ساندرا بتساؤل : وأنا من امتى نسيت ميعاد شغل مهم وبعدين اطمن أنا عامله حسابى وهتلاقينى جاهزه ومستنياك فى الميعاد .
أغلق زين الهاتف بوجهها ، لتتأفف وتلعن وتسب به وتلقى الهاتف فوق الفراش ، لتنهض وتتجه فوراً للاستحمام ومن ثم تبدأ بارتداء ملابسها وتجهيز نفسها لتحضر معه عشاء العمل بصفتها زوجته ، فقد حرصت منذ زواجهم على ظهورها بكل مكان معه لتلتقط عدسات المصورين صورها دائماً ، مما يرضى غرورها وحبها للظهور ، وقد حرصت فى سبيل ذلك إلى انتقاء أفضل الملابس من أرقى دور الأزياء ، كما حرصت على تلقى دورات فى فن وضع المكياج لتكن على إستعداد دائم للظهور بأفضل مظهر يليق بها ويرضى غرورها أمام الجميع ، وما أن انتهت من ارتداء فستانها القصير ووضعت المكياج الصارخ وقامت بتصفيف شعرها ، حتى وجدت الباب يطرق وتدخل إحدى الخادمات لتخبرها أن زوجها ينتظرها بالأسفل ، تعجبت بداخلها متى عاد ومتى أستعد ، فهى منذ انتقاله لجناح آخر لا تراه كثيراً ولا تعلم إذا كان بالقصر أم غادر للخارج ، قطع تفكيرها حمحمة الخادمه لتنبهها مره أخرى لانتظاره ، فقامت لتتجه إلي الأسفل لتجده مرتدياً بدله كحلى رائعه تظهر عضلات صدره ولون عينيه ، وتذكرت كم أنه وسيم وأصرت أن تجذبه الليله إلى فراشها فهى حقاً تستمتع حين تكون بين يديه ، وقطع أفكارها مره أخرى حين نبهها زين هذه المره لينصرفا سوياً إلى وجهتهما ، وقد بذلت كل جهدها خلال السهره لتثيره وتجتذبه إليها وقد أدرك ما تقوم به من أول وهله ، فهو خبير بالنساء وليست هى امرأته الأولى ، وتذكر تلك الفاتنة التى لم تكن تحتاج لأن تبذل جهداً يذكر لتثير رغبته بها ، كان يكفي أن تنظر إليه بعينيها الزرقاوتين المحملتين بالبراءة والشقاوة لتثير جنونه بها ، عادا إلى المنزل وكلاً منهما غارقاً فى أفكاره الخاصه به ، وما أن وصلا إلى الدور العلوى
ساندرا بدلال : السهره كانت حلوه مش كده .
زين بهدوء : أيوه كانت لطيفه .
ساندرا وهى تتحسس عضلات صدره بيديها لتثيره : مش هتيجى نكمل السهره سوا .
زين وهو لا يرى سوى حبيبته الصغيره : تعالى .
ودخل معها إلى جناحها ليمارس معها الحب ولكنه ما أن انتهى منها حتى أدرك أنه مهما تظاهر لن يعوضه أحد عن من اضاعها بيديه منذ سنوات ، تركها وحيدة بالفراش واتجه إلى جناحه للاستحمام واستلقى على فراشه يفكر بها كعادته ، يتذكر ضحكاتها وهمساتها ، يتذكر كيف كانت تخجل منه كلما مارس الحب معها ، لتخبئ نفسها بعد ذلك باحضانه ما أن ينتهيا ووجهها يعلوه حمرة الخجل ، يتذكر كيف كان يظل نائماً إلى جوارها وهو بحياته لم ينم بجوار أى إمرأة سواها ، يتذكر كيف كان يدفن نفسه بخصلات شعرها العسلى الحريرية ليتنشق رائحتها الجميله التى تغزو عقله وروحه وكيانه ، لا يدرك هل وقع بحبها حقاً أم إنها كانت مجرد رغبة في إمرأة استعصت عليه ، ولكن إن كانت مجرد رغبة فلما لا يستطيع نسيانها ، لما يتذكر كل تفاصيل حياته معها ، لما يراها أمامه بكل مكان حتى بأحلامه لا تفارقه ، وإذا كان يحبها حقاً لما فرط بها وتركها ترحل بعد أن كسر قلبها واهانها ، أن كان يحبها لما لم يلحق بها فى تلك الليله ليعيدها إلى أحضانه ويعتذر عما فعله بها ، عاد بذاكرته لتلك الليله عندما فوجئ بها تقف أمامه وتراه يلبس فتاة غيرها خاتم الخطبة وهو يبتسم لها بل ويضحك بسعاده ، رأى بعض الدموع بعينيها ولكنه لم يتحرك نحوها ، شئ ما منعه من ذلك ولكنه أحس بقلبه يتزلزل من نظرة العتاب بعينيها ، دقيقه واختفت ولم يستطع اللحاق بها فقد أحاط به المهنئين من كل مكان وما أن انتهى حتى وجدها قد اختفت من أمامه تماماً ، تسلل إلى مكتبه بصحبة صديق عمره غيث السالم ليتحدثا دون أن يستمع إليهما أحد
غيث بتساؤل : فهمنى إيه حكاية ياسمين دى معاك ، أنت مش بتحب ساندار وخطبتها .
زين بعصبية : لا حكايه ولا حاجه كل الحكاية بنت عجبتنى ومعرفتش اطولها فاضطريت اتجوزها وخلصت الحدوته .
غيث بصدمه : تتجوزها ، أنت اتجننت يا زين ؟
زين بعصبية : أعمل أيه يا غيث ؟ بقولك مقدرتش عليها غير بالجواز .
غيث بتوتر : وهتعمل أيه دلوقتي ؟
زين بتأكيد : هطلقها طبعاً واتجوز ساندرا هى البنت المناسبة ليا .
ليستمعا إلى صوت وقوع شئ وكسره بجوار شرفة المكتب فخرجا سريعاً ليستطلعا الأمر ، فوجدها تقف مكانها والدموع تنهمر من عينيها بغزارة وقد أحمر وجهها وعينيها وأدرك إنها قد استمعت لحديثه مع صديقه ، حاول الإقتراب منها ولكنها تراجعت للخلف بذعر وانطلقت هاربه من أمامه وقبل أن يقرر إتباعها قاطع تفكيره والده الذى حضر وطلب منه مصاحبته لمقابلة أحد رجال الأعمال ، فقرر اللحاق بوالده على أن يذهب إليها بعد نهاية الحفل حتى لا يثير جدلاً باختفائه من حفل خطبته ، ولكنه لم يدرك أن هذه ستكون المره الأخيره التى سيراها بها ، فما أن انتهى الحفل حتى أسرع بسيارته متجهاً إلى شقتهما وهو يحاول إيجاد ما يمكنه إقناعها به ، ولكن ما أن وصل حتى فوجئ برحيلها وقد جمعت كل متعلقاتها ولم تترك لها أثراً سوى خاتم الزواج الذى كان قد أهداه لها بيوم زواجهما ، فقد تركته له بجوار الفراش ، دون كلمة واحدة تعاتبه بها أو تنهره أو تعلن عن كراهيتها له لما فعله بها ، رحلت وتركته يعانى فقدانها وغيابها وهو لا يعرف هل أحبها أم لا ، ولما يظل يتذكرها بكل لحظه ، هل هو إحساس الذنب أم الحب أم ماذا به ، حاول إيجادها بعد ذلك وهو يقنع نفسه إنه فقط يريد الاطمئنان عليها ، ولكن دون جدوى فلا أحد يعلم عنها شئ فهى لم تذهب لأى من أصدقائها وقد قابل خالتها الوحيده التى تعيش بأمريكا صدفه بأحدى سفرياته وسألها عنها فأخبرته أنها لا تعلم عنها شئ منذ شهور طويله وتحاول الاتصال بها ولكن هاتفها دائماً مغلق ، ولا تفتح رسائل الواتس اب او رسائل الماسنجر ، ومرت المزيد من الشهور لتصبح سنوات دون أى خبر عنها ، وها هو قد أتم زواجه من ساندرا بعد اختفائها بعدة شهور ومضى الوقت ليبتعد عن ساندرا ويدرك إنها مجرد مغروره متعجرفه لا تهتم سوى لمظهرها ، وزاد البعاد بينهما عندما اكتشف عدم قدرته على الإنجاب وعملت ساندرا على تذكيره بالأمر فى كل مناسبه واستغلاله لصالحها ، مما زاد نفوره منها وابتعاده عنها حتى أصبح ينام بجناح آخر ولا يقربها إلا مره كل عدة شهور ، وأصبح يصب كل اهتمامه على عمله خاصةً بعد وفاة والده وقد أصبح مسئولاً عن أعمال العائله ، وطوال كل ما مر به لم يفارقه خيالها ولا ذكرياته معها ، يتحسر ويندم على خسارتها ولكنه لا يعترف بأنه قد أحبها .....

وحشتونى جداً جداً 💖💖

مستنيه رأيكم فى الرواية الجديدة واوعى ننسى يا حلوين ال vote واللى لسه معملش follow للحساب بتاعى يعمل 😊😊😊

مش هتنازل عن التعليقات وناقشونى برأيكم أول بأول علشان تشجعونى أكمل 💓💓💓

يا ترى بقى مين الحب اللى ضيعه زين ؟ وهل يستحق فرصة تانيه ؟

ياسمين خايفه من ايه ومين ؟ وحق مين اللي لازم ترجع تاخد بيه ؟

الجدة أمينة كانت تقصد مين بكلامه عن الناس اللى هتساعد ياسمين تطالب بحقها ؟

أيه رأيكم فى الشخصيات بتاعتنا ....

 

أضاع قلبي من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن