الفصل الثالث

26.4K 866 41
                                    

أستيقظ مبكراً وأسرع يرتدى ملابسه ونزل مسرعاً ليراها فقد أشتاق لها كثيراً ، وجد الجميع مجتمعين على سفرة الطعام لتناول الإفطار حتى ساندرا التى لا تستيقظ مبكراً ، بحث عنها بعينيه فوجدها جالسه إلى جوار جدته يتهامسان بلا صوت ولم ينتبها لحضوره ، أتجه نحو المائده ملقياً تحية الصباح
زين بهدوء : صباح الخير .
الجميع بهدوء : صباح الخير .
مراد مشاكساً : أيه ده أنت هتفطر زينا ؟
زين ببرود : عندك مانع ؟
ملك ضاحكه : هو حد يقدر يمانع ، أحنا بس مش متعودين على كده .
ليبتسم لها زين بود فهو يعتبرها كشقيقته الصغرى ، ويعرف كم تحب مراد وكم يعشقها مراد ويحبها ويعلم كم تجتهد لإسعاد أخيه مما يسعده هو أيضاً
زين بابتسامه خفيفه : اتعودى يا ست ملك ، قوليلى فين الأستاذ مالك لسه نايم .
ملك مبتسمه : لا نايم أيه ، مالك فى المدرسه من بدرى أوى .
زين بابتسامه : أصلى مشوفتش سعادته من حوالى أسبوع ومش متعود الصراحه على الهدوء ده .
ملك ضاحكه : أهو بكره يقعد أجازه وتقولى خدى إبنك من قدامى .
ليضحك الجميع بينما هو عينيه متعلقه بها ، وهى لا تنظر له ولا تعيره أى إهتمام
ياسمين بهدوء : هى المدرسة اللى مالك فيها كويسه يا ملك ولا مستواها أيه ؟
ملك بابتسامه : مدرسه كويسه أوى يا ياسمين وإدارتها ممتازه والمستوى التعليمى فيها ممتاز .
زين باهتمام : بتسألى على المدرسه ليه ، عايزه تقدمى لحد ؟
ياسمين بهدوء : لا عادى مجرد سؤال ، ثم نهضت من كرسيها بعد أن مالت على أذن الجدة أمينة لتخبرها بشئ ما : عن اذنكم .
زين بلهفه واضحه : رايحه فين ؟
ساندرا بتذمر : وأنت بتسألها ليه ؟
لينظر لها زين غاضباً : ياسمين ضيفتى ولازم أهتم بيها ولا حضرتك ليكى رأى تانى ؟
ياسمين ببرود : مفيش داعى تشغل بالك بيا ، أنا أعرف أهتم بنفسى واخد بالى من نفسى .
مراد متدخلاً : تحبى اوصلك فى حته ؟
ياسمين باسمه : ميرسى يا مراد ، بس مش عايزه اتعبك معايا .
مراد مبتسماً : يا ستى اتعبينى براحتك .
ملك بابتسامه : خليه يوصلك يا ياسو علشان أبقى مطمنه عليكى .
ياسمين : خلاص تمام ، وصلنى النهارده وبكره ان شاء الله هستلم العربية بتاعتى ومش هتعبك تانى.
مراد ضاحكاً : طيب يلا بينا وهدفعك تمن البنزين.
ياسمين بغيظ : مادى حقير ..
مراد مقهقهاً : طول عمرى ..
لينطلقا وسط غضب زين الذى يتصاعد من تجاهلها له وللحديث معه ، ومن غيرته التى تتزايد مما يدور من حوار وضحك بينها وبين أخيه وغضبه من ساندرا التى تدخلت وافسدت عليه الأمر فلم يتاح له فرصة للأنفراد بها أو الحديث معها ، ليغادر غاضباً دون كلمه واحده ، لتبتسم جدته بدهاء فقد أدركت غيرته الواضحه عليها وكذلك غضبه من تجاهلها له ، لتدرك أن خطتها تسير كما يجب وبقى عليها فقط أن تثير غيرة فتاتها المشاكسه لتكف عن عنادها ورفضها لفكرة الرجوع أو الصلح بينهما ، فهى لم تعيدها إلى مصر لتنهى ما بينهما بل اعادتها على أمل إصلاح ما بينهم وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ، والتخلص من عناد هذان الشقيان من أجل صالح باقى العائلة ، لمحت بعينيها ساندرا وهى تغادر غاضبه واقرت داخلها أن الوقت قد حان للتخلص من هذه المغرورة وفضح كذبها وزيفها أمام حفيدها المخدوع ، لتسهل عودته إلى ياسمين دون عوائق ...
......................................................................
وصل إلى شركته وثار غضبه ما أن علم بعدم وصول مراد إلى مكتبه وازداد غضبه عندما اتصل عليه ولم يتلقى رداً منه فظل يدور بمكتبه بغضب شديد وهو يحاول الإتصال بأخيه حتى فتح الخط
زين بعصبية : أيه يا زفت أنت بكلمك ومش بترد ليه؟
ليفاجأ بصوتها يخترق التليفون : سورى بس مراد مش هنا ونسى تليفونه وأنا اضطريت أرد عليك علشان متقلقش عليه لأنك أتصلت كتير .
زين وقد سعد بسماع صوتها : ياسمين .. معلش افتكرتك مراد واتعصبت عليكى .
ياسمين بعدم اهتمام : أول لما ييجى مراد هبلغه يتصل بيك .
زين بتساؤل : ييجى منين ؟
ياسمين بهدوء : أصله دخل يشترى لنا قهوه وشويه وراجع .
زين بعصبية : هو مش كان هيوصلك مشوار ، أنتوا رحتوا فين ؟
ياسمين ببرود : مراد أصر يفضل معايا لحد ما أخلص مشاويرى .
زين بعصبية : مشاوير أيه دى ....
مراد مقاطعاً حديثه وقد التقط الهاتف من ياسمين : معلش يا زين أنا مش هقدر اجى الشركه النهارده ، لازم أفضل مع ياسمين .
زين بعصبية مفرطه : تفضل مع ياسمين ليه حضرتك ممكن تفهمنى أنتوا فين دلوقتي ؟
مراد موضحاً : خلصنا مشوار المكتب بتاعها ورايحه تشوف الشقه اللى هتشتريها ومينفعش يعنى اسيبها لوحدها مع السمسار .
زين محاولاً السيطره على غضبه : طيب أبقى رد عليا وطمنى عليكم أول بأول .
مراد مسرعاً : اوك ، سلام دلوقتي .
أغلق الهاتف وجلس ومشاعره تتصارع بين الغيره  لوجودها مع رجل غيره ولو كان أخيه ، وبين غضب شديد ينتابه وقد أدرك حقيقة رفضها لمشاعره نحوها  وإبعادها له وجفائها تجاهه ، يعلم أن لديها الحق فيما تفعل ولكنه لا يستطيع الصبر ويتمنى لو يضمها إلى صدره كما كان يفعل دائماً ، عاد بذاكرته إلى الأيام التى قضياها سوياً وتذكر كم كانت تسعد بقربه منها وكيف كانت تتحدث معه بحب ولهفه لا يراهم الآن بعينيها ، يتذكر جيداً كيف كانت تختبئ باحضانه بعد أن يمارس الحب معها خجلاً منه ويقارنها بزوجته التى كانت تتمتع بجرأة كبيره منذ أول ليله لهما ولكنه أبداً لم يشعر معها بالمتعه التى كان يحصل عليها من وجوده مع ياسمينته الخجوله ، كانت دائماً تتوه بين يديه وتتخبط بلا خبره ليقودها بخبرته فى التعامل مع النساء بينما هى تطلق العنان لمشاعرها نحوه ليستمتع بكل ثانيه بين أحضانها ، يتذكر كيف كان يشتاق إلى لمساته لها وقبلاته وحمرة الخجل التى تعلو وجهها كلما اجتذبها إلى أحضانه على عكس زوجته التى تظهر رغبتها به دون خجل أو تراجع ولم يرى يوماً حمرة الخجل تعلو وجهها لأى سبباً  ، كان يسعد بكل لحظه يقضيها مع ياسمينته ويرتمى باحضانها لساعات دون أن يمل منها ولم يكن يبتعد عنها إلا مرغماً ، كان يستمتع بكل لحظه وهى تلعب بخصلات شعره وهو يدفن رأسه بصدرها ويتحدث معها عن أحلامه وطموحاته وعمله ومتاعب يومه وهى تسمعه دون أن تشكو أو تمل منه وتهتم لكل ما يقوله وتقدم له النصح بهدوء وحب وتفهم تام لكل مشاعره ، يشتاق إلى أنفاسها الدافئة التى كانت تدفئ قلبه ، لا يدرك كيف فرط بها وجرح قلبها بكل قسوه وكيف لم يدرك مقدار حبه لها إلا بعد أن اضاعها من بين يديه ويتساءل هل تغفر له وتعود إلى أحضانه لكى ينعم بقربها .
......................................................................
عاد ليلاً إلى القصر وهو مشتاق لرؤيتها والاطمئنان على وجودها إلى جواره حتى يجد طريقه ليجعلها تسامحه على ما فعله بحقها منذ سنوات مضت ، دخل ليجد جدته ووالدته وزوجة أخيه مجتمعين يتبادلون الأحاديث وتعلو ضحكاتهم المستمتعه بينما تجلس زوجته تتصفح إحدى مجلات الأزياء كعادتها دون أن تشاركهم ضحكهم فبحث عنها بعينيه ولم يجدها هى أو أخيه
زين باحثاً بعينيه : مساء الخير .
الجميع بابتسامة : مساء الخير .
زين بتساؤل : أمال فين مراد ؟
الجده بخبث : لسه بره مع ياسمين .
زين متعجباً وهو ينظر لساعته : لحد دلوقتي ؟
ملك موضحه : كلمونى من شويه وزمانهم خلاص على وصول .
زين وهو يكبت غيظه ويجلس : وايه اللى آخرهم كده لحد دلوقتي ؟
ملك ضاحكه : ياسمين المجنونه اتخانقت مع واحد وراحوا القسم .
زين الذى هب واقفاً من مكانه : قسم !! اتخانقت مع مين ؟ وازاى محدش يقولى ؟
ساندرا بعصبية : وأنت شاغل نفسك ليه ؟
زين بحده : كان لازم تبلغونى علشان أروح أشوف إيه الحكاية ؟
ساندرا بسخريه : مش كفايه عليها سى مراد ولا الهانم جايه علشان تقرفنا بمشاكلها .
الجده أمينة بحده : ساندرا ... ياسمين غلاوتها عندى من غلاوة زين ومراد ومش مسموح ليكى أو لغيرك أنه يتكلم عنها بطريقه وحشه .
ساندرا بعصبية : وحضرتك جايباها من لندن علشان تزعجنا بمشاكلها ، كنتى خليكى معاها هناك أو خديها وعيشى بعيد عننا .
أمينة بحده : الظاهر أن جوزك مش معرفك حدودك فى البيت ده ، أنا صاحبة القصر ده وأنا اللى أقول مين يقعد ومين يمشى .
زين بعصبية وحده : أنتى اتجننتى فى عقلك بتكلمى جدتى بالطريقة دى ، ده بيتها يا هانم وأنتى هنا مجرد ضيفه ولو مش عاجبك مع السلامه .
سيلا مهدئه : أهدأ يا زين مش كده ، وأنتى يا ساندرا اختارى كلامك بحرص ، محدش يتكلم مع طنط أمينة بالطريقه دى .
ساندرا بتوتر : أنا مقلتش حاجه ، أنا بس بقول إحنا مالنا ومال مشاكل حد غريب عننا .
الجده ببرود : ياسمين مش غريبه عننا ، دى من العيلة ومتربيه هنا من قبل حتى ما نعرفك أو زين يتجوزك.
زين بعصبية : مش وقت كل ده ، قوليلى هما فى قسم إيه يا ملك ؟
ملك بتوتر : يا زين هما خلاص جايين فى الطريق .
وقبل أن يبدى اعتراضه تناهى إلى سمعه ضحكات أخيه مراد وهو يدخل بصحبة ياسمين
مراد ضاحكاً : يخربيت عقلك بجد مصيبه .
ياسمين ضاحكه : أنا عملت حاجه يا ابنى .
زين بغيظ : ممكن تفهمونى إيه اللى حصل وقسم إيه اللى كنتوا فيه ؟ وازاى حضرتك متصلتش بيا ؟
مراد ضاحكاً : أسكت يا زين أما كان حته يوم مش ممكن بجد .
زين بعصبية : ممكن تبطل ضحك وتفهمنى .
مراد متمالكاً نفسه من الضحك : مفيش حاجه حصلت كل الحكايه أنى انشغلت عن ياسمين بس خمس دقايق كنت بركن فيهم العربيه ، رجعت لقيتها ماسكه فى خناق واحد وفاتحه رأسه والناس بتحاول تبعدها عنه قبل ما تكمل عليه .
زين بذهول : فاتحه رأسه !!
ملك ضاحكه : يخربيت عقلك فتحتى رأس الراجل .
ياسمين بعصبيه : واحد حيوان وبارد ويستاهل اكتر من كده كمان .
زين وقد اقترب منها لينظر فى عينيها : عملك أيه ؟
ياسمين بتوتر فلأول مره تتلاقى عيونهما بشكل مباشر منذ عودتها : مفيش حاجه .
زين ممسكاً بذراعها بقسوه : بقولك عملك أيه ؟
ياسمين وقد زاد توترها : عاكسنى ومد أيده عليا ، علشان كده ضربته وفتحت دماغه .
زين بعصبية : تعرفى أسمه إيه ؟
مراد متدخلاً : خلاص يا زين الموضوع انتهى .
زين بحده : أسكت أنت حسابى معاك بعدين ، ازاى تبقى معاك وحد يتجرأ عليها .
ياسمين بتوتر : مراد مكانش معايا ، وأنا اتصرفت معاه خلاص والموضوع انتهى .
مراد مؤكداً : الراجل اتبهدل فى القسم يا زين وخلاص الحكايه خلصت .
الجدة أمينة بهدوء : تعالى يا ياسمين نطلع فوق عايزه أتكلم معاكى شويه .
ياسمين وهى تسحب يدها من زين بتوتر : حاضر يا تيته أنا جايه مع حضرتك حالاً .
وانصرفت بصحبة الجدة لأعلى بينما بقى زين ينظر خلفها بغضب شديد وهو يتخيل أن هناك من تجرأ ولمسها أو تحرش بها وهو لم يكن موجوداً للدفاع عنها أو لعقاب من تجرأ وفعل هذا ، بينما ساندرا تنظر له بغيظ واضح لاهتمامه الشديد بياسمين ، فى حين كان مراد وملك يتبادلان النظرات المبهمه فيما بينهم وهم ينظران لزين الواضح غضبه ، فى حين أخفت سيلا نظراتها بأحدى المجلات لتخفى الابتسامه التى تعلو وجهها ....
......................................................................
دلفت إلى الغرفه بصحبة الجدة أمينة وعقلها مشغول بما حدث منه أمام الجميع وهى تتساءل عن سر غضبه مما حدث واهتمامه الزائد بها ليقطع تفكيرها صوت الجدة أمينة
ياسمين وقد انتبهت : هاه معلش حضرتك كنتى بتقولى حاجه يا تيته .
أمينة ضاحكه : لا ده أنتى مش هنا خالص .
ياسمين بخجل : معلش سرحت شويه .
أمينة وهى تربت على يديها بحنان : عقلك بيفكر في اللى عمله زين معاكى ، مش كده ؟
ياسمين بتوتر : مش فاهمه ، هو ليه اتعصب عليا كده وايه اللى خلاه يزعق لمراد بسببى ؟
أمينة بابتسامة : اتعصب علشان حد لمسك غيره ، وزعق لمراد علشان كان معاكى لما ده حصل .
ياسمين بحيره : وده يهمه فى أيه وتفرق معاه ليه ؟
أمينة بتنهيده : علشان بيحبك يا ياسمين وغيران من اللى حصل .
ياسمين بعصبيه : زين مش بيحبنى يا تيته ، من فضلك بطلى تقولى كده .
أمينة بإصرار : لا بيحبك واوى كمان وهثبت لك كلامى بس ليا عندك طلب .
ياسمين بحيره : طلب أيه ؟
أمينة بهدوء : عايزه زين يسافر لندن خلال الفترة الجايه بحجة الشغل .
ياسمين متعجبه : وأنا مالى ومال سفر زين ؟ وازاى اخليه يسافر وليه حضرتك عايزاه يسافر ؟
أمينة بتأفف : كل دى اسئلة يا بنت أنتى .
ياسمين بمرح : ماهو أنا مش فاهمه حاجه يا مينو .
أمينة بابتسامة خبيثه : هيسافر عن طريقك مش فى شغل بينك وبين شركته .
ياسمين بعدم فهم : أيوه والعقد هيتوقع هنا ومش محتاج سفر ولا حاجه .
أمينة ضاحكه : لا ما هو أنتى هتتصرفى وتخترعى سبب يخليه يسافر ولازم يكون هو اللى مضطر يروح بنفسه يعنى لازم تتأكدى أنه مينفعش يبعت مراد مكانه على هناك .
ياسمين بحيره : طيب ليه ؟
أمينة بغموض : عايزاه يسافر وخلاص ، بعدين تفهمى .
ياسمين بتردد : مع أنى مش فاهمه حاجه ، بس هحاول أتصرف حاضر .
أمينة بإصرار : لا مش هتحاولى ، أنتى هتتصرفى وأسبوع أو عشر أيام بالكتير ويسافر .
ياسمين بتعجب : أنا مش فاهمه حاجه .
أمينة بتصميم : قلت لك مش لازم تفهمى دلوقتي .
ياسمين باستسلام : حاضر ، امرى لله هتصرف .
أمينة بابتسامه : أيوة كده شطوره ، قوليلى بقى أيه حكاية الراجل اللى فتحتى دماغه ده ؟
ياسمين ضاحكه : هقولك ....
وأخذت تقص على الجدة ما حدث وهما يتضاحكان
......................................................................
عادت إلى غرفتها بعد قضاء ساعتين من الوقت مع الجدة أمينة يتحدثان ويتضاحكان ، وما كادت أن تغلق الباب حتى وجدته أمامها يدفعها بخفه ويدلف الغرفه مغلقاً بابها من خلفه
ياسمين بفزع : أيه فى أيه ؟ أنت أيه اللى بتعمله ده ؟
زين وقد اقترب منها ليجذبها نحوه ويحيطها بيديه : قوليلى كل اللى حصل .
ياسمين بارتباك شديد من قربه لها : حصل .. فى ... أيه ..
زين وهو ينظر لعينيها : الراجل ده عمل أيه بالضبط ؟
ياسمين والارتباك يسيطر على عقلها ، فها هى بين أحضانه للمره الاولى منذ سنوات : لمس ... لمس ..  جسمى بأيده وأول ما حسيت بيه ضربته بالشنطه على دماغه .
زين بهدوء مخيف : أسمه إيه ؟
ياسمين بتوتر شديد : معرفش .. مش فاكره .. أسمه فى المحضر اللى اتعمل فى القسم ..
زين بعصبية : كنتوا فى قسم أيه ؟
ياسمين وجسدها يرتعش من قربه المهلك منها : قسم .......
أمسك هاتفه دون أن يتركها ليجرى اتصالاً هاتفياً وما أن تلقى الطرف الآخر المكالمة : النهارده فى قسم .... حصل محضر تحرش من مدام ياسمين الهوارى ضد واحد ، عايزك تاخد أسمه وبياناته ويبقى عندى خلال ساعتين فى المخزن .
ثم أغلق هاتفه بهدوء دون أن ينتظر رد الطرف الآخر
ياسمين بذهول : زين .. أنت هتعمل ايه ؟
زين باسماً : وحشنى أوى أنى أسمع أسمى منك يا ياسمنتى .
ياسمين بتوتر : زين .. أنا .. من .. فضلك ..
زين باسماً وهو يقترب منها وعينيه لا تفارق شفتيها : من فضلك أيه يا ياسمينتى ؟
ياسمين بارتجاف : من فضلك أبعد شويه .
وقبل أن يرد عليها ، تعالت الطرقات على باب غرفتها فأسرعت تسحب نفسها بعيداً عن أحضانه لفتح الباب لتجدها ملك التى تفاجأت بوجود زين
ملك بتساؤل : هو  فى حاجه يا زين ؟
زين بابتسامه غامضه : لا أنا بس كنت بطمن على ياسمين ، تصبحوا على خير .
وانصرف تاركاً ملك وسط ذهولها وياسمين مازالت مرتبكه من قربه الشديد منها

مننساش vote بقى يا حلوين 😊😊

تفتكروا فى فرصه زين وياسمين يرجعوا لبعض تانى ولا غروره وكبريائها هيفرقوا بينهم ؟

ايه السبب اللى مخلى الجده أمينه مصره على سفر زين بسرعه ؟

ساندرا غيرتها هتوصلها لحد فين ؟

ياسمين هتقع أسيرة حبه من تانى ولا المره دى هتتحكم فى مشاعرها وتبعد ؟

 

أضاع قلبي من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن