الفصل الرابع

25.1K 806 49
                                    

استيقظت صباحاً واسرعت بإنهاء استعدادها للنزول وهى متلهفه لرؤيته ومعرفة ما فعله بالرجل الذى تعرض لها ، وأخذت تؤكد على نفسها ضرورة التحفظ فى تصرفاتها أمامه والحفاظ على انفعالاتها فى حضوره حتى تنهى ما عادت من أجله دون أن تضعف أمامه من جديد ، وما أن خرجت من غرفتها لتتجه نحو الأسفل حتى لمحته يقف بعيداً بصحبة ساندرا زوجته وهى تلف يديها حول عنقه ويقبلان بعضهما البعض ، عاودها شعورها بالغضب منه فأسرعت حتى تبتعد عن رؤيتها لهما سوياً وخرجت من القصر دون أن تنتظر أى شخص ، لمحها زين وأسرع يفك يدى ساندرا التى التصقت به منذ الصباح ليفاجأ بها تقبله وتحرك محاولاً اللحاق بها وقد أدرك إنها قد رأت ما حدث وشعر بغضبها وهو يمنحها الحق بذلك فمازال يتسبب بجرحها وأذيتها حتى دون أن ينوى أو يقصد ذلك
زين بتساؤل : مراد مشفتش ياسمين راحت فين ؟
مراد مجيباً : خرجت بسرعه أنا حتى ملحقتش أعرف هى رايحه فين .
ملك بتعجب : غريبه ، أنا لسه كنت عندها فوق فى اوضتها وكانت نازله تفطر معانا .
مراد باستغراب : أمال أيه اللى خلاها تخرج بسرعه كده دى حتى مردتش عليا وأنا بنادى عليها .
زين وقد أدرك إنها غاضبه مما رأت : يمكن عندها شغل مهم أو حاجه .
ملك مؤكده : لا مكانتش مستعجله ، دى قالتلى أول ميعاد عندها كمان ساعتين .
مراد بحيره : يمكن رايحه تستلم العربيه بتاعتها زى ما قالت امبارح قبل ما تبتدى شغل .
ملك باستسلام : ممكن ، عموماً شويه كده واكلمها اطمن عليها واشوفها فين .
بينما ظل زين صامتاً يتابع حوار أخيه وزوجته وهو يلعن بداخله ساندرا وما فعلته وهو يدرك أنها تغار من ياسمين ولذلك تحاول جذب انتباهه إليها بأى طريقه ممكنه مما تسبب بجرح ياسمينته ، ولكنه فى الوقت نفسه فرح فقد أدرك أن ياسمينته مازالت تغار عليه مما يعنى أنها مازالت تحبه ، ابتسم عند وصوله لهذا وتحرك للخارج باتجاه شركته وهو يفكر بالخطوه التاليه ليستعيد حبيبته وزوجته الأولى ...
......................................................................
يا الله لما هى غاضبه ... لما يعترى قلبها هذا الوجع الذى لا يتوقف ... لما لا تكف عن رؤية صورته وهو يقبل إمرأة غيرها ... أى إمرأة ... افيقى يا ياسمين أنها زوجته التى اختارها لتكون له أمام الناس ... هى من جهر برغبته بها ... بينما أنتى مجرد شهوه خبأها بعيداً عن أعين الجميع ... لما لا تتوقف عن حبه .. لما يصر قلبها على تعذيبها ... هل كتب عليها أن تقضى ما تبقى من حياتها تتآلم بسبب رجلاً لا يحبها .. رجلاً يراها مجرد نزوه فى حياته ... وآه لو يعلم ما الثمن لهذه النزوه ... آه لو يعلم بما مرت به وما عانت فى حياتها بعيداً عنه ... عادت لتنهى ما بينهما وتستعيد حياتها من جديد ... ولكن كيف لها السبيل وقلبها ينبض باسمه ... كيف لها وانفاسها تتوقف ما أن يقترب منها ... مجدداً مثل ما كان يحدث معها منذ سنوات مضت ... عندما كانت غارقه بحبه وتظن أنه هو أيضاً يحبها ... كانت ... يا الله ... إنها كانت ومازالت غارقه بحبه القاتل لها .... افيقى يا ياسمين لنفسك وتوقفى عن لعنة حبك له ... نعم ... مؤكد أن حبها له لعنة حياتها التى كتب عليها أن تحملها طوال سنوات مضت ... لكن هل كتب عليها أيضاً أن تحملها طوال سنوات قادمه ... لما هذا مصيرها ... لماذا اختارته من بين كل رجال العالم لتقع أسيرة حبه ... ولما اختارها من بين كل نساء العالم ليشتهى قربها ويحطم قلبها .... لما صدقته عندما كان يبوح بحبه لها وهى بين أحضانه ... لما شعرت بالأمس بغيرته التى كانت تراها بعينيه منذ سنوات مضت ... لما دق قلبها ما أن أقترب منها ... لما لا تتوقف وحسب عن حبه اللعين خاصة وهى تعلم بما فعله بها ... تتضارب الأفكار بعقلها بلا توقف ولا سبيل أمامها للهرب أو لإيجاد حل يشفى جرحها منه ... تتمنى لو أنعم الله عليها بنعمة النسيان ... لعل هذا ينهى آلامها أو يسكنها قليلاً فقط لترتاح ... دعت الله أن يعينها على الآتى وأن يمنح قلبها الهدوء والسكينة ... اغرقت نفسها بالعمل لعلها تبتعد عنه بأفكارها وتتناسى آلام قلبها ....
......................................................................
جلس بمكتبه تتخبطه الأفكار اللعينه .... ماذا يفعل .. ماذا يريد منها ... هو يحبها ... لا لقد تركها من قبل وكانت مجرد نزوه له ... لا ليست نزوه ... لم يتحرك قلبه سوى لها ... لو كانت نزوه لما اشتعلت نيران غيرته كلما تحدثت إلى رجلاً غيره ولو كان أخيه .. كيف لم ينتبه لهذا من قبل ... لقد كان يغار بشده ويثور جنونه أن تحدثت إلى أحد زملائها بالجامعه .. لقد رفض بشده عملها وأصر أن تبقى بالمنزل لأجله فقط ... حتى عندما تزوج منها أتى بشهود لا يعرفهم من مكتب المأون ولم يأمن أحد أصدقائه على رؤيتها معه أو رؤية عينيها ... أقنع نفسه أنه لا يريد أن يعرف أحد بزواجهم ولكنه كاد يقتل أحد الشهود على نظراته لها ... كان يمنعها من الخروج إلا بصحبته ... كم مرة شعر بنفس الإحساس تجاه زوجته ساندرا .. ولا مره .. لم يغار عليها قط .. فقط يجبرها أن تكون محافظه على صورته وهيبته ... لا يهتم بها أن خرجت أو عادت ... تسافر مع والدها وشقيقها وصديقاتها وتغيب عنه أياماً عده ولا يهتم ... أما ياسمينته فهو يتذكر رفضه التام أن تسافر ليومين فقط برحلة مع ملك ومراد تابعة للكلية التى يدرسون بها ... هو موقن أنها أبداً لم تكن نزوه ... هل تتقبل حبيبته ندمه على ما فعله ... هل تسامح خيانته لها وزواجه بغيرها ... اجتاح عقله خاطر مؤلم ... هل تتقبل عدم قدرته وعجزه عن أن يمنحها طفلاً ... لا يدرى أو ربما لا يريد أن يعرف الحقيقة ... لا يريد أن يصدم قلبه بعد أن عادت إليه ... ولكن مهلاً ... هو يستحق عقاباً له على ما فعله بها ... تذكر ذلك الحقير الذى لمسها واحضره رجاله فهب واقفاً ليغادر مكتبه متجهاً إلى مكان وجوده ليعلمه كيف يضع يده على ممتلكات زين العدوى .... كيف له أن يجرؤ ويمس ياسمينته ... حبيبته ... زوجته ... حياته ...
......................................................................
عاد ليلاً مرهقاً للغايه من كثرة الأفكار التي تتخبط بعقله وفى نفس الوقت المجهود الذى بذله فى تأديب ذلك الحقير ، فقد أصر على أن يقوم بضربه بيديه ورفض أن يتدخل رجاله بالأمر ، فهو فقط من يشعر بتلك النيران التى تستعر بداخله لأن رجلاً سواه قد لمس ياسمينته الغاليه ، أشرق وجهه بابتسامه نادره ما أن رأها جالسه بجوار جدته يتحدثان بهمس بينما تجلس والدته بجوار ملك ومراد يضحكون ويتبادلون الأحاديث ، وكالعادة تجلس ساندرا بمفردها بتعالى واضح تتصفح إحدى مجلاتها التافهه مثلها ..
زين بابتسامه : مساء الخير .
الجميع بابتسامه : مساء النور .
زين ناظراً لها : ياسمين ... لو سمحتى عايز أتكلم معاكى شويه .
ياسمين بارتباك : عايزنى أنا ..
ساندرا بغل واضح : عايزها فى أيه ؟
زين ببرود : ما أنتى عارفه أن فى بينا شغل وعقود هتتمضى .
ياسمين محاوله السيطره على أفكارها : أيوه أنا كنت عايزه أتكلم معاك أنت ومراد بخصوص العقد .
مراد بانتباه : فى مشكله فى العقد يا صغنن ؟
ياسمين ضاحكه : يا ابنى صغنن إيه بس ، أنت بتكلم المدير الإقليمى لشركه عالميه هتمضى معاها عقد .
زين بغيره : طيب تعالى نتكلم فى المكتب .
ياسمين بهدوء : اوك ، يلا بينا يا مراد .
زين بغيظ : يلا يا سى مراد .
ودلف ثلاثتهم للمكتب لمناقشة العمل بين مشاعر متضاربة ، توتر ياسمين .. غيظ زين .. صمت مراد ..
ياسمين بهدوء وعمليه : أعتقد أنك هتحتاج تسافر لندن قبل ما نمضى العقد .
زين بتساؤل : أسافر لندن !! ليه ؟
مراد بقلق : هو حصل مشكله فى العقد ؟
ياسمين موضحه : لا أبداً بالعكس ، بس أنا كنت قبل ما أنزل مصر قدمت تقرير للشركة أن السوق فى المنطقة العربيه هيكون مجال ممتاز نتوسع فيه وهما موافقين على رأيى وطلبوا منى أرشح شركاء لينا فى التوسع المقترح .
زين بهدوء : وأحنا أيه علاقتنا بكده ؟
ياسمين بشرح : خبرة شركاتكم اهلتها أنها تفوز بالتعاقد معانا فى مصر ولأن ليكم اكتر من فرع فى دولة عربيه ، ده شجعنى أنى أرشح مجموعتكم إنها تتعاقد معانا على التوسع فى المنطقه العربيه كلها .
مراد ضاحكاً : أيوه كده يا صغنن هو ده الشغل ولا بلاش .
ياسمين ضاحكه : أنت لو مبطلتش يا صغنن دى مش هيبقى فى شغل .
مراد بضحك : لا .. لا .. وعلى أيه بلاش صغنن دى .
زين بغيره : بطل هزار وخلينا فى الشغل .
مراد بابتسامه : يا ساتر عليك ، حاضر اتفضل خلينا فى الشغل .
زين لياسمين : وليه أسافر لندن ما أنتى هنا ونقدر نغير العقد ونتعاقد على البنود الجديده .
ياسمين بعمليه : البنود الجديده كبيره جداً ومحتاجه أنك تقابل رئيس المجموعه بتاعتنا علشان يتأكد من قرارى أن مجموعة شركاتكم تستحق العقد فعلياً .
زين بتساؤل : قصدك يعنى أنه عايز يقابلنى شخصياً علشان يقيم اللى أنتى قلتيه .
ياسمين بهدوء : بالضبط كده ، أنا بالفعل اتكلمت معاه النهارده وهو وافق على اقتراحى لكن تمسك أنه يشوفك بنفسه وللأسف جدول أعماله مش هيتيح أنه ينزل مصر قبل شهرين ، يبقى بدل ما نستنى تسافر أنت وتقابله علشان نوقع التعاقد الجديد .
زين ناظراً بعينيها : هتسافرى معايا ؟
ياسمين بتوتر من نظراته : أيوه هسافر لأنى هبقى المشرفه على تنفيذ العقد معاكم .
زين بابتسامه غامضه : تمام ، احجز يا مراد التذاكر .
مراد مؤكداً : حالاً هبلغ المكتب يحجز تذاكر السفر والاوتيل لينا احنا التلاته .
زين موضحاً : لا ، أنت هتفضل هنا تتابع الشغل لحد ما أرجع أنا وياسمين .
ياسمين وقد أدركت ورطتها فستصبح بمفردها معه : وأنا مش محتاجه حجز للاوتيل يا مراد .
زين بتساؤل : أمال هتنزلى فين ؟
ياسمين بتوتر : هنزل فى بيتى هناك .
زين بخبث : طيب تمام بلاش اوتيل يا مراد خلاص هننزل فى بيت ياسمين .
ياسمين بخضه : بيت مين ؟ لا مش هينفع ..
زين باسماً بخبث : أيه يا ياسمين مش عايزه تستضيفينى فى بيتك .
ياسمين بقلق : مش كده .. بس أنا لوحدى هناك ومش هينفع تنزل معايا .
مراد متدخلاً : ياسمين عندها حق يا زين مينفعش تنزل معاها فى البيت وهى عايشه لوحدها ، أنا كده هحجز تذاكر ليكم أنتوا الاتنين واوتيل ليك أنت بس يا زين ، قوليلى يا ياسمين هتقعدوا كام يوم ؟
ياسمين موضحه : أسبوع بالكتير .
مراد بهدوء : خلاص هروح أبلغ المكتب بالحجز .
وخرج من المكتب ليتركها بدوامة مشاعرها تواجه نقطة ضعفها الوحيده بالحياه
زين بهدوء : رحتى فين الصبح لما خرجتى ؟
ياسمين وهى تهرب بنظراتها منه : رحت المكتب .
زين محاولاً التوضيح : ياسمين .. الصبح لما كنت واقف أنا وسا .....
ليقطع حديثه دخول ساندرا للمكتب دون أذن : هو مش خلاص خلصتوا شغل .
زين غاضباً منها : مين قالك أننا خلصنا ؟ وازاى تدخلى كده من غير أذن ؟
ياسمين بهدوء : أنا هروح أشوف تيته أمينة وماما سيلا ونكمل شغل بعدين .
وانطلقت خارجه دون أن تترك له الفرصه للتعليق ، ليزداد غضبه من ساندرا ويلعن نفسه على ما فعله بها وبنفسه حين تزوج من تلك المخلوقة ....
......................................................................
خرجت إلى حيث تجتمع الأسرة لتجلس برفقتهم وهى تحاول تجاهل ما بداخلها من غيره تتزايد لوجوده بمفرده مع إمرأة أخرى سواها .. أخذت تلوم نفسها على إصرارها بأن تفكر به وتغار عليه وهو ليس لها ولا يحبها ...
الجدة أمينة بهمس : قوليلى عملتى أيه ؟
ياسمين هامسه : خلاص هنسافر لندن أول ما مراد يحجز التذاكر علطول .
الجدة أمينة بابتسامه : كده تمام ... بس قوليلى أنتى غيرانه علشان هى عنده جوه ؟
ياسمين بتوتر : وأنا أغير عليه ليه ؟
الجدة أمينة بإصرار : علشان ده جوزك أنتى من قبلها وحقك تغيرى عليه .
ياسمين بتنهيده مرارة : بس هو اختارها هى اللى تبقى مراته قصاد الناس مش أنا .
الجدة أمينة بتحدى : بس قلبه بيحبك أنتى ، حتى لو كان أعمى ومش شايف بس بيحبك أنتى مش هى .
ملك بتذمر : أنا نفسى أعرف بتتكلموا فى أيه بصوت واطى كده ؟
ياسمين ضاحكه : يا ساتر عليكى أنتى لسه برضه فيكى العاده دى .
ملك باعتراض : مليش دعوه قوليلى دلوقتى حالاً بتتكلموا فى أيه ؟
الجدة أمينة بابتسامه : ياسمين كانت بتقولى أنها مسافره لندن خلال يومين بالكتير .
سيلا بتساؤل : أنتى لحقتى ترجعى علشان تسافرى تانى يا ياسمين .
ياسمين موضحه : معلش يا طنط ده كله أسبوع أو أقل هخلص فيه شوية شغل وأرجع تانى ان شاء الله.
الجدة أمينة بخبث وقد لمحت قدوم زين وساندرا : متقلقيش يا سيلا ، دى مسافره مع زين .
ساندرا بغيظ : أنت مسافر لندن معاها ؟
زين ببرود : أيوه مسافر علشان شغل .
ساندرا بعصبية : خلاص يبقى تاخدنى معاك .
زين بنفس البرود : أنا مسافر أشتغل مش مسافر اتفسح علشان اخدك معايا .
ساندرا بغيره : واشمعنا هى مسافره معاك ؟
زين بسخريه : مش عارف الحقيقة ... يمكن علشان مديره الشركه اللى هنوقع معاها العقد .
الجدة أمينة بخبث : وكمان ياسمين وراها حاجات مهمه هناك لازم تطمن عليها .
زين باهتمام مفاجئ : حاجات أيه ؟
الجدة أمينة بابتسامه ماكره : أصل ياسمين مش عايزه تستقر فى مصر وعلشان كده سايبه شقتها هناك زى ما هى وهتروح تطمن عليها .
زين بعصبية : أنتى عايزه تستقرى فى لندن ؟
ياسمين بتوتر : أيوه أنا مقرره من فتره هخلص شغل هنا وكام حاجه كده متعلقه من وقت ما سافرت وبعد كده هرجع لندن واستقر هناك علطول .
زين بعصبية تزداد : أنتى مش رئيسة الفرع الأقليمى يبقى المفروض شغلك هنا .
ياسمين بهدوء : تنفيذ العقد ده هو آخر مهمه ليا فى وظيفتى هنا وبعدها هطلب نقلى لندن وأنا متفقه معاهم على كده .
زين بتوتر : ليكى مين فى لندن علشان ترجعى ؟
الجدة أمينة متدخله بهدوء خبيث : ليها آدم زميلها بيحبها وعايز يتجوزها ، بس عايزها تعيش هناك معاه أصله بريطانى مش مصرى .
زين بعصبية مفرطه وواضحه للجميع : وأنتى موافقه تتجوزى زميلك ده ؟
ياسمين بتوتر وقلق : لسه بفكر .
ليدخل مراد قاطعاً استكمال الحديث : أنا خلاص حجزت التذاكر والطياره بكره الساعه ٦ المغرب .
ياسمين منتهزه الفرصه : طيب أطلع أنام أنا علشان اليوم بكره طويل وكمان سفر ، تصبحوا على خير .
الجدة أمينة بهدوء : استنى خدينى معاكى أنا كمان عايزه أنام .
لتساعدها ياسمين وهى تتهرب من نظراته الحارقه التى يوجهها لها منذ سمع بخبر نيتها الإستقرار فى لندن وزاد غضبه موضوع زواجها من آدم الذى قالت عنه الجدة ... بينما ظل هو بمكانه يشتعل غضباً منها ومن نفسه ومن ذلك الرجل المسمى آدم الذى يطمع بالزواج من ياسمينته ، ليقوم بعدها صاعداً إلى غرفته ليقرر ماذا سيفعل وكيف سيواجهها ... نعم لا تستطيع الزواج بغيره فهى رغم الفراق إلا إنها مازالت زوجته شرعاً وقانوناً وهو لن يسمح لها بأن تبتعد عنه مره أخرى مهما حدث ... أناني ... نعم أناني ... ولكن كيف لا يصبح انانياً فى حبها الذى يملأ قلبه ... نعم تسبب بجرحها وآلامها طيلة سنوات ولكنه سيبذل كل ما بوسعه من مجهود ليعوضها غيابه وجرحه وظلمه لها ... أبداً لن يقبل بابتعادها من جديد ... لن يقبل أن يراها بين أحضان رجلاً سواه مهما حدث ... حتى ولو أجبرها على البقاء معه ... نعم سيفعل ولن يسمح لها بالرحيل ... يكفيه ما عاناه قلبه بعيداً عنها .. سيجعلها تحبه من جديد ... سيعيدها إلى أحضانه لينعم معها بدفء مشاعرها والحنان الذى كانت دائماً تغمره به ...

يلا يا شطار بلاش ننسي بقى vote واللى لسه معملش follow لحد دلوقتي 😏😏

ايه بقى اللى هيحصل فى لندن ؟

مين آدم ده ويا ترى موجود بجد ولا الجدة اللئيمة بتغيظ زين وبس ؟

ممكن ياسمين تتطلق من زين وتتجوز غيره وتعيش حياته ؟

زين متملك وغيور ولا هو بيحب ياسمين بجد وندمان على اللى عمله ؟

أضاع قلبي من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن