بارت 29

1.4K 61 0
                                    


بس رغم هاي مرات يصير لطيف وياها مثلاً تسأله هواي اسألة عن الديوان والمشيخة وحتى تسأل عمها...وصارت تعرف نورسين هواي اكثر من قبل عن بلدها العراق...
بس نور بعده ماتغير وياها اغلب الوقت يصد عنها ميباوع عليها بس مرات يخونه شعوره ويلتفت الها...ونواف يسويها خلابة بعيونه....
حتى مرات نواف يروح يم ابوه وجده بالديوان بس يكول هلا بويه مشتاقلك ابوه يطرده من الديوان ويخرب ضحك نواف....
وهي من تكعد يمهم كله تباوع عليه...مرات تضوج وتكول ليش هيج ليش هالشعور لنور ماريد احبه مو الشخص الي اتمناه...
بس هي مو تشوفه مرات يشبه ابوها بالشخصية والتصرف..وظلت تفكر بي وانعجبت بشخصيته..لأن ابوها هو مثالها الاعلى...
وكلش تغيرت هنا صارت مختلفة حتى قصة الملك الاخيرة عافتها وكل شعورها اختلف..وجاي تكتب رواية عن بلدها العراق ومازالت تتسائل بأشياء كثيرة وتحسه لغز هذا الوطن هو وجماله وناسه....
وكتبت عن كل شخص تعرفت عليه هنا بهذا البلد...ومرات تلكه نفسها كله تكتب عن نور...ومرات تشوف نفسها كاتبة تفاصيل عجيبة عنه...
حتى فرت سبحته بيده..وحتى عن محبسه العقيق الاخضر..وتحس نور مسيطر على مشاعرها وماتكدر تمسح الكتبته عنه...
حتى كتبتله هالكلام....
شوصفك يالماتنوصف
يلبيك هيبة تختلف
هيبة مضيف بنص سلف
يامحبسك ماجن عقيق اخضر
جن سحر وبيك ذوبني اكثر
وياااسبحتك سوادها من المرجان
غرت منها لأن غافية بين اصابيعك وشبعانه حنان
ويهندامك ااااخ لوجبل كلبي هم يخر بثوان
دخيل ربك دولبتني وجن ماشايفة بعمري انسان
هاك عيني وشوف نفسك شوف حقي لو كلت
كل الدنيا والبيها ترخصلك ياشيخ كلبي وامني وأمان....
ومسحته كله وتكول شجاني اكتب لرجال يصير مثل بابا..وهو حتى مرات ميصير لطيف وياي ويتجاهلني ومغرور ومتكبر...
اما فارس كاره ام عيشته وبدور مايوصلها ابد..وعايفها وينام بالديوان يم الولد..وابوه حاجاه وهو قافل ميريد بدور..اعتذرت منه جم مرة بس نفس كل مرة يدري بيها تعتذر وترجع نفس الشي....
وحتى نور حجه وياه.. يكله انطيها اخر فرصة بس وهو ظل يفكر وكله هاي اخر فرصة الها اذا ماتغيرت اطلكها  ومحد اله دخل بالموضوع...
نورسين طالعة للمطبخ تاكل شي جاعت..وشافت زهراء نزلت الدرج..ونزل وراها ادريس..وهي ضاجت لاحظتهم واحد عينه للثاني من اجو ليهسة...
نورسين لزمت زهراء:تعالي احاجيج..وباوعت لأدريس..وخذتها لوحدهم..زهراء خل اكلج شغلة..ترا اخوي مو من النوع اليرتبط احذرج
زهراء:شتقصدين وانه شعليه
نورسين:زهراء اني مو غبية اشوفج معجبة بأدريس وتكعدين وياه عالسطح..خايفة عليج اخوي كلشي عنده عادي وانتي بنت شيخ ولا
كاطعتها زهراء:لا انتي غيرانة وماترديني ارتبط بأخوج..لذلك تكولين هيج..وعافتها وراحت...هي مو تحبه صارت متشوف عيوبه وعدها هو صادق والكل جذابين...وهو المثالي وبس...
نورسين:يالهي هسة شسوي لأدريس شحجي وياه كتله ابتعد عن بنت نور..وشكلها بريئة وغبية..اوووف مثل غبائي..لا انه هاي مشاعر مؤقته تروح لان اشوفه مثل بابا...
وراحت لفراشها حتى اكل ماكلت شبعت من اذكرت نور ومشاعرها اله...وتذكرت موقف البارحة....
من رفعت راسها ولاحظت نور يباوع عليها..ولاحظت نظراته غريبة وبيها نظرات ارتباك...وتكول بكلبها معقول نور يحب...ماكملتها وتكول لا ما اعتقد نور يباوع لشخصية مثلي...
اني مو مثل بناتهم الي هنا واكيد ميباوع عليه...
دنكت راسها وهي تباوع لأظافرها الوردية..وهي تحاجي نفسها...شفته مختلف عن كل شخص عرفته بحياتي..يشبه بابا...
رجعت للواقع ونايمة بفراشها وهي تحاجي نفسها..وتكول..عطره يسببلي دوخة وشعور غريب شعور جميل..ياخذني لعالم مو الارض احسه للقمر ياخذني...
ونافخت...اوووف هسة ليش هل كثر شاغل بالي نور..وغمضت عيونها..وسرحت بخيالها الواسع.........
حست بريحة عطر رجالي قوي..سحبت نفس قوي وفتحت عيونها وشافت طوله كبالها وبالغرفة وماتشوف ملامحه بس طوله...باوعت لليمين ولليسار ولا وحدة من البنات يمها...
وتكول وين راحن ونور شيسوي يمي..مدت ايدها تشوفه تخيل لو سراب..بس شافت انحطت ايدها على كلبه...
وظلت تحس بأحساس غريب انها مغرمة لآخر نفس بهذا الشخص الي كبالها...وشعور حلو ويسعد كلبها..شعور يفوق الواقع...بأضعاف...
رادت تحظنه وماتعرف منين اجتها هالفكرة اصلاً..اشو اختفه من كبالها..وحست بشعور غربة وجع كلبها شلون من فقدت امها...وحزنت وظلت ادوره بكل الغرف...
فجأة فتحت عيونها وباوعت للبنات نايمات..وعرفت هاي حلم بس شعور الغربة بعده بيها..ولزمت كلبها...
نورسين حجت بالألماني: Was passiert mit meinem Herzen, das einen älteren Mann schlägt?....(ماذا يحدث لقلبي الذي ينبض على رجل كبير السن؟)
كامت من الفراش وهي لازمة كلبها..طلعت للحديقة بهدوء..وشافت كفاه كاعد على الكرويته الخشب بالحديقة..وبس دخان الجكاير ينشاف ماتشوف غير كفاه......
كلبها نبض بحيله وكأنها ما شايفة رجال بس هو..وشعور الغربة اختفى وتبدل الى نبضات قلب بنت اول مرة تحب...
اتجهتله وعلى وجهها ابتسامة تذوب القلوب...وكفت كباله شافته يدخن وهو تفاجأ بيها كاعدة بهل الوقت..ولابسة بيجاما وردية وبيها ازرق..وردان طويل...
نورسين كعدت بصفه والتوتر غالبها بوجوده:كاعد لهل الوقت
نور صد بوجهه عنها ونبضاته تخونه:ماجاني نوم واكو مشكلة افكر بيها وبحلها..انتي ليش كاعدة
نورسين:سلامتك فزيت من حلم غريب..لتفكر هواي تتعب استرخي مو مهم شنو ميصير اله حل..وباوعتله يسحب دخان الجكاره وينفخ..قليل اشوفك ادخن بس ليش متعوفها مو زينة لصحتك
نور:تعلمت عليها من انه مراهق..والتفت عليها..صعبة اعوفها..وسكت وهو ميدري ليش كال هالحجي ويقصد الي كدامه...
ترس عيونه بوجهها..ودوم كلبه يخونه خيانة عظمى وينبض الها وغصبن عليه وشكد يحاول يتهرب من هالنبضات ويجذب على نفسه ويكول...
هذاك الزلمة كلبه عشك مرة وهي ام اولاده ولا راح تجي اي مرة تزيح هالعشك الي بكلبه للي غطاها التراب من سنين....
صحاه من صفنته..صوتها...
نورسين:نور اسألك سؤال
نور:تفضلي بت عمي...وهو كلما يحاول يصد عنها مايريد يباوع عليها وهي بلا حجاب..يحسها غالية ويخاف عليها حتى من عيونه...
نورسين:انته ليش ماتزوجت بعد زوجتك
نور باوعلها بأستغراب: ليش هالسؤال
نورسين تباوع بوجهه وتباوعله يدخن:هيج مجرد سؤال..سمعت كنت تحبها
نور:كومي نامي بنيتي السهر مو زين عليج
نورسين كامت وكفت وخذت الجكارة من ايده وشمرتها بالأرض وطفتها بالشحاطة الابستها...وتكله خسرت ماما بسبب التدخين مو زين على صحتك...
ونور ظل مصفن عليها شلون جرأة وخذت الجكارة منه وطفتها..ودارت وجهها تريد تروح وكلتله اسفة ادخلت وسألتك...
نور يباوعلها تدخل واعترف لنفسه:اووف بويه ويايمه لحكيلي ابنج عشك من جديد بس بوكت المشيب وبنية بعمر ابنه..هاي شسميها غضب لو شنو..دخيلك يبو فاضل...
دخلت نورسين وظلت تتكلب بالفراش..ودها تطلع مرة ثانية وكون تلكاه بعده كاعد وتكول اكعد كباله للصبح واتامل عيونه المكحلة...
نورسين كامت:صدك هو يحط كحلل لو شنو سالفة هالعيون..وفتحت حلكها.. عابتلج نورسين مو هو هوبي يحط كحل..هو عيونه كحيلة...
اما هو دخل داخل وراح لغرفته..وراح دخل الحمام...باوع لنفسه بالمراية..اول مرة يشوف نفسه بهالطريقة واول مرة يلاحظ الشيب ويهمه..ويكول الشيب موب بعار الشيب وقار....
ويكول هي بت المانيا ماتشوف غير الي بعمرها والي شباب..والي يلبس مثلها وعقله وتفكيره مثلها..متشوف الي بالعكال والشماغ ولا الي لابس زييه العربي..تشوف جيلها ومجتمعها لا اكثر...
تنهد وحزن وهو بهالعمر يحب بت بكد اولاده..طلع مكينة الحلاقة..وراد يخفف لحيته لعل يختفي الشيب البيها..

قصة الشيخ نور التميمي Where stories live. Discover now