4

164 9 0
                                    

~بالمزرعه~
دخلو اديم وغُند المزرعه وبدو يشتغلون بالتنظيف
غُند: اجيها كل يوم ومع ذلك مغبره
اديم: تراك بصحراء يعني مفروض تعودتي على الوضع
غُند: كملي الشغل هنا وانا بروح افتح الغرف الخارجيه عشان تنام فيها خالتك وعيالها
اديم: ما اتوقع بيقدرون ينامون هنا
غُند: عاد يتحملون لان جدتي بتجلس هنا وبتغصبهم لان وكالعاده امي جواهر جايه ومستحيل ندخل بيتنا
اديم: للان مانسته؟
غُند: ولا بتنسى المنظر مو سهل اي احد ينساه خلاص اسكتي وكملي شغلك
اديم: عاد يلا هاه اشتغلي بذمه وضمير مين قدك سعد بيجي
غُند: مايمسي الليل الا هو هنا واعلمه عنك وعن اخوك


~بالسيارة~
طول الوقت وفالح وسند ساكتين وهادين اخذو اغراضهم وطلعو راجعين وهم للان ساكتين وهنا دق جوال سند وكسر الصمت المهيب: احم هلا راشد
راشد: صوتك متغير فيك شي؟
سند: لا بس كنت ساكت طول الوقت والحين يوم تكلمت تغير صوتي
راشد: قابلتو ابوي؟
سند: لا
راشد: طيب لاجيتو تعالو المزرعه لان بنجلس فيها
سند: تامر بشي قبل اقفل
راشد: لا الله يحفظكم
وطال الصمت بينهم كل واحد ماقفل من عنده
راشد: سند صاير لك شي ما اعرفه؟
سند: مدري ياراشد مدري
راشد: وش فيه سند راشد ضايع؟
سند: سند ماهو بخير ياراشد سند تعبان ويعاني
راشد: وش تشكي منه؟


~بالمزرعه~
قفل راشد من سند: يمه سند تعبان
مشاعل: ايش فيه؟
راشد: مدري عنه بس خلاص دقايق و بيجون
مشاعل: الله يستر
ماهي الا دقايق ودخلو وقامت مشاعل لعيالها: سند يمه وش تشكي منه؟
سند: دايخ
مشاعل: بسم لله عليك تعال ارتاح شوي
انسدح سند على رجول امه: يمه اقري علي
بدت مشاعل تقرا عليه لما شافته نام وعدلت راسه وطلعت لو غُند قبالها
غُند: سويت له شي ياكله يمكن انه ما اكل عدل
مشاعل: الله يجزاك خير بس انه نام الحين واذ قام سخنت له الاكل مره ثانيه
وراحت غُند وقلبها موجوع عليه شعور غريب يعتريها وتشتت راحت تمشي بالمزرعه ماتبي تفكر فيه اكثر وتدخل بدوامت الضياع بدون ادنى سبب شافت نفسها عند شجرة الليمون اللي باخر المزرعه كل ذكرياتها الحلوه هنا وكل ما ضاقت تجي هنا وبليله بعثه سعد حفرت حرفها هي وسعد هنا طلعت وجلست عليها المنظر كان قمه بالاستكنان والراحه انقطع استكنانها لما سمعت صوت العيال جايين


~اديم~
ماكانت مرتاحه من اختفى غُند
اديم: جده جاء الليل وعمتي جواهر ماجت
الجده: دقي عليها كلميها ولا شوفي غُند وينها وخليها تكلم سعد وطمنيني
كملت الجده سالفتها بدون ماتعبر اديم القلقانه ماقدرت اديم تتحمل اكثر وقامت لبست عباتها احتياط وطلعت تدور غُند


~تميم~
لمح تميم طرف غُند وهي تزحف شوي عشان ما تكون باينه لهم ويكتشفها ناصر
تميم بخبث: اقول نويصر
ناصر: ايش بغيت
تميم: عندكم قرود هنا؟
راشد: بسم لله عليك شكل اللي تعبان انت مو سند
ناصر: ياولد عليك حراره؟ وبعدين صاحي انت قرود بالمكان المقطوع ذا
تميم: لا ابد مافيني شي بس غريبه اول مره بحياتي اشوف قرود بشجرة ليمون
فالح عرف نية تميم وهو اصلا شاف غُند: تميم عن الاستهبال الماسخ الرجال قال لك مافيه قرود هنا
راشد: مو طبعيين اخواني من جينا هنا وكل واحد استخف بعقله المكان هذا فيه بلاء
ناصر: لا والله البلاء بروس اخوانك
فالح لاحظ ان غُند بدت تبان وقام يصرف: يلا ياعيال لاتفوتنا الصلاه
وراحو عشان يصلون
تميم بصوت خفيف يكلم نفسه بس واضح للشباب: انا متأكد اني شايف قرد لا بعد كبير تشوفون والله لاطلعه لكم وقتها نشوف مين اللي عليه حراره ياناصر


عدت شهور ولا عدا الشعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن