28

62 3 14
                                    

~ناصر~
دخل المطبخ بهدو فارس وتميم حاسو المكان وتركو النور مشغل لف من عند الثلاجه وصرخ بخوف من المنظر

~مجلس الرجال~
فالح: ذا صوت ناصر صح؟
فارس رفس حمد: حسبي الله عليك
ورطت ناصر واكيد طلعت عليه الجنيه
حمد قام: كويس ان العصا لسى معي يلا قومو نروح نشوف ناصر
قامو العيال بخوف يمشون ورا حمد
فتح ناصر الباب وصرخو بخوف وصرخ ناصر معهم: وجع خوفتوني
حمد: انت اللي خوفتنا ليش تصرخ
ناصر حك راسه ومد يده اليمنى: تشوف دم صح؟ هذا دم غُند
فارس بخوف وتسرع: مو عشانك ماقدرت تاخذها تذبحها
حمد ضربه: وجع خل الولد يكمل كلامه كمل ياناصر
ناصر اخذ نفس: فارس وتميم كسرو كاسه ودخل برجلها وهي بالمطبخ الحين روحو لها اكيد تحتاج مستشفى
سعد: بس؟ مو يعني اني محامي ما اعرف الاسعافات الاوليه عطوني شماغ بسرعه
سند سحب شماغه من الكنبه: امسك
طالعه ناصر لثواني وزفر بضيق
سعد: احد منكم يقوم يشغل لي الفرن ويحمي سكينه
توسعت عيونه بصدمه: خلاص اذ ماتقدر توديها للمستشفى انا اوديها
سعد بحده: بتشتغل حياك ماتبي برا
فارس امسح رجلها بالمعقم واربط ساقها بالشماغ بروح اجيب شي واجي وانت ياحمد سو اي شي لا تشغل مكان وانت ماتفيد
حمد: ناصر سد عيون غض بصرك وانت استر اختك
ناصر ابتسم: خليني اكحل عيوني مع ذا الليل
حمد بصوت عالي: سند عطني بطانيه بسرعه
سند مد البطانيه مع الباب
اخذ البطانيه وغطى غُند عن ناصر
ناصر بهمس: يقطعك ياسند
دخل سعد ونزل الاغراض على الارض: حمد بعد البطانيه عن وجهها وامسك ذا العطر حاول تصحيها فارس ارفع رجلها ناصر اترك السكين على النار وتعال امسك الجوال كشف على رجلها
حمد ضرب خدها بشويش: غُند فتحي وخليك معي اذ تسمعيني حركي عيونك
حركت عيونها وهي تحاول تتذكر وش صار قبل يغمى عليها
سعد حذف عليه مسحه طبيه: امسح خشمها فيه لين تصحصح معك واصلا مابقى شي تقريبا خلصنا… ناصر عطني السكين فيه وحده عميقه
اعطاه السكين وقلبه يوجعه عليها
فارس: الحمدلله مايحتاج خياطه بس رش عليه بنج زياده وخلاص
سعد: قص الشاش من هنا وانت حط اللصق بسرعه حمد صحصحت معك
حمد: ايه
سعد: اجل توكل ياناصر برا …فارس قم ابعد الزجاج
فارس: طيب
جلسها: غُند تحسين بشي
غُند بالم: راسي بس احس بينفجر
سعد: ورجلك؟
غُند: انا وش صار لي اول
سعد: دخل برجلك زجاج
غُند هزت راسها: لا ما احس فيها
فارس: اجل يلا قومي يوصلك حمد للغرفه
سعد: ايه اكيد البنات عندك بالغرفه ومانقدر ندخل

~ناصر~
طلع من المطبخ وقف ثواني يتامل المكان ودخل المجلس
كان جالس وساند يديه على ركبه فز يوم شاف ناصر: وش صار عليها
بعصبيه: اطلع منها وبتكون سليمه مو كل ماصار شي استغليت الفرصه ونطيت لنا تراك ناشب ببلعومي
سند بعصبيه: سوال يامريض رد على قده لا تقعد تفتح لي الاسطوانه ذي بكل مره وعادي لو سالت ماراح يكون فيها شي
دخل سعد: وجع ان شاء الله هذي اخرتها معكم وانا مافيني اهاوش عشان كذا كل واحد يحشم نفسه ويسكت
مشى لاخر الغرفة وانحنى بالم فسخ تيشيرته شهق راشد: سعد وش ذا
سعد بالم: ولا شي مجرد جرح بسيط
راشد مسكه: اي بسيط هذا ثمان غرزات واكثر بعد
فارس دخل طاح اللي بيده وركض لسعد: سعد وش فيك
سعد: مافيني شي بس عطني البخاخ احط عليه والمرهم
ناصر: مين اللي سوا فيك كذا؟
فتح المرهم راشد: حاول ماتشد عشان ماينفتح
سعد: واحد مدري مين هو يبيني ابعد عن سند وما العب بعقله جاني بالسوق حق التمر وطعني وراح

~يوم اللقاء~
نزلو بالديره ناس جدد وقررو انهم يتعرفون عليهم ويعزمونهم
وكان الغداء ببيت نهجى خالة محمد
اللي ارسلته امه يجيب صحون من بيتهم راح وهو مكره ولا يبي يروح دخل من باب خالته الخلفي
محمد: يمه …خاله …يابنات
فتحت الباب السيب اشواق وكانت تسولف مع مشاعل وتضحك انتبهت على نظرات محمد ودفت مشاعل : خير عمى يعمي العدو تناظر ليش يابو عيون زايغه تشوف والله لاعلم امي
محمد بصدمه: لا إله إلا الله الحين اللي طلعت علي ذي ادميه وربي ماظن ياعليها غمازات تشلع القلب والضحكه يووه يالضحكه توجع ولا خصرها الناحل ياساتر بس عيونها وشعرها وكلها توجع من جمالها انفداك ياخيتي من هي بنته
اشواق بصدمه: امداك شفت كل ذا
مسك قلبه: ايه وهذا راح معها
ضربته: اثقل ياخفيف اثقل
محمد: ماعلينا مين هي بنته
اشواق: امم لازم مقابل
محمد: خمس ميه
اشواق بتهور: هذي بنت اللي نزل بالحاره اسمها مشاعل وعمرها ١٧ مدري ١٨
محمد: قولي لها ترجع قلبي
ولا ببلغ عليها
وطلع للعيال اللي كانو متجمعين عند الباب و يسولفون سوا حاله بيغمى عليه: امسكوني ياعيال امسكوني انا انسرقت
حمد: وش اللي انسرق منك ماذكر عندك شي غالي
اشر على قلبه: الحراميه اخذته وراحت شلعته شلع
ضحكو عليه: خفيف
محمد ابتسم: لعيونها اصير خفيف
حاتم: مين هي نعرفها؟ عشان نشوف ذوقك
محمد: لا يحبيبي وحده ماهي من هنا وبعدين لاتجيب طاري محارمنا على لسانك
جواد: افا على طول صارت من محارمك
محمد: لا تحتك بس
حمد: الله يعينك بتكون نسيب الجدران اللي داخل الواحد من تشوفه تحلف انه مايرمش يحسبونه من الثقل مايدرون اني اقول الله يشفيهم
ضحكو العيال من طريقه حمد

~محمد~
جالس بملل مثل عادته في البقاله ورافع رجليه على الطاوله ومغمض عيونه ويغني مع ابو نوره من المسجل ويفكر باللي شافها ويحس قلبه راح معها
صار له من شافها ثلاث اسابيع! وهو يتذكرها كانها قبل دقايق
دخل تركي ومشاعل البقاله
تركي: يلا خوذي اللي تبينه بسرعه
من قوة فزته ومحاولته لتعديل جلسته طاح بالارض
ضحكت بخفه واوجعه قلبه من ضحكتها مسك قلبه وتأوه بالم
تركي طالعه: وش فيك؟
محمد بكذب: لا بس تحلمت حلم يخوف ويوم فتحت عيوني لقيتكم بالبقاله
تركي ضحك بسخريه: احسن عشان المره الجايه اذ غفيت هنا تتذكر اللي صار لك وتبطل تنام
محمد: استر على ماواجهت
تركي: ابشر
محمد: الا تركي احنا ذيك المره ماقدرنا نتعرف عليك عندي سوال لكن لا تاخذه من باب اللقافه
صغر عيونه: ايش؟
محمد بفضول: ليش جيتم للديره مع انكم كنتم بالمدينه والواضح من شكل العم عايض انه مو من الشيبان اللي يتمسكون بالديره واهلها
تركي تنهد: جينا عشان اخر اعمامي توفى وابوي ماتحمل واختار الديره اللي يحبها عمي واحنا اللي ابتلشنا
محمد تكى: وكيف حياة المدن والحياه اللي عشتوها هناك
تركي: اوه ياكانت شي رهيب ياولد
محمد: انا ماقد رحت الا مرات معدوده
مشاعل نزلت الاغراض على الطاوله
محمد حاسبهن: بما انكم جدد ماراح تدفعون شي
تركي: لا يارجال امنعنا من الحكي ذا
محمد: والله ماتدفعون وهذا انا حلفت
تركي: الله يهديك







(لَأّ تٌـجّـعٌلَوٌ مًؤلَفُـتٌـيِّ تٌـلَهّـيِّکْمً عٌنِ أّلَصّــــلَأّةّ)

لا تبخلون علي بنجمه وكومنت حلو

عدت شهور ولا عدا الشعورWhere stories live. Discover now