24

80 5 27
                                    

~المستشفى~
الدكتور: الحركة الكثيره اثرت على الركبة اليمين وكان ممكن يصير تلف بالاربطة لازم علاج طبيعي مدت شهر عشان نتفادى اي تمزق او حتى الم مضاعف
الجده: الله يغنيني عن البلا ذا بروح عند ام سليم تمرخني واصحى بعافية
الدكتور: التساهل هذا وتركك للادوية ممكن يسبب لك غرغرينا ثم نبترها
غُند: طيب فيه جهاز تدليك لان ماراح نلتزم بالجلسة
الدكتور: لا لازم وضروري العلاج الطبيعي ومايستبدل بجهاز وبس
غُند: مثل ما انت تعرف يادكتور احنا مو متواجدين هنا على طول واقل شي يبي لنا خمس ساعات عشان نجي وصعب على كبيرة سن تقطع المسافة ذي كل يوم
الدكتور: طيب فيه امكانية ان انتم تعملو لها التمارين بالبيت ارسلها لك على الرقم السابق؟
طارت عيونه: خير؟!
غُند خزته: اسكت لا ترسلها على ذاك الرقم
قاطعها ومد الكرت: خذ ارسلها هنا

~بعد شهر~
بقدرت قادر قدر حمد يقنع جواهر تدخل البيت ومر عليهم يومين من اسوء الايام وقدرو يطلعون جواهر من حزنها
فارس: تبون نطير عقل ناصر؟
جود: اقول اهجد عن ولدي بس
فالح: اطربنا وش عندك
فارس بخبث: هو الحين دق علي يسال حنا وين وانا قلت له اننا ببيت امي حصه وانه فيه شي يحزن ينتظره
كمل تميم: الحين نبي غُند تجلس جنب عمي حمد وتكون لاقصه فيه مره و إذا سأل هذا مين نقول زوجها وامس كان كتب كتابهم
سند: جنون والله مايفوتكم شي
ضحك فالح: قدام يلا غُند قومي
غُند: لا حرام عليكم تكسرونه
صفرو العيال سعد: اكشخ ما عرفناك وانتي تدافعين عنه
دفتها اديم: يلا قومي
دق الباب وقام فارس: حزنوا عاد واكتأبو ويقال جدتي هي اللي موافقه واحنا مابيدنا شي…جاي جاي لا تكسر الباب فتح الباب
ناصر بخوف: مين اللي مات؟
فارس: سلم اول
سلم عليه ناصر: تكلم مين اللي مات
فارس: محد مات هو شي يخصك وغالي عليك
صرخ: تكلم جمدت الدم بعروقي
فارس مسكه: غُند تزوجت وامس كان كتب كتابها ارتخى ناصر يحس الدنيا تدور فيه
فارس بهمس: لاتسوي شي تندم عليه بعدين هذا هو جالس داخل
دفه ودخل انصدم ان فارس صادق حذف الشنطة وطاح جنبها على ركبه
الجده: شكلك ضيعت السلوم ياناصر قم سلم
ناصر يحس لسانه انشل والدنيا وقفت بعينه والاصوات اختفت مايدري كيف يتصرف هو من وعى على الدنيا يشوف ان غُند له يحبها و مايمر يوم الا لازم يتطمن عليها ويسمع اخبارها حتى لو ياخذ اخبارها من اهله بقلبه لوم وعتب على جدته اللي زوجتها وهي تدري بحبه والكل يدري
انقذ الموقف فالح اللي رفع ناصر من الارض: لا تبين شي خلك قوي ولا تخرب حياتها حرام عليك
ناصر: وانا مو حرام عليهم؟
سلم عليهم بتثاقل وقلبه شايل عليهم كلهم من جدته حتى فارس وجلس مقابل لحمد يتفحصه
جواهر: عطنا اخبارك
ناصر بحده: اخباري كانت على ماتحبون
الجده: ماجبت اللي انا وصيتك عليه؟ 
ناصر: جبته لكن ماحسبت حساب ضيفكم …الا ماعرفتني عليك شسمك؟
حمد ضحك بوناسه من زمان عن الحركات ذي: معك خلف الجابر
ناصر بهمس: ايه بيخلف الله على امك دامك فكرت تاخذ غُند مني
تنحنح: ياجده والله اني شرهان عليك ليش ما انتظرتوني وبعدين يكتبون كتابهم
حمد: مين انت اصلا عشان انتظرك وبعدين كلها كتب كتاب مافيه زواج ولا طق ولا شي
بصدمه: سمحتي له ياخذها كذا؟ مو هذي بنت الغالي وماترخصينها وبالنهايه مزوجتها واحد كبر جدي ماهقيت ياغُند انك تبعيني رحت متطمن ويوم رجعت لقيتك متزوجه واحد كبير
غُند: ما بيننا شي رح الله يستر عليك
صرخ: كيف مابيننا شي؟ تلعبين على كل الاطراف ونهايتها اخذتي واحد رجل بالدنيا ورجل بالقبر حتى اصله وفصله مانعرفه
سعد سحبه وضحك بتسليك:معليك من كلامه ياخلف هو كذا يطق معه عرق يفصل ثم يرجع طبيعي وكل الكلام اللي قاله كذبه
قام بسرعه للمغاسل وطلع كل اللي ببطنه (الله يكرم القارئ)
فزو سند وغُند وراه 
جواهر: انت ماتتوب يافارس من مزحك الثقيل لين تذبح احد
توتر فارس وبرد وجهه فتح على نفسه باب مشاكل مو بس مشكله وحده
فالح: وش صار فيه؟
سعد: ارتفع عنده الضغط
اديم: خلاص اهدو غُند بتسعفه هي تعرف
من خوفها عليه نست كل الناس حولها وماصارت تشوف غيره سندته بهمس: تراهم كذابين انا عند وعدي لك ولا يمكن اني اخذلك
طالعها بعيون ذابله من التعب وصوته بالعافيه يطلع: وذا مين؟
فتحت الماء تغسله: هذا عمي حمد طلع براءه قبل شهر ومحد علمك عشان ماترجع وتنشغل ويوم جيت فكرنا نسوي فيك مقلب وليتنا ماسوينا
طالعهم بهدو وكيف ان علاقتهم مع بعض حلوه حس بقلبه يدق بسرعه خاف انه بدا يميل لغُند وقتها بيتقطع قلبه ولا يمكن انها تكون له شاف تعاملها اللين مع ناصر وهو تعوذ من ابليس وطرد ذي الافكار من راسه مشاعره اتجاه غُند غريبه ولا يمكن يحددها او حتى يوصفها
غُند: سند تعال امسكه لين ارجع
سند قرب: طيب
دخلت للبيت واخذت كرسي جدتها الخشبي و دخلت المطبخ تحوس فيه وطلعت: تعال اجلس ياناصر واشرب
كشر: لا يكون كركديه ما احبه
غُند: مو شرط تحبه لازم تشربه
صحت على نفسها واستوعبت وضعها وان الكل يطالعها وهي بالقرب ذا من ناصر ارتفع الدم واكتسى وجهها بالاحمرار قامت بهدو وجلست جنب الجده



~1998 ــ ١٤١٩ ــ في اخر غرفه من البيت الطيني ــ بعد ست اشهر من موت محمد ~
كان شبه جثه طايح على الفراش المتهالك ماهو مصدق ان ولده يذبح خويه اللي كان معه الروح بالروح هو ياغنام على اخر عمره عياله سودو وجهه وكلهم اختفو الا نايف اللي اوجع قبله وامحى اخر قطرات ماء وجهه عشانه متزوج اجنبيه وجاب منها بنت بدون علمه تكالبت عليه الاوجاع والدنيا كلها انهدت عليه في لحظة
جت ام عبد المحسن ونزلت الفطور: يلا ياغنام قم نفطر وتاخذ علاجاتك
ابو عبد المحسن: شيليه مابي
ام عبد المحسن: حرام عليك اللي انت تسويه وين راح غنام اللي كان يحدث بين الناس عن المصايب ومن اول مصيبه تتعب وتجزع
ابو عبد المحسن: انا يمكن اسامح نايف لانه ماراح للحرام واقلها اخذها بالحلال لكن حمد لا رايح للحرام اللي مايخاف ربه وساكر ولكنه اعز واغلى نماي ومسامحه انهار: مستحيل مستحيل ولدي حمد يسكر ويذبح محمد مستحيل واغمى عليه
طلعت ام عبد المحسن ودقت باب غرفه نايف
فتح الباب واثار النوم بوجهه: هلا يمه
ام عبد المحسن بخوف: الحقني يامك ابوك طاح مدري وش فيه ووجهه ازرق
راح يركض للغرفه ويرفعه

~ـــــــــــــ~
نزلوه على سرير وغطى الدكتور وجهه وهز راسه باسف وطلع
الدكتور: انتم اهل المريض؟
نايف فز: ايه فيه شي الوالد؟
الدكتور: للاسف الوالد عطاك عمره هو كان معه ضيق بالشريان والمفروض انكم تراعونه لكن واضح المريض تعرض لضغط وهذا سبب له سكته قلبيه …ممكن تتقدم تعبي ذي الورقه عشان اجراء الدفن
من هول الصدمه اخذ الورقه يعبيها بهدو تام ودخل عند ابوه وانهار
















(لَأّ تٌـجّـعٌلَوٌ مًؤلَفُـتٌـيِّ تٌـلَهّـيِّکْمً عٌنِ أّلَصّــــلَأّةّ)




لا تنسون النجمه والكومنت

عدت شهور ولا عدا الشعورWhere stories live. Discover now