12

112 7 0
                                    

~2004 — ١٤٢٥ — على الخط السريع من حايل الى ام جلاجل — الساعه 1:00 بعد منتصف الليل —ليله الخامسه عشره من الشهر ~
الجميع كان نايم الا ابو عناد اللي كان يقاوم النوم وبقوه وجنبه ام عناد اللي كانت حامل بالشهر السادس وبالمرتبه الوسطى عياله عناد اللي كان عمره ١٧ سنه وجنبه جُمان ذات ١٥ سنه وبجانب الباب الاخر مشعل ذا ١١ سنه الكل كان بسبات عميق كونهم امس كانو مواصلين بسبب حماس السفر دقائق حتى ارخى ابو عناد راسه من قوة النوم اللي تملكه بدات السياره تنحرف عن طريق لحتى صدمت بشاحنه كبيره ونزلت من الخط بقوه اللي يشهد الحادث يحلف ان محد عايش فيها دقيقة تلتها ساعه والصبح قرب ومحد تبرع يوقف يتفقد حالة السياره هذي الكل موقن ان اللي بداخلها موتا فتح مشعل عيونه وتحرك وتأوه من الالم بسبب طيحته الغلط طالع حوله للحظات حتى استوعب وضعه شد على نفسه وتحامل عليها حتى وقف وهو يترنح بمشيه من الالم ولانه كان عند الباب طار معه ولا صار له شي قرب من السياره وتفاجئ ببركة الدم اللي حول السياره رجف فكه لما شاف امه عيونها قلبت بيض وشاده بيدها على بطنها حتى تحافظ على الروح اللي داخلها هزها: يمه يلا قومي لاتموتين انا متحمس لاخوي الجديد يمه انا صرت رجال وماراح اخلي عمي يبكيك وهو ياخذ الفلوس مننا يمه مشعل يناديك ومارديتي عليه يلا قومي ابوي قال اننا بنروح لامي سلمى بالجنوب طالع ابوه: يبه خل امي تقوم قل لها اننا بنروح للجنوب وبتستانس خلها تقوم وتجيب اخونا الجديد انا طفشت من عناد وجُمان ابي غيرهم عناد ياخوي قوم يلا ترانا رايحين لديره نجد حبيبتك كيف تروح وتتركها بدون موادع تراها بتزعل عليك مره وتخلوني مرسال بينكم جُمان قومي عشان تساعديني اذ رحنا هناك وضربني سلطان تطلعين عليه بالعصا وتضربينه لين يشبع ونخليه حديث الديره كلها سلطان انضرب من بنت عبد العزيز صار صدره يعلو ويهبط بقوه مخيفه: ليه ماتردون علي ليه رحتو وخليتوني ليههه الحين وين اروح لمين الجأ مالي غيركم بذي الدنيا ليتنا ماسمعنا كلام عناد ومشينا الصبح عناد قم شوف امي كلها دم قم ساعدها انت تعرف اني ادوخ منه شف ملابسي غرقت بدمكم بيه ليه يوم اناديك ماترد علي مثل دايم ليه اخذتم الصمت جوابكم الوحيد ليش مامت معكم ليه ما اخذتوني معكم انهار مشعل يبكي وصار يمشي للطريق يدور احد يساعده ولكن محد وقف له كمل الطريق مشي ولكن التعب بلغ منه ما بلغ وطاح مغمى عليه سرور كان مثل هذا اليوم من الشهر يروح يجيب بضاعه لبقالته شاف مشعل طايح بالارض: اعوذ بالله كانه ماهو انسي نزل يتفقد ويشوفه رجع لسيارته واخذ عصا لمسه بعصاته وهزه: انت انس ولا جن قلبه على ظهره: بسم لله ذا مشعل ولد عزِيز قم ياصبي وش جابك هنا اهلك وينهم
سحب علبه ماء كانت بالسياره ونزل لمستوه وصب ماء بيده وبلل وجه مشعل شهق مشعل من الماء اللي بلله: اهلي وين وين راحو مين انت انا وين اصلا
سُرور: بسم لله عليك خذ نفس وهد وعلمني من وين انت جاي وليش شكلك مبهذل
ارتجف مشعل لما تذكر الدم اللي عليه وجلس يصارخ ويبكي بقوه انصدم سُرور منه ولا عرف ايش يسوي وصار يروح ويجي قرب من مشعل ومسكه مع كتفه: بس هد خلني افهم وش صابك
مشعل بنهيار: اهلي هناك صار علينا حادث بس هم ما ماتو لا لا لا ما ماتو ضحك: هههه اصلا مستحيل يخلوني ويروحون كلهم ماصار لهم شي وقريب امي بتجيب اخونا الجديد
سُرور: قم معي خلنا نشوف اهلك وش صار عليهم
ركب مشعل معه وهو للحين منهار
مشعل: هناك هم ساعدهم تكفى
سُرور: بساعدهم بس انت هد و عين من الله خير
وقف سُرور ونزل هو ومشعل
سُرور: انت متاكد ان هذي سيارتكم ما خبر ان عندكم سياره هاللون
مشعل: سيارتنا جديده مالها اسبوع شارينها
سُرور تحسس نبض ابو عناد: لاحول ولاقوة الابالله يا ولدي ابوك مافيه نبض ذا ميت من زمان اطرافه مثلجه
مشعل صرخ: كذاب انت كذاب ابوي مايموت مايخلي مشعل لحاله لا لا لا لا مايموت هو حي ايه ايه اكيد انه حي بس انت كذاب يابوي تسمع وش يقول عنك هو مايحبك عشان كذا قال انك ميت قم يلا وريه انك حي وانه كذاب هزه ومال جسم ابوه مشعل بخوف: يبه يبه يــــــــبـــــــه وجلس يبكي لما اغمى عليه اخذه سرور للمستشفى ودق على الهلال الاحمر يجون ياخذون جثث اهل مشعل

عدت شهور ولا عدا الشعورTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang