الانترنت : ٦- غرفة المحادثة ٩٨

5K 506 327
                                    

انا ديڤيد ، انا حالياً في مشفى لندن الجنوبي ، ابلغ من العمر ١٦ عاماً ..

قيل لي انني اعاني من مرضٍ نفسيٍّ ما ، حالياً انا اعاني من الصداع الشديد .. ولكنني لن استسلم ! علي ان اكتب قصّتي ! على العالم ان يعرف ما حدث !

لقد اقرضني الدكتور مارتن حاسبه المحمول لأروي قصّتي ، فهاكُم ايّاها ..

كُنت قد انهيت الفصل الدراسي الثاني بالفعل وطُلِب منا احضار الكتب المدرسية القديمة لحرقها ..

لقد كرهت كل مادة درستها ، كل مادة ! وخصوصاً اللغة الانجليزية !

كنت قد وضعت كتبي القديمة في القبو ..

نزلت لاخذها من هناك ، نظرت لها بقرف واشمئزاز ولكن فكرة كونها ستُحرق افرحتني !

جمعت الكُتب على ذراعٍ واحد مُستعداً لنقلِها للأعلى كي آخذها الى المدرسة لاحقاً ..

واثناء التفافي لمحت شيئاً جعلني اُسقِط كُتُبي على الأرض !

كان هُناك حامُل قُرصٍ أحمر ساقطاً على الأرض لم المحه من قبل !

ذهبت اليه ورفعته بتعجّب ! لم يكُن هناك اي كلماتٍ على الغُلاف !

كوني كُنت مُحباً للحاسب الآلي في ذلك الوقت انتابني الفضول والحماس لتجريبها في حاسبي الدِل* ..

نسيت امر الكُتب القديمة وصعدت الى غُرفتي لاشغّل القُرص ..

رفض القُرص كل انواع النسخ والقص والتحريك ولكن عندما شغّلته تغير لون الشاشة للأسود ثم ظهر مُربّعٌ ابيض كُتِب فيه باللون الأسود " غرفة المحادثة ٩٨ "

حزنت لانها لم تكُن لُعبة كما أملت ولكنني اعتبرت كون شخصاً ما تكلّف عناء انشاء غُرفة مُحادثة على قُرص دون مواقع التواصل الاجتماعي - يجعله أمراً مميّزاً ..

ولكن .. لم يمتلك اصحاب المنزل السابقين حاسباً آليّاً سوا ذاك المُهشّم الذي القيناه عندما انتقلنا الى هُنا ، اذاً ما الذي يفعلُه هذا القُرص هنا ؟

تجاهلت سؤالي بعودة الشاشة للسواد وظهور عبارة " مرحباً في غُرفة محادثة ٩٨ " في وسط اعلى الشاشة ..

تلاشى السواد ليظهر صندوق مُحادثة فارغ ..

كتبت عشوائياً " مرحباً " ولكنّي لم أتوقّع رداً الّا ان هناك مستخدماً بمسمى داروين كلارك رد " أهلا بك في غُرفة مُحادثة ٩٨ "

اعتقد انه ليس انساناً حقيقياً وسرعان ما استدركت ان هذا برنامج آليٍّ ذكي ، حيثُ تُبرمج الحاسبات لانشاء مُحادثة مُحاكية للمُحادثات الانسانية العادية ..

قصة حقيقية | True StoryWhere stories live. Discover now