الانترنت : ٨- مريض تويتر

3.8K 420 145
                                    

« الراوي ذكر »
« القصة ذكرها يوتيوبر مجهول »

اسمي تايلر ، اعيش في بريطانيا - لندن ..

لم اكُن من عُشّاق التويتر بل لم اكن استعمله من قبل حتى شهر مارس من العام الماضي حتى حمّلته على هاتفي وهويته ..

انا انطوائي ولا املك الكثير من الاصدقاء ..

تعرّفت على مجموعة صغيرة من الشباب على التويتر وانشئنا مُحادثة جماعية خاصة بنا ..

كان من ضمنهم فتاة مرحة وجذّابة اسمُها اوليڤر ..

كنت قد وقعت في حُبّها ببُطئ ..

وقبل ان اتمكن من الاعتراف لها بُحبّي ، اصبحت تواعد شابّاً ما اسمه جيك ..

كان كل من في هذه المجموعة باستثنائي يُحبون جيك ويحترمونه رُغم ان غيرته شديدة على اوليڤر !

كان يؤكّد عليها مراراً وتكراراّ ألا تتحدث مع أحدٍ غيره وكان يُجبرها على ارسال صور لمُحادثاتها في سكايب وفيسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ..

لم تكُن تُقاتِله وكانت تُرسل له ما يشاء مُبقيةً رسائلنا الجماعية في خفاءٍ عنه ..

لم اكن اتحدّث معها كثيراً في المحادثات الخاصة الّا انني قررت ذات يوم واعترفت لها بحُبّي الّاانها لم تبدُ مُهتمّة ..

مرّت الأيام لاستقيظ ذات صباح بعدد كبير من الاشعارات في هاتفي المحمول !

وجدت ان جيك قد اكتشف انني اعترفت لفتاته بحُبّي لها واخذ يُهاجمُني هو وصديقٌ له بتغريداتٍ عنيفة على تويتر تتحدّث عن كيف انني لا اختلف عن النفايات في شيء وانني خنيث !

طلبت منهم حل المُشكلة بشكلٍ خصوصي وبعيداً عن العامة خوفاً على سُمعاتنا كُلنا ومشاعر الآخرين اتجاه ألفاظهم الخارجة ..

وبالفعل ، جاؤوني في المحادثات الخاصة يسبون ويشتمون !

حظرت صديق جيك نظراً لانه لا داعي لتواجده في الموضوع اساساً ..

اخذت استمع لهجمات جيك لي بأنني " تحرّشت " بفتاته وانا انفي فعلي لهذا الأمر حتى ادلى بتهديدٍ بقتلي !

طبعاً اخذت الأمر مجازاً وحاولت حل المُشكلة بهدوء مما يبدو انه زاد الطينة بلة حيث استفزّ هدوئي جيك !

قال جيك " هذا عنوانك ، أليس كذلك ؟ " وارفق صورةً تحتوي على عنواني بأدقّ التفاصيل !

هرعت الى الجراج والقيت الهاتف على الأرض واخذت اهشّمه بمطرقة !

لا ادري لما فعلت ذلك ولكن شعرت بأمانٍ أكثر ، هو بهذه الطريقة لن يتمكن من متابعة اختراق خصوصياتي ، أليس كذلك ؟ ..

بعد مرور شهر ، في اليوم الذي تلى عيد ميلادي ، كُنت وحدي في المنزل مع قطّتي ..

استلقيت على فراشي وانا اقرأ المانجا* حتى سمعت صوت تكسّر الباب الخلفي الموجود في المطبخ !

اغلقت باب غرفتي عدّة مراتٍ بالمفتاح واخذت اتقوقز حول نفسي في فراشي وانا اسمع صراخاً من الطابق السُفلي يقول " تايليييير ، ما الذي قُلته عن كيف انك لم تتحرش بفتاتي ؟ "

لم اكد اُصدّق ما سمعت ! اهو جاد ؟!

واثناء سيره في طريقه لغُرفة نومي سمعت صريراً يدُل على ان معه سلاحاً !

اهذا الرجل مجنون ؟! لقد جاء الى منزلي لقتلي لانني عبّرت عن حُبي لفتاتة التي تجاهلتني ؟!

تذكرون عندما حطّمت هاتفي ؟ انا كذلك اذكُر ، لم تكُن فكرةً سديدة على الاطلاق ..

اخذت افزع في غُرفتي مع اقترابه منها حتى فتحت النافذه وصعدت الى السطح وقفزت الى منزل الجيران وهناك اتصلت بالشرطة ..

بعد بضع دقائق سمعت انا وجارتي صوت صفّارة الشرطة لنخرج بهدوء لنرى ما حدث ..

دخلت منزلي ليُرحّب بي الشُرطي سائلاً عمّا حدث ..

رويت له كل شيءٍ ليقول انهم قبضوا على جيك اثناء تمزيقه لقطّتي وتلطيخ جدران غُرفتي بدمائها !

لا اذكُر انني بكيت بحُرقة أكثر مما فعلت ذلك اليوم !

بل واكتشفت ان جيك لم يكُن يسكُن في لندن اساساً ! بل كان يسكُن مسافة خمس ساعاتٍ بعيداً عن هنا !

طبعاً غيرت كُل معلوماتي الشخصية وانتقلت للسكن في مكانٍ اكثر أماناً قُرب مركز شرطة ..

أعزّائي القُرّاء ، ان هددكم احدهم بالقتل على الانترنت فلا تأخذه بمحمل المزاح بل خذ احتياطاتك ولا تُحطّم هاتفك بمطرقة ..

كذلك كُن حذراً حول من تختلط بهم في الانترنت ..

طبعاً لم اعد اتحدّث مع تلك المجموعة ولا اوليڤر ، بل لم اعد استخدم التويتر بعد الآن ..

•••

* مانجا : كُتب مصوّرة يابانية
-----------------------------------------------------------
حقيقة ام خيال ؟

قصة حقيقية | True StoryTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang