قصة حقيقية | True Story

مواقف لا تُحسد عليها : ١٤- مجموعة

« المصدر : قناة يوتيوب Mr.nightmare »
« الراوي ذكر »

حدث الامر ذات ليلة عندما كنت ووالداي نسمع اصواتاً غريبة عند منتصف الليل تصدر من بيت مزرعتنا ..

لا يمكنني وصف الاصوات باكثر من انها اصوات صرير ودق خفيف ..

اجتمعت مع والدي في غرفة المعيشة لنتناقش بشأن ما الذي سنفعله بعد ان اقترحنا ان احدهم يحاول سرقة محصولنا ..

توجه ابي الى خزنة اسلحته وتسلحنا ثم خرجنا من المنزل واخذنا نحوم بمصابيحنا حول المنزل ..

فجأة صرخ ابي نحو الزرع بالتوقّف لافهم انه رآى احدهم هناك !

ركض ابي بين المحصول وهو يصرخ " توقّف " لاتبعه ، وبالفعل بدأت المح سيقان بين المحصول تعود لشخصين تقريباً ..

تابعنا الركض خلف السارقين الى ان توجها الى الغابة المجاورة لنتبعهما الى هناك الا ان ابي توقف فجأة واشار لي بيده لاتوقف انا الآخر وانا احاول التقاط انفاسي بصعوبة بعد كل هذا الركض ..

اخذ ابي ينظر حوله بتشتت وظل على هذا الحال لنصف دقيقة بينما لم اقوى انا على سؤاله عما يفعله .. الى ان رأيته ..

رأيت ما الذي رآه أبي .. كان هنالك ذلك الشخص الذي يقف امامنا لا نرى منه سوى وجهه كون باقي جسمه مغطى بالشجيرات ..

لوح ابي بسلاحه في الهواء لينبه ذلك الشخص بأننا مسلحون ولكن سرعان ما استوعبت ان هذا الرجل ليس الوحيد الذي ينظر لنا .. بل كنا مراقبين من كل اتجاه !

كانت وجوههم تحيطنا من كل اتجاه ! كان هناك سبعة اشخاص ! لا بل ثمانية ! بل تسعة ! لربما اكثر ! كلهم يحدقون بنا ..

وما زاد المشهد رعباً هو ان كل ما يمكننا رؤيته منهم كان وجوههم المضاءة بنور القمر فقط ..

تراجع ابي بضعة خطوات قائلاً بأننا سنعود من حيث اتينا كتنبيه لهؤلاء الاشخاص - لاتراجع معه لنلاحظ انهم يتقدمون نحونا ببطئ كلما تراجعنا !

ظللنا نتراجع بهدوء الى ان خرجنا من نطاق الغابة وعدنا الى حقلنا لنبدأ بالركض بسرعة نحو المنزل ! اكاد اقسم انني لم ارى رَجُلي العجوز يركض بهذه السرعة من قبل !

اغلق ابي الباب خلفنا بقوة واخذ يراقب النوافذ ومسدسه في يده بينما اتصلت انا بمكتب الشريف ..

استغرق الامر ١٥ دقيقة حتى وصلت الشرطة ، والشرطيين اللذان تم ارسالهما كانا غير مفيدين ؛ فكل ما قاما به هو طرح الاسئلة وتدوين الملاحظات دون الذهاب لتفقد تلك المجموعة بالفعل ..

لم يحدث اي توابع لهذه الحادثة حتى الآن ..

-----------------------------------------------------------
حقيقة ام خيال ؟