الخوارق : ٢٢- سيارة حية

953 125 7
                                    

« المصدر : مستخدم واتباد KarinChan842 »
« الراوي : أنثى »

أنا شابة بلغت العشرين من عمري ، في عيد مولدي العشرين - قررت أن أُهدي نفسي سيارة !

تصفّحتُ موقعاً لبيع السيارات لأجد سيارة فخمة بـ ٢٣٦.٩ ألف درهم مغربي - يساوي ٢٥ الف دولار أمريكي تقريباً - فقط ! افترضتُ أن صاحبها كان مضطراً لبيعها وحسب.

تواصلتُ مع البائع واتفقنا على موعدٍ للِّقاء ، جاء الموعد المنشود لألقاه وقد كان شاباً في الثلاثينيات من عمره. ما أن أعطيتُه المبلغ حتى قفز فرحاً وأعطاني المفاتيح وانصرف !

قُدتُ السيارة الرمادية عائدةً إلى المنزل لتجربتها وفي الطريق توقَّفَت فجأة رغم أنني لم أضغط على المكابح ! هذا غريب ..

حاولتُ تشغيلها مجدداً لتعمَل فأقنعتُ نفسي بأن بها عطلاً ما وحسب ، لربما أصلحه لاحقاً.

ليلاً بينما كُنت أحاول النوم - سمعتُ ضجّةً في الخارج ، استرقتُ النظر ليقف شعر جسدي !

كانت السيارة تتحرك من تلقاء نفسها وقد كانت مصابيحُها مُضاءةً وكأنها حيّة !

خرجتُ لتفقّدها ومعي المفاتيح لأحاول إغلاقها إلا أنها لم تستجب ! وكلما حاولت إغلاقها كلما زاد الضجيج !

توقَّفَت فجأة بشكلٍ غريب لأعود إلى منزلي مباشرة رغم كوني غير مُطمئِنّة ، هذا يبدو أكثر من مجرد عُطلٍ بسيط ..

لم يمُر الكثير قبل أن أتلقى اتّصالاً من صديقتي تخبرني فيه أنها تُقيم حفل مبيت وتريد حُضوري ، استجمعتُ شجاعتي وقررتُ الذهاب بسيارتي الجديدة.

في الطريق ، بدأت أسمع أصوات خربشة ورنين تصدر من المحرك ! حاولت إيقافها لكنها لم تستجب !

لا أصدق ما يحدث الآن السيارة تمشي وحدها ولا يمكنني إيقافها ! صرخت كالمجنونة وأنا أضغط كل الأزرار في محاولة فاشلة لجعل السيارة تشعر برعبي من مقلبها الغثيث.

زادت سرعة السيارة فجأة بشكلٍ جنوني وأصبَحَت تأخذ منعطفاتٍ بتلقائية دون أي تدخلٍ مني !

ظهر من البعيد وادٍ مما جعلني أصرخ بقوة حدّ أنني ظننتُ أنني قطعتُ أحبالي الصوتية لوهلة ولم أجد حلّاً سوى الخروج !

فتحت الباب وقفزتُ خارجاً لأكسر معظم عظام جسدي وأصاب بندباتٍ في وجهي.

استيقظتُ صباحاً في المشفى لتبدأ الشرطة تحقيقاتٍ بشأن ما حدث وكانت أول وجهة هي المنحدر حيث لم تكن السيارة بل لم يكن هناك أي أثر لوجودها هنا !

اتهموني بالكذب لاُريهم الموقع الذي اشتريتُ منه السيارة ليتحدثوا مع البائع الذي قال أن السيارة أثارَت ريبه فقرر التخلص منها ببيعها.

البعض قال أني مجنونة والبعض قال أنني أهلوس ولكنني متأكدة من أنني كنت بكامل وعيي !

لازلتُ اتسائل ما الذي كان ليحدث لو أنني أبقيتُ الباب مغلقاً ولم أقفز ؟
-----------------------------------------------------------
حقيقة أم خيال ؟

قصة حقيقية | True StoryWhere stories live. Discover now