الاضطراب : ١٦- اقتحام !

1K 119 30
                                    

" المصدر : قناة يوتيوب Mr.nightmare "
" الراوي : غير معروف الجنس "

كُنتُ في المنزل وحيداً مرةً خلال إجازة الشتاء ، كُنتُ أُشاهد التلفاز في غرفة لنا تُشبه غُرفة المعيشة المُصغَّرة ، كان لهذه الغرفة بابٌ مُطِل على مكان ركن سيارتنا.

أغلقتُ الستائر والتحفتُ جيداً أثناء مشاهدتي لفيلمٍ ما لا أذكر حتى اسمه أو قصّته ، فجأة ومن اللا مكان - أُضِيأت الأضواء الخراجية للمنزل !

لدينا مصابيح حساسة للحركة ؛ فكون المصابيح أُضيأَت لا يُبشِّرُ بالخير. اضطررت لإخفاض صوت التلفاز كي أتمكن من سماع أي صوتٍ ممكن ولكنني لم أسمع أي شيء.

رفعتُ الستائر قليلاً لأتفقد الأحوال ، لم يكُن هناك شيء.

ادركتُ أنه لربما كان راكوناً أو أبوسماً هو الذي أثار الأضواء ولكن كلما فكّرتُ في هذا كلما بدت الفكرة غير منطقية ؛ لذى ارتديتُ حذائي وقررتُ الخروج للتمشي حول المنزل لأُهدِّء أعصابي وأتأكد من أحداً ليس هناك فأتمكن من العودة لمشاهدة فيلمي.

وفجأة وقبل أن أهم بالخروج - سمعتُ صوت دلو مليء بالأشياء وقد سقط وارتطم بالأرض وقد عادت الأضواء الحساسة للحركة للإضاءة !

عندما أُضيأت الأضواءُ أول مرة كُنت قلقاً ، أما الآن فأنا مرعوب ! شخصٌ أو شيءٌ ما هناك !

تمنيت من أعماق قلبي أن يتّضح أنه حيوان ولكنني كُنت أشكُ في هذا.

لم أنهض عن الأريكة ؛ فهي البقعة العمياء الوحيدة لأي أحدٍ يحاول النظر من الباب المؤدي إلى مكان ركن السيارة ، كما أنني كُنت أخشى من أنني إن نظرتُ عبر الباب فإنني سأجدُ أحدهم يقف هناك !

أردتُ إغلاق التلفاز ولكن جهاز التحكم كان في منتصف الطاولة وأنا كُنت أكثر خوفاً من أن أتحرك حتى هذا المقدار !

نظرتُ نحو الستائر المغلقة تماماً .. لم أكُن أنظرُ إليها .. بل إلى الظلّ الآدمي الذي ظهر عليها !

كان هذا الشخص - أياً كان - يقف ويداه متباعدتان قليلاً عن جسده ، لا يمكنني إيجاد كلامٍ مناسب لوصف شعوري في ذلك الوقت ، ولكن كان هناك شعورٌ منفّر للغاية ينتشر في سائر قلبي وبطني حدّ أنني شعرتُ بأن التنفُّس أصبح صعباً !

نهضتُ عن الأريكة بأبطأ ما يمكنني ، وقبل أن أتمكن من التوجُّه نحو الباب الذي يفصل الغرفة عن غرفة الطعام - بدأ ذلك الشخص بالطرق على الزجاج !

أردتُ اخافته بطريقة ما ولكنني كُنت خائفاً أكثر من أن اتجرأ للخروج له ؛ لذلك صرختُ بصوتٍ مهزوز - " سأتّصِل بالشرطة ! "

وقفتُ للحظة لأرى ما إذا أخافه هذا أم لا لأجد الظل وقد توجه نحو الباب لأرى امرأة عجوز تبدو مجنونة بشعرٍ أشعث ! وقفتُ برُعبٍ أحدّق بها إلى أن بدأت بالطرق على زجاج الباب بكلتا يديها وهي تصرخ كما لو أن بها مَسّ !

أغلقتُ باب الغرفة واتّصلتُ بـ 911 واخبرتهم بأن عجوزاً مجنونةً ما تحاول اقتحام منزلي !

قيل لي أن ابقى في غرفة مُحكمة اللإغلاق مع سلاح لأتمكن من الدفاع عن نفسي فاتجهتُ للحمام ، وكابوسي أن يتم اقتحام المنزل قد تحقق عندما سمعتُ صوت تحطّم زجاج النافذة خارج الحمام !

انتظرتُ دقيقة لأسمع ما يجري خارجاً بينما أفتح باب الحمام بهدوء ، في غرفة معيشتي .. كانت هناك .. المرأة العجوز ذات الشعر الأشعث تقف أمام نافذة مُحطّمة.

لمحَتني عندما فتحت الباب لتأتي راكضة نحوي ! صرختُ كالشاب ذو السابعة عشرة الذي كُنتُه وأغلقتُ الباب بقوة في وجهها لتبدأ بطرق الباب دون توقُّف !

كانت تقول شيئاً من تحت أنفاسها إلا أنني لم أفهم أياً منه ، أخذتُ أبكي وأترجاها أن تبتعد إلى أن سمعتُ طرقاً على باب المنزل فعلمتُ أن الشرطة وصلت لأبدأ بالصراخ طلباً للمساعدة من نافذة الحمام ليأتي شُرطيان للخلف ويطمئناني بأنني سأكون بخير وسيتمكنون من السيطرة على الوضع قريباً.

سمعتُ الشُرطيان يصرخان بالمرأة خارجاً أن تبتعد عن الباب ، عندما خرجتُ من الحمام كانا قد تمكنا من القبض على المرأة بالفعل ، أتخيل أنهما تمكنا من فعل ذلك بسهولة. نظرَت نحوي بنظرات يملؤها الجنون فنظرتُ بعيداً.

اتّضح أن هذه السيدة العجوز تعاني من نوع ما من الخلل في دماغها وقد كانت تسكن في المنزل بجوارنا مع امرأةٍ ما لا تخرج من منزلها أبداً ولذلك لا يعرفها أحدٌ في الحي.

رفع والداي قضية على تلك المرأة كونها الوصية على تلك المرأة العجوز قائلين بأنها غلطتها لأنها لم تنتبه للعجوز جيداً إلا أنهما خسرا القضية و قد تم وضع السيدة العجوز في نوعٍ ما من المصحات العقلية.

------------------------------------------------------------------
حقيقة أم خيال ؟

قصة حقيقية | True StoryDove le storie prendono vita. Scoprilo ora