الاضطراب : ٩- غريب الحافلة

1.5K 167 31
                                    

« المصدر قناة يوتيوب lets read! »
« الراوي انثى »

حدثت هذه القصة في ٢٠١٤ عندما كنت في الخامسة عشر من عمري ..

كان لدي عشيق يسكن على بُعد ساعة من مكان سكني ، فكان يجب علي استقلال حافلة بعد المدرسة للذهاب لمنزله والبقاء هناك قدر ما تسمح لي امي - ثم اعود بحافلة الى موقف الحافلات ومن هناك اركب قطاراً للعودة الى المنزل ..

كانت الليلة باردة وماطرة والساعة كانت العاشرة مساءً .. شكراً لكِ يا امي ..

كنت انتظر الحافلة التي ستقلني الى محطة القطار - اثناء استماعي لبعض الموسيقى ومحاولة حل بعض واجبات اليوم ..

وصلت الحافلة واستقللتها ، كان بها امرأة عجوز وكلبها ومجموعة من الرجال ورجل بطول ٦ اقدام تقريباً كان مدرب كمال اجسام ..

وصلتُ الى محطة وقوفي فنهضت للرحيل لاجد ان مدرب كمال الاجسام نهض هو الاخر ..

نظر لي وابتسم ثم قال " السيدات اولاً "

بادلته ابتسامة متوترة ثم هرعت الى المقعد عند موقف الحافلات ؛ لاستتر من المطر ..

نزل الرجل لاقلق وابدأ بالتفكير في نيته السيئة الا انه رحل في اتجاه رحيل الحافلة لاشعر بالذنب والوم نفسي على الشك برجلٍ مسكين يحاول فقط العودة الى منزله .. ولكنّي لم لكن محظوظة جداً ..

رفعت هاتفي لابدل الاغنية التي كنت استمع لها حسبما اذكر - لالحظ ان شيئاً عملاقاً يقترب نحوي !

رفعت بصري فاذا به مدرب كمال الاجسام يقترب نحوي ببطئ وهو متبسم بطريقة مرعبة وهو يُحدّث نفسه !

كنت اكثر رعباً من ان اتحرك فبقيت في مكاني حتى جلس بجواري وبدأ تحقيقه ..

سألني عن اسمي واين اسكن والى اين انا ذاهبة ، اشفقت على نفسي المرعوبة آن ذاك الا انني تمكن من تأمين نفسي باخباره اسماً مزيفاً وعنواناً مزيفاً وعن كيف انني ذاهبة الى حفل عيد ميلاد صديقة لي ..

اخذ يحدثني عن نفسه ويخبرني عن كيف ان حبيبي محظوظ بالحصول على فتاة مهذبة ولطيفة مثلي واسهب في الحديث عن حبيبته السابقة التي كانت تحادث الرجال ..

فتح هاتفه واخذ يريني صوراً لها واغلبها كانت عارية ، واراني الكثير من شجاراتهم عبر الرسائل وكان يتأكد كل بضعة ثوانٍ من اني اركز معه ولست اعبث في هاتفي ..

حاولت ان افتح هاتفي الا انه امسك ذراعي ومنعني ثم قال شيئاً هزني وارعبني لبقية حياتي كمراهقة ..

قال " انتِ جميلة كما تعلمين ، وتعلمين ايضاً انه من الخطر على فتاة شابة في سنك ان تتواجد وحدها في هذا المكان وهذا الوقت .. بامكاني ان اخطفك في اي لحظة وابيعك .. لدي الكثير من الاصدقاء الذين يحبون الفتيات مثلك ، لحسن حظك انني خرجت من السجن تواً ولم اعد افعل مثل هذه الامور ، انهم يجبرونني الآن على مساعدة العجزة مع مقتضياتهم "

وحسب طريقة كلامه كنت قادرة على معرفة انه منتشٍ بمخدرٍ ما ، نظرت لساعة هاتفي وقلت بتوتر - " ههه ، انظر الى الوقت ، لقد وصل قطاري ، لا اريد ان ابقي صديقتي منتظرة طويلاً ! وداعاً " ثم هممت بالرحيل الا انه نهض بسرعة واوقفني قائلاً بانه لا يزال يريد التواصل معي وطلب رقمي فتحججت بان هذا الهاتف الذي معي بلا شريحة وانني استخدمه للموسيقى فقط ، واقترحت عليه بدلاً عن ذلك ان يعطيني هو رقمه وساطلب من امي ان تشتري لي شريحة وساتواصل معه انا بنفسي لاحقاً ..

وافق واردف انه لن يتذكرني غداً صباحاً عندما يستيقظ من سُكره وان علي تذكيره بهويتي عند ارسالي له ..

طمأنته ثم هممت بالرحيل الا انه امسكني بقوة وابى ان يتركني !

حاولت جاهدة البعد عنه ولكن بلا فائدة ؛ فبدأت الافكار المرعبة تدور في رأسي عن كيف انه سيجرني الان ويبيعني او يقتلني ..

الا انه قال بابتسامة مرعبة - انه يريد قبلة على خده وعندها فقط سيتركني ..

كنت اكثر من خائفة لاساومه فقبلته ليتركني ورحلت باكية حتى وصلت الى المنزل حيث كانت والدتي قد خلدت الى الفراش بالفعل ..

عندما رويت لها ما حدث اقترحت علي ان استقل الحافلة عند الساعة التاسعة المرة القادمة .. شكراً مجدداً يا امي ..

كنت انوي الاتصال بالشرطة والتبليغ عن هذا الرجل الا ان اخذ والدتي للموضوع بهزل وسخرية عشيقي مني لخوفي من تقبيل رجلٍ غريب - هز ثقتي بنفسي وانسحبت من فعل ذلك ..

رأيت الرجل مرة اخرى بعد اسبوع خارج النادي الرياضي ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك اي احتكاكات مباشرة

-----------------------------------------------------------
حقيقة ام خيال ؟

قصة حقيقية | True StoryDonde viven las historias. Descúbrelo ahora