الخوارق : ٦- المنزل المجاور

2.5K 316 73
                                    

انا في السادسة عشرة من عُمري واسكن بجوار منزلٍ لم يتم بيعه حتى الآن .. بل انه اقرب الى المجهور ، لا ادري لما تُتعب الحكومة نفسها وتُرممه وهو لا يُباع !

في بعض الأحيان واثناء مكوثي في غُرفتي في الطابق العلوي ، يُمكنني سماع تأوّهاتٍ قادمة من ذلك المنزل ، وكُل ما افترضه هو ان بعض المُراهقين اقتحموا المنزل ليُمارسوا الجنس او ما شابه ..

ذات يوم ، كُنت اُشاهد بعض المُسلسلات على التلفاز الموجود في غُرفتي ، حتى سمعت صوت صُراخ رجُلٍ صادرٍ من ذاك المنزل !

لم يمكث الصُراخ طويلاً بل بقى مُدة ثانية واحدة وبالتدريج ما عدت اسمع شيئاً !

شعرت بالقلق والشك والفضول في نفس الوقت فأخذت مصباحاً وشيئاً ما كسلاحٍ خفيف ..

توجهت لذلك المنزل وانا اعلم بأن الباب الخلفي مفتوح كوني دخلته من قبل مع اصدقائي ..

فتحت الباب الخلفي بهدوء ، في البداية شعرت بالروعة والشجاعة فتقدمت حتى لاحظت صوت صريرٍ قادمٍ من الداخل ..

دخلت المنزل ومسحت غُرفة المعيشة بعيناي الّا انها كانت عادية وغير ممسوسة ..

توجهت الى الرواق لاجد باب القبو مفتوحاً على مصرعه وصوت الصرير قادمٌ من هناك !

شخصٌ طبيعيٌّ في مثل هذا الموقف قد يهرب الا ان مُراهقتي الغبية لم تسمح لي وقررت النزول واكتشاف مصدر صوت الصرير ..

نزلت خطوة خطوة والمصباح في يد والسلاح في اليد الأخرى حتى وصلت ..

اخذت اسير بالمصباح في كل الاتجاهات حتى وجدت المصدر ..

كان كُرسياً هزازاً يتحرّك .. ولكن هذا ليس الأمر وحسب .. كان عليه احد ..

ما ان وضعت عليه المصباح حتى توقف الكُرسي عن الهز ورفع ذلك الشخص وجهه للنظر الي ..

شعرت بألمٍ غير طبيعي في معدتي وعدت جارياً من حيث اتيت ، اغلقت باب القبو بقوة خلفي ثم اغلق الباب الخلفي بقوة وعندما عدت الى المنزل اغلقت كلا البابين الأمامي والخلفي ثم هرعت الي غُرفتي ..

وهناك .. وعلى مستوى وقوفي بالضبط .. في المنزل المجاور .. من النافذة ..

كان احدهم يقف هناك .. يُحدّق الي ..

اتصلت بأبي فزعاً ليتفاجئ اكثر من ان يقلق كونه يعلم ان المنزل يفترض به ان يكون مهجوراً !

طلب مني البقاء في غُرفتي وطلب الشرطة وبدورهم طلبوا مني ابقاء نظري على ذلك الشخص ولكن بالطبع اختفى عندما عُدت للنظر من النافذة ..

وصلت الشرطة وفتشت المنزل واكدو انهم لم يجدو اي شيءٍ مُثيرٍ للريبة في المنزل سوى .. الكُرسي الهزاز كونه لم يكن في المنزل من الأساس ..

-----------------------------------------------------------
حقيقة أم خيال ؟

آسفة على التأخير بس الظاهر ان الانترنت في مصر في سكرات الموت وبيودع :')

قصة حقيقية | True StoryDonde viven las historias. Descúbrelo ahora