انها ليلة نهاية الاسبوع في شهر اكتوبر ، كان ابني لديه جماعة من رفاقه ليقضوا الليلة معه بينما كانت زوجتي خارج المنزل ..
كانوا يقبعون في غُرفة ابني بينما كُنت اراقبهم من بعيد دون ان اُظهِر لهم ذلك ..
كُلما ارتفع صوتهم للغاية او انخفض للغاية كُنت اصعد لهم لاسترق السمع حتى اطمئن ، كانت هذه ارشادات زوجتي ، واعتقد ان اي رجُلٍ متزوج يعلم خطورة خرق ارشادات زوجته !
بعد ان على صوتهم للغاية صعدت واسترقت السمع حتى خفضوا اصواتهم ثم عُدت الى غُرفة المعيشة لاُشاهد التلفاز ..
واثناء مُشاهدتي للتلفاز سمعت صوتاً غريباً يصدر من غُرفة ابني !
كتمت صوت التلفاز وركّزت ليتضح انه صوت طرقٍ على النافذة ، لم اهتم حقاً طالماً انهم لن يكسروا شيئاً ثم اعدت صوت التلفاز وتابعت المشاهدة ..
ولكنني لاحظت ان صوتهم انعدم تماماً !
صعدت واسترقت السمع لاسمع ضحكات صغيرة وهمسات ؛ ففتحت الباب بدافع الفضول ..
كان الأربعة أطفال يجلسون على السجادة والعابهم في كُل مكان بينما النافذة مفتوحة على مصرعيها !
طلبت من ابني ان يُغلق النافذة وان يخفض صوته هو ورفاقه ثم اغلقت الباب ..
قبل ان اعود لغُرفة المعيشة دخلت الحمام ، وهُناك لمحت بطرف عيني ظلاً اسود يمر من عند النافذة !
اتجهت للاولاد وطلبت منهم البقاء في الداخل وعدم فتح النافذة ، وعندها فقط استوعبت انهم اربعة بدل خمسة اطفال ! طوم مفقود !
شعرت بألمٍ في معدتي وسألت ابني بهلع عن مكان طوم ليقول لي انه ذهب مع القُرصان ليبحث عن الكنز وانهما غادرا من النافذة !
لم يكُن بامكاني النفوذ من النافذة لكِبَر حجمي لذا اتّجهت للباب الامامي بسُرعة لاجد رجُلاً يحمل طوم ويتجه الى سيارة !
صرخت اتجاه الرجل ليُفلت طوم ويهرب بالسيارة مُبتعداً !
اتّصلت بآباء الأولاد ليأتوا ويصطحبوا ابناءهم وهذا ما فعلوه بالفعل ..
رويت لوالدا طوم عمّا جرى لالقى منهما بعض التوبيخ ولكنهما انتهيا بشُكري على انقاذ ابنهما ..
سألت الاطفال عمّا جرى ليُجيبوني بأن رجلاً ما طرق على النافذة ليفتحوا له ، وعندما فتحوا له تحدث كالقُرصان وطلب من احدهم ان يذهب معه للبحث عن الكنز فتطوع طوم !
ما يُقلقُني حقاً هو ان خُدعته التافهة نجحت في اقناع الاولاد !
-----------------------------------------------------------
حقيقة ام خيال ؟
YOU ARE READING
قصة حقيقية | True Story
Non-Fictionسلسلة من القصص الحقيقية لتبقيك مستيقظاً طوال الليل
