سفّاحين : ٢- الاختين بابين

3.6K 239 86
                                    

« المصدر : قناة يوتيوب ObsoleteOddity وويكيبيديا »

في فرنسا ، ايميليا بابين كانت اول ابنة تولد في عائلة بابين الغير صالحة لتكوين عائلة في المقام الاول ؛ حيث كان الاب سكيراً عنيفاً والام عديمة المبادئ والاخلاق - غير صالحة للعب دور الام ..

في عام ١٩٠٥ م ، ولِدت كرستين بابين عندما كانت اختها اميليا قد بلغت الاربع اعوام ، عندها شعرت الام بأن الطفلتين مسؤولية كبيرة عليها ؛ لذا ارسلت كرستين لاخت زوجها كي تعتني بها لها ..

في عام ١٩١١ م ، جائت ليا بابين الى العالم لتكتشف الام بأن زوجها قام باغتصاب ابنتهما الكبرى ، ايميليا ..

تطلّقت الأم مباشرة من الاب وقد كانت مُقتنعة كل الاقتناع بأن ايميليا هي الي اغرَت والدها للقيام بهذه الفاحشة - لذا ارسلتها الى دار رعاية للراهبات ..

ولتخفف العبء على نفسها قليلاً - ارسلت كرستين مع اختها ايميليا للدار ، ولتتخلص من المسؤولية تماماً - ارسلت ليا للسكن مع عمّها الاكبر ..

كانت دار رعاية الراهبات مشهورة بالصرامة والتزمّت فأدى ذلك الى انغلاق الاختين كرستين وايميليا على بعضهن البعض وتجنب الاختلاط بباقي مُرتادات الدار ..

بعد عدة اعوام ، قررت ايميليا العمَل كراهبة ، ولكن ذلك القرار لم يَرُق لاختها كرستين التي كانت تخطط للخروج مع اختها من هذا الدار ما ان يصل عمرهن للعمر المناسب للعمل في ذلك الزمان ..

بعد ان وصل خبر قرار ايميليا بالعمل كراهبة لوالدتها - وهو عمل غير مدفوعٍ طبعاً - قررت اخراج كرستين من ذلك الدار لتدفعها للعمل في مجالٍ آخر مُربح ..

اجبرت الام - كرستين على ان تعمل كخادمة مُقيمة ، وقد تمكنت من ادخالها لمنزل عائلة منشور ريني لانسلين والذي كان يُؤوي السيدة ليوني وزوجها السيد منشور الذي هو مُحامٍ مُتقاعد ، بالاضافة الى ابنتهما التي كانت تسكن معهما ؛ حيث ان ابنتهما الاخرى متزوجة وتسكن مع زوجها ..

مجدداً ، اجبرت الام ابنتها كرستين على التقرّب والترجي وما الى ذلك كي تحصل على منصبٍ اعلى في وظيفتها بمرتّبٍ اعلى ، وانتهى ذلك بتعيين كرستين كطباخة وخادمة للعائلة ..

ولتُشبِع الأم جشعها - اجبرت ابنتها الصغرى ليا على العمل كخادمة مع اختها كرستين ..

رغم انفصال الاختين الصغرى والكبرى عن بعضهما البعض للفترة السابقة من الزمن - الا انهما وجدتا رابطة قوية جذبتهما نحو بعضهما البعض وربطتهما بقوة ..

كان اسياد المنزل راضين عن خادمتيهما كثيراً وقد كانت الخادمتين راضيتين عن اسيادهما ايضاً ..

وفقاً للاقوال - فإن الاختين كانتا تسكنان في غرفة واحدة وفقاً لطلبهما ، كما ان سيدتهما مدام ليوني اهدتهما شُرفةً صغيرة تسمح لهما بمشاهدة سكان الحي وهم يذهبون الى وظائفهم كل صباح ..

قصة حقيقية | True StoryWhere stories live. Discover now