عودة فاينا

الفصل السادس "باعت جسدها؟"

                  "أدركت أنني شخص قوي حينما صبرت علي أمر ما، في كل يوم وفي كل ليلة كان يبتر جزء من روحي."

فاينا

"مقيدة في غرفة مظلمة، الرائحة سيئة جداً، أصوات الصراخ تخترق سمعي، أحاول التخلص من قيودي ولكن لا استطيع، كل شئ يبدو حقيقي بشكل مخيف، لا لا هذا مستحيل هذا مجرد كابوس استيقظي استيقظي واللعنة.

لما لا استيقظ؟ لا مستحيل كيف عدت الى هنا، صرخت بأعلي صوتي ودموعي تنهمر على وجهي: النجدة فليساعدني أحد، النجدة!

صرخت في نفسي وأنا أهز رأسي يميناً ويساراً: واللعنة استيقظي هذا كابوس استيقظي."

شهقت بصوت عالي جسدي يرتجف بشدة، اللعنة هذا أسوأ كابوس مر علي الى اليوم، متى سأنسي هذه الحادثة، أليست خمسة عشر سنة كافية للنسيان؟ اذا لما لا أنسي؟

أخذت هاتفي من على الطاولة التي بجوار فراشي لمعرفة كم الساعة، الرابعة صباحاً؟ حقا؟

أنا اتعذب يومياً ساعات نومي لا تزيد عن الاربع ساعات، حتى اخذ منوم لم يجدي نفعاً سوى أنه يزيد مدة معاناتي مع كوابيسي.

يمكنني العودة للنوم مرة أخرى ولكن هذا يعني مواجهة أخرى مع أشباح ماضيي وأنا أضعف من أن اواجههم مرتين فاليوم فمواجهة واحدة في اليوم تكفي، لذلك دائما أختار أن أظل مستيقظة.

أحياناً اتسأل كيف لما افقد عقلي مع عدد ساعات نومي القليلة هذه؟ هل اعتدت على هذا ام ماذا؟

جلست علي الفراش أخذ أنفاس عميقة أحاول بها تهدئة نفسي والتخفيف من ارتجاف جسدي عندما هدأت قليلاً اتجهت لحقيبة ملابسي اخذت منها ملابسي لليوم واتجهت للحمام المرفق مع غرفتي لأخذ حمام دافئ يهدئ أعصابي، ثم قررت ارتداء ملابس رسمية بعض الشيء على الرغم أن بيجامتي كانت تناديني ولكن اذا ارتديتها سيكون اعتراف غير مباشر مني ان هذا منزلي وانا حقاً ارغب في تربيتهم على معاملتهم لي البارحة وعلى تخليهم عني واعلان وفاتي، ادعوني بأني امتلك قلب أسود لن أجادلك في هذا لأن قلبي اسود بحق فأنا لا انسي ولا اسامح ودائماً انتقم.

ملابس فاينا