إلى قرائي الأعزاء... يكفي!

15.6K 1.5K 303
                                    

القراء الأعزاء؛

أكتب هذه الكلمات بقلب مثقل، مثقل بثقل المشاعر التي استهلكتني.. اليوم، أجد نفسي مضطرة إلى معالجة مسألة تركتني أشعر بالحزن العميق والإحباط.

يؤلمني أن أشهد الاتهامات التي ألقيت في طريقي، متهمة بـ الابتزاز واستغلال الرواية ذاتها التي سكبت روحي فيها.

فقط ألا يمكنك أن تقدم لي عزاء الدعم المعنوي، خاصة عندما تجاوز الفصل ١٣ ألف قراءة؟ أليس هناك عدد قليل منكم يمكنه توفير لحظة، لفتة بسيطة للضغط على زر أو ترك تعليق؟ ما نوع الاستغلال الذي أتهم به عندما أطلب فقط جزءا صغيرا من وقتك؟

هل تعلم أن شخصا ما كان لديه الجرأة لترك تعليق "أنها تشعر بأن ذلك استغلال ولكن ها هي تضع تصويت للفصل لكي ينزل الفصل التالي"، هل لدى أحدهم إجابة حول لماذا لم تصوت للفصل في المقام الأول؟ ألا أستحق تفسيرا لمثل هذا السلوك الغريب؟

تسمون هذا استغلال وأنا اسمي هذه التعليقات بالأنانية وعدم المراعاة واستحلال لجهود الآخرين!

كما أني قد شاركت معكم الأسباب الكامنة وراء التأخير الطفيف في نشر الفصول القادمة، حيث أكافح من أجل تحقيق التوازن بين متطلبات دراستي في الجامعة، تماما مثل الكثيرين منكم.. أفهم الضغوط التي لا هوادة فيها التي تفرضها الحياة علينا، مما يجعل بعض القراء يستغرقون أياما لإنهاء قراءة فصل واحد.. ولكن عندما يأتي الأمر للكاتب لماذا يتم الاعتقاد بأنه متفرغ لحظة للجلوس والكتابة؟

ومع ذلك، كما هو الحال دائما، يبدو أن البعض منكم لا يأخذ الوقت الكافي حتى لقراءة التحديثات التي أقدمها بجد على واتباد أو مجموعة تيليجرام أو فيسبوك أو حتى إنستجرام! كيف يمكنني التواصل معكم وأنتم لا تكلفون أنفسكم عناء النظر على أيًا من تلك المنصات التي أحدثكم فيها باستمرار؟ يا رجل أنا كل يوم ثلاثاء توجد فقرة اسئلة مفتوحة على حسابي في الإنستجرام بعنوان "حبكة الثلاثاء" ندردش فيها مع بعضنا البعض وأجيب عن اسئلتكم.

يتوق قلبي إلى تفهمكم أن الكتابة ليست مجرد هواية بالنسبة لي؛ إنها شغفي، ملاذي، وسيلتي للتعبير عن أعماق روحي وهروبي من الواقع لعالم أعيشه في خيالي... إن مشاركتك، سواء كان ذلك من خلال الأصوات أو التعليقات، بمثابة منارة للأمل، مؤكدة أن كلماتي قد لمست قلوبكم وتردد صداها بكم.

فقط فكروا في الساعات التي لا تعد ولا تحصى التي أكرسها لصياغة كل فصل، ونسج نسيجا من المشاعر والأحداث بدقة.. يتم اختيار كل كلمة بعناية لإنشاء سيمفونية يتردد صداها في أعماق كيانك.. وإن دعمكم، في شكل أصوات وتعليقات، يغذي روحي الإبداعية، ويشعل الشعلة التي تدفعني إلى مواصلة مشاركة قصصي معكم.

في الختام، أعرب عن خالص امتناني لأولئك الذين وقفوا بجانبي، وقدموا دعما وتفهما لا يتزعزع.. وجودك يملأ قلبي بالدفء ويلهمني للتغلب على التحديات التي تنتظرني.

ولمن شعر بالإستياء لأن هذا التحديث لم يكن بتحديث لفصل... أراكم في التحديث القادم للفصل الجديد ❤️

شكرا لكم على تخصيص الوقت لقراءة هذه الرسالة مع امتنان وحب عميقين،

نرمين.

عودة  فايناWhere stories live. Discover now