الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"

42.8K 1.6K 459
                                    


"ثم فجأة تغيرت، عادت شخصًا مختلفًا تمامًا بعقلية جديدة ، نظرة جديدة ، روح جديدة الفتاة التي كانت تهتم كثيرًا بالجميع وكل شيء لم تعد تهتم على الإطلاق"

قاعة الجلوس بقصر آل فونيكس

ألكساندر بعد أن قرأ التقرير نظر لفاينا في عينيها وقال بابتسامة مشرقة و بنبرة حنونة: انها فاينا ابنتك عمي، انها فاينا صغيرتي.

صدمة هي الشعور الوحيد الموجود على وجوه جميع أفراد العائلة، فريدريك لم يصدق أذنيه و روز لم تستطع كبح دموعها اما مارك و أوليفر استقاما بسرعة وانتزعوا ورقة التقرير من يد ألكساندر ليتأكدوا من صدق كلامه ثواني وادمعت عيناهم و شقت الابتسامة وجوههم وهم يحدقون بالتقرير دون حركة.

ألكساندر وماكسيم كانوا يحدقون في فاينا يريدون معرفة ردة فعلها ولكنها كالعادة تحمل تعبير وجه بارد ثم مسحت بعينها القاعة تنظر لكل فرد من العائلة ثم قالت بملل وسخرية لاذعة: واو، يا لها من مفاجأة كبيرة، اعتقد اني سأصاب بسكتة قلبية واموت من المفاجأة.

وكأن كلماتها تسببت في خروج الجميع من حالة الصدمة التي احتلت ملامحهم، ووجدت فاينا ان مارك وأوليفر يتجهان نحوها بابتسامة كبيرة على وجوههم، يا للأسف هذه الابتسامة لن تبقي كثيرا على وجوههم هذا ما فكرت فيه قبل أن تردف قائلة: مكانكما ولا خطوة واحدة أخرى.

تجمدوا في أماكنهم من كلامها ونبرة صوتها، ماذا أليست سعيدة للعودة بيننا؟

مارك بتعجب: ما بك فاينا نحن نريد احتضانك لقد اشتقنا لك كثيرا أميرتي.

فاينا ببرود: كان بإمكانك احتضاني بالأمس عوضاً عن إشهار سلاحك في وجهي ولكنك أضعت الفرصة.

هنا تحركت روز من مكانها وذهبت باتجاه فاينا وكانت علي وشك احتضانها لولا أن فاينا رفعت يدها في وجهها إشارة لها ان لا تتخذ خطوة أخرى تجاهها واخبرتها: مكانك انتي ايضاً، ماذا هل الان سنلعب دور العائلة السعيدة بعودة ابنتهم المتوفاة؟ "اختتمت فاينا جملتها بسخرية".

وقفت روز تطالع ابنتها في صدمة ودموعها تنزل بغزارة على وجهها لا تصدق أمنعتها ابنتها من احتضانها للتو؟ ألم يكفي بعد خمسة عشر عام عنها؟ لما تبعدها الآن؟

فريدريك تحدث بصوت متحشرج والدموع ملأت عيناه وهو يقف أمام فاينا: مابك فاينا ألم تشتاقي لنا؟ ألم تشتاقي لمارك ألم تشتاقي لأوليفر الذي كان دائماً ملتصق بك؟ ألم تشتاقي لأمك ألم تشتاقي لي يا ابنتي؟

فاينا بنبرة جامدة: لا لم اشتاق لكم.

مارك ودموعه اخذت مجراها علي وجهه: فاينا أميرتي ألم تشتاقي لي حقاً؟ ألم تشتاقي للعبنا معاً؟ لقد كنتي دائما تنامين بين احضاني واقرأ لكي قصص قبل النوم، ألم تشتاقي لرحلاتنا لشراء المثلجات؟ ألم تشتاقي لمقالبنا التي لم يسلم منها أحد؟

عودة  فايناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن