إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"

23.4K 1K 90
                                    

"كانت ابتسامته دائماً في المنتصف بين الابتسامة والتهديد"

بعد انتهائي من احتساء كوب الشاي الساخن بدأت تحدث لي أشياء غريبة... بدأت اشعر بنعاس غريب يهاجمني... بالبداية ظننت ان الشاي ساعد على استرخاء جسدي، كان هذا حتى بدأت رؤيتي في التشوش واصبح إبقاء عيني مفتوحة مهمة في غاية الصعوبة.

لم اكن احتاج لاحد يخبرني اني تم تخدير الان... اللعنة كيف سمحت لهذا أن يحدث؟... كيف نسيت ان القاعدة رقم واحد هي ان لا اثق بأحد! كنت أعرف دائماً أن القواعد موجودة لحمايتي ولكن بطريقة ما نسيت كل شيء عنها.

"حسناً... كان هذا مجرد غباء" فكرت في نفسي لا أصدق أنني نسيت مثل هذه القاعدة المهمة!... الآن ما الذي كان يحدث؟... هذا الشعور بالتخدير أصبح أقوى وأكثر حدة مع كل ثانية تمر...

كيف نسيت اني لا اتعامل مع شخصاً عادياً! كيف نسيت مع من اتعامل!؟

امسكت بكوب الشاي بقوة وكأني أحاول التشبث بأي شئ قبل ان اسقط في النوم رغماً عن انفي!

رفعت بصري أحدق في الرجل الجالس أمامي بمنتهى الهدوء وقلت ببطء: ما الذي وضعته في كوبي؟

ظل ينظر لي في صمت ثم عقد حاجبيه بخفة قائلاً بهدوء: لا اعلم عما تتحدثين...

"لا تكذب!" هسهست بحدة ثم أردفت قائلة: انت تعلم عما أتحدث تماماً! لما وضعت مخدراً في كوبي؟

زم شفتيه مصطنع الجهل وهو يقول بهدوء مستفز: مازلت لا أعلم عما تتحدثين!

ابتسمت بتعب وسخرية على حديث هذا الشيطان الكاذب... وفي اللحظة التالية سقط الكوب من يدي ليتكسر لعشرات القطع الصغيرة من الزجاج.

لم اسقطه عمداً بل إن المخدر اصبح مفعوله اقوي لدرجة ان اصابع يدي ارتخت غصباً عني!

كانت مثل تلك اللحظة التي تنام فيها دون معرفة السبب، تبدأ أطرافك في الارتخاء ثم يغمر جسمك بالكامل بنوم عميق.

أحدثت الكوب ضوضاء عالية وملأ الصوت الغرفة... كل هذا والرجل الذي أمامي يطالع المشهد بنظرة باردة لا مبالية.

وجهت نظراتي للباب، لم يكن بعيداً ولكن لم يكن قريباً ايضاً... حاولت الاستقامة بصعوبة ومازالت نظراتي معلقة بالباب ولكن نظراتي زادت تشوشها وجسدي كان يترنح بشدة... لقد كنت على بعد ثواني من السقوط نائمة وهذا ما يجب ان لا اسمح بحدوثه!

كانت عضلاتي متيبسة وشعرت بثقل في رأسي كما لو كنت سأقع في أي لحظة... وعندما اخيراً وصلت للباب بعد معاناة وبمجرد أن لامست قبضة يدي مقبض الباب وجدت هناك من يسحبني مرة أخرى لداخل الغرفة.

لا! لم يكن يجب أن يحدث هذا!

واخر شئ اتذكره قبل أن يلتهمني الظلام تماماً؛ هو اني كنت جالسة داخل احضانه وهو مُحكم ذراعيه حولي ليمنعني من التحرك... كما لو كان بإمكاني التحرك في المقام الأول.

قبل أن أغمض عيني بتعب واترك جسدي يغرق في الظلام؛ همست بالقوة الأخيرة المتبقية لدي... شفتي على عنقه: أقسم... أقسم أنني سأقتلك، أيها الوغد!

»»————- ♡ ————-««

-اقتباس صغنون ٤٢٣ كلمة تتسلوا فيه لحد ما يكمل الفصل السابع والعشرون الشروط ناقص لسه ١٢٠ ڤوت 💖

-ياتري مين اللي في المشهد دا؟

-ورواية خدعة الحقيقة نزل فيها فصل جديد بعنوان "وحوش مُنكسرة"، اتمني يعجبكم ❣️

-واخيراً انا بجد زعلانة من الناس اللي بتقرأ بدون تفاعل لان بجد حرام الفصل يكون ٧٠٠٠ كلمة ويعدي الألف قراءة بكتير ويجيب ١٨٠ ڤوت بالعافية! شئ محبط جداً... وانا ممتنة من كل قلبي لكل شخص بياخد من وقته وبيقدر التعب المبذول في الكتابة وبيعمل ڤوت وكومنت على الفصول... شكراً لكم من كل قلبي 🥹❤️ 

عودة  فايناWhere stories live. Discover now