الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"

36.9K 1.3K 393
                                    

قبل ما تبدأ القراءة جهز الكحك والبسكوت وكوباية الشاي بلبن وتعالى 🤤

الفصل الخامس والعشرون هينزل بعد العيد لما الفصل دا يوصل لـ ٥٠ ڤوت و ٢٠٠ كومنت 💞

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

"إنها فنجان قوي من القهوة السوداء في عالم يُشرب فيه النبيذ الرخيص من الحب السطحي"

في غرفة إيما:

عند دخولك لغرفة إيما في القصر ستجد ما يلي؛ غرفة فسيحة مريحة للعينين، يغلب عليها الطابع الأنثوي مع لمسة فنية، حيث توجد الجدران المطلية بمزيج من اللون الوردي والأبيض والتي تم تزيينها بعدد كبير من اللوحات المختلفة لرسامين مشهورين مثل فان جوخ وفريدة كاهلو.

يوجد أيضاً طاولة صغيرة مزينة بالورود موضوعة في زاوية من زوايا الغرفة، وفي وسط الغرفة يوجد فراش كبير مغطى بغطاء من المخمل الأحمر الغني، مزين على شكل قلب به قلوب صغيرة تزين جوانبه من جانبي الفراش، بالإضافة إلى الزخارف الجميلة التي توجد على الوسائد الحريرية.

يوجد في الغرفة بابين، أحدهما يؤدي إلى الحمام والآخر إلى غرفة الملابس الخاصة بها، بينما تفتح النوافذ على حديقة عادةً مليئة بالزهور والنباتات والأشجار التي تملأ الهواء برائحتها اللطيفة... نسيم يداعب الأوراق بلطف ويحركها برفق، لكنها تحولت الآن إلى حديقة جليدية، وهذا لم ينتقص من جمال المنظر شئ.

الحديقة مغطاة بطبقة سميكة من الثلج، لدرجة أنه لا يمكنك رؤية أي شيء آخر... الجدران المحيطة بالحديقة مغطاة أيضًا بطبقة سميكة من الجليد، والثلج يغطي كل شيء في طريقها.

لطالما كان الشتاء في لندن مميزًا... كان الأمر كما لو أن الحديقة قد تجمدت لسنوات، وبدت وكأنها منظر شتوي خالد.

في أحد أركان الغرفة بجانب النافذة؛ توجد أدوات رسم مع حامل لوح يحمل لوحة تحت قيد الإنشاء، وبجانب حامل اللوح توجد طاولة صغيرة تتكون من عدة أدراج تحتوي على ورق وأقلام رصاص وأنواع مختلفة من الألوان... بالإضافة إلى طاولة عمل ومقعد حيث يمكنك الاسترخاء والراحة أثناء الرسم.

لأن هذا هو أهم جزء في الرسم... لأنه لا جدوى من قضاء الوقت في الرسم إذا لم يكن لدينا الوقت للتهدئة والاسترخاء حتى نرى الصورة كاملة بوضوح.

كانت غرفة تعبر بدقة عن روح مالكتها... لطالما كانت إيما شغوفة بالفن والرسم منذ صغرها، وكانت تحب قضاء الوقت في رسم كل ما تقع عليه عينها وغالباً ما وجدت نفسها ترسم أكثر مما تحتاجه.

كان هذا مجرد سبب واحد من الأسباب العديدة التي جعلت إيما تحب العيش في مكان مثل هذا... في غرفة مثل هذه... تحيط بها كل هذه اللوحات والأعمال الفنية الجميلة؛ أنها أعطتها إحساساً بالسلام والطمأنينة.

عودة  فايناWhere stories live. Discover now