اقتباس من الفصل القادم 🤍

14.9K 715 100
                                    

"الندم هو الظلام الذي يجتاحنا، ولا يترك لنا سوى الطعم المر لما كان يمكن أن يكون..."

هناك، في أحد أركان الغرفة كانت جالسة أرضاً بفوضوية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

هناك، في أحد أركان الغرفة كانت جالسة أرضاً بفوضوية... سيقان مفرودة متباعدة على الارض وظهر محني قليلاً مع أكتاف هابطة في تعب وثقل... ثقل موحش غزى قلبها؛ كأن وزناً كبيراً كان يضغط عليها... اندفعت الدموع على وجهها بغزارة وهي تفكر في كل الألم والمعاناة التي تحملتها لهذه اللحظة بينما تملكها الشعور بالوحدة والفراغ.

بدا العالم مظلمًا وكئيبًا للغاية، كما لو لم يكن هناك أمل لها... لا، بل بالفعل لا يوجد أملاً لها... أرادت أن تصرخ طلباً للمساعدة، لكن لم يخرج أي حرف من شفتيها الموصدة باحكام... كل ما كان بإمكانها فعله هو الجلوس في ركنها والبكاء، ودموعها شاهدة على ألمها وتشتتها...

تسابق عقلها بالأفكار، فكرت في الأشخاص الذين تحبهم وشعرت بشعور أكبر بالحزن... أرادت إيجاد مخرج لكنها شعرت أنه لا يوجد أمل، ولا مخرج من الظلام الذي أمسك بها.

الأمر لم يكن مجرد شعوراً باليأس بل كان يقيناً بأن شمس الغد لن تشرق عليها أبداً!

"هل كان ما فعلته صحيحًا؟" كان هذا صوت عقلها الذي كان ينهرها بشدة على ما فعلته بنفسها بينما أجابت ذاتها سريعاً للتحكم في شعورها بالندم الذي بدأ يطفو ويظهر؛ قائلة بداخلها لنفسها: لماذا أتسائل عن ذلك الآن بعد أن فات الأوان وانتهى الأمر! فلا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب... ولا على العمر المهدور...

ولكن، تبقي شئ واحد فقط عليها فعله... شئ أخير يجب عليها فعله...

رفعت أحد ذراعيها بصعوبة بينما بيدها التي كانت ترتجف بين الحين والآخر التقطت سماعة الهاتف وهي تحمل بيدها الأخرى المنديل الذي كان على الطاولة الصغيرة والذي يحتوي على رقماً ما مكتوباً بالحبر الأزرق.

لا تعلم إذا ما كان هذا هو الرقم الذي تريده ولكن إذا ما استمعت للرنين فهذا يعني أنها على المسار الصحيح حيث أخبرها بنفسه ان هذا الهاتف لا يعمل سوى لمهاتفته هو فقط ولا أحد سواه.

بدأت في كتابة الرقم ببطء وبصعوبة شديدة في الرؤية بسبب دموعها التي لم تتوقف ولو للحظة، لكنها في النهاية نجحت في مهمتها عندما استمعت لرنين المكالمة يصدح من سماعة الهاتف التي كانت لا تزال بيدها.

قاربت السماعة من وجهها ببطء حتى جعلتها تستقر على اذنها وهي تستمع لرنين المكالمة الذي كان يرن كالجرس في ظلمات عقلها وهدوء الغرفة الموحش.

رنة... رنتين... ثلاثة رنات ولا رد...

تشكلت ابتسامة ساخرة على شفتيها وهي تقول بتهكم موجهة حديثها لنفسها: ومنذ متى نجح معي امراً؟

وبمجرد أن أنهت كلامها كادت أن تعيد الهاتف إلى مكانه في يأس وخضوع للأمر الواقع، كما كانت تنصاع وتخضع للمصائب التي تحدث لها... ولكن يبدو أن القدر أراد أن يخبرها أن فكرتها عن نفسها وعن حظها كانا خاطئين للغاية، حيث جاءها صوت رجولي عميق من الجانب الآخر للمكالمة يجيب عليها قائلاً: مرحبًا؟

اتسعت ابتسامتها في تلك اللحظة... لم تكن ابتسامة ساخرة كما كانت من قبل، بل ابتسامة سعادة... في الواقع، كانت الابتسامة أقرب إلى الامتنان منها إلى السعادة حيث تنفست الصعداء وقالت بصوت منخفض مبحوح:

 بيتروڤ...

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

مساء الخير يا حلوين ❤️

أنا بكتب هنا الرسالة دي لأنه على ما يبدو أن اعتذاري عن الفصول منذ عدة أيام هنا وعلى جروب التليجرام لم يصل للجميع لذلك ها نحن هنا...

أنا أعتذر عن التأخير في نشر الفصل التالي من الرواية... لسوء الحظ، كنت أعاني من وعكة صحية مفاجئة جعلت من الصعب عليّ العمل على الرواية بالسرعة المعتادة؛ ومع ذلك، أريد أن أؤكد لكم أنني لم أنسى الرواية أو أنساكم.

فكما تعرفون أنا منتظمة بتنزيل الفصول في ميعادها دائماً ولكن أحياناً تكون الظروف أقوي منا...

لقد نشرت هذا الإقتباس من الفصل القادم لأظهر لكم أنني ما زلت أعمل عليه، وإن كان ببطء ولكن هذا أفضل من اللاشئ مع حالتي... بمجرد أن أشعر بتحسن، سأستأنف عملي على الرواية وأنشر الفصل في أقرب وقت ممكن... ربما قبل بداية شهر رمضان أو بأول أسبوع به لا اعرف ولا استطيع الجزم بالميعاد ولكن بإذن الله لن يتأخر عن ذلك لأن كما أنتم متشوقون للقادم أنا احترق شوقاً لكتابة الأحداث القادمة التي ستجعل الرواية حاضرة في ذهنكم طوال شهر رمضان الكريم.

مرة أخرى، أعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا التأخير وأقدر صبركم وتفهمكم خلال هذا الوقت العصيب.

وأخيراً... ماذا تعتقدون يحدث في هذا الإقتباس؟

عودة  فايناWhere stories live. Discover now