الفصل التاسع والعشرون

1K 57 38
                                    

بعتذر الفصل قصير شويه والسبب اني تعبانه جدا كتابه بالعافيه، باذن الله الفصل الجاي يكون تعويض ليكم
كان في مفاجاة تخص الرواية هعلن عنها قريب

الفصل التاسع و العشرون

مستلقية على فراش في مستشفى وحيدة لا يوجد من يهتم بها أو حتي يسأل ماذا أصابها ؟
رفعت عينيها المتعبة تنظر لتلك القطرات التي تنزل من كيس التغذية لتمر عبر الأنبوب البلاستيكي الرفيع المتصل بإبرة لا تعرف اسمها لغرض إيصال السائل لأوردتها.
قطرات صغيرة تنزل بطريقة متواصلة دون توقف لتذكرها بقطرات دموعها الذي عرفت الطريق لعينيها منذ عرفته، بل منذُ اختارت أن تعرفه عنوة رغم أنه كان يتعامل معها بتكبر بل لم يكن يراها من الأساس ، تذكر جيدا عندما سألته عن أول مرة رآها فيها لتكون الإجابة عندما كانت في الكلية مع لينا!!!
لتتوالى بعدها قطرات الدموع بسببه
يوم كاد يـ قـ تل زوج بائعة الخضار في بحثه عن كلى لشقيقته
يوم محاولة استغلالها لأيوب لإبعاد الشبهة عنه
يوم أنبها لسؤالها عنه
يوم استغلها لتدفع له ديونه
يوم دخولها للسـجـن بسبب خطة حقيرة من أمه
يوم غفلها وتنازلت له عن مؤخرها بل إنها قامت بنقل جميع أمواله السائلة له في حسابه البنكي له لثبت حسن النية
أما سيل الدم الذي سال ذلك اليوم تحت مسمى الحب فهو قصة أخرى لا يقدر عقلها على استيعابها وتفسير توابعها بعد.

- لماذا لم تضغطي زر الاستدعاء عندما انتهى كيس التغذية ، لقد سُحب القليل من دمك لكن لا تقلقي
قالتها الممرضة بلغة البلد وهي تفك الإبرة من كف يدها وتضع لاصق مكانها، فلم تفهمها فتنة لتردد بعدها بالإنجليزية الركيكة لتومئ لها فتنة وتعتدل من جلستها ثم ارتدت حذائها وأخذت حقيبتها مستعدة للخروج لتوقفها الممرضة قائلة :
- انتظري قليلا لتأخيذي أوراق التحليل و موعدك مع الطبيبة النسائية
أخذت الأوراق التي طبعتها الممرضة باللغة الانجليزية لتفهمها فتنة؛ خرجت بعدها من المستشفى وأرسلت رسالة نصية لعمتها تخبرها بذهابها لمنزل أيوب.

❈-❈-❈

بمجرد أن رأت هادي أسرعت لتضع سماعات الأذن الخاصه بها واتصلت بوالدتها، لاتريد الدخول في مشاجرة مع حارث فهي بالكاد تحاول تحمله؛أما حارث فقد تسمر
مكانه لثوان ثم التفت له قائلا بحدة:
-وقاحتك لا حد له، أولا تقوم بالـتحـرش بعمتي في حينا والآن تدعي كذبا على زوجها كي تفسد زواجها، ابتعد عنا وإلا لن يرحمك من يدي أحد حتى سفيان.
ركب سيارة الأجرة دون أن يترك لهادي الفرصة  الرد عليه لتنطلق به؛ أما هادي فقد شلته الصدمة لدقائق حتى ابتعدت سيارة الأجرة ولم يعرف ماذا يفعل وكيف يصل لذلك النذل الذي رمى زوجته حاملا وحيدة في بلاد غريبة بعد أن تزوج عليها!!
أخذ هاتفه واتصل بلمار علها تعرف أي معلومات تفيده ليصل له أو لها.
وصل حارث لشقته دون أن يتوقف عقله عن التفكير، نعم هو غاضب جدا من أيوب لكنه لن يجعله ذلك الغضب يظن به السوء أو يصدق افتراء ذلك المُختال بنفسه أبدا ، لكن ماذا لو؟
-حاااااارث
صرخت به درصاف بصوت عال لدرجة جعلته يلتفت لها في فزع ليجدها متخصرة تهز قدمها في غضب ليقول بقلة صبر:
-ماذا تريدين ولماذا هذا الصراخ لست أصما ؟
لوحت بيدها في وجهه:
-إياك أن تصرخ علي مرة أخرى ، لقد ناديت عليك كثيرا وأنت الذي لم ترد.
زفر واقترب ينزل لها يدها وقال:
-توقفي عن حركاتك تلك لن أمرر لك دائما ثم ماذا حدث لكل ذلك هل هناك كارثة ؟
لم تتوقف ثورتها وقد علا وجهها التقزز وهي تشير للمطبخ لتقول بصوت عال:
-نعم كارثة وأنت من سيجد حلا لها، لقد تعفن اللحم في حوض المطبخ رائحة المطبخ كأن هناك ميت بداخله وأنت السبب بذلك كالعادة.
عقد حاجبيه وتخطاها ليدخل المطبخ يبحث عن تلك الرائحة ليجد فعلا أن هناك كيس من الحم بالحوض بدأ في التعفن لكن الرائحة ليست قوية كما تزعم ؛ استغفر وشمر ساعديه كي يحل المشكلة فهي منذ ذلك الحمل بل من قبل أن يعرف به وقد أصبحت حساسة جدا للروائح، عليه التحمل قليلا كما سمع من عمته كنز أعراض الوحم ستنتهي بمجرد تخطيها الشهر الثالث للحمل، ليتذكر شيئا وقال دون أن ينظر لها:
-علينا الذهاب للطبيبة كي نطمئن على الحمل ونعرف جـنـس الجنين أو ربما الأجنة متأكد بأنك حامل في توأم
نظرت له بطرف عينها ودخلت غرفتها دون أن تعيره اهتماما لينهي هو التنظيف بقدر ما يعرف ثم لحقها لغرفة النوم، ليجدها قد أخرجت له ملابس نظيفة أخذها ودخل يستحم دون أن يغلق عليه الباب فقط ستارة حوض الاستحمام وبدأ في الغناء بصوت عال جعلها تستفز منه أكثر لتغلق عليه الباب بقوة وخرجت تنثر غضبها على أثاث الشقة ، أمسكت بمنفضة الغبار لتضرب بها أثاث الصالة بقوة بحجة إزالة الغبار منه
ثم نظرت حولها لتبحث عن شيء آخر تخرج فيه غضبها فصالة الشقة المؤجرة صغيرة لا تحتوي سوى على أريكة متوسطة و كرسي واحد مع طاولة جانبية، فلم تجد مايشفي غليلها لتعود لغرفة نومها والمنفضة في يدها فوجدت حارث يجفف شعره بمنشفة صغيرة ثم رماها في سلة الغسيل لكنها وقعت أرضا وهنا وصل غضبها حد الانفجار لتصرخ بصوت عال غاضب:
-متى تتحضر و تعرف كيف تكون إنسانا راقيا ؟
حتى أبسط الأمور لا تعرفها انس أنك راعي غنم مرة في حياتك وتغير للأفضل سوف تصبح أبا بعد عدة أشهر هل تتوقع أن أسمح لك بتربية ابنتي على طريقة أهلك ؟
اسمع لقد قررت سوف أعود للعيش في العاصمة و أربي ابنتي بالطريقة الصحيحة وليس ال
أمسكت لسانها عندما رأت الغضب بدأ يرتسم على ملامحه ليقول وهو يجز على أسنانه:
-أنت تستغلين صبري عليك لكن أحذرك بأن لصبري حدود وأخشى عليك من تجاوزها فيكون عواقبه غير محمودة لك.
كلماته و نبرته بعثت الرعب في أوصالها لكنها رفضت إظهار ذلك و أشاحت بوجهها قائلة في عناد:
-اعتبر هذا تهديد ؟
لا ينقص سوى أن تمد يدك علي مثل باقي رجال قبيلتك
تقافز الشرر في عينيه ليمسك وجهها بإصبعيه لتنظر له وقال ببطء مخيف:
-قبيلتي هي نفسها قبيلتك أم نسيتِ ؛ ثم من ذلك الذي يـضـرب زوجته عندنا ؟
هل كان والدك يفعلها ؟!
أبعدت يده وقالت بحدة:
-إياك أن تذكر سيرة أبي على لسانك أو تقارنه بعائلتك المتخلفة
درصاااااف
هدر بها بصوت جهوري لتتراجع للخلف في خوف واضح ، أما هو فأعطاها ظهره وخرج من الغرفة لتسمع بعدها صوت صفع الباب بقوة جعلتها تظن بأن رصـاصـا تم إطلاقه في الشقة لتجلس على السرير بصدر يلهث من الغضب و الخوف وربما بعض الإحساس بالذنب
تحت العماره نفث حارث دخان سيجارته ثم رماها قبل حتى أن ينهيها وأخرج هاتفه ليتصل بآخر شخص يمكن أن يفيده في هذه الحالة .

❈-❈-❈

 سيل جارف  الجزء الاول من سلسلة الحب والحربWhere stories live. Discover now