الـــــبـــــ( ٢ )ـــــارت

1.1K 54 6
                                    

الساعه 9الصباح

في وحده من غرف قصر عايد الوسيع ممتد بوساعته وضخامته وفخامته جالس قريب من الشباك ويناظر في الفراغ ورجعت له الذكره المره إللي انتشلت منه عافيته ، صرخاته الرجوليه المتالمه تصعد في المستودع وتردد صرخات خشنه رجوليه متالم من النيران اللي اندلع برجاء المستودع وتضخم ويزيد بالاشتعال ، نطق بجوفه المكتوم من البخار الصاعد الأسود ، ساجي تكفى لاتخليني ساعدني راح احترق
ساجي ببرود وكانه بداخل المستودع عدوه مو رفيق عمره: مقدر ارجع لك اذا رجعت راح احترق معاك اصبر تكفى شوي يجي الدفاع والمكان الي تعبى بريحة الدخان وانعدمت الرئيه عن ساجي وتركي وانقطع صوت تركي وبلحضه انفجررت اسطوانة غاز كانت قريبه من المستودع الي كان ل عايد وموصي تركي فيه واخذ ساجي رفيقه معاه يخلصون لهم شغله وكانت بيد ساجي زقاره ونسى من حاله ورماها وابتداء الحريق بالمكان والانفجار يزيد اكثر ساجي اختار انه يطلع ويترك تركي يصارع الموت صحاه من ذكرياته دقات الباب الهادئه. وصله صوت يارا قبل يفتح فمه ويسمح لها بالدخول: تروك صاحي
تركي التفت لها وغصب ثغره بالابتسامة اللي زينت مبسمة ورفع كفه وثبت بوجه ويمسحه بخشونه ونطق وهو يلف الكرسي المتحرك وصار وجهها مقابل لوجهها الطفولي البشوش: ايه من وقت صحيت
يارا بمرح قربت منه وتركت قبله بخده ، ورفعت كفوفها الاثنين وثبتتهم على مسكه يدين الكرسي وصارت تدفه
تركي بتعجب: وين على الله ماخذتني
يارا تميل ثغرها: سر مابقول لك ، وأطلقت بضحكات رنانه ، وطلعت من الغرفه وقربت من الاصنصير الي من بعد اصابة تركي حطوه بالبيت عشان مايتعب ويتعبهم ونزلو للدور الارضي
ام ذياب بترحيب لضناها: ياهلا ياهلا ومسهلا بعيالي
يارا بتمثيل الزعل: ادري هالترحيب والهلا لودك بس
ام ذياب طالعتها ونطقت: ويش دعوه يمه غلاتكم وحده وحطت تركي قريب من امها وقربت وجلست جنب ذياب
ذياب رفع كفه الخاوي وغرسه بشعرها بمزاح ويقهق برجوله: وين طاسه لك يومين
يارا تضرب كفه: اي يعور خل شعري عنك بعدين الناس يقلون وين مختفيه مو طاسه وكان عندي امتحانات
تركي بضحمه رنانه:وماشاء الله تعرف اختك تحب الدراسه
ذياب بسخريه: كلنا ندري ماوجها وجه دراسه الا هي ماتدري
يارا بزعل:يمه شوفي عيالك
ام ذياب: يله عاد الا يارا انت وهو
ذياب ببتسامه وعقد حاجبه: الا وين نويصر ماشفته اليوم
يارا: تعرف ولدك كيس نوم وامس سهران معا خلف لين الفجر ولد اختك مامعهم اهل يمسكونه
تركي: ويش عليك فيه خليه هذا بيته جنب بيتنا وماهو عند ناس غريبه عند خواله
ذياب بضحكه: ماتعرف اختك تغار من ولدي ولد اختك لانهم يطلعون وهي لا وصار يلعب بسبحه بيده وغمز لتركي واستلموها وهي عصبت وطلعت للملحق الي عمتها وبنتها فيه وكانت متنرفزه من تركي وذياب دقت الباب وصلها صوت. منار :مين
يارا: افتحي يختي الشمس كلتني
منار: فتحت الباب وهي مبتسمه ايش دعوه يختي توك دقيتي
يارا: دخلت داخل ومنار قفلت الباب بعدين ليش تقفللون الباب وانتي تعرفين كل شوي وانا عندكم
منار: اسفين نسيت انك قالطه عندنا كل شوي
يارا: عن الهرج وين عمتي
منار: نايمه قالت اصحيها الظهر
يارا: وناسه ايش رايك نتابع فلم نعوض اليومين الي راحت
منار: بشرط تضبطي لنا فشار وعصير وانا بدور لنا فلم يحبه قلبك
يارا: تعرفيني محب اشتغل مو لازم عصير وانا ضيفه انتي جيبي لنا
منار بملل: يارا ترى بسحب عليك
يارا رفعت كفها النحيل وكشت عليها: مصلحجيه درجة اولى
منار بضحك متتاليه: طالعه عليك

بالبيت الي مايفصل بينه وبين بيت عايد الا شارع
ماسكه الجوال بيد وبيدها الثانيه تفطر بنتها طيب متى بترد الشمال
رماح: مابطول بنتظر صاحبي وش بيسوي وبعدها برجع لكم مسالة وقت مابطول
نجلاء: لاطول لان ولدك بيطلع لي قرون من امس طاس في بيت ابوي
رماح: وانا وش حتسيت معوه ماقلت طلعه ممنوعه يما يخلص يخلص امتحانات
نجلاء :تعرف ولدك مايسمع الا شورك وانا تعبت منهم. وبكره يبدا دوامي بالمدرسه رماح: وملاك ويش بتسوين به
نجلاء :بخليها عند امي لين ارجع من دوام
رماح: تعرفين ابوك مايتحمل الازعاج نجلاء :ناظرت بنتها الي عفست لبسها بالاكل. ومسحت على راسها ملوك مايطلع منها حس وانت عارف ابتسم رماح: يله قفلي صاحبي وصل وقفنا عند بقاله ناخذ لنا اكل  وبعده بنكمل طرقنا نجلاء سكرت الخط وشالت. بنتها وطلعت تغير لها لبس
عند شاجع ورماح ابتعدو عن الشارع بمسافه طويله
رماح: ابك لاندوج بالبر
شاجع: لاتذل (تخاف)  مابنضيع وتسملو طريقهم
رماح رفع كفه ويااشر بسبابته بالخيام البعيده شوي بمسافه: تشوف الخيام الي قدامن
شاجع بزفره وبفرحه: شكلنا وصلنا ي رماح وصلنا امشش لقدام قربو من الخيام وشمس الظهر  ناشره اشعتها بكل قوه شمس القايله مثل مايقلون نزلو من سياره شاجع بصوت عالي: ياعرب فيه احد هنا
رماح شكل مابوه احد خلنا نعود
شاجع طالعه: صاحي نعود وقرب من الخيام وصار يدخل كل خيمه ويناظر فيها من داخل ويوزع نظراته على الخيمة
رماح واقف عند باب الخيمه والتفت عليه: مابوه احد مبين المكان مهجور
شاجع بجديه: لا المكان ماهو مبطي من العرب مبين تسان بوه   ناس خلنا ننتظر. بوه يمكن اهلها يرجعون لها.
رماح يطالعه وهو يمسح عرقه اللي ملىء وجه بطرف شماغه الاحمر : شاجع شكلها جاتك ضربت شمس وين نقعد ي رجال
شاجع بتعب: بنقعد نقيل لين تخف الشمس وننتظر اذا جانا احد والا مشينا
رماح قرب وسحب له مركى (مرزاح+مسند) وجلس اما شاجع الي مادخل الا ذي الخيمه انا بنزل العزبه ونصلح لنا قهوه وزاد
رماح بشك وهو عافس ملامحه:فيه ريحه شينه
شاجع بضحكه:ههههه اكيد ريحت حلال ميت والا قطوه
رماح أكتفى يتلثم بشماغه وحط ايده فوق راسه وانسدح على المركى ماخلصت الزاد صحني لاني دايخ من امس ماسكين خط
شاجع تجاهله وطلع ينزل العزبه من السياره ويبدا يصلح القهوة

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now