الـــــبـــــ( ٥ )ـــــارت

844 46 4
                                    

في بيت متهالك مكون من صاله و ممر فارغ ولا فيه اي من الأثاث وغرفه نوم وحيده ضيقه يتواجد فيها سرير من الحديد المصىداً ومرايه مكسوره من كل الجوانب ومحتضنها الجدران ومسمار مدقوق ببراعه بوسط الجدار المشققه والبويه المقشرة متحول للون الاسود ، ومتعلقه فيه ملابسهم كالشماعة وسقفه من الخشب البني ومحضتن مروحة ذو ثلاث ارجل وصوتها يصدع في ارجاء الغرفه الضيقة ،  المتهالكة من زمن مثل اصاحب البيت ، اللي ماذاقوا الفرحة وذاقوا حياه الرفاهية اللي الكل يطمح لها لكن مع ذلك يحمدون ربي على نعمته ،
واقفه أنثى بريئة بوسط الحوش الكبير اللي ماخذ كل مساحه البيت الصغير المتهالك ومحتضنه حولين نفسه ، ماسكه بكفوفها الصغيره الإبريق الأبيض كبياض قلبها وصفاه ابتسامتها اللعوبة وتسقي الزرع الأخضر الملتف حولين الحوش الوسيع ،
همست بفرحه تظاهيها:يزين ريحة الزرع وهو مبلل ، انبترت فرحتها وهي تسمع صوت قوي كهزة أرضية ، شهقت برعب ورمت اللي بكفها وحركت رجولها داخل البيت برهبة وهي تنطق بخوف مسيطر عليها: يمــة قربت وحضنت الجسم الي طايح علي الارض يمه فيك شي تكلمي ماجاءها رد ركضت للباب البيت وصارت دور بالشارع وتاشر على اي سياره تمر وكانت سيارات تمر وتتجاهل جسمها الصغيره وخوفها وصلها صوت غليض من خلفها
ساجي وبيده زقاره تبين مساعده
عتاب:  بخوف تكفى ي ساجي امي بتموت
ساجي: رمى الزقاره وداس عليها هالمره بساعدك بس لبسيها عباتها وانا بقرب الموتر (سياره)  عتاب ركضت داخل البيت وحاولت تصحي امها الي غايبه عن الوعي وتجيها هالحاله بين فتره وفتره كان جسم امها خفيف من زود الامراض وكانه جسم طفله لبستها عباتها وحاولت تسندها لين وصلتها باب الحوش وساعدها. ساجي بقرف وعتاب حاولت طنشه لانها تعرف. حركاته وشوفة حاله بعد نص ساعه وصلو المستشفى. بعد ما خذو ام عتاب وحطوها بسرير التفت عتاب ل ساجي: بتنتظرنا
ساجي: بطفش وقرف ماني فاضي لكم عندي شغل
عتاب: بس مين بيردنا
ساجي: سواق عندكم انا عساكم مارجعتو وحرك السياره وهي بعصبيه :الله ياخذك ي متخلف ودخلت داخل المستشفى كان واقف عند الاستقبال. عتاب: با ابتسامه دكتور رماح
التفت لها رماح: ياهلا ب عتاب عسى مابوه شر وش جايبتس هنا
عتاب: امي طاحت علينا ممكن تكشف عليها
رماح: هز راسه ومشى معاها

انا عتاب ادرس بالثانوي سنه الاخيره  وماعندي بدنيا غير امي وناس علي قد حالنا حاولت اترك دراستي وابحث لي عن شغل نترزق منه بس امي رافضه اترك دراستي ودايم تهاوشني والي تصرف علينا جارتنا حرمه ماقصرت وعلى قد حالها وانا محب نكون حمل علي احد بس امي رافضه اترك دراستي
وفحصوا على امي طلع عندها ارتفاع با الضغط والسكر هو الي هد حيلها رحت اركض ورى الدكتور اسأله عن وضع امي وليش الضغط مرتفع 

عندها امي منتظمه على ادويتها

قال امك حرمه كبيره واكيد متعرضه لأنفعال هو الي رفع ضغطها لكن الحمدلله جات سليمه وهي لازم ترقد هنا لصباح 

رجعت لأمي بغرفة التنويم وهي تغمض وتفتح تعبانه

عتاب ب دموع:لاتخليني مالي احد غيرك وش الي رافع ضغطك 

آم عتاب:  مافي شي بس انتي اتركي عنتس التبكبك وياالله بعود معتس بكرا اختبار 
ترا هذي السنه الاخيره لتس
حآولت...النزول.. لكن الممرضات امسكوها وآستدعو الدكتور..

الدكتور. رماح بلطافه: لآتهملين نفسك ي خاله ..كذا مو مسموح لك..

ام عتاب:  ياولدي بنتي عندها اختبار

الدكتور رماح ب لطف: بنسمح لها ترافقكـ
ام عتاب: من وين لها كتب ي ولدي
رماح بعطف: انا ي خاله بوصلها البيت تاخذ كتبها وترجع عندك وش تبين بعد
ام عتاب: مشكور يمه الله يرزقك ي ولدي
عتاب: رجعت للبيت ابي اخذ كتبي ..و...اغراضي...
آحس بوحشه من يوم ركبت السياره...
قلبي ينتفض وعيوني تصب دموع....
خايفه اول مره احس با الخوف ...!
خفت من كل شي حتى من الدكتور الي راكبه معه...!
خفت من اني ادخل البيت والقى حرامي قدامي ...!
بسرعه لميت كتبي علشان اكمل مذاكره عند امي...
حسيت حتى الجدران تبي تاكلني ...
فضيع الاحساس با الخوف...
يصور لك حتى ان الارض الي تمشي عليها تهددك...
رجعت لأمي
جلست عندها عين عليها وعين على الكتاب ما ادري وش ذاكرت لكن الاكيد ان كنت بحل صح في اختباري هو من دعاء امي لي الليله هي
تدعي وانا اسمع واحاول احفظ واجتهد اكثر
اصبح الصباح وطلعت لمدرستي وامتحنت وكان احسن حل لي سبحان الله يمكن الاحساس با الخوف خلاني احفظ اشياء اصلن كنت ملغيه مذاكرتها
اوهو دعوة امي لي ان ربي يسر امري
في اليوم الثاني رجعت امي للبيت...
يا فرحتي ماتوصف طيحت امي مريضه ونقلها للمستشفى كان مثل الي يمشي بنور وفجاءه طفا عليه النور وصاير يتخبط ما يدري وين يمشي 
ورجعت امي للبيت مثل النور الي بدد الظلام.

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now