الـــــبـــــ( ٥٩ )ـــــارت

575 26 41
                                    

نزلت من سياره بخطوات سريعه مخليه وراها زوجها واهله ينزلون بعد يوم طويل ومتعب لهم شافته جالس بنص الحديقه والابتسامه شاقه حلقه
منار تنزل النقاب بتعب: شفت لي نويصر وخلف
تركي ناظرها بنص عين: الناس اول تسلم
منار بعجله: تركي مو وقتك الحين شفتهم ايه او لا
تركي يناظر امه وخواته الي داخلين معا البوابه ورجع نظره لها: ايه لهم ربع ساعه طسو داخل ومعاد شفتهم
منار مشت بسرعه:زين ورقت الدرج بخطوات سريعه فتحت باب البيت والهدوء يحف المكان مبين ان الخدم نايمين مشت تبي تطلع فوق بس وقفت لما شافتهم نازلين واتجهت لهم بسرعه وتحاول تاخذ نفس: ها ايش صار معاكم
ناصر يدق صدره بفخر: افا عليش ي عمتي تبيني اسوي شي وما اخلصه لش
خلف ضربه: تري انا معاك وناظر منار ويدي بيده بكل خطوه
منار بامتنان :زين حبايبي الحين الباقي علي ونفس ما اتفقنا لاحد يدري انتفض جسمها لما نطق ذياب وهو توه داخل معا الباب وشايل ملاك النايمه بحضنه: ويش الي ماتبين احد يعرفه ي بنت عمتي
منار وقفت بين ناصر وخلف وبخوف وتوتر نطقت: ولاشي بس كنا نتكلم عن هوشه بين ناصر وخلف
ناصر وخلف ناظروها بصدمه واشرو علي بعض بفهاوه وهي رفعت يدها وضربتهم بنفس الوقت على روسهم وبا ابتسامه غبيه: صح ي نويصر انت وخليف كم مره قلت لكم بدون هواش انتو خوان
ناصر وخلف يهزون راسهم ويسايرونها
ذياب هز راسه بفقدان امل: يعني بزر انا الحين بصدق هالسوالف طلع الدرج ودفها بكتفه وناصر وخلف بعدو عن طريقه وبهمس: يصير خير
منار تصعد وراه: وين تبي تحط ملاك نجلاء بتنام عندنا
ذياب وهو متنرفز: لا بس اليوم يومها معا رماح وتبي تاخذ راحتها وطلبت منا نهتم في بنتها
منار وقفت بصدمه وخايفه خطتها تفشل: مين يهتم فيها يعني ذياب التفت عليها وهي وقفت بمكانها لما سمعت كلامه
ذياب: ايش في لونك انخطف لامو عندش تطمني اعرفك ماتحبين البزران بحطها بغرفة يارا رفع حواجبه وناظرها :والا انا اهتم في ولد رماح وهو يقضي وقت معا زوجته وانا لي سنين متزوج وحتى كلمه حلوه ماسمعتها. جلس يناظر ردت فعلها بعد كلامه بس انصدم من ردها المعتاد
منار قربت منه وبهمس: عاد هذا اختيارك وفعل يمناك ومشت من جنبه
ذياب بصبر: يعني لنا سنه وشهور اسمع نفس الكلام ماتتعبين انتي لمتى يعني
منار تمشي مطنشه كلامه: عاد ماندري اصبر
ذياب ناظر يارا الي تطلع الدرج ومبين النوم بعيونها حط ملاك بحضنها منار تمشي وتدري ان كلامها يرفع ضغطه قرب منها وسحبها بقوه وضربت بصدره وبعصبيه يناظرها وشوي ينفجر فيها: اي صبر جالسه تتكلمين عنه ي بنت جمايل انتي بحركاتش ذي بتخليني اسوي شي لايرضيش ولايرضيني
منار وهي تتالم من ضغطه علي معصمها: هد يدي يعور وبعدين ليش جاي تعاتبني الحين مو انت الي بيوم زواجنا سمعتني كلام وجرحتني وتبيني مثل الخاتم الي بصبعك متي ماتبي تمشيني علي مزاجك صح
ذياب دفها بعيد عنه وهو يزفر هوا بقوه لصدره :لاطلعيني عن طوري ي بنت جمايل
منار بااستهزأء: ويش بتسوي ي ولد عايد ماشفت منك الا الهرج الضايع رفعت عيونها لفوق تطالعه .. يقترب منها .. لين صدره بثوبه الفضفاض غطي كل تفاصيل
الي قبالها  ينحني لها بشكل فاجأها ويلف أيديه حواليها .. شهقت بقوة ونوت ترجع بس لا ماكان يسمح بهالشي .. شدها له وهي ضمت أيديها بقوة رافعتها لصدرها وكأنها تبيها الحاجز والفاصل ما بينه وبينها .. لمت عمرها بقوة وأيديه ترصها بحجمها الصغير لصدره ..
ذياب  يخف من ضغط أيديه عليها .. ولحظات يلف أيديه بقوة حواليها .. يشدها أكثر له : اقدر اسوي الي ابي ومحد يقدر يقول حرف وتراني مخليش بمزاجي اقدر اخذ حقوقي بالغصب
وكان يحاول يقنع نفسه متجاهل كل هالرفض لهالحقيقه
تنفست بقوة حتى ريحة العود إلي متعلقه في ملابسه  تسرع بأندفاع صوب رئتها
تمتلي فيها علقت الشهقه في قلبها وهو يفك أيديه ويتركها وينزل الدرج
ظلت واقفه جامده في مكانها ماستوعبت الشي الي صار ماحست الا بشي حار علي خدها مسحت دموعها بقوه واتجهت لغرفتها بخطوات بطيئه وموجعه وصلتها ريحة البخور والشموع الي منتشره بالغرفه والورد الاحمر الي منثور بكل مكان وصوت الموسيقه الهادي والاضاءه الخافته دخلت الغرفه والدموع مغرقه خدها نزلت بالعبايه وبان فستانها الاحمر القصير جلست علي الارض. وريحت ظهرها علي حافة السرير تعدلت بجلستها وهي تلم عبايتها وعيونها غرقت بالدموع ... سحبت رجولها لداخل
ومن رفعت عيونها حتى تشوف ذياب قبالها واقف بطوله عند باب الغرفه واقف بجسمه لابس ثوب سكري وشماغه رامي أطرافه لورا متكتف ويراقب الوضع بصمت عوارضه الخفيفه عيونه  حواجبه المستقيمه  نظرته البارده
أنتفضت حتى تحط أيديها على فمها وتبكي  من أتسكر الباب بقوة ذياب يمشي بخطوات حذره وهو يشوف دموعها ومنصدم من منظر الغرفه وتاكد انه خرب كل شي واستعجل وماتحكم باعصابه نزل علي مستواها
منار: بصوت باكي ومكسور (اكررررهككك) قالتها وهي توجه لكمه بقبضة يدها لصدره .. ترجع تعيدها بيدها الثانيه .. ترجع بتضرب بس هو بسرعه .. مسك أيديها الضعيفه يشوف حزنها وألم غريب تنازعه بقوة ماتملكها. خلاها تضرب صدره ضربته ضربه على صدره حط ايده على صدره بالم وارخى ظهره على حافة الجدار القريبه منه وصار يتالم بمكر وزحف بعيد عنها وهو يتصنع اللم منار راحت بشهقات متتابعه تزحف له وبالقوة تلف أيدينها حول كتوفه  تنفلت من بين شفاتها صوت متعب يتضخّم فيه الخوف
اســـفـــه والله مكان قصدي اعورك سامحني تكفى والله ما ابي اعورك
شهقت بقوة وهي تغمض عيونها تدفن راسها على كتفه ترصه بالقوة :اذا ما تبيني انا ابيك والله ابيك شوف ايش سويت لك كنت ابي نبدا من جديد والله ابيك ي ذياب وصوت شهقاتها يعلى اكثر
وتسلل هالرجا اليائس فيها لروحه حتى تثقله يرتعش جسمه لكل ماقالته للإحساس إلي لامس روحه وكسره وهي تنتحب على كتفه تتمسك فيه بقوة تشد على ملابسه كل مافيها يستهلك مشاعره  قلبه  وبسرعه لف يبي يبعد أيديها لكن بخوف صرخت. :لاتروح لاتروح
ذياب حضنها بقوه وشعور مختلف ينبت في صدره ينطق :ماني برايح ي عيون ذياب والله اني ابيش وشاريش وانش غيرتي كل شي فيني رفع راسها من على صدره وحاوط وجها النحيل بيده ومسح دموعها والمكياج سايح بوجها وقرب وجه من وجها رفعت عينها له وهي تتأمل وجهه عن قرب تجرأت قبلته وهي تهمس :لاتخليني
لف يده حول خصرها وهو يضمها بقوه حتى ارتد نفسه بكامل رئتيه، هو عاجز انه يقول شي :عندي كلام كثير بس ضاع والله
منار ابتسمت بحب وبسعاده

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now