الـــــبـــــ( ٦ )ـــــارت

790 43 2
                                    

في احداء صحاري الجنوب
العزوف: شهقت برعب وهي تشوف الجمس الاحمر جايها
من بعيد وبدون اي تفكير استدارت بسرعه
وانطلقت تركض بكل قوتها تعلقت عيونها بالجبل
قدامها واهي تحس انه بعيد بعيد ابعد
من قدرة ارجولها على الركض زادت سرعتها اكثر
تحس قلبها بيطلع من حلقها من كثر مايخفق
نفسها يركض معها ....تسمع صوت الهواء يدخل
ويطلع من صدرها بصوت ......المكان حولها خلا
خالي وين مالتفتت ماتشوف الا صحراء ممتده
واشجار منتثره وماقدامها الاجبل شامخ يذكرها
بشموخ ذاتها الي تحس انه بدا ينتثر من روحها
ويختلط بالحصى الي يهرب من تحت ارجولها
من قوة وقع خطواتها الراكضه بسرعه مجنونه عليه
ماكانت تعرف ان هذي السرعه مسجله ضمن قدرات جسدها الي اجتمع فيه ضدين السقوط
لهاويت التعب والانفجار نحو قمة النشاط!!.....
تركض على الارض الترابيه الخشنه المختلطه
بالحصى الصغار بصعوبه واهي توها
دخلت حدود الجبل تلفتت تدور الجمس
وين راح شافته صار اقرب من قبل زاد رعبها وزادت
سرعة ركضها اكثر ....يالله ......يارب ....يارب
تحميني قالتها واهي تشهق ببكاء
هستيري ....نفسها معلقه بين الرجاء والتسليم لله بمصيرها يارب استودعتك نفسي ...يارب تحميني
يارب ..اختلط بكاها بدعواتها بصوت انفاسها الي تركض داخل صدرها واهي مستمره تبكي وتشاهق وتدعي عيونها ماعاد تشوفبها من كثر الدموع
ارفعت ذراعها وامسحت عيونها بعنف واهي مازالت تركض وتركض حست الحصى يتبعثر من تحت رجولها ......تعثرت...واطلقت صرخة وجع
اخذت كل صوتها واهي تطيح تحس بالم فضيع في ساقها الي ضربت في حصاه تحتها واكفوفها تمخشت من طيحتها عليها ماكان عندها وقت تتألم
وتتفقد جروحها واهي تحس ان الجمس قرب منها كثير فزة بسرعه وانطلقت تركض واهي تشوف الجبل قدامها مباشره اركضت اسرع واهي تمشي
بجانب الجبل ثم تدخل في الغار الواسع الي كان يشبه الغرفه من شدة اتساعه رصت ظهرها على صفا الغار واهي تحس بكل عضله في جسمها تتوجع شهقاتها ترتفع وبكاها الهستيري يزيد وتردد

بتعلق قوي يارب تحفظني يارب استودعتك نفسي وينك ي صقر وينك تاخرت علي
استحكم في قلبها الرعب واهي تشوف الجمس ظهر قدامها بوضوح مايفصلها عنه الاكم متر رصت عمرها على الجدار الصخري وراها بكل مافيها من
قوه وكادت انفاسها تنقطع وعلق في السانها كلمه وحده مافيه غيرها ترددها بهمس متقطع من قو شهقاتها تحس انها افقدت اللغه المنطوقه بمجملها
ومابقى على السانها الا ..
يارب .....يارب ...يارب ...يارب ...يارب ...بغا قلبها يقفز من صدرها من قو الرعب واهي تشوف
الجمس يمر من قدامها تشوفه وتشوف راعيه بوضوح شديد رجال ضخم مطلع يده مع الشباك ماسك زقاره بين اصابعه لابس ثوب بني وعلى راسه قبوع صوف اسود مظهره اقل مايقال عنه مرعب هذا واهي ماشافات وجهه لأنه كان لاف بوجهه للجهه الثانيه ماتدري وش يناظر فيه وتدعي انه مايفقد اهتمامه بهذا الشي الي مخليه يلف بكل وجهه للجهه الثانيه لانه لو بس قرر يسحب
نفس من زقارته بيشوفها شمس !! زاد
التصاقها بالجدار الصخري واهي شاده كل جسمها للاعلى على امل انها تلتحم بالصخور الي وراها وماتلفت أنتباه الوحش المرعب الي يمر الآن
قدامها مباشره احبست صوت
بكاها وماعاد يطلع منها غير صوت انفاسها السريعه المرعوبه مر الجمس من قدام الغار وتجاوز الجبل حتى اختفى عن بصرها واهي مازالت ملتصقه
في مكانها بدى صوت بكاها يرتفع من جديد واهي تطيح على اركبها وتطيح قدام متسانده على كفوفها وتنتحب بشكل مأساوي ومن بين شهقاتها وبكاها الصاخب تسرق لنفسها دعوات
ليش يالعذوب تركتينا ليش رحتي مثل ابوي وامي
ورغم انها مانجت بالكامل بس مجرد خلاصها من سايق الجمس الأحمر نعمه عظيمه بدت تشكر الله عليها : الحمد لله.. ياربي لك الحمد.. ياربي لك الحمد
جرت عمرها بتعب واضح تستوي في جلستها وافكارها بدت تنحدر لحضيض اليأس هذا نجت منه طيب والي بعده والي بعده كم واحد راح يمر وكم
واحد راح تختبي عنه مصيبه لوطاح فيها واحد مايخاف الله اكيد لوشاف جمالها بيطمع فيها وماراح يتركها .....والحل ؟!وش السواه الحين ؟
تذكرت السكين الي كان يقطع فيها صقر  اللحم مدت يدها للشنطه المعلقه على جنبها حطتها في
حضنها افتحت الشنطه وطلعت السكين منها وبدت تطالع فيها بهيستريا واهي تفكر انها لازم
تحمي نفسها تخاف من الإغتصاب تخاف تفقد
شرفها في هالمكان الموحش لازم تلاحق عمرها قبل يوصل لها احد من هالي مايخافون الله نزلت
السكين جنبها وبدت تفصخ نقابها بسرعه وتفك طرحتها انكشف من تحت النقاب وجه بنت شديد البياض عيونها سود اوساع خشمها مستقيم وناعم
وجهها بيضاوي بذقن طويل  فمها صغير بشفايف مليانه وفي شفتها السفليه خط يقسمها نصفين اسنانها مصفوفه
وصغيره بعدت الطرحه عن ارقبتها وظهر طولها الفاتن اسحبت شعرها الطويل من تحت عبايتها شعر كثيف كثيف وشعرته متينه وناعمه كان مربوط بربطه ملونه جميله مشدوده عليه بقوه اسحبت
الربطه تحت مبعدتها اشوي عن جذور الشعر ثم اخذت السكين الحاده وبدت تحز فيها شعرها لحد ماطلع كله في يدها ومازال بربطته الي لامته كذيل حصان طويل وكثيف اطرحت السكين من يدها ولمت شعرها بين اكفوفها وقربته منها تدفن وجهها فيه وتشمه بقهر واهي
تبكي بحسره عليه .....سامحني يبه ادري انك تحبه مالت براسها قدام واهي تبكي وانتثر شعرها القصير على وجهها بعدته عن اعيونها واهي مازالت تبكي
نزلت الشعر المقصوص من يدها وارجعت تاخذ السكين لازم تشوه وجهها قبل يوصل لها احد ويهتك عرضها بسب جماله اعتدلت جالسه واهي تقرب السكين من خدها بيد ترجف وكل ماقربت
اكثر زادت رجفت يدها اكثر واهي تبكي بهستيريا ومصممه تتخلص من هالجمال الي صار يمثل خطوره على شرفها
حست ببرودة نصل السكين تلامس خدها
وفقدت السيطره على يدها بلكامل مما خلى السكين تطيح جنبها دون لاتجرحها مالت بجذعها
لقدام وانحنت متكيه على كفوفها واهي تبكي وتبكي وتشاهق بقوه من كثر البكاء استمرت فتره دخل صقر الغار وبخوف قرب منها العذوب ويش فيش يابنت
العذوب ضمته وبخوف لاعاد تخليني لحالي وصوت شهقاتها قطع قلبه
صقر:  الي رغم صغر سنه الا انه كان عن عشرة رجاجيل ضمها اكثر طيب ليش البكي رحت ارعى الحلال وقلت لك تعالي معي ورفضتي وقلتي ظهرك تعبان وارجع وهذا حالش احد جاش والا قرب منش
رفعت راسها ومسحت دموعها وحكت له سالفة الجمس الي شافته
صقر: غريبه لنا 6شهور ماشفنا ولا سياره
العزوف: بصوت رايح من البكي خلنا نرجع للمكان الي كنا فيه يمكن ابوي او العذوب يردون ومايلقونا
صقر: بعد عنه ونزل السلاح الي دايم على جنبه وجلس علي فرشة بنص الغار مجنونه انتي بعد ما وصلنا خيل العذوب وهي مو معه رحنا للمكان مالقينا فيه احد حتى الخيام ماخذينها وين نروح الغار امن لنا والعذوب الي دالتنا عليه
العزوف :مسكت شعرها الي قصته وكانت تبي تخبيه
صقر بصدمه: انتي ايش سويتي بشعرك ي مجنونه
العزوف: لازم احمي حالي. وقربت من شنطة بزاويه وطلعت منه ثوب وشماغ كان ل ابوها
صقر: يناظرها ويش بتسوينه
العزوف: بتشوف وطلعت من المكان وبعد دقايق رجعت وهي لابسه ثوب ومتلثمه بشماغ
صقر: انفجر ضحك علي شكل الثوب الي مره طويل عليها هههههههه
العزوف: رمت عليه الشماغ بزعل ويش يضحك وجع
صقر: طيب قربي اوريك قربت منه ومسك سكين صغيره بجيبه وقص الثوب من تحت وصار مقاسها كذا حلوين
العزوف: جلست قريب منه اسمع اذا بيوم احد جانا قول اني اخوك طيب وانا ابكم معرف اتكلم.
صقر: محد بيجيك والله معانا بس انتي خوافه من بعد سالفة مرعي
العزوف: الله اعلم وين ديار العذوب ويش صار فيها ي خوي

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now