الـــــبـــــ( ٥٠ )ـــــارت

519 33 14
                                    

...

......

.........

كانت واقفه قدام المرايه الي مكسره اطرافها والرويه ماهي واضحه وتناظر شكلها النهائي برضى تام ، رفعت حاجبها بعجاب لنفسهآ همست بخفوت ونرجسيه ، بنت جمايل من يومهآ تهول العقول ، قاطع مدحها ، صوت الباب زفرت وقالت ، ادري انه ذياب لان من يوم دخلت هالبيت وما اشوف غير خشته دخل وسلم بهمس حط شماغه على كتفه والعقال فوق راسه وشكله مبهذل ومبين التعب فيه ناظر فيها ورفع حواجبه وسند جسمه على حافت الباب: ويش ذي الكشخه لايكون مسويتها عشاني ارضى
منار ابتسمت إبتسامه مليانه سخريه: مشكلتك ماخد مقلب بنفسك لا مو عشانك ياحلو والتفت لجهه الي واقف فيها اليوم عازمتني جارتنا الي عايشه قريب منا
ذياب طلع الزقاره وهو علي وقفته وبدا يدخن وبرود ونذاله:ومن قالك اني بسمح لش تطلعين
منار بلعت ريقها بقهر من نفسها شخصيتها من يوم جات هنا وهي متغيره وصايره حساسه وبكايه اي شي ينزل دمعتها تجمعت الدموع بعيونها اول ما قال كلمته لانها فعلًا تعبت من الجلسه لحالها بين أربع جدران وهو يطلع ما يرجع الا أخر الليل ، كانت فرحانه انها بتطلع نزلت دمعه على خدها وحست بنظراته المصدومه وصدت عنه وبعد ثواني وصلتها ريحه عطره القويه المختلطه معا ريحة الزقاره ووصلت اعماقها من قوتها وقلبها فز وجسمها انتفض بعد ما حست بجسمه العريض يحتويها بجسمها النحيل وحضنها بقوه وهنا معاد قدرت تتحمل وانفجرت تبكي وهو سحبها وزاد بتشبث على صدره بقسوة وكانه هو الامان لها فعلًا هو مصدر الأمان..
ذياب بفجعه:ويش يبكيش ماخبري فيش بكايه
منار وهي متشبثه فيه وراسها علي صدرها ووتحس اصابعها طبعت على ظهره من كثر ماهي ضامته وبصوت تعبان: لاني تعبت من ضلمك تعبت من تسلطك علي
ذياب ابتسم وباس راسها وحاوطها بيده: تبشرين بالي يرضيش ي بنت جمايل تبين الروحه واشر على خشمه تبشرين بها وانا الي اوصلش بيدي بعد ويش تبين
منار دفته بيدها وبزعل ما ابي منك شي وصارت تمسح الميكب الي انعدم من الدموع وتمسح وجها بالمنديل بكل قسوه ودموعها تنزل ماهي راضيه توقف وتمسح شفايفها بقساوه تحاول تبعد كل ذرة مكياج من وجهها بس انسحبت يدها وحست بشي غريب حست فيه يصير معها
والغريب ملمس دافىء على فمها
فتحت عيونها بفزع وماكانت الا شفايفه
تقبل شفايفها.قبـــلة طويلة متملكة
وقاسيــــة بسبب مقاومتها له
كلما حاولت تبعد شدها له أكثر
وهمس باذنها: روحي ولاطولين بشتاق لش وابتسم لما بدت ترمي عليه الاغراض الي علي تسريحه بكل قسوه ودخل الحمام وهو مبتسم ويسمع كلماتها وسبها له منار التفت لمرايه وناظرت وجها الاحمر من الخجل والكحل سايح من كثر الدموع وشفايفها منعفس الروج وتحس قلبها بيطلع من مكانه وبدت تعدل مكياجها تبي تطلع من الغرفه قبل يطلع ذياب ماتبي تشوفه وعدلت مكياجها ولبست عباتها وطلعت من البيت بسرعه وهي تحس بشعور حلو يتملكها وقلبها نبضاته سريعه تحاول تتجاهل شعورها ماتبغى تعطيه مجال يقتحم سور قلبها وهي تعرف وضع علاقتهم المهزوزة وقد صارحها بكل برود وكيف قلبها يلين وينسى قساوه لسانه لهدرجه قلبهآ رهيف لجل تفسح له المجال ويقتحمه ، صعب شعورها كثير صعب...

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن