الـــــبـــــ( ٣٨ )ـــــارت

454 29 0
                                    

انتشرت اشعة الصباح معلنه يوم جديد معا نسمات الهواء البارده كانت واقفه عند الباب تلبس عباتها وتلبس نعالها وخيوط الصباح بدت تنتشر بالسماء حست برعشه برد سرت بجسمها النحيل شدت على عباتها ونطقت بصوت تعبان من قل النوم (اصبحنا واصبح الملك الله) سكرت باب الصاله بهدوء ماتبي تصحي امها الي مانامت امس عدل والتفتت بجهة الزرع الي بزواية الحوش قربت وفكت الصنبور الي مسوينه قريب من الزرع وبدت تسقيه سمعت صوت هرن السياره سكرت الماء وعدلت نقابها وطلعت معا باب الحوش ناظرت في سياره الي دايم تاخذهم لبيت عايد مسكت باب سياره وفتحته بهدوء وبهمس شبه مسموع: صباح الخير
مادلين: يا صباح الخيرات كيف صرتي هلى
عتاب: الحمدالله وصدت بجهة الشباك وتناظر بالشارع الي فاضي الا من كم سياره تمر عليهم لان الوقت كان بدري مره
مادلين اكتفت بالسكوت وكانت حاسه ان الشي الي صار ماثر عليها وماحبت تتكلم اكثر
اما عتاب الي سارحه بهمها وتفكر بالعذوب وفي امها وفي تركي الي كان اخر لقى بينهم صعب عليها وماتدري كيف بترجع تشتغل عنده عادي بس كانت محتاجه الفلوس وامها كل يوم تتعب اكثر من اليوم الي قبله صحاها من تفكيرها صوت مادلين: عتاب وصلنا ليش مابتنزلي
عتاب: توكلت بسرها علي ربها ولمت عباتها الطويله ونزلت كانت تمشي وراء مادلين وتحس بفراغ وخوف داخلها من لقى بينها وبينه استقبلتهم ام ذياب بفرحه بعد غياب مادلين عنها يومين بعد الي صار وزعلها اما عتاب تجاهلت كلامهم وقربت من المصعد ما كان لها نفس ترقى الدرج وقفت عند باب غرفته وبضياع ماتدري ايش تسوي قربت يدها من الباب ودقت ثلاث مرات ما جاها رد منه وبهمس اكيد نايم التفتت لصاله الصغيره الي قريب من غرفة تركي وعباره عن كنبتين وطاوله قربت وجلست على احد الكراسي. ونزلت النقاب بعد ما صارت تعتمد على حالها في تشويه نفسها بعد تدريب شام لها اسندت راسها على الكنبه ودخلت في نوم عميق بعد سهرها امس وتفكيرها.
فتح باب غرفته وانصدم من الجسم الهزيل الي نايم على الكنبه وبمكر بدا يحرك عجلات الكرسي المتحرك بكل هدواء وقرب منها اخذ كاسة الماء الي محطوط فيها ورد من الحديقه ونزل الورد بهدوء ومسك الكاس وطش الماي بوجها شهقت  بخوف لما وصلها برودة الماء الي انكب عليها
تركي ميل شفايفه وبحقد: لايكون ماخذينش عشان تنامي عندنا
عتاب :ماهي مستوعبه الشي الي صار ومتى نامت مسحت وجها بيدها من اثار الماي الي كبه عليها وناظرت يدها بصدمه لما شافت بقع من المكياج بيدها. قامت من مكانها مفجوعه وتخطته بسرعه ودخلت دورة المياه وناظرت في وجها وبقع المكياج الي انعفس من مسحت بيدها تخرب حطت يدها علي فمها: ايش اسوي الحين راح يعرفون ! حسبي الله عليه شياطينه متسلطه علي ، وبارتباك طلعت الجوال من جيب لبسها الخاص بالخدم وضغت رقم مادلين واصابع يدها ترجف وصلها صوت مادلين
عتاب: بخوف مادلين تعالي فوق بسرعه ابيتسمادلين: شوفيك شو صاير معاك
عتاب: مو وقته بسرعه تعالي وشوي تبكي من الخوف
اما تركي كان منصدم: مستحيل اكيد عيوني فيها شي كان باقي بنفس المكان ويسمع صوت خطوات على الدرج كانت مادلين تمشي بعجل بس توقفت لما شافت تركي
تركي: بشك ليش هالعجله كلها
مادلين: ماتدري ايش السالفه. وبصوت هادي مافي شي وعطته ظهرها ودخلت بنفس المكان الي دخلت منه عتاب
تركي: حاول يتجاهل الفكره الي طرت باله ورجع يحرك عجلات الكرسي وقرب من باب الحمام الي كانت فيه عتاب
مادلين: شو صار مين عمل هيك فيكي
عتاب: الحقير كب علي الماي
مادلين:  ليش عمل هيك شو العمل هلي
عتاب:  ما بعرف عنه الله ياخذه لازم تدبري لي ميكب بسرعه
مادلين :انا ما عم استخدمها راح اشوف الك عند يارا بس راح تشك
عتاب: اخذيها بدون ماتعرف
مادلين: هيك بكون سارئه مابيصير
عتاب: ماهو وقتك وبدت تدفها لما قربو من الباب وصلهم صوت تركي
تركي بأمر ؛انا نازل خمس دقايق وغرفتي تكون نظيفه وفطوري جاهز فهمتي
عتاب: تكتم غيضها وتناظر مادلين هذا الي كنتي تمدحينه والله لو انا زوجته شوي ابدل له ويتشرط بعد مالت وكشت الباب
انفجرت مادلين ضحك على شكلها وهي معصبيه بدك تصبري ي روحي منشان لومت العيش
عتاب: دفتها انتي الحين دبري المكياج ويصير خير ودفتها خارج دورة المياه اما تركي نزل وجلس معا امه وعمته الي مبين النقاش بينهم حاد ومسك جواله مطنش الكلام الي بينهم
جمايل: دقي على ولدك وشوفي وين ماخذ بنتي من يوم طلعت معا باب ذا البيت ماترد علي وجوالها مقفل
ام ذياب: خليه يرد علي بالاول ويصير خير وبنتش حرمته مابياكلها وخليهم يحلو الي بينهم البيت الي يدخلون فيه الاهل بيطيح فوق اصحابه
جمايل: ويش قصدش ي مها اني ابغا اخرب بيت بنتي والا تبين طلعين الخطا مني
مها: انا ماقلت كذا بس انتي وعايد حاشرين حالكم بحياة ولدي وهذا نتيجه كان رافض هالزواج واجبرتوه وكلنا ندري انش عطيتي بنتش ل ذياب وانتي عارفه برفضه ليش نكذب علي حالنا وتجاهلت جمايل وناظرت في تركي الي ساكت يمه تركي افطرت
تركي: بطفش لا باقي انتظر الخادمه حقتي تزين لي فطور
جمايل :وليش اهي عندنا طباخه تزين اكلنا من يوم عرفنا حالنا والا مستقوي على هالضعيفه.
تركي: عاد شغالتي وبكيفي ي عمه لايكون ماخذ بنتش ومضيعه بيني وبين ذياب وناظر امه تري وضعها مو عاجبني توي لقيتها نايمه ندفع لها فلوس عشان تنام عندنا يعني
ام دياب: لاوالله لو بتنام تجلس بيتها واذا ما اعحبتك. بنشوف غيرها
تركي :انصدم من كلمة امه توقع انه بيتخلص من عتاب وبيرتاح بس امه ماهي مرسيتها علي بر اذا مكانت عتاب بيكون فيه غيرها وفكرت الخادمه ماهو مقتنع فيها هو رجال وله خصوصيته

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now