الـــــبـــــ( ٥١ )ـــــارت

478 33 20
                                    

بــــعــد مــرور شــهريــن
___
فتحت عيونها با انزعاج والنور مشغل عليها والمكيف طافي وغرقانه بالعرق من حرارة الجو والاصوات المزعجه في الغرفه نزلت البطانيه من علي وجها وناظرت في الشغالتين الي واضح من ملامحهم انهم من الفلبين وجالسين علي السرير ويسولفون بلهجه ماتفهمها تاففت وانقلبت علي الجهه الثانيه وكانت وحده من الخدم تكلم صوتها صداه بالغرفه وتضحك وبشرتها سمراء ومبين بعد اجنبيه وكلها دقايق انفتح باب الحمام وانضرب. بقوه ودخلت خادمه طولها يفرق عن الخدم الباقين بس بشرتها سمراء مره وتتكلم بعصبيه بكلام عتاب ماتفهمه قطع تامل عتاب جوالها الي فوق الكومدينه الي عند راسها وسحبته بكسل وردت بصوت رايح من النوم
عتاب: اهلين صباح النور
شام: لايكون صحيتك
عتاب: لاعادي ويش تبين
شام: اليوم ابي اشوفك تكفين لك شهرين ماتبين حتى تشوفيني
عتاب بضيق:مو الحين ي شام ماني جاهزه اقابل اي احد
شام بحزن: لاتصيري انانيه امك راحت لربها ولحياه احسن من حياتنا واحسن من المرض الي تحاربه من سنين وماهو بس انتي خسرتي ي عتاب هذا انا امي راحت وتركتني تحت رحمت ساجي انا بعد محتاجتك جنبي تكفين وصلها صوت بكي شام بس عتاب ماقدرت تتحمل وسكرت الخط ورجعت فيها الذاكره لقبل شهرين
عتاب: هذاك اليوم كلام امي مكان عاجبني بس لما سهرت معا البنات نسيت شوي وبعد طلعت البنات نمت وصحيت على صوت امي تصحيني اصلي الفجر وبعد صلاتي قررت اطلع لشغل بدري هذاك اليوم ودخلت على امي غرفتها وكانت علي فراشها وسالتها اذا تبي شي وهي قالت تبي بس تنام وكانت تكلمني وهي نايمه علي فراشها ومعطتني ظهرها قربت منها وبست راسها وطلعت كان صوت امي وقتها بعث فيني الراحه وحسيته احسن من امس ورحت لشغلي وفيني نشاط وماقدرت اطلع بستراحة الغداء ومادلين من وصلتني الصبح وهي مختفيه جلست للعصر وجاتني ضيقه بصدري وقلت الا ارجع البيت ماكنت مرتاحه وادق على مادلين ماترد دخلت الصاله ولقيت ام ذياب وتركي وناصر جالسين بصاله بوقتها ماقدرت اخبي خوفي وطلبت من ام ذياب السايق يوصلني ابي شي ظروري ورفضت اني اطلع وقت الشغل وانها ماتقدر ترسلني معا السايق لحالي كانت لها ققوانين صارمه في بيتها بوقتها حسيت الدنيا ضاقت علي ولما كنت بطلع من الصاله استوقفني كلام تركي لما قال ل امه اني يبي له غرض من السوبر ماركت ويبيني اطلع معاهم ومعا السايق وناصر نشب الا يروح معانا طلعنا السياره انا وناصر وراء وتركي معا السايق قدام وكنت احاول اتجاهل الشعور الي بداخلي صحاني من سرحاني سوال تركي لما قال وين بيتكم
وتجمعت الدموع بعيوني وقتها لان جد كنت محتاجه ارجع البيت ومستحيل انسى وقفته معاي ومافكرت اني كذبت عليهم كان كل تفكيري اوصل البيت واشوف امي وعطيتهم المكان واحس الطريق طويل وناصر كان يحاول يضحك معاي وماكنت معاه اما تركي التزم الصمت كنت اناظر الشارع الشجر البيوت واعد الدقايق ماحسيت الا بضربت ناصر لما قال انتي عايشه في ذي الخرابه ولما انتبهت انه واقف عند بيتنا نزلت بسرعه وما قفلت الباب بعدي ودخلت البيت وما ادري اذا هم بقو او راحو دخلت البيت وكان البيت هادي وانا متعوده كل عصر القى امي بالحوش علي فرشتها كان البيت الهدوء الي فيه دب بقلبي الخوف اتجهت للمطبخ ولقيت كل شي مكانه ومبين محد اشتغل فيه وقلت اكيد امي عند مادلين لانها مختفيه من الصباح ودخلت الصاله وكل شي مرتب فيها قربت من غرفة امي وفتحتها بهدوء ناظرت فراش امي لقيتها باقي نايمه وماهي من عوايدها تنام العصر دايم تهاوشني على نومات العصر لما مديت رجولي ابي ادخل استوقفني صوت ناصر الملقوف: مستحيل انك عايشه بذا القرف واردف وقال خلصي وخذي الشغله الي تبينها لان عمي تركي ينتظرنا براء تجاهلت كلامه وقربت من امي وجلست على ركبي قريب منها وكانت معطه الباب ظهرها مسكت ظهرها وناديتها بصوت خفيف ما ابي اخوفها وصرت اهز كتفها وما ردت لما سحبت كتفها وكان جسمها ثقيل ويدها ضربت بالارض على طول وجها كان بارد ومافيه اي معالم لحياه. حسيت العالم. كله وقف حتى الاكسجين معاد يوصل لرئتي احاول اصرخ او ابكي صوتي انكتم داخلي معاد. صرت احس بدنيا وطلعت مني صرخه رغم محاولتي اني اتنفس احس هزت الارض من قوها ناصر دخل بخوف. وانا دخلت بحاله هستريه وصرت اضرب حالي واحاول اضم امي واضرب صدرها وابكي ابيها تصحى ما ابيها تخليني لحالي ناصر ماعرف يصيطر علي طلع وانا صراخي يوصل العالم واضرب صدر امي  وما صرت اشوف وماحسيت الا بالشخص الي جلس جنبي وصوت العصي حقتها ضربت القاع وكيف هالسرعه الي خلت شخص على الكرسي ينزل بهالسرعه ويعتمد على العصا الخاصه بالمشي  وجلس جنبي وسحبني وانا كنت متشبثه بجسم امي واصرخ ماقدر تركي وقتها يصيطر علي الا لما ضمني بكل قوته وانا احاول ابعد عنه وابي اضم امي وبوجع :تكفى ي تركي قول لها لاتخليني مالي غيرها وكنت اعيد كلماتي واضرب ظهره لانه كفتني واسمعه
ينادي ناصر ينادي اي احد وانا اغمى على وانا بين يد تركي وصحيت بعد اسبوع ولقيت نفسي في بيت تركي وحاطين لي غرفه في جناح الخدم بس رفضت انام لحالي كنت اترك غرفتي واجي انام معا الخدم كان تركي حاط لي غرفه خاصه فيني والخدم الباقي لهم غرفتين مشتركه كنت اجلس بغرفتي بس وقت نوم مستحيل انام لحالي احس بعد فقدي ل امي انزرع فيني. خوف وشعور بالوحده ملازمني ومن وقتها رافضه اروح لبيت امي او للحي وسمعت ان مادلين هي الي تكفلت بكل عزاء امي وبعدها لقو رساله كاتبها واختفت والعذوب بعد شهرين رجعت تعيش في بيت امي. ددقت علي شام وقالت هذا طلب العذوب لان مالها احد وانا مارفضت لان ادري العذوب تعاني اكثر مني وفاقده امي واكيد تحس بالوحده لحالها هناك بس هي كونت صحبه معا شام ومنار ودايم شام تحكي لي جلساتهم تبين اجي عندها بس انا قلبي يعورني اني ادخل البيت من دون امي صحيت من ذكرايتي على دخول رئيسة الخدم الجديده كانت مصريه بعد غياب مادلين وكانت ام ذياب ورئيسه هبه رافضين وجودي بس تركي ما رضى اطلع وادري ام ذياب خايفه مني لان تصرفات تركي تغيرت معي وصار يهتم فيني وادري اني كاسره خاطره وام ذياب خايفه على ولدها ولا انسى الناس الي يحاولو ينسوني الوجع الي اعيشه خلف وناصر صارو قريبين مني وصرنا مثل التوام وقربي من العائله مسبب ل ام ذياب خوف. والشي الي باقي خايفه منه صمت تركي لان ادري انه عرف اني سعوديه بس خبى هذا الشي عن امه وحذر ناصر انه يقول ومن هذاك اليوم ما سئلني او فتح الموضوع وانا صايره ما اتكلم الا معا ناصر وخلف والباقي مايسمعون همسي حتى ام ذياب لو تدري اني سعوديه مراح تخليني دقيقه
هبه بصراخ: انتي يا بت اومي على شغلك
عتاب: توي انتبه علي حالي مابقى الا انا في الغرفه وهالنشبه الي تصارخ رميت البطانيه واخذت جوالي وطلعت للمر وصلت غرفتي وبديت ابدل هدومي وناظرت بالمرايه بشرتي دمرتها لاني انام بالميكب عشان الخدم الي معاي مايمسكون. شي علي  بس الي راحمني بعض كلامهم ماينفهم وصرت انام واصحى بالميكب وطلع في بشرتي حبوب وعلاماتت دمرتها بس معاد تفرق معي
خلصت مكياجها وطلعت للمطبخ وناظرت الخدم الي الكل بدا بشغله
بدت عتاب تحظر التوست والعصير وحطتهم بالصحن وشالتهم وطلعت الدرج وصحن الفطور الخاص بتركي بيدها بنص الدرج كان ناز ناصر: اووووه عتابي صحت صباح الورد
عتاب ابتسمت: صباح النور
قرب ناصر ويبي يمسك كاس العصير بس عتاب سحبت الصحن. بسرعه وضربته بكتفها: خير مو لك ذا
ناصر يغمز لها: ادري لحبيب القلب
عتاب بعصبيه: جب لاحد يسمعك ويش حبيب القلب من زينك وزينه فارق من قدامي لا بالصحن علي راسك
ناصر ميل جسمه وحط ايده على درج ويناظر فيها: طلعتي تعصبين اخس ماعرفتش طنشته وقربت تبي تمر من جنبه بس انسحب كاس العصير بسرعه وركض فيه عتاب بصراخ: هين ي نويصر والله اوريك شغلك وطلعت وهي تحلطم ودفت باب غرفة تركي برجوله بعصبيه كان جالس على مكتبه ومقابل لابتوب فز بخرعه من ضربت الباب وناظرها: خفي علي الباب ي شيخه ماسوى لك شي
عتاب عطته نظره وهي معصبه قربت وحطت الصحن بقوه علي طاوله قدامه وبعصبيه: هذا فطورك بنزل اجيب كاس عصير ثاني لان ولد اخوك الحقير اخذ الكاس الي بصحن وصدت تبي تمشي بس وقفت لما مسك يدها وابتسم وبصوت هادي: ما ابي عصير هذا الي معصبك مانبي عصير ونويصر شغله عندي خلصي شغلش هنا لان اليوم ابيك تساعديني بشغل
عتاب سحبت يدها وحطتها وراء ظهرها بارتباك: الحين انت لمتى بتعاملني كذا
تركي رفع حواجبه: مافهمت كيف اعلمك كذا
عتاب واقفه قدامه وحاطه يدها وراء ظهرها ومريحه ظهرها علي الجدار ومقابله له وهو رجع يناظر لابتوب
:تعاملني بشفقه انا مو مسكينه وماني من الشارع عشان تشفق علي عاملني مثل قبل
تركي ابتسم وعيونه على شاشه: معاملتي لك عاديه بس انتي حساسه وتشوفينها من باب شفقه وعلي فكره هذا الشي يمر فيه الانسان لما. ينكسر من شي بالحياه
عتاب تحاول تلبس قناع القوه: ايه صح بس انا ما انكسرت وما انوجعت وشيل الفكره من راسك انت والعالم كله عتاب ماشي يكسرها تسمع
تركي حاس فيها ويماشيها وبرود ومكمل شغله: طيب زين ابدي بشغلك  ورفع عيوونه الي كانت تربكها وتحس نظرته لها غير بكل مره وكانت عيون تركي تسحر ودايم تسمع مدح الخدم لنظرته بس كانت تكاسره بنظراتها ومستحيل تنزل عينها من عينه رفع عيونه ونطق بصوت كاتم ضحكته: اذا نزلتي تحت حطي شامتك لان امي وخواتي بيكشفونك اذا بقيتي فاهيه كذا وهي حطت يدها حول خشمها بسرعه وارتباك وهو انفجر يضحك وماحس الا بضربت باب الغرفه بقوه تنهد بتعب وريح ظهره علي الكرسي ومسح علي راسه وبهمس: ويش سويتي فيني ي عتاب وابتسم وقفل لابتوب ومسك التوست وبدا ياكل بهدوء

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now