الـــــبـــــ( ٢٧ )ـــــارت

527 36 0
                                    

في بيت ساجي
شام رجعت من مدرستها وبدت بتنظيف البيت قبل تطلع امها استراحة الغداء .  كانت تنظف غرفة ساجي اخر شغله وبعدها ترتاح ، وهو كان جالس يشرب الشاهي ويناظر فيها ببرود وهي خايفه من نظراته ، اللي ارعبتها ووترتها وناظرت فيه وقالت بخوف يسري بجسمها ، تخاف اذا كانوا جالسين لوحدهم في البيت تحس نظراته مليانه شر وخبث ، قالت بعصبية لجل يبعد نظراته المرعبه عنها:شوبك عم بطالع فينيِ نظراتك عم بتدايقني منشان هيك دير وشك لهنيك ، همست برجفه بين نفسها . دخيل الله والله نزل قلبى لركبى من الخوف شو هالزلمة هاد؟؟؟.
ساجي ماسك كاسة الشاهي وهو أساساً تفكيره مو معها تفكيره كله كيف يجيب الفلوس ويسكت الرجال اللي يطالبه من أسابيع وهو يتهرب منه ، رفع حاجبه وثبت نظراته المريبه وعيونه المخيفه المحمره عليها وهو يشوفها كيف مرتجفه خصوصًا اذا كانت معه ميل ثغره بسخريه:ومين قال اني اناظر فيتس ، وكيف عرفتي اكيد انتس تناظرين فينيِ ؟؟.
شام بلعت ريقها وارتبكت من شكله:شـ و عم تحـ كى انت ، انا عم بطالع فيك شو بدى بخلقتك ؟
ساجي ناظرها من فوق لتحت ولامس الخوف مـن كلماتها المتباعدة وقال بعدم الاهتمام ، وهو مو رايق لها:اسألي نفستس انا اناظر تحت ولا عيوني جات عليتس
شام خافت اكثر : بسم الله عليك فيك شى ؟
ساجي بطفش ضغط بسنانه بقوه ونزل الكاسه فوق الطاوله اللي قباله بقوه:هرجك وأجد مايخلص استعجلي وطلعي و .
شام فزت بعد ماضرب الكاسه على الطاوله ارتكبت اكثر تخاف يهجم عليها استعجلت بشغلها وهي تحس شوي وتنهار ، فتحت الباب وطلعت بهدوء ، فتحت يدها وناظرت للحبوب اللي شكلها غريب لقتها تحت مخدته ، من غير الاشياء اللي تشوفه يشربها ولاتقدر تمنعه ولاتقدر تقول لأحد عنها .. طلعت لحوش ورفعت يدها حطته بصدرها وتنفست بقوه: احمد الله كتير اني خرجت سليمه ولاك يبعتلو حمى يرعب اكتير. ،ما بيعرف الخمسه من الطمسه ، زاد تنفسها وتسحب الاوكسجين لرائتها ، بعد ماتعدل تنفسها دخلت المطبخ ورمت الحبوب بالزباله وانتبهت لصوت ابريق الماي الي حطته على النار قبل تطلع قربت وبدت تزين لهم اكل وكلها دقايق سمعت صوت باب الحوش ينفتح ويتقفل وكانت متاكده انها امها ، حمدت ربها إنها جات
مادلين: واقفه علي باب المطبخ: شو عم تعمل حبيبة الماما
شام: ابتسمت وقربت وضمته: مشتاقه الك يامامي وباست خدها
مادلين: انا ااكتر ي عيون الماما شو عم تعملي
شام: اعمل لنا شي ناكله لاني ميته جوع
مادلين: مسكت وجه بنتها بين يدها انتي روحي ارتاحي وانا بعملو ي ماما
شام: لا مابرضى انتي طالعه ترتاحي مو تشتغل وكلها ثواني ويكون جاهز
مادلين: بس انتي هلأ اجيتي من المدرسه
شام: ضربت صدرها لاتخافي علي وباست خدها وطلعتها خارج المطبخ ورجعت تكمل شغلها
اما مادلين: جلست على كرسي بصاله كانت الصاله عباره عن ثلاث كراسي وطاوله كبيره شوي ولا فيها اي نوع من انواع الفخامه على قد الحال كلها دقايق وصلها صوت ساجي  الي يخبص بالكلام لانه جاله اتصال من صاحبه اللي يطالبه ويهدده اذا ماعطاه حقه اليوم بينهي حياته لكن هو بضعف وعده ان اليوم حقه بيكون بين يدينه ويرتاح منه لجل كذا يصارخ ويتواعد فيها وهي متاكده انه مو بوعيه
مادلين بهم :استغفر الله انت متى راح تبطل هالسم الي تاخذه ودمر حياتك
ساجي بعصبيه مد يده ويحركه بدون مقدمات:عطيني فلوس ولا اسمع حسك ابي اطلـــــع
مادلين برجفه:ماعندي مصاري  روح اطلع
ساجي بعصبيه طنش كلامها وقرب وسحب الشنطه الي بيدها بقوه منها لين حست ان يدها انخلعت ، وفتح السحاب ومد يده داخل الشنطة  صرخات مادلين ومقاومتها وتحاول تمنعه لكن هو أقوى منها وطلع منها الفلوس مادلين بضعف مسكت بيده تحاول تسحبهم منه لان هذا الرزق الي عايشين عليه اذا هو راح ياخذ كل شي مابقى شي لهم بس ساجي دفها بقوه وطاحت علي الارض ورمى عليها الشنطه نسى الانسانه اللي ربته وكبرته واشتغلت عشان تصرف عليه وعلى بنتها والحين يرفع يده عليها بكل قسوه لكن من يصحيه من جنونه وهو عقله مو معه، رفع يده ويطالع الفلوس اللي محتضنها بيده وأبتسم برضى تام حصل على أعظم انتصاراته ،
ركضت شام من المطبخ لما سمعت الصراخ وشافت امها على الارض: وبعصبيه انت شو عملت ي حقير
قرب ساجي منها وسحب شعرها: مين الحقير ي واطيه
شام بدموع تحاول تدف يده لجل يفك قيد شعرها اللي تحسه اتقطع:اترك شعري الله ياخذك
مادلين قامت من مكانها ودفته بكل قوتها: بعد عن بنتي
ساجي حط الفلوس بجيبه وقال بعصبيه :اذا ماربيتي بنتس والله لذبحها لتس وذبحس معها ، أبتسم بشر وطلع ، ومادلين حضنت بنتها
شام  ببكاء:لمتى يمه راح نتحمل السكير هدا
مادلين: لاتقولي هيك ي ماما ادعي الله يهديه هو مالو حد ويحتاج من يدله على الطريق الصح لعبو بعقلو عيال الحرام ومسحت على شعر بنتها بدمعه تجري بخدها

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now