الـــــبـــــ( ٦٠ )ـــــارت

618 29 28
                                    

تتحرك خطواتها إلي فيها ثقل من النوم  وهي تمشي ببجامه ورديه ناعمه
وبيدها كوب حليب دافي  طالعه من المطبخ  تتثاوب بقوة وهي مانامت إلا
لوقت متأخر وقفت من شافت عمتها داخله معا باب البيت
يارا وهي راسمه ابتسامه عذبه على ثغرها: صباح الخير عميمه
جمايل والضيق مسيطر عليها وعاقده حواجبها وبدون نفس ردت: صباح الخير وين الخدم اليوم طاسين مالهم حس
يارا رفعت كتوفهآ بلا مبالاه: مدري عنهم
جمايل بنرفزة:روحي لهم دقي عليهم باب الجناح وخليهم ينقلعون لشغالهم ماجبناهم عشان يتبطحون هنيا
يارا تحركت وهي ماسكه الكوب. بيدها ودخلت جناح الخدم واول ما دفت الباب وصلها صوت صراخهم وكلامها الي بلهجات مختلفه وغير مفهمومه لها مشت بخطوات بطيئه وفتحت اول باب. وبصراخ :عمتي تقول تطلعون على شغلكم انتي وهي دارت بعينها علي كل الي موجودين بشك: وين خادمة تركي عتاب
وحده. من الخدمه: ممكن ماما بالغرفه وتاشر علي باب الغرفه الي مقابل لهم هزت يارا راسها وصكت الباب بعدها وقربت من باب غرفة عتاب ومسكت المقبض وفتحته
عتاب كانت توها طالعه من الحمام ولافه المنشفه علي شعرها وجها خالي من اي مساحيق مكياج واقفه قبال المرايه وعيونها مبين عليها السهر والارهاق مبين ماهي نايمه من بعد الي صار ماسكه الجوال بيدها وتبي تدق على شام تبي تقول لها القرار الي سهرت الليل كله وهي ناويه تسويه بعد تفكير عميق وصراعات بداخلها طاح الجوال من يدها لما التفت لصوت الي حافظته اكثر من اي شي بدنيا
يارا اول ما انفتح الباب بانت ملامح الصدمه على ملامحها أسحب الهواء لصدري بقوة بصعوبه أسحبه وقلبي دقاته تتسارع والصدمه الجمتني طاح الكوب من يدي وصوت صداه بالغرفه وبصوت عصبي غاضب: انـــتـــي؟؟؟؟
عتاب بتبرير  متاخر والدموع تجمعت بعيونها: تكفين بقول لش كل شي ماحست عتاب الا بقرب يارا منها ومسكت شعرها بقسوه وسحبتها بعنف وبفحيح لاذع: انتي انتي ي الحقيره تلعبي علينا هالعبه وتخدعينا
عتاب تحاول تسحب شعرها من بين اصابعها بوجع وبالم :تكفين والله راح اطلع انا ماجيت هني الا لما احتجت
يارا بسخريه وبقسوه وضحكت بلعانه: لاتفكرين ان حركاتش ماره علي وعينك هذي الي حاطتها علي اخوي اعميها لش تسمعين ي حقيره دفتها بقوه وضرب جسدها النحيل الارض بقسوه
سحبت يارا الشنطه الكبيره ورمتها بوجها: قومي ي حقيره لمي اغراضش وانقلعي من هني
عتاب: سحبت شنطتها حتى تفز واقفه تنتفض إيديها بقوة وتخفيهم بلبسها  رجولها تحس إنها فجأه بتفقد قدرتها تشيل حمول جسدها  بتنهار  هالكلام كله قالته وهي تشحن نفسها بالغصب تواجهه  خلاص طفح الكيل فيها بلعت ريقها بقوة ودقات قلبها المتسارعه تحس أنها وصلت لبلعومها  أخذت نفس بأندفاع تبحث عن القوة إلي تناثرت هنا وهناك
في زوايا الخراب داخلهاوعليها بألم تجمعهم تقطع مسافات الوجع عشان نفسها وبصوت تحاول تقوي حالها: انا بطلع من هني بكرامتي من قبل ماتشوفيني وتوي متصله علي شام واخوس ماهو انا الي احط عيني علي شخص ماهب محرم لي صح انحديت اشتغل هالشغله بس مانسيت ديني وربي
يارا بضحكه عاليه مستفزه: اي كرامه تتكلمين عنها وانتي مجرد خادمه وتاشر عليها بقرف. بس مالومش مالقيتي احد يضفش لا انتي ولا امش الي سمحت لش بهالشغله تبون تلعبو بعقل عيالنا عشان يطلعونكم من القرف الي انتو فيه بس امش ما اسعفها الوقت
عتاب: كانت الكلمات مثل السكاكين الي انزرعت بداخلها الا امها ماترضى احد يجيب طاريها بالشينه نست من نفسها ومن المكان الي هي فيه وانقضت علي يارا وبدت تضربها بشكل جنوني وكلماتها تتردد عليها. يارا حاولت دافع عن نفسها بس كانت قوة عتاب اكثر وهي طايحه علي الارض واصابع عتاب تحسها انطبعت بكل مكان بواجها ماحست عتاب الا لما انصفعت  بيد كبيره وحست بحرارة الكف علي خدها وطاحت علي الارض وضرب ظهرها بحافت الكرسي وناظرت في ام ذياب الي حاضنه بنتها وجمايل ومنار وطاقم الخدم الي واقفين بصدمه وماتدري من متي وهم هني
يارا بدموع وشهقات وجها مختفيه ملامحه من اظافر عتاب وبصوت يقطع القلب: يمه طلعي الحقيره من هني وبصراخ باكي طلعوها تسممعون طلعوها
ام ذياب: راح تنقلع بس اول نعرف سالفتها دخول الحمام ماهو مثل خروجه وراح نعرف سالفتها كامله عتاب الدموع مغرقه عيونها وتتالم من ظهرها وجالس علي الارض ومعاد يهمها ويش بيصير
ام ذياب سحبت يارا وطلعت وراها جمايل بقت منار. منار قربت ونزلت لمستوى عتاب وضمتها لصدرها وهي انفجرت تبكي منار وهي تمسح علي شعرها بحنيه وبصوت خايف: قومي اول لازم اطلعش من هنا لين تهدا خالتي وبنتها وذياب يرد
عتاب بنحيب: هي غلطت علي امي والله غلطت عليها هذي امي ي منار امي وترفع راسها وتضرب خدها بقسوه: ليش يسون سذا ليش
منار تسحب يدها وتمسح دموعها.وبحنان: ماعليش منها تعرفي لسانها مايرحم الحين قومي اخلي ذياب يوصلش بطريقه لبيتكم وشام راح تلقاش هناك تمام ي روحي
عتاب تهز راسها بوجع منار سحبت الشنطه وحطتها قدامها قومي لمي اغراضش وانا بشوف ذيبي قبل يطلع. وتركتها وراها وطلعت لقت خالتها وامها ويارا بالمطبخ يداون جروح يارا الي مسويه فلم عندهم.

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now