الـــــبـــــ( ٥٧ )ـــــارت

573 35 32
                                    

جالس في مكتبه ويناظر الناس اللي قدامه بضيق وقلب مثقل من الهموم وعدم الراحه
ماجد: سنه كامله عدت وصارت شوفتها كل اسبوع ترد فيني الروح مروا علي حالات كثير وبنات اشكال وانواع سنين وانا علي هالكرسي اسمع للناس شكواهم وكل شي يمرون فيه اسمع صرخاتهم تعبهم وكل اللي علي انصت لهم واتكلم معاهم بس هي كانت غير ما كان مرورها مرور الكرام كانت تجي كل اسبوع وانا لهفه بعيوني لها بعكسها هي انسانه بارده تقول الشي اللي هي تبيه واللي ماتبيه ماتقوله اول مره شخص يكسر الحاجز الي حاطه علي قلبي ويدخل بكل هذي البساطه كنت استمتع بكل حرف تقوله ونبرت صوتنها الخشنه والمكسوره عندي احلى من اصوات جميع اجناس بنات حواء الشي اللي ادري وراه الكثير والكثير بس هي رافضه تتكلم فيه من فتره بس بهذي لحضه وهي جالسه قدامي وكلامها يتردد على مسامعي وكانه مثل القنبله اللي انفجرت داخلي وكانه حطت السلاسل قاسيه على عنقي وتخنقني فيها
العذوب تحرك ثغرها من ورا النقاب وتقول بكل برود: انا معاد بجي لهذا المكان بعد اليوم
ماجد صاعقه قاسيه ضربته ثم نزلت وضربت قلبه ومزقته تمزق الكلمه كفيلة تخليه ينحرق وتخدر كل أطرافه و يبلع ريقه ويحاول مايبين لها الشتات الي بداخله لكن الشتات بان من ملامح وجهه اللي تقحم من السواد من الصاعقه: ليش انتي ما استرجعتي ذاكرتس بالكامل محتاجه وقت اكثر
العذوب تنطق باخر الحرف وهي ماتعرف انها تطعن بقلب الشخص الي قدامها وبصوت تحاول انه يكون ثابت وقوي: لان اليوم زواجي
ماجد فتح عيونه من الصدمه وقلبه ثقل وانتبه لنقش اللي محاوط اصابعها وكلماتها الجمته وماعرف ينطق حرف وكيف يحرك لسانه وهو تقيد من الفجعه قدمت كلمتهآ بكل برودها المعتاد وزرعت بداخله أشواك وسكاكين حاده ،
العذوب تكمل كلامها: حبيت اجي واشكرك انا بنفسي لان اقدر انسحب من العلاج بدون ما اجي هنا بس حبيت اشكرك. علي استماعك لي طول هالشهور وتحملك جميع تقلبات مزاجي والحين عن اذنك مقدر اتاخر وراي شغل ومدت يدها تبي تصافحه واستغربت من نظرته الغريبه وسرحانه وبهمس: دكتور ماجد فيك شي
ماجد صحى. من سرحانه واثار الصدمه ما فارقت وجهه وحاول يتصنع الابتسامه وبحروف متقاطعه: ال ف مبروك ومد يده وصافح يدها يناظرها وهي متجه للباب ومعطيته ظهرها ويدري انها اخر مره عيونه بتشوف زولها كنت أعلم بأنكِ سوف تتركينني وحيداً وحيداً بهذا الشكل الهائل تتركينني بعد ان أفلتَ ايادي الجميع بعد ان ابيعَ كل شيء كنت أعلم بأنكِ في نهايةِ القصة ستكونين مع رجلٍ اخر غيري و سأكون انا هُنا لوحدي من دوّن كل الذين أحبوّني كنتُ أعلم بأن نهايتي ستكون بسببكِ انتِ بسبب كوّنكِ لم تنظري لي و كأنني سعادتكِ الأبدية في الوقتِ الذي كنتُ آراكِ أبديتي كنتُ أعلم يُعذبني كوّني كنتُ أعلم و بقيتَ متمسكً بكِ بهذا الشكل القاتل. تقفل الباب بينه وبينها حط ثقل جسمه على الكرسي بتعب كان يتصنع القوه قدامها بس دموع لقت مجراها علي الخده بقسوه دمعه رجال محب فقد محبوبته صارت حلال غيرة مااقساهآ من كلمه ما اقساه من الواقعِ المرير..
…………………………………

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا Where stories live. Discover now