الـــــبـــــ( الاخـــــيـــــــر )ـــــارت(ج 1)

599 23 3
                                    

جالس بسياره وناصر جالس جنبه لهم ساعات واقفين بنفس المكان ويناظر شاشة جواله اكثر من مره دق عليها وارسل كميات رسائل ولاكن لم ياتيه اي رد
ناصر بطفش: لمتى ي عمي بنبقى واقفين هنا والناس الي تمر تناظر فينا ولاتنسي البيت الي حن واقفين فيه مافيه الا حريم دامها ماردت خلنا نرجع ولين ترتاح وترتب البنت افكارها
تركي مل من الانتظار والصبر رمى الجوال من بين اصابعه وطاح بحضن ناصر وفتح باب السياره ونزل على رجوله تحت نظرات ناصر الي منصدم وهو يشوف تركي يمشي قدامه ويقرب من الباب الاسود الي جاير عليه الوقت ويضربه بكف يده وبقوه
ناصر ماقدر يتحرك من الصدمه وهو مفجوع ويناظر الناس الي تمشي ويتهامسون ويدري ان حركت عمه خطاء وخصوص انهم بالليل ويدق علي بيت مافيه الا حريم نزل بسرعه وقرب من عمه وسحبه وبنفس معالم الصدمه :من متى وانت تمشي على رجولك
تركي دفه علي الخفيف وبصوت غاضب: دامك عرفت احفظ السر ي نويصر واخر عن طريقي
ناصر وقف بين تركي والباب وبهمس وهو يناظر الشايب الي واقف عند باب بيته ويناظر فيهم: مايصير تسوي كذا الناس بتتكلم عنها بالشينه ي تركي وبعدين معليك سرك في بير
تركي وهو يضبط اعصابه مسك اذون ناصر وجرها وبعصبيه: ماهو انت الي تعلمني ويش اسوي يالبزر وثاني شي اعرف البير حقك مايحتاج بس خلني اشوف هذي الي داخل وبعدها اتفاهم معاك
......
طلعت عتاب من الحمام (اكرمكم الله)وهي خايفه من الضرب الي علي باب الحوش دخلت شام وهي تركض وتنادي عتاب
عتاب بخوف: مين الي جاينا
شام بنفس الخوف وفكها يرجف :لايكون نفسهم الي هاجمو بيتنا عشان ساجي قربت وتمسكت بيد عتاب
عتاب تحاول تقوي نفسها مسكت يد شام: خلينا نطلع ونشوف نسئل من عند الباب
شام هزت راسها بخوف ومشو بخطوات بطيه خايفه وقفو عند باب الصاله عتاب بصوت خايف: مين على الباب
تركي ترك ناصر لما سمع صوتها ورد بصوت عالي: انا تركي افتحي الباب
عتاب وشام خذو نفس وبصوت واحذ: الحمدالله
شام رفعت حواجبها: ويش بدو
عتاب: ماعليك منه مراح افتح له بكلمه من عند الباب
شام: عتابوه لايكون الي بالي
عتاب ضربتها وتركي يزيد الدق على الباب قربت عتاب من الباب :ويش تبي
تركي: افتحي ابي اتكلم معاك
عتاب: قولي الي تبيه اسمعك انت عارف البيت مافيه الا حريم ومقدر افتح لك
تركي بطولت بال اشر ل ناصر يطلع السياره وهو يحاول يعدل نبرت صوتته ويرتب الكلام: عتاب انا اعتذر نيابه عن اهلي بالشي الي صار
عتاب زاد غضبها لما تذكرت ضرب امه وكلام اخته وباسلوب مستفز: ايه والي بعده ويش جاي تبي
تركي حس باسلوبها كيف متغير بالكلام قرب وحط يده الثنتين علي الباب وريح بداية راسه (جبهته)علي الباب وبصوت تعبانه ومعاد يقدر يتحمل الي بقلبه وبعدها: عتاب انا ابيش معاد اقدر اخفي الشي الي بقلبي والله اني شاريش وابغاش بالحلال وكنت اليوم ابي اسوي كل شي بس صار الي صار وكل شي تلخبط ابيش لي زوجه وتكونين معي بكل لحضه
عتاب بقسوه ولاكان كلامه حرك فيها شي وبضحكه ساخره : هههههه ومين الي تبي ي تركي يجي ويخطبني لايكون امك الي داست علي وعلي كرامتي والا اختك الي شايفه نفسها وحتى الميت ماسلم من شر لسانها وبسلوب مستفز والا لا عمتك الي شايفه كل شي وسكت والا ابوك الي من يوم دخلت بيتكم ماحط عينه بعيني وكاني شي قذر مايبي يقرب منه
تركي وهو يدري ان الي صار كسرها وبصوت صادق: مايهمني اهلي او تقبلهم لك المهم انا اني ابيك ومقتنع بقراري
عتاب تتكتف وتحط ظهرها علي الباب وتناظر شام الي جالسه علي درج حق باب الصاله وتناظر فيها ونطقت: ومين الي بيزوجك دام اهلك مايبون ي ولد عايد
تركي بعدم تفكير نطق: نتزوج بالسر راح اجيب الشيخ واتزوجك وبعدها نحط اهلي تحت الامر الواقع
عتاب ضحكت بصوت عالي ورفعت حواجبها بقهر: هههههههه اذا انا طايحه من عينك ي ولد عايد ماني طايحه من عين نفسي وانا اذا بتزوج بتزوج بشخص يعرف العالم كله من الشمال للجنوب انه خذاني تحدي وعناد بكل شخص يحاول يوقف بيني وبينه ماهو بدس والخش انا استاهل عرس يتكلمون فيه العالم ماهو بالخوف والسر ي ولد عايد واذا ترضاها علي مارضيتهامارضيتها. علي نفسي وعلى هونك ماني لعبه تمشونها بيدكم
تركي انصدم من كلماتها واستوعب انه جاب العيد كان كل همه انه يتزوجها وتصير معه بس عتاب عطته الكلام الصح ومستحيل ترخص روحها لاي من كان تركي باسفه وبصوت مرتبك: والله ماقصــ انبترت الكلمه لما حس باب الصاله تقفل بقوه وانها مشت وخلته وراها ظرب بقبضة يده علي الباب بقوه وسحب رجوله بخيبه وركب سياره وناظر ناصر وبعصبيه: اذا احد عرف اني اقدر امشي والله ي نويصر اني لادفنك بالحياه
ناصر وهو خايف منه ومن وجه الي قلب احمر من العصبيه وبفضول: بس ليش ماتبي وماكمل كلامه الا. وتركي ساحبه من ياقة ثوبه وبعصبيه: مالك شغل امسك لسانك وبس ودفه لين لصق ظهره بالمرتبه واشر لسايق يمشي
...............
رماح جالس قبالها. ومتربع وهي دموعها اربع اربع وبحنان يمسح دموعها: نعبوس دمعوس ماتخلص من الصباح
نجلاء دفت يده بزعل: وخر عني انت مو حاس فيني
رماح بطولت بال ومرعاه لها: وش تبيني اسوي مدير المستشفى هو بنفسه الي مكلمني ومسلمني ورقت النقل لمنطقه ثانيه لان المستشفيات فيها نقصن واجد وش تبيني اقول له اقول ما ابي حرمتي ماتقدر تبعد عن اهلها
نجلاء: اجل روح لحالك وانا بجلس بيتي وعند اهلي قالتها بدون قصد بس من زعلها
رماح بزعل: يعني عندس عادي اروح بالحالي ماهقيتها منتس
نجلاء ودموع مغرقه خدها سحبت يده قبل يوقف وبحب: والله اسفه ماقصدي كذاا بس تعرف انا من يوم تزوجت وانا قريبه منهم كيف بقدر اعيش حياتي بعيد
رماح بعقلانيه: وهذا امر الله وصار يبنت الناس وهذا حال الدنيا ماتجي علي الكيف والمنطقه قريبه من هنا بنهاية كل اسبوع لعيونتس بنطقها مشاوير ل اهلتس ويش تبين بعد والحين قومي امسحي دموعتس وبكره تجهزي الشناط وبعده بنمشي لان مامعي وقت وباس راسها وقام لبنته الي تصارخ وشالها بين يده وباسها بقوه وهي منزعجه منه وتناظز امها وتبكي وهي تناظر زوجها وبنتها وابتسمت علي نرفزته لها وهي ماتبيه تبي الخلاص وبصوت باكي وشبه ابتسامه علي ثغرها: رماح بس ارحمها ومدت يدها وسحبتها منه وهو مستانس على عصبية بنته
.....................
فتح باب الجناح ووشكله مبهذل رامي الشماغ علي كتفه والعقال فوق راسه وازارير ثوبه مفتوحه ومشمر اكمام ثوبه. دخل الجناح الي مخيم عليه الهدوء وماكن يسكن فيه احد افلت قبضة الباب وتوجهه لصاله وعيونه تبحث عنها ناظر باب الغرفه الي مقفل وهو مستغرب هدوءها قرب وفتح باب الغرفه وناظر في ارجاء الغرفه وما كانت موجوده ناظر السرير الي يحمل فستان اسود انيق وبعض الكريمات وقرب من باب الحمام (اكرمكم الله)وسمع صوت الماء داخل وتنفس براحه كان خايف انها مسويه بنفسها شي صار يتوقع منها اي شي اغراءه شكل العطر الي مرمي جنب الفستان قرب ومسكه بين اصابعه ونزل الغطاء عنه وقربه لخشمه وبدء يستنشق ريحته الي يحسها دخلت باعماق قلبه وبهمس هذا عطرها الي دايم اشمه فيها لما تكون قريبه مني . انفتح باب الحمام رمى العطر علي سرير بارتباك والتفت صوب باب الحمام وهي واقفه بروب الحمام وشعرها المبللل نازل على كتوفها وبعض الخصلات نازله على وجهها مسكت الروب بيدها الثنتين تحاول تغطي صدرها الي طالع همست وبصوت مرتبك: انت ايش تسوي هنا ليش داخل الغرفه ماتدري ان الشخص الي قبالها بعالم ثاني وناسي وجود كل شي قدامه ويتامل ملامحها وهو مفهي بكل تفاصيلها وتتكلم وهي رافعه حواجبها بغضب وقطرت الماء تنزل على وجهها لما يتحرك راسها بانفعال ورموشها الكثيفه مبللتها قطرات الماء وخشمها لونه احمر من برودة المكيف وشفايفها وفكها يرتجف ما كان منتبه لحروفها يدري انها معصبه وتهاوش تقدم بخطوات سريعه وهي رجعت وراء بخوف كانت تبي ترجع للحمام بس هو كان اسرع منها ثبتها علي الجدار ويحط عينه بعينها العذوب الخوف سرى بجسمها لان تدري نظراته ماهي طبيعيه وبصوت مرتبك خايف: ســاجــي
ماتدري ان شكلها اغراه اكثر واكثر فتحت عيونها بصدمه لما يده حاوطت وجها وشي دافي انحط على شفايفها البارده الي ترجف ماقدرت تتحرك من الصدمه ماغير رمشوها الي ترمش وهو يقبل شفايفها بوله وحب وناسي الفجوه الي بينهم ماحس الا بدفتها لما استجمعت نفسها وبعدها اصابع يدها الي طبعت علي خده بعنف وقف بمكانه مصدوم وهي اختفت من قدامه ودخلت الحمام (اكرمكم الله) وصوت شهقاتها ونحيبها يتردد بالغرفه ساجي نزل واخذ شماغه الي طاح من علي كتفه وسكر باب الغرفه بعده ودخل المطبخ الصغير الي بالجناح واخذ له كاس ماي يحاول يبلل ريقه شربه دفعه وحده وقرب من الماي وغسل وجه ويده ترجف ويحاول يصحى ما ااستوعب كيف ماقدر يسيطر علي نفسه وكيف تقرب منها والوضع بينهم متكهرب من غير شي التفت بسرعه لما انفتح باب الغرفه تساند علي طاوله المطبخ وناظر فيها وهي لابسه الفستان الي كان علي سرير وعيونها حمراء من البكي مشت قدام عينه وسحبت الغطا الي هو ينام عليه والمخده ومشت تبي ترجع وهو مستغرب من حركاتها وبتساول: انتي وش تسوين؟؟؟
العذوب بحركه طفوليه وبصوت باقي فيه غصة البكي: هذا الشي الي اقدر اقهرك فيه وسحبت ريموت التكيف وحطت اعلي درجه بروده ونطقت وهي تعطيه ظهرها: والحين موت من البرد ي حقير وقفلت الباب بالمفتاح وراها وهو انفجر ضحك ودخل بحاله هستريه ودموعه تنزل من الضحك وبهمس: والله بزر حتى البزر مايسوي تسذا وهي جالسه علي سرير وتهز ارجولها بقهر وتسمع صوت ضحكته وتحس داخلها نار تدري حركتها بايخه بس ماتدري كيف تقهره
........................
عاطف جالس قبال مكتب الدكتور وهو تعبان من المشوار الي خذاه وبالاخير يرد عليه بكل برود الدكتور: ما اقدر اساعدك ي دكتور عاطف انت تعرف ان الطب تطور بس الحاله الي هي فيها من اثار. الموقف الي تعرضت له بوقت الحادث سبب لها الجنوون يمكن الشي الي شافته.
كان كثير علي عقلها يستوعبه والذاكره هي فاقدتها لانها وصلت المستشفى تعرض راسها لضربه علي القزاز ومن بعدها فقدت ذاكرتها
عاطف باهتمام وحزن: ويش الحل طيب
الدكتور يكمل كلامه :فيه احتمال بسيط ونسبة نجاح ضعيفه يمكن لو تعرضت لضربه براس ترجع لان الشي الي فيه ماهو شي جات علي الدنيا وهو فيها من اثار الصدمه والخوف الي عاشته يمكن لو عاشت نفس الاحساس وشعور ترجع لها
عاطف وكان الدكتور خلاه يفقد الامل مد يده وصافحه وطلع واخذها معه
...........................
~ يــــوم الــــخـــمـــيـــس ~
العزوف :في اول يوم من حياتي الي رسمها شخص غصب عني بالاجبار ما طعم الحياه وانا عشت حياتي كلها في خوف وشتات وضياع عشنا ثلاثه في صحاري لين هذاك اليوم المشووم الي غير كل شي بحياتنا حن ي ثلاثه وانا مهما انكرت كنت السبب فيه قتلت نفس وحملت اثم مهما كانت دوافع تحملت العذوب الحمل ومن هذاك اليوم ما ادري عنها بشي وصقر رغم صغر سنه الا انه ما عاش حياته مثل الناس الي بسنه خذا حمولنا كلها وحطها فوق ظهره وصبر وتحمل من هذاك اليوم وانا اعيش بخوف بضياع لمتى راح يبقي السر متخبي لما دخل حياتي شاجع كابرت لين هذاك اليوم الي كان لي بر الامان وقت خوفي ومن هذاك اليوم سكوته لما عرف اني قاتله مستحيل مايكون وراه اسباب يمكن لان انا وهو ارتكبنا نفس الجريمه وعشنا تحت نفس المصير فغفر لي فعلتي وكتم سري او انه شخص مثل ما قال عاطف وراه بلاوي كثير ماهو سالفة قتل وبس وانا ماشفت منه الا الجانب الزين وردت فعله لما عرف اني بتزوج حسيت بالنار تحرقه وكتم غيضه ومن هذاك اليوم ماشفت زوله في الديره وصقر شايل بخاطره علي وما اقدر اسئله عن شاجع اسئل بعض البزران بس محد راضي يقول لي هو وينه معقوله انه ماصدق اني بتزوج ويفتك مني وطلع براء ديره بدون مايفكر فيني معقوله اني ضحيت بحياتي عشان احميه من شر عاطف وانا الي ابتليت مافيه رجال بينسحب ويترك البنت الي يحبها بدون مايحاول لو شوي توقعت يقلب الديره ويضرب عاطف او يقتله بس اختار انه يكون صامت ويفضل الهروب وقبل ايام جاء شخص يسئل عنه واختفى احس اني بدوامه مالها نهايه صحيت من تفكيري علي حرمه واقفه فوق راسي وجنبها طيبه
طيبه: هذي الحرمه الي بتسوي لك المكياج وتاشر علي فستتان من الطراز القديم ومبين شغل يد وهذا فستانك
العزوف بحزن: عاد الله والزواج عشان احزن علي الفستان وصدت عنهم
صقر وشاجع جالسين فوق الصخره والشمس معتمده اشعتها عليهم والجو حار الا من نسمات هواء بارده تعلن بداية الشتاء فيها صقر وهو يناظر القريه الي اهلها مستنفرين يجهزون للعرس وما كان العرس يمتد له باي صله والمعرس له ايام مختفي ناظر شاجع الي من بعد روحة ذياب وهو ساكت مانطق بحرف
صقر :تحبها
شاجع صحي من تفكيره وناظر في صقر: ويش قلت
صقر يتنهت ويعيد كلمته: تحبها
شاجع: احيان ي صقر تتخلى عن الحب وعن الي تحب لما تشوف ان الشي بيكون لمصلحته
صقر ميل ثغره على جنب: اي مصلحه ي شاجع وانا وانت متاكدين ان وراء هالزواج شي
شاجع: مثل ماحن متاكدين بعد متاكدين ان العزوف تحسب حساب الخطوه قبل تخطيها صح
صقر صد وناظر بالاشخاص الي يحملون مجموعة فراش: تصدق كنت اكذب على روحي انك تحبها بس طلعت غلطان
شاجع التفتت صوبه ورفع حواجبه بغضب:ويش تقصد ي صقر
صقر: الي اقصده لو انت تحبها كان حاولت لو محاوله وحده ي شاجع ماهو اخترت الانسحاب مافيه رجال بيخليي البنت الي يحبها لشخص ثاني ب هاسهوله
شاجع انسدح علي صخره وحط ايده خلف راسه وبثقه: لاني اعرف العزوف ي صقر وانت مو فاهم شي بس بتفهم صقر قام ونفض ثوبه ونزل يشوف اخته
.....................
وسط ازدحام الناس وهالليل اسدل بستاره علي الكون لابس البشت ومتجهة لصيوان العرس الي حاطين فيه مجموعة فراش ومراكي ورافعين اعمده حاطين فيها عقد لمبات يضي المكان وصوت الطبول يقرع بالمكان يعلن عن لليلة فرح تسكن الديره يمشي بخطوات ثقيله وهو لابس بشته الاسود ومعطيه شكل وهيبه دخل الصيوان الي مليان رؤس. كبار وشيوخ واهل الديره وسلم بصوت عالي وقامو يسلمون عليه ويباركوون وجايبين قهوجين يصبون القهوه وثلاث رجاجيل مختارهم عاطف يهتمون بالعشاء اما بالجهة الثانيه كان فيه خيمه كبيره وفيها مجموعة فراش ومتجمعين حريم الديره ويغنون باصواتهم والبزران يركضون من مكان لمكان كانت جالسه بالخيمه وخلصت الحرمه من مكياجها وطلبت منها تلبس فستانها جالسه بتوتر وكل شوي تناظر ساعتها ناظرت بخوف عند باب الخيمه البنت الي واقفه وعيونها رايحه من البكي وخشمها احمر
العزوف فزت واقفه ونطقت بخوف: زهراء. وناظرت صيته الي واقفه وراها وتحاول تسحبها ماحست العزوف الي بالكف الي انطبع علي خدها رفعت ايدها بصدمه وحطتها علي خدها
زهراء وهي تبكي وبكره :ايه زهراء الي اخذتي منها عاطف وبنحيب وبكي تضرب صدرها وصيته تحاول تسحبها ماتبيها تفضحها زهراء تكمل: بس انا الغبيه الي وثقت فيش وعطيتش السر وقلت لش اني احبه ليش اخذتيه ليش وبدت تضرب العزوف علي صدرها العزوف تمسك يدها وتحاول تثبتها وصيته تسحبها من وراء العزوف بصدق نطقت: ماهو مثل ماتفكرين والله ي زهراء انه حقير واطي ومايستاهل دمعتن من عينش
زهراء تنفجر تضحك وتناظر صيته: اسمعي ويش هي تقول هذا وهو حقير مسكت رجال ولعبت بعقله وبقهر نطقت الله اعلم ويش هي سوت له عشان يتزوجهآ شيخ القبيله ماكملت كلمتها الا والعزوف ساحبه شعرها وبعصبيه: لاعاد تراك تعديتي حدش ما اسمح لش تسمعين وجرت شعرها وصيته بصوت خايف لاحد يشوفهم: بس انتي وهي فضحتونا وهم يتضاربون توقفو لما صرخت طيبه: ويش الي صاير هنا ويش هالصراخ
صيته بارتباك: ولاشي ي عمه بس نسولف بصوت عالي
طيبه طنشت كلامها :اطلعي ي صيته انتي والي معش وانتي ي العزوف خلصتي لان الحريم يسئلون عنش نبي نزفش
العزوف دب الخوف ب قلبها وناظرت زهراء وصيته الي طالعين من عندها وبهمس: باقي ي خاله دقايق واكوون جاهزه طيبه طلعت والعزوف وقفت بخوف وبصوت خايف: وينك ي شاجع تاخرت تاخرت وقبل تخلص كلامها شافت طرف الخيمه يتحرك قربت ورفعته دخل بسرعه قبل احد يشوفه وبصوت رجولي: ما تاخرت عليش صح العزوف تناظر فيه بحب وتهز راسها ناسيه انها واقفه قباله بدون ماتغطي شعرها او جسمها بعبايه وهي حاطه الخرابيط بوجها نزل عينه بالارض وهو يحاول ياخذ نفس من الركض: بسرعه البسي عباتك لازم نطلع من الديره الحين
العزوف بخوف: وصقر
شاجع وهو يناظر باب الخيمه بخوف: صقر قلت له ينتظرنا عند الشجره الي باخر الديره اعجلي يالعزوف وهي تلبس عباتها وتتذكر. جيته قبل الفجر ودخوله الخيمه
قبل عدت ساعات وقت الفجر
كانت منسدحه علي فراشها وماحست الا بشخص واقف فوق راسها لما بغت تصرخ حط ايده علي فمها وناظر طيبه الي نايمه بنفس الخيمه وبهمس وهو حاط يده علي فمها: البسي شي علي راسك وتعالي عند المكان حق المغيب
العزوف وهي خايفه احد يشووفه بذا الوقت هزت راسها وهو طلع قدام عيونها من عند طرف الخيمه الي يعتبر مدخل سري وهي لبست الشال ومشت وراها كان جالس ينتظرها قربت وجلست جنبه وبصوت غليض من النوم: ويش تبي ي شاجع وانت عارف ان اليوم عرسي
شاجع التفت صوبها وبكلام ماتوقعته منه: ويش الشي الي عاطف مهددش فيه
العزوف بارتباك: ولاشي هو طلبني وانا وافقت
شاجع: ماتمشي علي ي العزوف اسمعي الهرج والله والبيت الي بناه الله ي تقولي ويش السبب يا سلاحي هذا ورفعه بين يده والله مايبقي فيه الليله طلقه ولا افضيها براس الرخمه تسمعين لو انسجن سنين
العزوف بنكسار وبهمس ماتوقعت يسمعه: وهذا خوفي انك تضيع بالسجوون انصدم من كلامها وناظر فيها: اهرجي ويش قايل لش
العزوف: ويش يضمن لي انك ما تاذيه وتبلي نفسك ي شاجع
شاجع بجديه: بعطيش وعد رجال ان قلتي السبب ما امس شعره من راسه وعد انه ما يلمسش وانا حي
العزوف بخوف : ويش ناوي تسوي
شاجع يناظر القمر الي بنص السماء: نترك الديره ونرجع نعيش انا وانتي وصقر مثل قبل واحسن بس اول اعرف ويش هو قايل لش
العزوف وكانه احياء فيها الامل فزت بفرح: والله ي شاجع اقول لك كل شي بس مو هنا لما طلعني من الديره لان ما اضمن انك تفرغ سلاحك براسه واوعدك وعد وانا بنت كايد ما اخون الوعد ان اعطيك العلم
شاجع يحاول يضبط اعصابه: تهرجين والا موته يكون علي يدي لايكون خايفتن عليه
العزوف بترجي :لاوالله خايفتن عليك انت. شاجع انا عطيتك وعد الساعه 8تجي وتاخذني وتقول لصقر
شاجع هز راسه وهو غاسل يده منها وبهمس: طيب الحين روحي قبل احد يشوفش صحت من تفكيرها لما رمى عليها مسكت الورد وبعصبيه: امشي لاحد يشوفنا ابتسمت وطلعت وراه مسك يدها وصارو يركضون ويمشون صوب الجبل الي قريب من الخيام.
دخلت طيبه بعد ربع ساعه تبي تشوفها لان عاطف ينتظرها عشان يكتبون عقد الزواج تمشي بعصاها وبخوف تنادي يالعزوف انتي هني وقفت بنص الغرفه لما عصاتها تحسست الفستان وبصوت خايف تنادي عاطف الي واقف براء دخل بسرعه وهو ماسك بشته وفتح عيونه بصدمه وبصراخ: الـــــعــــزووووف
طيبه حطت يدها علي راسها :يا فضيحتنا ي عاطف ايش بيقولوون الناس عنا وتضرب صدره نصحتك وقلت لك بس ماتسمع رمي الشماغ البشت وركض خارج الخيمه وصوت الطبول وقف وصوت الحريم من صراخه وهو يحس النار تشتعل بجوفه: شوفو لي راعي وينه وصباب القهوه بسرررررررعه وهو يصرخ ويدور علي نفسه

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن