الشَمسْ

140 6 14
                                    

استشعرت فراغ السرير اثناء استماعها لقوقعه الأواني في ارجاء المنزل مختلط بصوت موسيقى عالٍ

تأففت بضجر ووقفت بترنح تنوي غسل وجهها

لكن فور ولوجها للحمام تقلصت اعينها بسبب ضوء الشمس المنعكس على النافذه

الشمس!
الشمس!

هي في منزله منذ ليله امس!

انتفض قلبها بقلق واثناء غسلها لوجهها كانت تفكر بحجه لوالديها

نمت عند صديقتي اثناء دراستنا؟
تأخر الوقت واضطررت للبقاء حفاظًا على سلامتي؟

مهلاً؟ هذه لم تكن على المغسله ليله امس؟
فرشاه اسنان جديده مقرطسه لم تُفك بعد وبجوارها معجون طبي حتى انه وضع لها ربطه شعر

ابتسمت ببشاشه تتلمس الفرشاه البنفسجيه التي بالتأكيد اشتراها اليوم من اجلها!

غسلت اسنانها ورفعت شعرها على شكل كعكه مبعثره بنفس الربطه الجديده

وعندما خرجت هي وجدته يتمايل مع الموسيقى الصاخبه ويطبخ شيئًا على النار لقد كان

عاري
الصدر!

اضاءه المطبخ كانت مغلقه ولكن اشعه الشمس اوفت بالغرض

سكنت لوهلةٍ من الاجواء الدافئه التي اشعرتها انها في منزل العائله لكن صدره كان يشعرها انها في منزل الـ boyfriend
كان يعطها شعورًا مختلطًا

كانت تتأمل حسنه بكل تأني من عنقه حتى عظام حوضه
للتو علمت انه يخفي بعض الوشوم اسفل صدره بجانبه الأيمن

انها نسيت ثغرها المفتوح كالعاده

"اغلقي فمك قبل ان تدخل به ذبابه"

اوقف الموسيقى وخاطبها ينظر بسخريه حين عاد يقطع سلطه الفواكه

اغلقت فاهها بحرج وخرج صوتها متحجرشًا اثر النوم

"صباح الخير"

سكب الفواكه المقطعه على ايناء وحدثها اثناء عمله

"تقصدين مساء الخير.. انها 2:30 مساءً"

توسعت اعينها بخوف وانتفضت حدقيتها بقلق بالغ وسرعان ما لحظ هذا

الجامعه!
والديها!

"لابأس هاتفك على المنضده..لم يتصل احد والديك"

تنهدت براحه وتركت امر الجامعه للغد
تقدمت منه بفضول تملئ رئتها برائحه الطعام الزاكيه التي تجوب المطبخ

"ارى انك تحسنت"

رمقها بجفنين ناعستين وابتسامه خدره

"الفضل يعود لك"

ضحك بصخب فور رؤيته لخديها المتورده وهي لا تزال تمثل الكبرياء

مُعجَبْ غَير سِريWhere stories live. Discover now