الأَمر المُهم

127 4 7
                                    

وسعت اعينها ومعالم الصدمه تعلوا وجهها المبهوت

كانت تحاول ان تستوعب فارق العمر بينهم ولكنه قاطع تركيزها مجددًا ومجددًا ومجددًا

"توفي والداي بعد تخرجي من الثانويه بعده اشهر..اوقفت دراستي بسبب انشغالنا بالورث، اوقفتها لأربع سنوات، وكما ترين .. نهايه السنه اقتربت واقترب معها تخرجي"

كانت تصغي له بتركيز شديد واليوم هو علم انها خير مستمع

اطلق ضحكه غريبه
كانت نبرته خافته

"صحيح! الأمر المهم..أتساءل حقًا ان كنتِ ستشتاقين لي"

عقدت حاجبيها بقلق

"لماذا؟ اين ستذهب"

اسند هاتفه امامه وعدل جلسته على السرير

"اكمل اداره الشركه حضوريًا، انا اعمل عليها الآن عبر الانترنت"

خرجت تنهيده الم لاتعلم مصدرها
هي تعلم انها ستفتقد مطاردته
لكن صوته الأجش استقطبها

"انتِ لن تشتاقين لي حتمًا.."

نظرت له عبر شاشه الهاتف بغضب وحزن في نفس الوقت

لكن التشويش بسبب ماء اعينها جعلها تشيح بوجهها بعيدًا عنه

وهذا طبعًا لن يخفى عليه

انتفض جسده بالقلق وقرب الهاتف منه بغته

"الهي ايما! حبيبه قلبي! كنت امزح معك فقط! انت ستشتاقين لي انا اعلم حسنًا؟"

عبست بشفتيها ونظرت له بدلال حيث كانت اعينها تبرق نُجومًا

منظرها اهلك قلبه وجعله خفيفًا زياده على ما به

نظر لساعه هاتفه
الساعه
9:30pm

"سأكون امام منزلك في غضون عده دقائق"

مُعجَبْ غَير سِريWhere stories live. Discover now