اَقنعوها

133 3 16
                                    

عندما طرقت ايما باب منزلها فتح والدها بوجهه البشوش كالعاده، رحب بهم ترحيبًا حارًا واستقبلهم استقبالًا مبجلًا
اتجهت ايما بحاجياتها الى غرفتها وضعتها ارضًا وتحركت سريعًا الى المطبخ بأمرٍ من والدتها، عادت بعد مده قصيره مع
صينيه تحوي على مشروب اعشاب تقليدي والبذور القابله للأكل

واضحت تقدم لهم الكؤوس واحدًا تلو الاخر واخذت هي كأسها الخاص وجلست على هدوء بالقرب من والدتها نسبيًا

تأملت حسن طلته
كيف بدى لها طفلًا خجولًا واضحى الان رجلًا وقوراً لا يعرف العبث بأي شكلٍ من الاشكال

كان يخاطب والديها بعقلٍ كبير، يوزن ردوده، قليل التبسم كثير الإيماء، كان حديثه يقتصر على ما يريد ايصاله، تصرف مثل شخص نبيهٌ نجيبْ

وباغتته والدتها بسألٍ يعلم جيدًا ما يخفي خلفه

"وكم تبلغ عمرًا الان؟"

اجابها بتلقائيه

"تسعة وعشرون وعشرة اشهر"

"حقًا! عمرك مناسبًا تمامًا لتكون زوجًا شهمًا إلى ايما، صحيح؟"

ابتسم بجانبيه ووضع كأسه على المنضده امامه واثنى  قدم على الأخرى مكتفًا يديه الى صدره بأسترخاء

"اقنعوها"

نظر لها مجددًا ووجدها محمره بشده في عده ثواني وكانت تحرك يدها على وجهها تهويه بتوتر

مُعجَبْ غَير سِريWhere stories live. Discover now