الجزء 8

11.9K 221 27
                                    


-
أبتسم غصب لأنها هي تهدد وتقرب منه بهدوء : إذا طحت بيدك سوي اللي تبينه . أحبك !
مالحقت تكمل خطوتها من ركض هو لخارج القصر يرسلها قُبلة من بعيد قبل لايقفل بوابة القصر ، وأبتسمت لثواني تستوعب أنه قال -أحبك- لأول مرة تسمعها منه : سمعت غلط ؟ دخل المويا بأذني يعني؟
رجعت تبتسم من جديد تبعثر شعرها لثواني تتأمل بجامتها وتنهدت عظيم شعورها : ماكان هذا الصباح اللي نبغاه !
-
-
~ المركز ، عند متعب
نزّل خاتمة على وحدة من الصور المصفوفة قدّامة
يتأملها بتركيـز يتعّب عقله ويهلكه ، خصوصًا أن عقله ينشغل بمليون فكرة ومايوقف أنشغالة حتى وهو بأكثر الأوقات يلي يحتاج فيها للتركيز ، كان ينهلك من تفكيره باللي هي سوت ، ينهلك لأنها تعكس كل أفعالها وينصدم أساسًا من جراءتها اللي سمحت لها تدخل بيت هي ماتعرف من فيه من الأساس ، ماتعرف هو لمين ولا تعرف عنه شيء ، زفّر لوهلة يرجع ظهرة للخلف تعب بشكل مايتصوره ومايعجبه الوضع أساسًا ، مايعجبه أنه مايلقى فرصة يبعدها عن تفكيره ، رفع نظرة للباب يلي يُطرق يداهم كل أفكاره : أدخل يازيـد
دخل زيد يثبّت أقدامه على الأرض ، ورفع يدّه اليمين يدق له التحية : طال عمرك بخصوص قضية خطف الأم لبنتها
رفع نظرة له بشكل وتّر زيد ، لأن الواضح أن تركيزة صار أكبر بعد ماعرف هو جاي عشان أي قضية ، تمتم زيد بهدوء : الأم حضرت بنفسها بعد أنتظارنا
رفع حاجبه لوهلة يلعب الموضوع براسه ، وأخذ نفس يجمع الصور المصفوفة على طاولته يخبيها تحت الملف الأسود : ضيّفها ، وجيب الضيافة !
هز راسه بالإيجاب يكرر نفس حركته أول دخوله وخرج من المكتب ينفذ مطاليبه ، وفي هالأثناء دخلت غدير تترك الباب مفتوح بوسعه ، وأبتسم هو لوهلة لأنه تذكر غروب ، تذكر من دخلت تفتحه بوسعه مثل أمها بهاللحظة ووقف يتمتم بركود : حيّاك
تقدمت غدير بهدوء تجلس على الكنبة المقابلة لطاولة مكتبة وأخذت نفس تثبّت شنطتها على الطاولة الخشبية الصغيرة قدامها : أكيد تعرف هويتي وتعرف أي باطل أنرفع ضدي !
هز راسه بالإيجاب يعتدل بجلوسه من أول دخولها تكلمت وما ماطلت مثل غيرها ، رفعت حاجبها بأستغراب من لمحت الجرح أعلى جبينه ومن لمحت الجرح أسفل شفته ، ومادققت بالموضوع كثير لأنها تتوقع أنه من أساسيات شغله ، كل تركيزها صار على عيونه ، يلي تتأمل زاوية معينه وبعيدة كل البعد عن مكانها وأبتسمت أكثر لأنه صامت مستمع لكلامها فقط : جيت أنفي كل الأتهامات وأعرف بالأجراءات وأنت أكيد فاهم وعارف أن القضية بكبرها تلفيق
هز راسه بالإيجاب ، وكان منه السكوت فقط يتأمل زاويه محدده ولا يزل نظرة أبدًا ، رفعت حاجبها لوهلة من سكوته وتمتمت بتساؤل : بتظل ساكت كذا؟
هز راسه بالنفي يتنحنح : أنا وأنتِ عارفين أصل القضية ومتأكدين أن الأم ماتخطف بنتها !
هزت راسها بالإيجاب ترجع ظهرها للخلف براحة : عين العقل
سكنت ملامحه لثواني من دخل القهوجي يضيّف غدير ورفعت نظرها له بعدما أخذت الفنجال تشرب منه : حضوري هنا لسببين الأول ننهي الدعوى المرفوعة ضديّ والثاني تعهد من عم البنت وولد أخوة مايقربون صوب بنتي لا بخير ولا بشر !!
رفع حاجبة لوهلة وزلّت عينه من ذهوله يلف لها يتمتم بأنفعال : ولد عمها !؟
عقدت حواجبها بأستغراب من أنفعاله ، وأستوعب عينه وين راحت وصد مباشرة ينطق بهدوء معاكس لشعور داخله : قرب منها ؟
عقدت حواجبها لوهلة تستغرب سؤاله يلي المفروض مايكون مُبالي فيه : وش يهمك فيه لو قرب أو لا ؟
أخذ نفس لثواني يتنحنح يعدل جلوسه وتمتم بدون مقدمات : يهمني ياعمة ! يهمني
سكت لثواني وكمّل بنبرة لمست فيها الإصرار : ودّي بالقرب ، ودّي ببنتك على سنة الله ورسولة ويشهدون علينا أحفاد حاتم الطائي كلهم
رفعت حاجبها بذهول ماتستوعب كلامه : وش قلت ؟
أخذ نفسّ لثواني ماجاوبها ، وزاد ذهولها لأن صمته يأكد صحة كلامة : أنا ما أظمن أحد ! ولا أترك بنتي لأي أحد ياولد الناس ! طلبك مرفوض ولا فيه مجال للنقاش ، جيت هنا ومعي أسبابي ماني طالعة ومعي أسباب ثانية ! شيل الفكرة من راسك وأبعد عن بنتي ! تدري شلون ؟ حتى التعهد كلّف فيه غيرك وأنت أترك كل شيء يخصها !
كل حرف نطقت به غُرس مثل السكين بقلبه ، غُرس يفجر الدم بعروقه ، هو مابعمره تمنى شيء وماجاء له ومستحيل تتغير هالقاعدة لأنه هو ما أقتنع فيها ، تمتمت بمُر كلامها ووقفت يبان غضبها من لُغة جسدها وخرجت من المركز كله يزيد غضبها بشكل ماتتصوره لأن هي ماودّها بنتها تروح عنها ، ماودّها بنتها تعيش ببرد مره ثانية .
-
-
~ بيت رماح
كان يستعجل خطوته لأنه فعليًا تأخر عن دوامه بالمركز الصحي ، تأخر واليوم مليان مواعيد عنده ماتنتهي إلا بعد المغرب ، خرج من البيت يعدل شعره يتأكد من أن كل شيء بجيبه وركب سيارته يحرّك مباشرة للمركز ...وقّفت سيارته بالمواقف ونزل يستعجل خطواته لداخل المركز ، نبض قلبه لثواني يبتسم من لمح رئيسه متكي عند آلة القهوة يتقهوى وأعتدل بمجرد مالمح دُخول رماح يتمتم بـ أبتسامة : هلا والله !
أبتسم رماح يصافح يده يسلّم عليه : ياهلابك ! أعذرنا على التأخير
هز راسه بالنفي : افا ! خذ راحتك ماعليك أمورك طيبة بس ينخصم من راتبك ضعف الساعتين اللي تأخرت فيها
أبتسم رماح لأنه يستهزئ فيه : نتفاهم بالخصم بعدين بشوف مرضاي الحين تأخرت عليهم!
تمتم بكلامه وتوجّه مباشرة لصالة الألعاب ، وأبتسم لثواني من لمح هِبة تنتظرة على الكنبة الطويـلة وسط الصالة ، تتأمل الأطفال يلي بمثل حالتها واللي يكون علاجهم طبيعي على هالألعاب تحت أشراف مُختصين مثله ، توجه لها ينحني قدامها وتلوّنت ملامحها من لمحته تبتسم بشكل يُهلك ومدّت يدها له تصافحة : ليش تأخرت ؟ أنا كنت أنتظرك وبابا كمان ينتظرك
هز راسه بالإيجاب ورفع نظرة حواليه يدورّه : وينه أبوك ؟
أبتسمت هي تأشر على البوابة الكبيرة : جاله إتصال وطلع برا الحين يجي
هز راسه بالإيجاب يوّقفها : ودّك نبدأ الحين ؟
ضحكت هبة بخجل تغطي ملامحها لثواني وعقد رماح حواجبه بأستغراب : وش ؟
نزلت كفوفها عن ملامحها تعدل فُستانها : بابا دايم ينادي ماما ودّي والحين هي زعلت عليه تعرف ليش ؟
ضحك بذهول يهز راسه بالنفي : مايصلح تقولين لي عيب !
هزت راسها بالنفي : مو عيب ! بابا كان يمزح معاها وقال أني أنا ودّه وماما زعلت لأنها تغار مني
ضحك بذهول يقبّل خدها : أنتِ حلوة !
هزت راسها بالإيجاب : أعرف دايم بابا يقولي أنتِ حلوة وماما تغار تعرف خالو أيهم صار عنده بيبي صغير ؟
هز راسه بالنفي : وينه خالك ؟
أبتسمت لثواني : خالو أيهم بالرياض حنا جينا هنا عشان أنا تعبانة ولازم أطيب بسرعة عشان أرجع عند رُسل بنت عمتو تولين لأنها تنتظرني دايم
أبتسم لثواني لأنها ماتسكت ولو ظلوا على حالهم بتحكي أسرار المفروض ماتطلع : نبدأ عشان تطيبين وترجعين عندهم ؟
هزت راسها بالإيجاب تمسك أصبعه وذاب قلبه لأن هذي قوتها أصبعه السبابة فقط ، قبّل يدّها لثواني وأبتسمت هي : أنت وبابا تبوسون يدي حتى عمو سلمان
ضحك رماح لأنها فعليًا مابتسكت ، وأخذ نفس لثواني يمسح ملامحه : يلا ياحلوة لازم نبدأ !
هزت راسها بالإيجاب تثبت باطن كفها على فمها ، ورفع هو حاجبه لثواني ينزل كفها : ليش تسكرين فمك ؟
شتت نظرها لثواني : أنا ما أسكت صح ؟
هز راسه بالنفي ، وتمتمت هي بإصرار : إلا سلطان هاوشني قال أنتِ ماتسكتين وأنا بكيت ماحبه هو دلوع
ضحك رماح لثواني يهز راسه بالنفي يجلّسها على فخذة : قولي له ياويلك من الله لاتكذب ، أنتِ سوالفك حلوة ! أنا أتمنى تجيني بنت زيك حلوة وتسولف كثير عشان أنا ما أطفش
أبتسمت لثواني تعدل كتفها بغرور وذاب قلبه لأنها تتدلع : أيه أصلًا مُهاب طقة وعوّرة لأنه بكاني
وقف رماح ووقفها معاه يمسك كفها يتوجهون لأحد الألعاب يدرّبها وأبتسم غصب من رجعت تفتح سالفة جديدة والواضح أن ماللهدوء وجود معها
-
-
~ المركز
كان عقله واقف عند حدث أول صباحة ، على الرفض وماكان عنده التركيز بالناس حوله ، من بعد حالة سُهيل يلي أهلكته تفكير ماينتهي ، أهلكته لأنه يعرف أخوة يعرف أنه كاتم ورغم هذا يمثل كل أبتساماته ويعوّره قلبه لأنه يفهم هالشعور وسوءه وماودّه أن أخوة يعيش نفس الشعور ، نُقل من تفكيره على صوت زيد يلي تمتم بأستعجال : طال عمرك الواجب يناديك !
قضية خطف جديدة !
وقف متعب مباشرة ياخذ أغراضة المُعتادة بكل قضاياه -قلم أزرق ونوته الملاحظة - كان يسجل تفاصيل القضية اللي يبلغه فيها زيد بالنوته ، زيد اللي كان يحاول يساير خطواته لخارج المركز وماكان قادر من أستعجال خطوات متعب
-
-
~ بعد نصف ساعة ، المستشفى
رفع حاجبه لثواني من كلام المُمرضة : الأم منهارة ماتقدر تقدم إفادتها الحين !
هو أساسًا مصدع من غير شيء ويزيد صُداعه هالوضوع وأن لا الوقت ولا بنتها بينتظرونها تهدئ : أيه تبغى تنتظر لين تروح بنتها من يدها ؟ خليها تتغطى بس !
زفرت الممرضة بغضب لأنة مُصر على قرارة ، وتوجهت لغُرفة الأم تبلغها بدخول المُحقق ومساعدة  : أدخلوا ! لكن لاتطولـ..
ماسمح لها تكمل جُملتها من تجاهلها يدخل الغُرفة ، وقفت خطوته عن بعد أميال عن سريرها ، وتمتم بهدوء وأنظارة على النوته بيدة : عطيني إفادتك !
تنهدت الأم لثواني تشدّ مفرش سريرها ، تحاول تقوي عزمها : دخل دكتور عندي وبارك لي وقال انه مهتم بالاطفال وبيفحص بنتي ! وأنا أستغربت لأن تو الممرضة تأكدت من بنتي ومافيها شيء ! ماسمح لي أقول أي كلمة وشال بنتي وأول ماحط عينه عليها أنفعل وتغيرت ملامحه وقال " كيف تاركين البنت كذا ! البنت ناقصها أكسجين بناخذها ونرجعها لك بعد أربع ساعات !" أول ماخلص كلامه وقبل لاينادي أحد دخلت ممرضة واخذت سرير بنتي وطلعوا !
أخذت نفس تمسح دموعها ، ماكان هيّن الموضوع عليها ويعوّرها قلبها بجنون لأنها هي السبب وهي يلي سمحت له يلمس بنتها ، رجّف صوتها تكمّل : أنا شفت حالتهم وصدقتهم ! وبعد ثواني بسيطة دخلت ممرضة ثانية تسأل عن بنتي بترجعها للحضانة وقلت أنتم أخذتوها ! بس قالت لا ما أخذناها وطلعت من عندي تتأكد ، وما أخذت ربع ساعة ورجعت لي مفجوعة ومعها المدير المناوب ولما شفت وجهها عرفت أنهم أستغفلوني وسرقوا بنتي ! الله يخليك رجعها لي الله يخليك ماعندي غيرها!!
تنهد لثواني يتحسس جبينة يراجع التفاصيل أكثر ورجّع يرتبّ سؤال جديد : أوصفي شكلهم ؟
هزت راسها بالنفي : ما أقدر ! ما أقــدر ! ماكانت واضحة ملامحهم ! كانوا لابسين كمام وغطاء الرأس ماكان واضح منهم غير عيونهم ! حتى ملابسهم كانت زي لبس العمليات كله لون واحد وعليه بالطو ماكان واضح شيء كيف بترجع بنتي كيف بترجع !!
لف بنظرة لزيد يلي كان واقف يسارة وتمتم بهمس : أجمع لي تسجيلات كاميرات المراقبة بالممرات القريبة من الغرفة ومن كل المخارج ، وأجمع لي الطاقم الطبيّ كل اللي عالجوا المريضة والمسؤولين عن الحضانة
هز راسه بالإيجاب يستعجل خطوته للخارج ، ودّه تنتهي هالقضية مثل غيرها وماتتقفل ضد مجهول ، ودّه تقرّ عين الأم برجعة بنتها ، وودّه يهنى النوم لمتعب لأنه مع كل قضية يصيبه أرق فضيّع ولا يقدر ينام إلا من تنتهي القضية
-
-
~ بيت غروب
أبتسمت غروب لثواني تتأمل وتـر يلي كانت جالسة بأبعد زاوية عنها : الحين أنتِ تاركة الكنبة جنبي وجالسة هناك ليش ؟
بلعت ريقها لثواني تأشر على الببغاء الواقف على كتفها : العصفور اللي على كتفك يخوفني
ماتمالكت نفسها وضحكت بذهول ، تأشر على الببغاء الصغير اللي كان واقف على كتفها : هذا عصفور ؟
هزت راسها بالإيجاب وتمتمت بأستغراب : إذا مو عصفور وش هو ؟ شوفي كيف يناظرني يخوّف !
ضحكت غروب تلف بنظرها لغيّاب وتمتمت بسخرية : غيّاب لاتطالعها
طار الببغاء بهاللحظة يفجع وتـر وضحكت غروب من شهقت وتـر تتخبى وراء الكنبة مايبان منه إلا أعلى راسها وصرخت مباشرة تعاتب غروب : غـروب !!!
ماكانت قادرة تتنفس فعليًا لأن منظرها وهي خايفة يضحك بشكل ماتتصوره ، تنحنحت لثواني تعدل شعرها ، تمسح دموعها : الله يسعدك ياوتـر الله يسعدك
عصبت وتـر من برودها ولفت بنظرها بأنحاء المجلس تدور عليه ، ومن لمحته فوق الفازة الخشبية اللي تزيّن الطاولة وقفت ترجع لمكانها ، وعينها ماغابت عن مكانه تخاف يرجع لها : غروب الله يخليك شوفي له حل !
ماخفّ رنين ضحكتها أبدًا ، ووقفت تتوجه له ومباشرة هو طار لكتفها : طيب والله برجعة الحين ماكنت عارفة أنك تخافين !
سكنت ملامح وتـر لثواني لأن خوفها من الحيوانات تعّبها بشكل ماتتصوره وماكانت قادرة تسطير على نبض قلبها وأرتجافتها من تشوف أي نوع من الحيوانات : يارب
أخرعهدها بغروب لما كانت مصدّعة ، مابعد شافتها أو حتى كلمتها تتطمن عليها ، لهالسبب هي عندها حاليًا مايهمها الوقت .
-
-
~ أحد ملاعب كُرة السلة
عقله ماكان معه كان ينشغل بشيء ثاني ، كان يمرر الكورة على صاحبة لكنها ماكانت توصل له أبدًا وأستغربة صقر يثبّت الكورة أسفل قدمه ومامررها له : أنت بتحكي ولا بحكيك غصب عنك ! وش بك يارجل !
أخذ نفس من إقصى قلبه ، وزفّر لثواني طويـلة ، يبان ثقل صدرة
يبان ثقل هالنفس عليه ، وتمدد على أرض الملعب يتأمل لون السماء وصفاءها ، تمدد صقر جنبة وأخذ سُهيل نفس : مايمدي يجي مطر ؟
أبتسم صقر لثواني يتأمل السماء ولونها الفاتح : يجيب الله مطر ياسُهيل ، ودّك تغسل قلبك مع المطر ؟
أبتسم سُهيل يهز راسه بالنفي : ودّي أغسل قلب غيري ، قلبي مايهمني
تنهد صقر لثواني من حالة ، وظل سُهيل يتأمل السماء فوقه ، يتأمل العصافير وأبتسم لثواني من تذكر فوبيا وتر ، وقف مباشرة يمد يدّه لصقر : مشينا
حاوط يدّه وسحبه سُهيل يوّقفه ، وتمتم سُهيل بتساؤل : تعرف محل حيوانات قريب ؟
هز صقر راسه بالإيجاب وتمتم بأستغراب : ليه وش ودّك به ؟
أبتسم يطلع مفتاحة من جيبة : بتبنى عصفور صغير !
-
-
~ المشفى
كان متكي على طاولة المكتب ينتظر رجوع زيد مع التسجيلات ، ماقدر ياخذ من الأم أي معلومة لصالحة ولا قدر يوصل لنتيجة مع الطاقم الطبيّ ، لهالسبب كان آخر أملهم التسجيلات ، دخل زيد يقطع حبل أفكارة ، وأعتدل متعب من ثبّت زيد اللابتوب على الطاولة ، يفتح التسجيل الأول كان الممر يعجّ بالموظفين وبالمرضى إلى ماله نهاية ، من يختفي أحد يعبي مكانه الثاني ، سرعان ماوقّف التسجيل من لمح الدكتور والممرضة يخرجون من غرفة الأم والممرضة كانت تدف عربية معها ، ماكانت الكميرات تغطي كامل الممر ماكانت تغطي إلا باب غُرفة الأم والمسافة البسيطة بينهم ، يعني ماكان واضح دربهم وين ، ضرب الطاولة بغضب وشغّل التسجيل الثاني واللي يوصل للبوابة الخارجية ، دقق بالتسجيل آلف مرة وعاد التسجيل لأكثر من مرة لكن ماوضح له خروج أحد ، هو لوهلة ظن أن المشكلة فيه لأنه مانام ولهالسبب تمتم لزيد : شوف
هز راسه بالإيجاب يشغل التسجيل يتأمله لين أخرة وماكان واضح له أحد : طال عمرك مالهم وجود !
دخل المدير المناوب بهاللحظة وزفّر متعب يركل الكرسي ، وتوتر المدير المناوب مباشرة ينبض قلبة بشكل مجنون ، ولمح متعب هالشيء ولف له ينطق : كل البوابات قفلوها ماطلع أبن ال*** للحين !
هز المدير راسه بالنفي يتمتم بتردد : مافيه إلا بوابة وحدة والأمن محاوطينها ويفتشون الرايح والجاي !
ماكان لغضبه نهاية أبدًا مع كل قضايا الخطف تحترق أعصابه لأن الوقت ضدهم بكل شيء ولأن النقص بالأدلة يعجّز : وين مخرج الطوارئ !
أشر له المدير المناوب على زاوية مُعينة ، وتوجّه لها متعب مباشرة ماينتظر منه كلام ، كان يستعجل خطوته وماينتبه لها أبد ، وخلفه كان زيد ، رفع حاجبه بذهول من لمح سرير الطفلة أسفل الدرج
من كان المكان هادي تمامًا وماكان فيه وجود لشيء غير السرير وسط ظُلمة المكان ، نزل بأستعجال ناحية السرير وسكن داخله من كان السرير فارغ إلا من الملايات الوردية ، هو أول شيء فكر فيه بهاللحظة ، أنهم - أخذوا البنت ونزلوا للأسفل ولأن السرير فيه عجلات وثقيل تركوه بهالشكل - نزل للأسفل بأستعجال وخلفة كان - زيد والمدير المناوب - كان الباب يُفتح من الداخل فقط يعني مستحيل يكون هذا مكان دخولهم : طلع من هنا أبن ال***
خرج من المبنى لخارجه وعيونه تتأمل كل المكان حوالينه مع كل خطوة يخطيها ، ووقفت خطوته يرفع نظرة للكاميرا الموجودة فوق المبنى تمامًا ونطق مباشرة لزيد : وين تسجيلات الكاميرات اللي هنا ؟ ماجبتها صح ؟
هز زيد راسه بالنفي وهو توتر أساسًا لأنه لمس الغضب بنبرته : لا طال عمرك ، جبت الواضحات بس الكاميرات اللي تغطي هالمنطقة مُظلمة ماهو واضح منها شيء أبد وماجبتها
زفّر متعب بغضب يرفع نظرة للسماء لثواني تهلك عقله لأنه يحاول يربط الأحداث ببعضها ، ورغم هذا ماهو لاقي أي شيء يوصلهم لها ، طوّل ليلة كان بالمشفى بين الغُرف وبين الممرات وبين التسجيلات ، كان الكل يساعد والكل يدور معهم ، وماتركوا بقعة بالمشفى ومادوروا فيها ، حيلة مات ، وطاقته نفذت حتى يلي معه ماعاد فيهم طاقة وأنتهى دوامهم ، كان بسيارته قدّام المشفى يتأمله من بعيد ، هو أرسل زيد لبيته بعد تعبه ليلة أمس وبقى هو هنا مايعرف السبب لكن باله مشغول بألف شيء وماكانت عنده الطاقة الكافيه عشان يسوق لين البيت ، أخذ نفس ينزل من سيارته من سمع صوت أذان الفجر ، وتوجه لمصلى المشفى اللي كان قريّب أساسًا من مواقف السيارات ... سلّم من صلاته وبقى بمكانه ، لسانه يردد دعوات كثيرة وماتنتهي لأشياء وأمور تشغل عقله وهو يستغل أوقات الشروق بالدعاء ، تنهد ثقل صدره من إنتهى ، ووقف يخرج من المصلى ، كان يتمشى حوالين المشفى وتحديدًا - حوالين مخرج الطوارئ - وأخذ بكت دخانه من جيبه ، يحرّق طرفها ، وأخذ نفسّ لحد ما أمتلى صدرة وزفّرة بلحظة لمح فيها حاوية كبيرة مكتوب عليها - نفايات طبية - عقد حواجبة لوهلة وجرّ خطواته لها يتأمل داخلها ، وأخذ جواله يتصل بزيد مُباشرة : تعال المستشفى وجيب معك الأغراض اللي أرسلتها عليك
-
-
~ ليلة أمس ، بمكان ثاني
رجعت غروب بعدما رجعت الببغاء لقفصه بغرفتها ، وجلست على ذراع الكنبة وثغرها ماسكن أبد بكل مرة تلمح فيها وَتر يطري عليها شكلها من ثواني يطري عليها أنرعابها وملامحها من طار الببغاء ، تنحنحت غروب تتحسس عنقها من لمحت نظرات وَتر لها وكيف هي بأعلى مراحل غيظها : آسفة طيب لاتناظريني كذا !
نزلت وَتر حاجبها وأعتدلت بجلوسها تتربع على الكنبة يصير كل نظرها على غروب : طيب بسامحك بس بشرط !
رفعت غروب حاجبها بأستغراب : وش ؟
أبتسمت وَتر لثواني تتأمل جلسة غروب على ذراع الكنبة وكيف هي" حُلوة "حتى وهي مو مجتهدة بهالشيء : قومي هزي لي شوي
رفعت غروب حاجبها بذهول تأشر على نفسها : أنا ؟ أهز لك ؟ أنتِ؟
هزت وَتر راسها بالإيجاب تتمتم بزعل : وليش يعني ماتهزين ؟ كل هالخصر وماتهزين ؟ هيا غروب وريني
ضحكت بذهول من جديّتها وهزت راسها بالنفي : وبكل ثقة تقولينها ؟ ما أسويها والله!
تكتفت وَتر لثواني ، وتمتمت بسخرية : أكيد يعني لو كان زوجك وافقتي على طول لكن لنا الله !
ضحكت غروب بذهول تهز راسها بالنفي : مستحيل ما أعرف أصلًا ! مو جوي !
فزّت غروب بخوف من سمعت شهقة - غدير - من الخلف : أنتِ مو جوك ؟ مو جوك ؟
عضت غروب شفتها لثواني تغطي ملامحها بكفوفها وضحكت وَتر بإحراج توقف : ظهر الحق ! حتى أختك مو مصدقه !
لفت غروب بنظرها ناحية وَتر تتمتم بأبتسامة : ماما مو أختي
شهقت وَتر بذهول تلف بنظرها لغدير يلي كانت -متقطعه خجل بالخلف - وتوجهت لها تتأملها بذهول : بسم الله ماشاءالله أنتِ أمها ؟ ماشاءالله!
أبتسمت غدير لثواني تنزل طرحتها على أكتافها : من وين جبتي لنا هالحلوة أم لسان معسول ؟
ضحكت وَتر لثواني لأن هي تعرف أن مالغروب أخت وتعرف أن هذي أمها ، لكنها فعليًا ماكأنها إلا أخت لها : أنا مديرتها بالشركة وصاحبتها بنفس الوقت
رفعت غدير حاجبها لثواني : وبما أنك صاحبتها يعني تعرفين أن مالها أخت ، لكن الواضح لسانك معسول بشكل عجيب !
أبتسمت وَتر لثواني تهز راسها بالإيجاب : تقدرين تقولين على خفيف ! بس ترى كلامي جديّ ماكأنك إلا أخت لها تبارك الله
تنحنحت غروب تذكرهم بوجودها ، وأبتسمت غدير لثواني تتأمل الطاولة اللي كانت فارغة وتمتمت بعتب : غروب ماضيفتي ضيوفك !
أبتسمت وَتر لثواني تتحسس ذراعها : روعتني بدال ماتضيفني الله يسامحها
ضحكت غروب لثواني من تذكرت شكلها ، وأبتسمت غدير بأستغراب توزع نظرها بينهم : وش صار بغيابي ؟
تنحنحت وتر لثواني ترجع شعرها للخلف : ماصار شيء ! روعتني بالببغاء حقها وبس
كانت وَتر مبسوطة بشكل مايوصف لأن السوالف مع غدير لها لذّة ماكأن هذا أول لقاء لهم أبدًا ، الوقت يمرّ وهي ماتحس عليه أبدًا .
-
-
~ عند سُهيل ، محل الحيوانات
كان يتأمل أنواع الطيور قدّامه بأنواعها وألوانها يتأمل ويتعجب من خلقها وجمالها ، أبتسم لثواني من لمح - طيور الكناري- يلي كان لونها مميز وواضح من بينهم ، لف بنظرة لصاحب المحل يأشر عليه : أبي هذا
أبتسم صاحب المحل يفتح القفص حقه : ذوقك جيّد ! لازم تأخذ معه هالأنثى مايتفرقون
أبتسم سُهيل لثواني يهز راسه بالإيجاب : تم
ميل صقر شفايفة لثواني ينطق بسخرية : يعني الحين بدال ماتاخذ سميي تاخذ عصفور صغير ؟ وش جوك ؟
أبتسم سُهيل لثواني وهو ماشبع تأمل : سميك نهديك أياه لكن الحين خلنا على الكناري أزين
رفع حاجبه بأستغراب : المهم أني ماني مرتاح لك وضعك مشكوك
ضحك سُهيل يحك حاجبه : وش لك أنت؟ من جيبي ولا من جيبك ؟
رفع كفوفه بأستسلام : حقك ماني قايل شيء
هز راسه بالإيجاب يربت على كتفه : تفهم تفهم !
-
-
~ صباح اليوم الثاني
وَقفّ سيارته بمواقف السيارات ونزل يفتح الباب الخلفي لسيارته ينزّل معاه القفص الكبير يلي كان فيه طيور الكناري ، كان ثغره يبتسم بجنون تتصوّر قدامه ردة فعلها ويموت من الفرحة لأن هذا مُبتغاه يخوّفها فيهم ، قضى ليلة عند صقر وتوه يرجع من عنده ، أبتسم لثواني من لمح ليلى داخل مصنعها ، من كانت تركّب أنواع جديدة وتجربها على معصم يدّها وبمكان النبض تمامًا ، تمتم بـ أبتسامة : أوف أوف وش هالروائح الرهيبة؟
أبتسمت ليلى ترفع نظرها لوقوفه قدّام الباب ، وكل أستغراب بداخلها لأنه مادخل تبدد من لمحت القفص اللي بيده ورتّب لسانها من ذهولها : سُهيل وش جايب أنت !
أبتسم ينزل نظرة للقفص لثواني ورفع نظرة لها : طيور كناري جتني هدية !
رفعت حاجبها لثواني تتنهد : بس أنت تعرف بخوف وَتر ! حنا ليش عزلنا حلال متعب بعيد عن القصر ؟ الله يصلحك !
أبتسم لثواني يتحسس عنقه من الخلف : معليك مابتدري عنهم بحطهم بغرفتي وماتدخلها هي كثير
هزت راسها بالإيجاب تنزّل نظاراتها الطبيّة ورفعت نظرها له : طيب لايشوفها أبوك !
هز راسه بالإيجاب يبتسم لأن لو شافهم عبدالعزيز مستحيل يكملون ربع ساعة بالقصر : توصين على شيء منا مناك؟
هزت راسها بالنفي تبتسم له : سلامتك
-
-
~ المشفى
كان واقف قدّام -حاوية النفايات الطبيّة- يتأمل كومة النفايات الطبية من بعيد ، وخلفة كان مدير المستشفى اللي رجع قبل لاتنتهي إجازته من سمع بالقضية اللي صارت بمُستشفاه ولأنه يخاف على سمعته صار الإهتمام فيها مُضاعف ، كان يتأمل متعب ، يتأمله كيف هو عاقد حاجبه ويدّه على دقنه - كأنه يفكر - وكيف أنه ثابت ومستقيم بوقوفه ، سُلب من تأملاته من رتّب متعب سؤاله : متى تفضون الحاوية ؟
رفع يدّه يتحسس عنقه من الخلف يتأمل الحاوية اللي كانت نصف ممتليه : على حسب أحيانًا كل يوم ثلاث مرات وأحيانًا كل ثلاث أيام مرة
تنهد متعب لثواني يحاول يحكّم نفسه ، ورجّع يكرر سؤاله لكن بشكل مُختلف : متى أخر مرة ؟
رفع يدّه يتحسس حاجبه لثواني لأنه مايعرف أبدًا ، وتمتم بتردد : أبسأل وأرد لك خبر !
هز راسه بالإيجاب وتوجة المدير لزواية قريبة من هالمكان يتصل على العُمال المُكلفين بهالمهمة ، وفهالأثناء لمح متعب زيدّ متوجة ناحيته وخلفة كان شخص أخر وبيدّة شنطة بيضاء كبيرة : السلام عليكم
ردّ متعب السلام ونزّل -يوسف- الشنطة على الأرض من تمتم متعب بهدوء : تجهّز
فتحها ماينطق لسانه بحرف زيادة ، لأنه يعرف متعب ويعرف أنه مايحب ينسأل عن شيء ما إنتهى أبدًا خصوصًا من يكونوا بمكان حساس أو بوضع حساس ، قفل المدير جوالة يتوجه ناحيتهم ونطق من لمح نظرات متعب عليه : لها يومين ماتنظفت
كان ودّة يبتسم ودّة يفرح لكن باقي مالقى ولا دليل وباقي مافتشّ المكان ، لهالسبب يحس أنه بدري وجدًا على الفرح ، لف بنظرة ليوسف - اللي كان مُختص برفع الأدله الجنائية - من إنتهى من لبس كامل الزي الواقي وتمتم مباشرة : أنا جاهز
هز متعب راسه بالإيجاب يأشر له على الحاوية : طب
ما أنتظر ولا ثانية وطب بالحاوية يفتشها كيس كيس ، كان الموجود فيها-أبر بأنواعها وأحجامها ، ضمادات ، كمامات ، وأشياء أُخرى تخص الأسعافات الأولية - بأستثناء كيس واحد كان موجود فيه - لابكوت ، وزي العمليات - مثل ماوصفته الأم بالضبط ، أبتسم متعب يركل الأرض برجله : ينصر دينك ! ينصر دينك ياشيخ !
ضحك زيد بذهول لأن الكل يعرف بسياسة المُستشفيات وأنهم مايرمون اللابكوت وزي العمليات أبدًا أنما يعقمونها ويرسلونها لدكتورها من جديد ، والموجود هنا هو اللي وصفته الأم بالضبط ، وهذا أكبر دليل ممكن يحتاجونه وممكن يأكد لهم هوية الخاطفين ، خرج من الحاوية وأبتسم متعب يلبس القفازات ، وأنحنى بعدها على الأرض يفتش اللابكوت وطلع من جيوب اللابكوت - غطاء الرأس ، وكمام ، وسماعات الأذن - مثل ما ذكرت الأم بالضبط ، وقف متعب يرمي القفازات من إنتهى وتمتم ليوسف : أرسلها للمختبر
هز يوسف راسه بالإيجاب يثبّتها داخل الكيس المُختص ووقف يدق لهم التحية : عن أذنكم
كان زيد مركز بنظرة على السواد تحت عيون متعب ، اللي صار واضح بشكل ملحوّظ ، والواضح بأنه مانام أبد ، ماقدر لسانه ماينطق : طال عمرك ، نمت بالسيارة ؟
كان عند زيد المعرفة بأن متعب مارجع للبيت لأن موقف سيارته نفسه ماتغيّر من ليلهم أمس ، هز متعب راسه بالنفي ، وتمتم زيد مباشرةً بقوله : أترك الباقي علي وأرجع للبيت ريّح شوي
كان عارف أن زيد أهل للثقة وواثق تمامًا لهالسبب ماعارض أبدًا ولأن هو أساسًا مانام كويس لليلتين وماعاد يحسّ بالناس حوله : إذا أستجد شيء بلغني
هز راسه بالإيجاب يأشر على أنفه : على خشمي
ربت متعب على كتفة وتوّجه بعدها لسيارته يحرّك من المستشفى للقصر
-
-
~ المركز الطبي
كان يحرّك القلم بملل ، ملّ بشكل مايتصوّره لأن سعود "أبو هبة " أتصل وبلغة بتأخير هبة ، وهو بدون إدراك صار يحب وجودها حوالينه ، أبتسم بذهول من أستوعب أنه حنّ لها : والله ماهي بسيطة هالصغيرة !
ضحك لثواني يتحسس حاجبه يستوعب شعوره ، ووقف بعدها يخرج من المكتب ، كان يتمشى بممرات المشفى وكفوفه بجيب معطفه ونظرة وتركيزة كلة على المدى أمامة ، عض شفته لثواني من لمح - مُديرة - وهو لحد الآن ماتفاهم معه بخصوص تأخيرة والراتب ، أبتسم لثواني من تمتم المُدير - فهد - بسخرية : ياسلام منور أبو جسّار اليوم !
أبتسم رماح لثواني يتحسس عنقه من الخلف : حياك الله أستاذ فهد ودّك تزيد نوري نور وتزور بيتي بعد الدوام ؟ وش قلت ؟
هز راسه بالنفي يفتح الطريق له ومدّ ذراعة بمعنى- تفضل قدّامي - : أنت حياك على مكتبي ندردش شوي
ضحك رماح لثواني يهز راسه بالنفي : تعوذ من إبليس يارجال أنا خايف من دردشتك أخاف نوصل لشيء ماودّي به

-

أنتِ بين النفس والهوىWhere stories live. Discover now